إقبال في مصر على حملات إغاثة غزة رغم الأزمة الاقتصادية
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
القاهرة - صفا
دون مبالاة بالأزمة الاقتصادية الصعبة وبارتفاع تكلفة الأنشطة، تواصل الجمعيات الخيرية المصرية تفعيل حملاتها الرمضانية السنوية، تحت إشراف التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي (هيئة حكومية) إلى جانب حملات إغاثة الشعب الفلسطيني، وبالتزامن مع انتشار مبادرات خيرية فردية وسط إقبال كبير من المصريين.
ويصف الناشط في العمل الخيري محمد شاكر -في حديثه للجزيرة نت- إقبال المواطنين على العمل الخيري بأنه "كبير رغم الضيق" مؤكدا تحدي المصريين في رمضان للظروف الاقتصادية الصعبة واستمرارهم في عمل الخير، رغم ارتفاع الأسعار والتكلفة، حيث يرصد حرص بعض المتعاملين معه في أعمال الخير على مضاعفة إحسانهم هذا العام، لتعويض أي تقصير من متبرع آخر.
ويوجد في مصر 52 ألفا و500 جمعية ومؤسسة اجتماعية وفق بيانات رسمية، بينما يتكون "التحالف الوطني" من 34 كيانا تنمويا وخدميا من كبرى الكيانات الخيرية، ويوجد لديه شركاء في جميع المحافظات.
حملات واسعة رغم الصعوبات
ما شعر به الناشط محمد شاكر سجلته "مرسال" -إحدى مؤسسات العمل الخيري الطبي بمصر- في إعلان دعائي لها، بمناسبة تدشين حملة "خلي رمضانك مرسال" مؤكدة أن رمضان صعب هذا العام، ولكنها تواصل أعمالها بفضل تبرعات المقتدرين.
وتستهدف المؤسسة خلال رمضان -بحسب بياناتها- دعم 958 طالبا جامعيا من غزة، و742 أسرة من العالقين في مصر، بالإضافة لآلاف الأسر المصرية الذين يتلقون دعما ماليا شهريا منها، كما أعلنت تجهيز قافلة رابعة باسم المؤسسة لصالح غزة خلال الأيام القليلة القادمة.
وتؤكد معطيات مصادر مفتوحة -اطلعت الجزيرة نت عليها- انتشار الحملات الرمضانية للعديد من المؤسسات الخيرية البارزة في البلاد، التي تجمع بين دعم غزة والمستحقين المحليين، ومنها جمعية رسالة، ومؤسسة حياة كريمة (مبادرة رئاسية) ومؤسسة مصر الخير، وعمار الأرض.
وتميزت جمعية الهلال الأحمر المصري بدورها على الحدود، حيث دشنت حملة رمضانية بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، عبر "المطبخ الإنساني" التابع لها، لإعداد وتجهيز وجبات الإفطار والسحور للنازحين في قطاع غزة، مطالبة المصريين بالتبرع عبر حسابات بنكية وتطبيقات إلكترونية.
كما أعلن بيت الزكاة والصدقات المصري الذي يشرف عليه شيخ الأزهر في ثالث أيام رمضان نجاحه في إدخال قافلته الخامسة لغزة، والتي ضمت 100 شاحنة بمشاركة 80 دولة، ليلحق به بنك الطعام المصري الذي أعلن تجهيز قافلته الخامسة لإغاثة غزة خلال الأيام المقبلة، مع استمرار أنشطته الرمضانية للمصريين.
روافد العمل الخيري
يرى أستاذ الاقتصاد عبد النبي عبد المطلب في حديثه للجزيرة نت أن "العمل الخيري في مصر يزيد كل عام، خاصة شهر رمضان، رغم ارتفاع نسبة الفقر" وهو ما اعتبره أمرا محيرا له بشكل كبير، حيث يرى أن أغلب من يقدم التبرعات هم أفراد الطبقة المتوسطة رغم ما يعانونه من مشاكل، ولكن تصميمهم على العمل الخيري غير قابل للتراجع.
ويرصد عبد المطلب مشاركة الطبقات الفقيرة بشكل فعال في العمل الخيري، حتى ولو بمبالغ زهيدة، لكن في النهاية يشارك عدد كبير منها، وبالتالي تصبح الحصيلة كبيرة، ويضيف "هناك رافد آخر في منتهى الأهمية لاستمرار العمل الخيري، سواء المساعدات لأهل غزة أو للمصريين، وهو الجمعيات الخيرية الإسلامية".
ويوضح أن هذه الجمعيات تحصل على دعم كبير جدا من كافة فئات الشعب، كل حسب مقدرته، إلى جانب المصريين العاملين بالخارج، فكثير منهم يخصصون جزءا من مدخولهم للعمل الخيري بشكل ثابت خاصة في رمضان.
