دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تذكر قادة العراق، السبت، ذكرى ضحايا مذبحة حلبجة من الأكراد على يد نظام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، باستخدام الأسلحة الكيماوية، في حين أكد مجلس النواب العراقي دعمه للتشريعات المنصفة لذوي ضحايا كارثة حلبجة. 

وقال الرئيس العراقي، عبداللطيف جمال رشيد، السبت، في تدوينة على حسابه عبر منصة "إكس"، توتر سابقا: "استذكرنا اليوم الفاجعة الأليمة التي تعرضت لها مدينة حلبجة، حيث قام النظام الاستبدادي بقصف المدينة بالأسلحة الكيمياوية في جريمة يندى لها جبين الإنسانية، وقُتل وأصاب وهُجّر الآلاف من الكرد الذين لا ذنب لهم سوى أنهم أرادوا العيش بحرية وكرامة وسلام، أسوة بأقرانهم من المواطنين من باقي المكونات، الذين تعرضوا أيضاً لشتى أنواع القمع والاضطهاد"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية "واع".

وأضاف عبداللطيف رشيد: "بهذه المناسبة الأليمة نستذكر التضحيات التي قدمها أبناء شعبنا في سبيل الخلاص من الدكتاتورية، ونؤكد ضرورة التكاتف بين الجميع قوى سياسية وفعاليات اجتماعية من أجل حماية الوطن ومنع تكرار المآسي الرهيبة"، حسبما أوردت وكالة الأنباء العراقية.

ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، السبت، "استمرار الجهود الحكومية في إنصاف أبناء الشعب العراقي ممن تعرضوا للظلم، وتنفيذ القوانين الداعمة لحقوقهم".

وقال السوداني، في منشور على حسابه الرسمي عبر منصة "إكس" إنه "في الذكرى الـ36 لفاجعة حلبجة، نستذكر بألم هذه الجريمة وضحاياها، وهي تؤكد للأجيال وحشية النظام المقبور، وجرائمه بحق أبناء شعبنا الكردي وباقي أطياف الشعب العراقي"، طبقا لما نقلت عنه وكالة "واع".

وأكد السوداني أن "هذه المأساة ستبقى حاضرة في الوجدان، وتحثنا نحو بذل المزيد لتعزيز نظامنا الديمقراطي"، لافتاً إلى أن "الجهود الحكومية تستمر في إنصاف أبناء شعبنا ممن تعرضوا للظلم، وتنفيذ القوانين الداعمة لحقوقهم".

بدوره، أكد رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة محسن المندلاوي، السبت، أن "مجلس النواب داعم للتشريعات المنصفة لذوي ضحايا كارثة حلبجة".

وقال المندلاوي في بيان: "نستذكر وبألم شديد الذكرى الـ36 للمجزرة التي ارتكبها نظام البعث الدكتاتوري المجرم بحق سكان مدينة حلبچة الآمنيين، مستخدما أسلحة كيماوية مُحرم استخدامها دوليا حتى أثناء الحروب، وتسببت بمقتل الآلاف من الأبرياء العزل أغلبهم من الأطفال".

وأشار البيان إلى أن "هذه الكارثة ستبقى شاهدة حية على بشاعة ودموية النظام الدكتاتوري، التي مثلت انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانية، إضافة إلى أنها كانت ولا زالت وستبقى شاخصا للعالم، الذي يعكس سياسة القتل والتدمير والإبادة الجماعية للنظام الديكتاتوري"، حسب وصفه.

وأكد المندلاوي على "دعم وحرص مجلس النواب الكامل على تشريع أي قانون كفيل بتحقيق العدالة الاجتماعية، وإنصاف ذوي ضحايا السجل الدموي الأسود لحزب البعث، والقصاص من الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين"، حسبما نقلت عنه وكالة "واع".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأكراد الحكومة العراقية حزب البعث صدام حسين مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

ركاب طائرة بريطانية يقاضون الحكومة.. ما علاقة صدام حسين؟

بعد أكثر من 30 عاما؛ بدأ نحو مئة من ركّاب وطاقم طائرة تابعة للخطوط الجوّية البريطانيّة، احتُجِزوا رهائن في الكويت عام 1990 في بداية حرب الخليج الأولى، اتخاذ الإجراءات القانونيّة ضدّ الحكومة البريطانيّة وشركة الطيران.

