عقدت غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، برئاسة محمد المهندس رئيس الغرفة، وبحضور ناجي يوسف رئيس شعبة الآلات والمعدات، ومجموعة من أعضاء الغرفة وممثلين عن وزارة الإنتاج الحربي وبعض المراكز البحثية، اجتماعا بمقر الغرفة لتدشين كيان معني بصناعة الأسطمبات في مصر، يهتم بتمثيل وتطوير وتنمية صناعة الأسطمبات في مصر وتوطينها محليا بدل استيرادها برعاية الغرفة الهندسية.

الهدف من الاجتماع

وقال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية إن الهدف من هذا الاجتماع هو توحيد جميع الجهات المعنية بصناعة الأسطمبات بمختلف أنواعها تحت مظلة واحدة لتعميق هذه الصناعة المهمة التي تدخل في العديد من القطاعات الصناعية، مضيفا أن العزيمة والإصرار أهم سبل النجاح، ونحن نعلن للعالم عن ميلاد قطاع توطين صناعة الاسطمبات في مصر بشراكة بين القطاع الخاص والحكومي والمراكز البحثية.

من جهته، وجه ناجي يوسف الشكر لمجلس إدارة الغرفة الهندسية على تأسيس قطاع معني بتوطين وتطوير وتنمية صناعة الأسطمبات في مصر ومنحي شرف رئاسته، مضيفا نحن نجتمع اليوم للاحتفال باطلاق هذا الكيان ووضع حجر الأساس لدعوة كل المعنيين بخدمة وإنجاح هذا القطاع لتوسيع نطاق التنمية والتطوير، موضحا أنه من خلال البحث والدراسة تأكد أن هناك حاجة حقيقية لإنشاء هذا الكيان لتوطين صناعة الاسطمبات محليا للحد من استيرادها وتلبية احتياجات الصناعة والسوق المتغيرة.

وأكد أن الكيان الجديد سيكون منظمة تجمع بين الشركات المصنعة للأسطمبات والمهندسين المتخصصين في تصميم وإنتاج الأسطمبات لتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة التكنولوجية في مجال تصميم وصناعة الأسطمبات، بالإضافة إلى تحسين وتطبيق معايير الجودة والأداء في هذا القطاع على أسس علمية.

وأضاف أن الأعضاء المحتملين لهذا الكيان سيتكون من الشركات المهتمة بصناعة الأسطمبات من أعضاء الغرفة الهندسية سواء كانت في مجال البلاستك أو الصاج أو الزجاج أو أي صناعة أخرى تحتاج إلى الأسطمبات.

تشكيل هيئة إدارية تدير أعمال القطاع

ونوه ناجي يوسف إلى أن الخطوة التالية ستكون تشكيل هيئة إدارية تدير أعمال القطاع للبدء في دعوة الأعضاء للانضمام بعد الإعلان عن تأسيس هذا القطاع، والبدء في الأنشطة والمبادرات والفعاليات التي تخدم أهداف الاتحاد وتعزز مصالح أعضائه.

وأشار إلى وجود جهات مهمة داعمة وشريكة في هذا الكيان، منها على سبيل المثال مصنع 100 الحربي ​​ومركز الفلزات ومجموعة من الهيئات والجهات المانحة لتبادل الخبرات والتدريب والتطوير التي تهدف إلى تعزيز التعاون الفني في الدول النامية، وتقدم الدعم والمساعدة التقنية لتطوير القدرات البشرية وتعزيز القدرات التنافسية في الشركات والمنظمات في تلك الدول، إضافة إلى مركز تحديث الصناعة المصرية وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار وغيرها.

وأوضح الدكتور بهاء زغلول ممثل مركز بحوث الفلزات، كيفية الاستفادة من خبرات اليابان في عمليات تصنيع الأسطمبات، قائلا «نحن دائما نواجه عائق في معرفة حجم السوق والطلب»، ودعا إلى عمل اتحاد أو جمعية لمصنعي الأسطمبات للتواصل مع المصنعين ونظرائهم بدول العالم.

وأكد أن الجايكا اليابانية يمكننا بحث التعاون معها في توفير المعونات أو الدعم لنشاط صناعة الأسطمبات، حيث تقوم بتوفير وجلب خبراء أجانب أو تجهيزات أو معدات أو بعثات للخارج.

دعا إلى الاهتمام بهذه المهنة في التعليم الفني لتوفير العمالة الفنية المدروبة والأنشطة والمبادرات والفعاليات بين الشركات الصغيرة لتوفير التكلفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم الفني الدول النامية القطاع الخاص المراكز البحثية توطين الصناعة هذا الکیان فی مصر

إقرأ أيضاً:

حرب الكيان على لبنان هروب إلى الأمام ليس أكثر

بقيت بضعة أيام حتى يكتمل العام، منذ بدء طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. في ذلك اليوم ظلت قيادة العدو شبه مشلولة لبضع ساعات تمكن خلالها رجال المقاومة من اقتحام عشرات القواعد العسكرية والقضاء على نخبة النخبة في جيش الاحتلال وهي فرقة غزة، واقتياد المئات من الأسرى إلى داخل القطاع واحتجاز مثلهم في القواعد ومستوطنات الغلاف ومهاجمة مقر الفرقة 8200 والاستيلاء على سجل المخابرات.

