بالذكرى الـ36 لمذبحة حلبجة ضد الأكراد.. هكذا جاءت انتقادات قادة العراق لنظام صدام حسين
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تذكر قادة العراق، السبت، ذكرى ضحايا مذبحة حلبجة من الأكراد على يد نظام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، باستخدام الأسلحة الكيماوية، في حين أكد مجلس النواب العراقي دعمه للتشريعات المنصفة لذوي ضحايا كارثة حلبجة.
وقال الرئيس العراقي، عبداللطيف جمال رشيد، السبت، في تدوينة على حسابه عبر منصة "إكس"، توتر سابقا: "استذكرنا اليوم الفاجعة الأليمة التي تعرضت لها مدينة حلبجة، حيث قام النظام الاستبدادي بقصف المدينة بالأسلحة الكيمياوية في جريمة يندى لها جبين الإنسانية، وقُتل وأصاب وهُجّر الآلاف من الكرد الذين لا ذنب لهم سوى أنهم أرادوا العيش بحرية وكرامة وسلام، أسوة بأقرانهم من المواطنين من باقي المكونات، الذين تعرضوا أيضاً لشتى أنواع القمع والاضطهاد"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية "واع".
وأضاف عبداللطيف رشيد: "بهذه المناسبة الأليمة نستذكر التضحيات التي قدمها أبناء شعبنا في سبيل الخلاص من الدكتاتورية، ونؤكد ضرورة التكاتف بين الجميع قوى سياسية وفعاليات اجتماعية من أجل حماية الوطن ومنع تكرار المآسي الرهيبة"، حسبما أوردت وكالة الأنباء العراقية.
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، السبت، "استمرار الجهود الحكومية في إنصاف أبناء الشعب العراقي ممن تعرضوا للظلم، وتنفيذ القوانين الداعمة لحقوقهم".
وقال السوداني، في منشور على حسابه الرسمي عبر منصة "إكس" إنه "في الذكرى الـ36 لفاجعة حلبجة، نستذكر بألم هذه الجريمة وضحاياها، وهي تؤكد للأجيال وحشية النظام المقبور، وجرائمه بحق أبناء شعبنا الكردي وباقي أطياف الشعب العراقي"، طبقا لما نقلت عنه وكالة "واع".
وأكد السوداني أن "هذه المأساة ستبقى حاضرة في الوجدان، وتحثنا نحو بذل المزيد لتعزيز نظامنا الديمقراطي"، لافتاً إلى أن "الجهود الحكومية تستمر في إنصاف أبناء شعبنا ممن تعرضوا للظلم، وتنفيذ القوانين الداعمة لحقوقهم".
بدوره، أكد رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة محسن المندلاوي، السبت، أن "مجلس النواب داعم للتشريعات المنصفة لذوي ضحايا كارثة حلبجة".
وقال المندلاوي في بيان: "نستذكر وبألم شديد الذكرى الـ36 للمجزرة التي ارتكبها نظام البعث الدكتاتوري المجرم بحق سكان مدينة حلبچة الآمنيين، مستخدما أسلحة كيماوية مُحرم استخدامها دوليا حتى أثناء الحروب، وتسببت بمقتل الآلاف من الأبرياء العزل أغلبهم من الأطفال".
وأشار البيان إلى أن "هذه الكارثة ستبقى شاهدة حية على بشاعة ودموية النظام الدكتاتوري، التي مثلت انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانية، إضافة إلى أنها كانت ولا زالت وستبقى شاخصا للعالم، الذي يعكس سياسة القتل والتدمير والإبادة الجماعية للنظام الديكتاتوري"، حسب وصفه.
وأكد المندلاوي على "دعم وحرص مجلس النواب الكامل على تشريع أي قانون كفيل بتحقيق العدالة الاجتماعية، وإنصاف ذوي ضحايا السجل الدموي الأسود لحزب البعث، والقصاص من الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين"، حسبما نقلت عنه وكالة "واع".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأكراد الحكومة العراقية حزب البعث صدام حسين مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة باتجاه حيفا
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 58 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في حصيلة أولية لغارات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة من البلاد، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيّرة وصاروخا استهدفا حيفا وصفد.
وأوضحت وزارة الصحة أن من بين الضحايا 20 شخصا و66 مصابا في حصيلة محدثة للغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة البسطا في العاصمة بيروت، بالإضافة إلى تدمير 5 مبانٍ.
هذا، ونفى مصدر أمني لبناني للجزيرة وجود قيادي من حزب الله في المبنى الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية على البسطا.
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية قد أفادت بأن بيروت استفاقت صباح السبت على مجزرة مروعة، حيث دمر الطيران الحربي الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنيا مكونا من 8 طوابق في شارع المأمون بمنطقة البسطا إثر قصفه بـ5 صواريخ.
كما قالت وزارة الصحة اللبنانية إن من بين القتلى 14 شخصا في الغارات التي استهدفت مدينة صور وبلدتي عين بعال ورومين، بالإضافة إلى 24 قتيلا في غارات على منطقة البقاع بينهم 4 أطفال.
ولفتت الوزارة إلى أن 3670 قتيلا و15 ألفا و413 مصابا هم حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وفي السياق ذاته، استهدفت غارات إسرائيلية السبت ضاحية بيروت الجنوبية، وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه استهدف في الضاحية الجنوبية "مراكز قيادة لحزب الله وبنى تحتية أخرى".
وقال مراسل الجزيرة إن إسرائيل شنت غارة على بلدة مشغرة بالبقاع الغربي شرقي لبنان.
ولاحقت مسيّرات إسرائيلية، السبت، مسعفين في قضاء صور جنوبي لبنان، قبل أن تقتل اثنين منهم وتصيب 4 آخرين.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت، السبت، فريقا إسعافيا خلال توجهه إلى بلدة عين بعال التابعة لقضاء صور لإتمام عمله الإنقاذي.
وأضافت أنه لدى مسارعة فريق إسعافي ثان لإنقاذ المصابين من الفريق الأول، لاحقته أيضا مسيّرة إسرائيلية واستهدفته، ما أدى إلى سقوط قتيلين وإصابة 4 بجروح من كلا الفريقين.
ووفق أرقام وزارة الصحة، استهدفت إسرائيل خلال الحرب الحالية على لبنان وحتى نهاية الجمعة، 94 من المراكز الطبية والإسعافية، و40 مستشفى، و250 من الآليات التابعة للقطاع الصحي، ونفذت اعتداءات على 67 مستشفى و229 من الجمعيات الإسعافية.
مسيّرة وصاروخ
من ناحية ثانية، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه اعترض طائرة مسيّرة قبالة سواحل حيفا أطلقت من لبنان.
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخا في سماء مدينة صفد بالجليل الأعلى.
كما أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إطلاق صفارات الإنذار في المطلة وكريات شمونة ومحيطها بإصبع الجليل للتحذير من سقوط قذائف صاروخية.
وقال حزب الله إنه قصف بدفعة صاروخية مستوطنة كفار بلوم ومستوطنة إيليت هشاحر.
كما أعلن الحزب أنه يخوض اشتباكات مع قوات إسرائيلية عند الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة البياضة جنوبي لبنان.