مبادرات فردية
يتميز هذا الشهر بانتشار المبادرات الخيرية الفردية، سواء عبر المطابخ الخيرية التي توزع وجبات الإفطار على الصائمين في مصر، أو عبر المبادرات التي تصل إلى غزة، ويوثقها الناشطون في العمل الخيري عبر مواقع التواصل.
وقد لاحظ الناشط في مجال العمل الخيري محمد مصطفى انتشار مسار العمل الفردي مع بداية الشهر، وذكر -في حديثه للجزيرة نت- أن العديد من المقتدرين والمتاجر سعوا إلى تجهيز الشنط الرمضانية والعبوات الغذائية بأنفسهم.
واختارت هذا المسار أيضا المواطنة إسراء محمد التي أوضحت للجزيرة نت أنه في ظل أوضاع غزة الصعبة، قررت أن يكون تبرعها المادي عبر إحدى المبادرات المستقلة، لأنها ترى توثيق عملها مع كل حملة في غزة بشكل مباشر عبر مواقع التواصل.
وفي هذا السياق، نشط الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بالقاهرة، الذي كرس جهدا كبيرا مع بداية رمضان، لمد يد العون للفلسطينيين العالقين في مصر، والمنكوبين في قطاع غزة، وفق حديث رئيسة الاتحاد آمال الأغا للجزيرة نت.
وتشعر الأغا بامتنان كبير للجهود التضامنية الشعبية والرسمية المصرية، التي تخفف من مشاعر الحزن والأسى المسيطرة عليها بسبب الظروف الفلسطينية الصعبة الحالية، حيث حرصت على أن تكون من أولويات الاتحاد الأيام الماضية تجهيز شنط غذائية رمضانية للجالية الفلسطينية، وبخاصة للعائلات العالقة، أو التي فقدت عائلها، أو الطلاب الذي فقدوا ذويهم في العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، مع تقديم الدعم المناسب قدر الإمكان.
المصدر : الجزيرة
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى العمل الخیری للجزیرة نت فی مصر
إقرأ أيضاً:
إقبال جماهيري على معرض زهور الربيع بالمتحف الزراعي في إجازة عيد العمال
شهد معرض زهور الربيع المقام حاليًا في المتحف الزراعي في نسخته الــ ٩٢ إقبالًا جماهيريًا، من الزائرين والمواطنين خلال إجازة عيد العمال.
وخلال الساعات الأولى لافتتاح المعرض صباح اليوم، توافد الآلاف من المواطنين من مختلف الفئات العمرية للاستمتاع بجمال وتنوع الزهور والنباتات المعروضة، وقضاء أوقات ممتعة في أجواء فصل الربيع خلال يوم الأجازة.
ومن جانبه أكد الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أهمية معرض هذا العام، والذي يحظى بمتابعة مستمرة من علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والتأكيد على توفير كافة سبل الراحة والأمان للزائرين، ذلك إضافة إلى مشاركة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة هذا العام في التنظيم لأول مرة.
واضاف عزوز أن ايام العطلات الرسمية والأجازات دائما ما تشهد إقبالا كثيفا من المواطنين والزوار، إما بهدف التنزه وسط الأجواء والألوان الطبيعية الجميلة والزهور والتي يقوم العارضين بتنسيقها، أو بغرض اقتناء النباتات والزهور والصبارات للمهتمين بهذا المجال بأسعار مخفضة، فضلا عن تواجد أصناف نادرة من النباتات يطرحها المعارضون.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد حسن معاون الوزير المشرف على الإدارة العامة للمتاحف والمعارض، أن المعرض يفتح أبوابه أمام المواطنين طوال أيام الأسبوع وحتى نهاية المعرض، من العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساءا، لافتا إلى ان سيارات مبادرة ال 100 مليون صحة المتواجدة بالمتحف الزراعي قدمت خدماتها للمواطنين من رواد المعرض.
وفي سياق متصل أعرب زوار المعرض عن سعادتهم بما شاهدوه من معروضات ونباتات وزهور، وتنسيق للحدائق، وعروض الشركات العارضة، حيث يعد المعرض قبلة المهتمين بنباتات الزينة والزهور والصبارات والأشجار النادرة ومحبي الزراعة.
و يشارك في معرض زهور الربيع هذا العام أكثر من 160 عارضا في مجال نباتات الزينة والزهور والأشجار ومستلزمات البساتين وتنسيق الحدائق والصبارات، ذلك فضلا عن مشاركة بعض الهيئات الحكومية والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، كما يقام بالمتحف أيضا معرض ديارنا التابع لوزارة التضامن الاجتماعي بالتزامن مع معرض زهور الربيع.
المتحف الزراعيكما كان الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة كان قد وجه خلال زيارته للمعرض الأسبوع الماضي، بتواجد سيارات خدمات حملة ١٠٠ مليون صحة بالمتحف الزراعي لتقديم الخدمات الخاصة بها للزائرين.