وعندما أفاق نتنياهو من هول الصدمة كانت أولى الأوامر قتل المحتجزين ومن يحتجزونهم داخل معسكرات ومستوطنات الغلاف، فكان أن قتل المئات من المستوطنين والجنود الصهاينة.

بعد ذلك خرج نتنياهو ليعلن الحرب ويضع لها أهدافا يجعلها من المستحيل أن تتوقفـ مثل القضاء على المقاومة وتفكيك حكومة غزة والسيطرة الأمنية على القطاع، ثم بعد ذلك بشهور وبعد أن بدأ جيشه يتسبب في قتل الأسرى أضاف للأهداف هدفا يخدر به معارضيه وهو إعادة الأسرى من القطاع، وأخذ يكرر هو ووزير حربه أن ذلك لن يكون إلا بالضغط العسكري على حماس.

ومنذ ذلك الحين دارت الحرب بوتيرة واحدة؛ العدو يستعمل ذراع الطيران الطويلة في قصف المدنيين من النساء والأطفال وهدم المستشفيات والمدارس والجامعات والأبراج، وتخريب البنى التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي، ويمارس الحصار والتجويع على أهلنا في القطاع.

وفي المقابل، تأتي الصور والفيديوهات من الميدان فيها يندحر العدو في كل مواجهة فلا يكون منه إلا أن يعلن الانتقال من مرحلة إلى مرحلة، وهو الذي لم يحقق شيئا سوى الإيغال في دماء المدنيين حتى تجاوز القتلى والإصابات 160 ألفا على أقل تقدير، فكان انتقالا من فشل إلى فشل.

اليوم يعيد نتنياهو القصة، ينتقل من غزة إلى لبنان ويبقى السؤال المشروع: ما الذي عجز عنه الاحتلال في غزة ويستطع تحقيقه في لبنان؟

صحيح أنه هذه المرة حدد هدفا واحدا ووضع سقفا منخفضا لما يريد وهو إعادة سكان الشمال بأمان، ولكن هل يستطيع تحقيق ذلك؟ وكم يستغرق ذلك من الوقت؟ وهل يستطيع استعادة الردع في جبهته الشمالية وقدراتها أضعاف قدرة غزة المحاصرة وطبيعتها الجغرافية وامتداد عمقها الاستراتيجي الذي يصل إلى العراق وطهران لا يمكن أن تخدمه في هذا؟

وعلى غرار ما فعل في القطاع، فإنه بعد العمليات الثلاث الأولى التي استهدفت أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي ثم عملية اغتيال قادة وحدة الرضوان في ضاحية بيروت، عاد إلى بنك أهدافه المفضل وملعبه الذي لا يجيد اللعب في غيره، عاد إلى الإجرام في حق المدنيين والبيوت والبنى التحتية بنفس الطريقة التي فعلها في غزة، وبدرجة انتقام لا يقوم بها إلا العاجز والفاشل في الميدان، رغم أنها في الميزان العسكري لا تحقق النصر.

والواضح أن حزب الله استجمع قوته بعد العمليات الثلاث الموجعة الأولى ويدير المعركة بخطة واضحة وبنفس مطمئن ويعمل على إفشال العدو، ومن ثم استدراجه إلى معركة استنزاف طويلة تجعله مضطرا إلى الهجوم البري وجيشه في حالة إنهاك وضعف، وعندها سيتكرر ما حدث له من إخفاقات في غزة، خاصة أنه سيضطر إلى القتال في جبهة واسعة ولا يستطيع السيطرة على مكان والبقاء فيه، وأخطر المعارك عندما يدخلها الجيش وليس أمامه خطة للخروج.

ورب سائل يقول هل يستحق الأمر كل هذه التضحيات؟ والتاريخ البشري يقول وصراعات الدول تشهد أن خسائر الاستسلام أضعاف خسائر الثبات والمقاومة، وأن الصراع بين الشعوب وبين المحتل ليس له إلا نتيجة واحدة وهي انتصار الشعوب واندحار المحتلين.

مقالات مشابهة

  • آدم ابراهيم: تعلمت صناعة الأنتيكات والتحف النحاسية أبا عن جد
  • صناعة الشيوخ تثمن مناقشة ملفات الأدنى للأجور وقانون العمل والتدريب
  • الأمير حسام بن سعود يتسلم التقرير الختامي للدورة العاشرة لغرفة الباحة
  • الإمارات.. مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات تنظم منتدى مستقبل الصناعات الغذائية
  • منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2024: صياغة مستقبل الغذاء والحكومات والمستهلكين
  • «معلومات الوزراء» يستعرض التجربة الهندية في مجال الصناعات الدوائية
  • غرفة مقدمي الرعاية الصحية باتحاد الصناعات تستعد لمناقشة فرص الاستثمار
  • "الرعاية الصحية" تحضر لمؤتمر "الاستثمار في القطاع الصحي" فبراير المقبل
  • حرب الكيان على لبنان هروب إلى الأمام ليس أكثر
  • غرفة الصناعات الهندسية تزور مصنع Abd للتعرف على مواصفات المحابس