أول دواء لعلاج التهاب الكبد الدهني غير الكحولي يحصل على موافقة بأمريكا علوم
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ( FDA)على أول دواء لشكل شائع من التهاب الكبد يسمى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، بحسب ما ذكرته الوكالة، الخميس.
ويحدث التهاب الكبد الدهني غير الكحولي عندما يلتهب الكبد بسبب الخلايا الدهنية الزائدة التي تتراكم في الكبد، ما يؤدي إلى الالتهاب والتندّب. ويعد التهاب الكبد الدهني غير الكحولي شكلا متقدما من مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
ويرتبط المرض على نحو وثيق بالسمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، إضافة إلى مجموعة متنوعة من الحالات الأيضية الأخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم. قد يهمك أيضاً 3 طرق ينتقل بها فيروس التهاب الكبد "C"..ما هي؟
وأوضحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن حوالي 6 إلى 8 ملايين شخص في الولايات المتحدة يُعتقد أنهم مصابون بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي، مع تليّف الكبد المعتدل إلى المتقدم، أو التندّب.
وتشمل المضاعفات الأخرى المرتبطة بهذه الحالة تليف الكبد، وفشل الكبد، وسرطان الكبد. وحتى الآن لم يكن ثمة دواء لعلاج هذا المرض.
وركزت أنظمة علاج التهاب الكبد الدهني غير الكحولي السابقة على فقدان الوزن من خلال إجراء تغيير في نمط الحياة، مثل التحكّم في نسبة السكر بالدم، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. وسيتم تسويق الدواء الجديد، Resmetirom الذي صنّعته شركة الأدوية Madrigal Pharmaceuticals، تحت الاسم التجاري Rezdiffra.
وقد حصل على تصنيف "العلاج الاختراقي" من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في أبريل/ نيسان الماضي. قد يهمك أيضاً احذر من إعادة استخدام هذه الأدوات لتجنب الإصابة بالتهاب الكبد "ب" ويتم تناول الدواء الذي ينشّط مستقبِل هرمون الغدة الدرقية في الكبد للمساعدة على تقليل تراكم الدهون، من طريق الفم يوميًا.
وقد تمت الموافقة على العلاج للأشخاص الذين يعانون من التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، والذين يعانون من تليف متوسط إلى متقدم، ويُقصد استخدامه بالتوازي مع اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية.
وأظهرت نتائج التجارب السريرية، التي نُشرت في فبراير/ شباط الماضي، أن أكثر من 25% من المشاركين الذين تلقوا 80 ملليغرامًا من عقار Resmetirom عالجوا حالة التهاب الكبد الدهني غير الكحولي من دون تفاقم التليف، كما فعل نحو 30% من أولئك الذين تلقوا 100 ملليغرام، وأقل من 10% من المشاركين الذين حصلوا على علاج وهمي.
وساعد الدواء أيضًا على خفض مستويات الكوليسترول الضار ومستويات إنزيمات الكبد. ولا يزال من غير الواضح بعد، المدة التي سيحتاجها المرضى لتناول الدواء، ولا يزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحث.
كانت معظم تداعيات العلاج التي أبلغ عنها المشاركين في التجربة خفيفة أو معتدلة؛ وكان الإسهال والغثيان العارضان الأكثر شيوعا. وأشارت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى أنّ دواء Rezdiffra قد يكون له تفاعلات "يحتمل أن تكون مهمة" مع بعض الأدوية الأخرى، وأبرزها الستاتينات لخفض نسبة الكوليسترول. قد يهمك أيضاً "هل سأستعيد طفلتي"..
وحصل دواء Rezdiffra على ما يعرف بالموافقة السريعة، ويجب على شركة Madrigal Pharmaceuticals إكمال دراسة ما بعد الموافقة للتحقق من الفائدة السريرية للدواء.
من جانبه، أفاد واين إسكريدج، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الكبد الدهني، في بيان صحفي الخميس: "أعتقد أن هذا الإنجاز المهم في الموافقة سيجلب طاقة وزخمًا جديدين للمعنيين بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي، ما يسرع جهودنا لتحسين التثقيف حول المرض، وبناء مسارات الرعاية، وتوسيع الاستثمار في أبحاث التهاب الكبد الدهني غير الكحولي".
وجاء في بيان الشركة المصنّعة أنّها تتوقع أن يكون عقار Rezdiffra متاحًا الشهر المقبل، وأنها أنشأت برنامج مساعدة لمساعدة الأشخاص الذين ليس لديهم تأمين على الحصول على الدواء.