وتوقّفت الطائرة "بي إيه 149" خلال رحتها من لندن إلى كوالالمبور، في مدينة الكويت في 2 آب/ أغسطس 1990، بعد ساعات على اجتياح الجيش العراقي الكويت في عهد الرئيس صدّام حسين.

وأُبقي جميع الركّاب لبضعة أيّام في فندق قريب بأيدي الجيش العراقي، ثم نُقلوا إلى بغداد، قبل استخدامهم "دروعا بشريّة" في مواقع استراتيجيّة.

وأمضى بعض من الركّاب وأفراد الطاقم الذين كان يبلغ عددهم 367 شخصا، أكثر من أربعة أشهر في الأسر، واستُخدِموا دروعا بشريّة ضدّ الهجمات الغربيّة على قوّات صدّام حسين خلال حرب الخليج الأولى.

وقالت شركة “ماكيو جوري آند بارتنرز” إنّ 94 منهم رفعوا دعوى مدنيّة أمام المحكمة العليا في لندن، متّهمين الحكومة البريطانيّة وشركة الخطوط الجوّية البريطانيّة بـ"تعريض المدنيّين للخطر عمدا".


وأضافت شركة المحاماة “لقد تعرض جميع المدّعين لأضرار جسديّة ونفسيّة شديدة خلال محنتهم، ولا تزال عواقبها محسوسة حتى اليوم”.

ويزعم المُشتكون أنّ حكومة المملكة المتحدة وشركة الطيران “كانتا على علم ببدء الغزو” لكنّهما سمحتا للطائرة بالهبوط على أيّ حال لأنها كانت قد استُخدِمت لإدخال فريق إلى الكويت من أجل تنفيذ عمليّة عسكريّة خاصّة.

وقد رفضت الحكومة البريطانية هذا الاتهام، واعتذرت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 عن عدم تنبيه الخطوط الجوية البريطانية بحصول الغزو.

وقال ماثيو جوري من شركة “ماكيو جوري آند بارتنرز” للمحاماة في بيان، إنّ “الحكومة البريطانيّة والخطوط الجوّية البريطانيّة عرّضتا حياة المدنيّين الأبرياء وسلامتهم للخطر بسبب عمليّة عسكريّة”.

واتهم الحكومة وشركة الطيران هذه بـ”إخفاء الحقيقة ورفض الاعتراف بها لأكثر من 30 عاما”، مشيرا إلى أنّ جميع ضحايا الرحلة بي إيه 149 “يستحقّون العدالة”.

ونقل البيان عن أحد الركّاب ويُدعى باري مانرز قوله “لم نُعامل بصفتنا مواطنين، بل كبيادق لتحقيق مكاسب سياسية وتجارية”.


وأضاف أن “انتصارا بعد سنوات من التستر والإنكار سيساعد على استعادة الثقة في إجراءاتنا السياسية والقضائية”.

مقالات مشابهة

  • مجموعات عراقية مسلحة تدافع عن قاض متهم بدعم النفوذ الإيراني في العراق
  • مجموعات عراقية مسلحة تدافع قاض اتهم بدعم النفوذ الإيراني في العراق
  • موسم التغيير في العراق ..ولعبة الذكاء والغباء !
  • رئيس العراق يستنكر تصريحات سيناتور أمريكي تجاه رئيس مجلس القضاء الأعلى بالبلاد
  • ركاب طائرة بريطانية يقاضون الحكومة.. ما علاقة صدام حسين؟
  • رشيد:القاضي زيدان ليس جندياً إيرانياً بل درع المنظومة السياسية العراقية
  • ضحايا طائرة الدروع البشرية في عهد صدام حسين يقاضون بريطانيا.. ما قصتهم؟
  • ضحايا طائرة الدروع البشرية في عهد صدام حسين يرفعون دعوى ضد بريطانيا
  • إيداع قادة انقلاب بوليفيا الفاشل الحبس الاحتياطي
  • رئيس الوزراء العراقي يشهد الاحتفال الوطني الـ 155 للصحافة العراقية