لماذا لا يستخدم الأشرار في الأفلام هواتف آيفون؟
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
تنتشر منتجات آبل بشكل كبير في البرامج التلفزيونية والأفلام، لكن الشركة لا تدفع مقابل عرض منتجاتها في هذه الأعمال التلفزيونية، فهي لا تمانع بتوفير أجهزة ماك بوك وآيباد وآيفون للأستوديوهات مجانا، ولكن هناك شرطا واحدا غريبا.
ما وضع المنتج (Product Placement)أولا، دعونا نتحدث عن مصطلح "وضع المنتج" وماذا يعني؟ ربما لاحظت في كثير من الأعمال التلفزيونية أو السينمائية ظهور بعض المنتجات بوضعيات مختلفة في سياق أحداث هذه الأعمال، وفي بعض الأحيان يكون المنتج خفيا إلى حد ما في الخلفية، وفي أحيان أخرى يكون واضحا بشكل كبير.
ويتحدد وضع المنتج ودرجة ظهوره ببساطة عندما تدفع الشركة مقابل ظهور منتجاتها وشعاراتها في هذه المنصات. فإذا رأيت شعار علامة تجارية، فهناك احتمال كبير أن الشركة دفعت مقابل ذلك.
والعكس يمكن أن يكون صحيحا أيضا، إذا كان الشعار محجوبا، فقد يكون ذلك بسبب أن الشركة لم تدفع مقابل وضعه. ولكن لماذا تعرض علامة تجارية منتجاتها مجانا، في حين يمكنها الحصول على أموال مقابلها؟
وفقا لبلومبيرغ، لا تدفع شركة آبل مقابل وضع المنتج، على الأقل ليس مالا وبدلا من ذلك، توفر أجهزتها للأستوديوهات مجانا كدعم للعمل الفني. حتى إن شركة آبل زودت البرنامج التلفزيوني مودرن فاملي (Modern Family) بجهاز آيباد الأول قبل إطلاقه في الأسواق. إذ ظهر في حلقة قبل يومين من إتاحته للشراء لعموم المستخدمين.
وفي حين أن شركة آبل لا تدفع مقابل ظهور أجهزتها على التلفزيون وفي الأفلام، وتوفر الأجهزة بشكل مجاني، فإن هذا السخاء يأتي من بعض الطلبات من الشركة الأميركية.
فأولا وقبل كل شيء، لا تريد شركة آبل أن يستخدم الأشرار أجهزة آيفون. وهذا ما كشفه المخرج ريان جونسون بشكل غير مباشر عندما تحدث عن فيلمه نايفز آوت (Knives Out) حول كيف يمكن للمشاهد معرفة الشخصية الشريرة في أفلام التشويق والألغاز.
وقال جونسون في تصريح نقلته مجلة فانتي فير "آبل، تسمح لك باستخدام أجهزة آيفون في الأفلام، ولكن هذا أمر محوري للغاية إذا كنت تشاهد فيلما بوليسيا أو جريمة وغموضا، فلا يمكن للأشرار أن يحملوا أجهزة آيفون أمام الكاميرا".
لم تقل شركة آبل بشكل واضح في تعليمات استخدام الأستوديوهات أن "الأشرار لا يمكنهم استخدام أجهزة آيفون"، لكن إرشاداتها الرسمية في حقوق استخدام منتجاتها تنص على أن منتج آبل يجب أن "يظهر فقط في أفضل صورة". ومن المثير للاهتمام أن من شروط آبل حول ظهور منتجاتها أيضا ضرورة أن لا "تخلق إحساسا بالإعلان أو الرعاية" بشكل واضح.
ماذا يمكننا أن نستنتج من كل هذا؟ تريد شركة آبل أن تظهر منتجاتها بشكل طبيعي في الأفلام والبرامج التلفزيونية كجزء طبيعي من حياة الجميع، ولكن الدفع مقابل الإعلان عن منتجاتها ووضع شعار آبل في المقدمة من شأنه أن يدمر هذا الهدف.
لذلك فقط وضعت شرط أن تظهر منتجاتها "بأفضل صورة" في نفس الوقت الذي تريد لمنتجاتها أن تبدو طبيعية ومتسقة مع سياق البرنامج أو الفيلم.
لذا، في المرة القادمة التي تشاهد فيها فيلما بوليسيا، انتبه إلى الهواتف التي يستخدمها المشتبه بهم. فقد يكون أفضل دليل في الفيلم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات أجهزة آیفون وضع المنتج تدفع مقابل فی الأفلام شرکة آبل لا تدفع
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الاغتصاب يستخدم "سلاحا" في الحرب بالسودان
حذرت هيئة تابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن الاغتصاب يستخدم بشكل ممنهج كسلاح في حرب السودان المستمرة منذ سنتين.
وقالت آنا موتافاتي المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في شرق وجنوب إفريقيا للصحفيين في جنيف عبر رابط فيديو من بورتسودان "شهدنا زيادة بنسبة 288 بالمئة في الطلب على الدعم المنقذ للحياة لضحايا الاغتصاب والعنف الجنسي".
وأضافت: "بدأنا نشهد استخداما ممنهجا للاغتصاب والعنف الجنسي كسلاح حرب".
وتابعت قائلة: "تحولت أجساد النساء إلى ساحة حرب"، دون أن تُحدد الطرف المسؤول عن ذلك في حرب السودان.
وشددت على أن "ما خفي كان أعظم، هناك كثيرات لا يبلغن خوفا من العار وتحميل المسؤولية للضحايا الذي يُلازم كل امرأة تتعرض للاغتصاب والاغتصاب الجماعي".
ووصفت بعثة لتقصي الحقائق تابعة للأمم المتحدة العام الماضي مستويات الاعتداء الجنسي، بما في ذلك اغتصاب الأطفال، بأنها "صاعقة".
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، مُبددة الآمال في الانتقال إلى حكم مدني.
وأدت الحرب إلى سقوط نحو 150 ألف قتيل وتشريد أكثر من 15 مليون من بيوتهم وهدد 25 مليونا من سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة بدخول دائرة المجاعة، وسط نقص يفوق 90 بالمئة من التمويل المطلوب لمواجهة الأزمة الإنسانية التي قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن العالم لن يستطع تحملها في حال استمرار الحرب للعام الثالث.
وتشارك بريطانيا في استضافة مؤتمر في لندن، الثلاثاء، بهدف تحسين تنسيق الاستجابة الدولية للأزمة السودانية.