الإمارات تسابق الزمن لتأمين الفضاء السيبراني
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
عززت دولة الإمارات منذ سنوات جهودها لتحقيق بيئة سيبرانية آمنة لضمان سلامة الجهات الحكومية والخاصة والأفراد الرقمية في ظل تنامي عالمي غير مسبوق في الهجمات والتهديدات السيبرانية العالمي، فيما يتراوح حجم سوق الأمن السيبراني في الدولة بين 1.5 و 1.9 مليار درهم ، بحسب تقرير حديث لمركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي.
وتواصل دولة الإمارات مساعيها لتوفير شبكات انترنت آمنة لتوفير بيئة استثمارية صحية للجهات والشركات العاملة على أرضها لضمان استقرار الأعمال واستدامتها، في ظل جهود الدولة للوصول إلى الاقتصاد المعرفي القائم على البيانات، كما وضعت الدولة خطة للأمن السيبراني لـ 50 عاماُ مقبلة.
وتشير التوقعات إلى وصول حجم سوق الأمن السيبراني في دولة الإمارات 3.486 مليار درهم “950 مليون دولار ” بحلول العام 2028، بمعدل نمو سنوي مركّب 12.72% خلال الفترة بين” 2023 و 2028″.
وقال مركز “إنترريجونال”: إن دولة الإمارات لا تزال تتصدر المركز الخامس عالميا في مؤشر الأمن السيبراني الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة والذي يرصد التحسن في مستويات الوعي بأهمية الأمن السيبراني في 193 دولة حول العالم وهو ما يشير إلى وعي الدولة بأهمية المخاطر السيبرانية المتعاظمة إقليمياً وعالمياً.
وأوضح “المركز” أن دولة الإمارات قد عززت بنيتها السيبرانية التحتية من خلال إنشاء مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات والشبكة الإلكترونية الاتحادية (FEDNET) والسحابة الوطنية وإطلاق استراتيجيات الأمن السيبراني والإلكتروني، ما يتماشى مع محددات رؤية «نحن الإمارات 2031» بأن تكون الإمارات مركزاً عالمياً للأمن السيبراني.
وأكد المركز على أن دولة الإمارات تمتلك كفاءات وطنية مؤهلة وجاهزية عالية المستوى ووسائل متقدمة للتصدي للهجمات السيبرانية، لاسيما التي تستهدف القطاعات والمؤسسات الحكومية، وهو ما جعلها تتصدر المؤشرات العالمية في مجال الأمن السيبراني.
وأرسى مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات أسساً للتعاون بين المؤسسات الوطنية وعقد شراكات حكومية وخاصة لإجراء التمارين السيبرانية الدولية بهدف ترسيخ الوعي السيبراني في دولة الإمارات وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات الوطنية.
وفي السياق ،تهدف الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني في دولة الإمارات إلى خلق بيئة سيبرانية آمنة وصلبة تساعد على تمكين الأفراد من تحقيق طموحاتهم، وتمكن الشركات من التطور والنمو في بيئة آمنة ومزدهرة ودعم معايير الأمن الإلكتروني عبر آليات ومحاور مختلفة، مع تحفيز إيجاد شركات محلية ناشئة في القطاع، وتطوير بيئة الأمن السيبراني.
وأكد “إنترريجونال” أن الإنترنت قد بات واحداً من أدوات تطور الدول على مستوى العالم وعاملاً مهماً في استقطاب الاستثمارات وتوطين شركات التكنولوجيا والاستفادة من التقنيات الجديدة وصولاً إلى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة القائمة على الذكاء الاصطناعي وتطوراته المتسارعة جداً ، كما باتت شبكات الإنترنت العالمية من ضمن أدوات الصراع العالمي.
وأضاف المركز أن الهجمات السيبرانية التي باتت تستهدف البنى التحتية للدول ، لاسيما المطارات والموانئ والمصانع ومؤسسات الدول الحساسة إما بغرض سرقة البيانات أو المساومة عليها للحصول على مبالغ مالية طائلة وهو ما يستدعي تطوير سبل الدفاعات السيبرانية والالكترونية وجعلها أكثر استباقية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأمن السیبرانی دولة الإمارات السیبرانی فی
إقرأ أيضاً:
وكالة الفضاء المصرية: 500 مشارك و60 دولة في" نيوسبيس إفريقيا"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية الدكتور شريف صدقي، إن الدورة الرابعة من مؤتمر "نيوسبيس إفريقيا" الذي تستضيفه المدينة الفضائية المصرية، تشهد مشاركة أكثر من 500 ممثل من نحو 60 دولة، إلى جانب 36 جهة عارضة مما يعكس التزام مصر بدعم قطاع الفضاء الإفريقي وتسخير إمكانيات الوكالة لتحقيق التنمية المستدامة والابتكار في القارة.