وقال الدكتور بيير غلام، اختصاصي أمراض الكبد في المستشفيات الجامعية بكليفلاند، إنه يأمل أن تكون الموافقة على هذا الدواء هي الأولى بين العديد من الأدوية التي يمكن أن تحسّن نتائج هذا المرض.
كما أنه أعرب عن سعادته نظرا لأنه سيكون لديه أخيرًا ما يقدّمه لعلاج مرضاه المصابين بهذا المرض
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تفاوت المعاشات التقاعدية في أوروبا: أين يحصل المتقاعدون على أفضل دعم مالي؟
تعاني العديد من الدول الأوروبية من فجوة كبيرة بين دخل العمل قبل التقاعد ودخل المعاش التقاعدي، مما يصعّب على كبار السن الحفاظ على مستوى معيشتهم. تظهر بيانات يوروستات لعام 2023 أن نسبة الاستبدال الإجمالية للمعاشات التقاعدية في الاتحاد الأوروبي بلغت 58%، لكنها تختلف بشكل كبير بين الدول.
وتتصدر اليونان القائمة بنسبة (78%)، تليها إسبانيا (77%) وإيطاليا (75%)، في حين تسجل كرواتيا أدنى نسبة (35%)، إلى جانب ليتوانيا (36%) وأيرلندا (39%). في ألمانيا، أحد أكبر اقتصادات الاتحاد الأوروبي، تبلغ النسبة 49%، وهي أقل من المتوسط الأوروبي، بينما تسجل فرنسا نسبة 59%.
وتُظهر البيانات أن في 11 دولة أوروبية، يحصل المتقاعدون على أقل من نصف دخلهم السابق. تشمل هذه الدول ألمانيا (49%)، بلجيكا (48%)، والدنمارك (47%). أما في الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مثل صربيا (46%) والجبل الأسود (38%) وألبانيا (37%)، فتبدو الفجوة أكثر وضوحًا، مما يعكس الفوارق الاقتصادية بين شرق وغرب أوروبا.
كما تكشف الإحصاءات أيضًا عن فجوة بين الجنسين في المعاشات التقاعدية. يحصل الرجال في الاتحاد الأوروبي على نسبة استبدال أعلى (60%) مقارنة بالنساء (57%). رغم ذلك، تسجل ألمانيا والدنمارك وأيرلندا نسبًا لصالح النساء، على عكس إسبانيا والبرتغال، حيث يحصل الرجال على معاشات أعلى بكثير، بفجوة تصل إلى 20-30 نقطة مئوية.
المعاش التقاعدي يختلف بين الإناث والذكوروتُبرز الفروقات في المبالغ الفعلية لهذه المعاشات التفاوت الاقتصادي بين الدول. في عام 2021، تراوح متوسط الإنفاق الشهري على معاش الشيخوخة من 226 يورو في بلغاريا إلى 2,575 يورو في لوكسمبورغ. ورغم أن دول أوروبا الغربية والشمالية تتصدر القائمة، إلا أن التفاوت يصبح أقل حدّة عند تعديل القيم وفقًا لمعايير القوة الشرائية.
مقارنة بين متوسط الإنفاق الشهري ومعاش الشيخوخةتؤكد هذه الأرقام أن نسبة الاستبدال الإجمالية لا تعكس بالضرورة جودة الحياة بعد التقاعد. في بعض الدول مثل هولندا والدنمارك، تبدو النسبة أقل من المتوسط الأوروبي، لكن مستويات المعيشة تبقى مرتفعة بفضل أنظمة التقاعد المجمعة والمساعدات الاجتماعية.
كما يشير تقرير كفاية المعاشات التقاعدية إلى أن ارتفاع تكاليف الرعاية طويلة الأجل قد يزيد من الضغوط المالية على كبار السن. في غياب تغطية اجتماعية كافية، قد تصبح تكلفة الرعاية عبئًا ثقيلًا مقارنة بدخل التقاعد، مما يجعل استدامة أنظمة المعاشات التقاعدية أكثر تعقيدًا.
تبرز دول مثل بلجيكا، ألمانيا، هولندا، وبلدان الشمال الأوروبي كنماذج لأنظمة تجمع بين تغطية صحية شاملة ومعاشات تقاعدية معتدلة. رغم ذلك، يستمر التحدي في ضمان تقاعد آمن لكبار السن في ظل تفاوت كبير بين الدول وارتفاع تكاليف المعيشة والرعاية الصحية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مظاهرات في فرنسا تطالب بتحسين الأجور ونظام التقاعد سويسرا تصوت لصالح زيادة المعاش التقاعدي وتقول “لا” لتأخير سن التقاعد تحذيرات دولية من تبعات الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على واردات الصلب تقاعدكبار السنأوروبا