وأضاف صدقي، خلال فعاليات المؤتمر الذي تنظمه الوكالة ووكالة الفضاء الإفريقية ومنصة "سبيس إن إفريكا"، أن انعقاد هذا الحدث يتزامن مع الافتتاح الرسمي لوكالة الفضاء الإفريقية، وهو ما يمثل لحظة تاريخية فارقة تُجسد بداية فصل جديد في مسيرة التعاون الإفريقي في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، بما يعكس الطموح المشترك للدول الإفريقية في استخدام هذا القطاع الحيوي كرافعة للتنمية المستدامة، ومحرك للابتكار، وأداة لتعزيز الوحدة الإقليمية.
وأوضح أن فعاليات المؤتمر، التي تتنوع بين جلسات نقاشية، وحلقات حوارية، ومعارض تقنية، صُممت لتحفيز التفاعل البنّاء وتوسيع آفاق الشراكة بين المؤسسات الإفريقية، سواء من خلال اتفاقيات ثنائية أو شراكات بين القطاعين العام والخاص، أو مشروعات جماعية متعددة الجنسيات، وأكد أن المؤتمر يُعد منصة استراتيجية تهدف إلى تحويل الحوار إلى إجراءات عملية ومشروعات ملموسة، بما ينعكس إيجابًا على التنمية في القارة.
وأشاد بالدور الذي تلعبه المعارض المصاحبة في عرض أحدث التقنيات، وتقديم رؤى مبتكرة وفرص تعاون مُصممة خصيصًا لدعم احتياجات القارة، مشيرًا إلى أنها تمثل فرصة فريدة لبناء شراكات جديدة وتوحيد الرؤى الاستراتيجية.
ولفت الدكتور شريف صدقي إلى أن وكالة الفضاء المصرية تمثل نموذجًا حيًا لقدرة القارة الإفريقية على الابتكار والتطور، حيث تضم الوكالة بنية تحتية متكاملة تشمل معامل متخصصة، ومراكز لتصميم الأقمار الصناعية، ووحدة تجميع وتركيب واختبار (AIT) متقدمة، بالإضافة إلى محطات تحكم أرضية لاستقبال البيانات.
وأعلن تنظيم زيارات ميدانية لهذه المنشآت خلال أيام المؤتمر، لتمكين الضيوف من الاطلاع المباشر على ما توفره مصر من إمكانات لدعم الطموح الفضائي الإفريقي.
ووجّه صدقي، الشكر للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات (NTRA) على شراكته الاستراتيجية ودعمه المستمر، مؤكدًا أن هذا التعاون كان له أثر كبير في تعزيز موقع مصر في مجالي الفضاء والاتصالات على المستويين القاري والإقليمي.
وختم كلمته بالدعوة إلى استثمار المؤتمر كمنصة للوحدة والابتكار والتعاون الاستراتيجي، قائلا "دعونا نعمل معًا اليوم لنرسم مستقبل إفريقيا في الفضاء، شكرًا لانضمامكم إلينا، أهلًا بكم في مصر، وأهلًا بكم في مؤتمر الفضاء الإفريقي الجديد 2025".
يشارك في المؤتمر، الذي يستمر 4 أيام، نخبة من رؤساء وكالات الفضاء بجانب المسؤولين الحكوميين، وقادة قطاع تكنولوجيا علوم الفضاء الإفريقي والدولي، وخبراء الصناعة والأكاديميين ورواد الأعمال.
وتشهد فعاليات المؤتمر جلسات حوارية وعروضًا تقديمية رئيسية حول أحدث التطورات في تكنولوجيا الفضاء، إلى جانب مناقشات حول سوق الفضاء الإفريقي وفرص الاستثمار المتاحة، مما يعزز من فرص التعاون المشترك بين الدول الإفريقية والجهات الدولية.
كما يتيح المعرض المصاحب للمؤتمر منصة لعرض الابتكارات والتقنيات المتطورة، مما يفتح آفاقًا جديدة للشراكات والمشاريع التنموية عبر القارة.
ويعد مؤتمر "نيوسبيس إفريقيا 2025" منصة استراتيجية تعكس روح الوحدة والابتكار والتعاون بين دول إفريقيا، مسلطًا الضوء على القدرات الوطنية والإقليمية في مجال الفضاء، ويؤكد على الدور المحوري لوكالة الفضاء المصرية في دعم هذه الرؤية الطموحة.