"الكيتو" في رمضان.. تحذيرات من الآثار الجانبية للأنظمة الغذائية
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
الرؤية- سارة العبرية
يمثل صيام رمضان تحدياً لفئات معينة من الأشخاص نظرًا لتغيير النمط الغذائي خلال هذا الشهر المبارك، ولذلك من الضروري المواظبة على العادات الغذائية الصحية وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات، وتجنب الأطعمة السكرية والمصنعة.
وفي هذا الشهر، يقرر بعض الأشخاص اتباع نظام "الكيتو" والذي يعتمد على تقليل الكربوهيدرات بشكل كبير وزيادة استهلاك الدهون مع الحفاظ على كمية معتدلة من البروتينات، وهذا يجعل الجسم يدخل في حالة تُسمى الكيتوزية Ketosis؛ حيث يبدأ الجسم تدريجياً حرق الدهون بدلاً من السكريات للحصول على الطاقة.
ويعدّ اتباع نظام الكيتو في رمضان من الأنظمة الغذائية الآمنة للكثير من الأشخاص، باستثناء النساء الحوامل أو المرضعات أو مرضى السكري أو مرضى القلب؛ إذ يُنصح جميع هؤلاء الأشخاص بمراجعة الطبيب قبل قيامهم باتباع نظام الكيتو في رمضان.
وعلى الرغم من ذلك، يحذر الدكتور عبدالعزيز العثمان الخبير والمستشار في مجال التغذية السريرية بالمملكة العربية السعودية، من اتباع نظام الكيتو الغذائي لفقدان الوزن السريع أو علاج السكري، مشيرا إلى أن هذا النظام لا يتمتع بدعم أو موافقة من أية هيئات طبية مُعتمدة، بما في ذلك الجمعيات الصحية المتخصصة.
وينتقد العثمان النهج الذي يتخذه البعض مع هذا النظام، موضحا أن القائمين عليه يركزون بشكل أساسي على خسارة الوزن دون النظر في الآثار الجانبية السلبية التي قد تظهر على المدى البعيد، مثل المشكلات العصبية ومشاكل الشرايين.
وتابع قائلاً: "هنالك أفراد يختارون اتباع ما يعرف بنظام "لوكاب"، الذي يقوم على خفض مستويات استهلاك الكربوهيدرات، وهذا النظام لم يحصل على اعتراف رسمي سواء على الصعيد الدولي أو المحلي، ولا يتم التصديق عليه في المراكز الصحية المتخصصة، وهو مجرد منهج يتبعه أشخاص بعينهم"، لافتا إلى أنه ليس من الضروري اتباع حميات غذائية محددة أو استخدام أدوية بدون وصفة طبية؛ بل الأهم هو إجراء تغييرات على أسلوب نمط الحياة.
وتابع قائلاً: "لا يوجد دليل على أفضلية الرياضة قبل الإفطار وإنما في أي وقت، وننصح بعدم ممارسة الرياضة قبل الإفطار لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم.
ومن الفوائد التي قد تتحقق عند اتباع نظام الكيتو مع صيام شهر رمضان، تنظيم مستوى السكر في الدم، إذ يساعد الجمع بين حمية الكيتو والصيام في تنظيم مستوى السكر في الدم بشكل كبير، بالإضافة إلى حرق معدل كبير من الدهون وخسارة الوزن وزيادة معدل الطاقة في الجسم إذ لا يُصاب الإنسان بالتخمة بعد الانتهاء من تناول الطعام ويشعر بزيادة التركيز وصفاء الذهن، كما أنه يقلل من إدمان السكر.
وعلى الرغم من هذه الفوائد، إلا أن هذا النظام قد ينتج عنه بعض الأعراض الجانبية مثل اضطرابات المعدة والإصابة بالإمساك أو الإسهال، وذلك نتيجة تغيير النمط الغذائي، كما أن الشخص قد يصاب بالصداع.
وينصح الأطباء بعدم اتباع نظام الكيتو في شهر رمضان كوسيلة لخسارة الوزن بشكل سريع، بل ينصحون بتعديل نمط الغذاء والاعتماد على المكونات الصحية والبدء التدريجي في النظام تجنبًا لأضراره وآثاره الجانبية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
السفير السوري في موسكو: لم يكن لدينا نظام بل شبكة مافيا
قال السفير السوري لدى روسيا بشار الجعفري إن بلاده في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد كانت بلا نظام، إنما تحكمها منظومة فساد ومافيا.
جاء ذلك في كلمة له بمقر السفارة لدى موسكو بحضور عدد من أبناء الجالية السورية، الذين ظهر بعضهم متوشحا بعلم البلاد الجديد، بحسب مقطع فيديو نشره في حسابه الشخصي على فيسبوك، مساء الاثنين.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دعوات أممية لصون أدلة الجرائم المرتكبة في عهد نظام الأسدlist 2 of 4هل بات الجعفري وزوجة ماهر الأسد يدعمان التغيير بسوريا؟list 3 of 4كيف يمكن محاكمة بشار الأسد رغم اللجوء في روسيا؟list 4 of 4نشر قائمة بأبرز المتورطين في جرائم النظام السوري السابقend of listوقال الجعفري "ربما تتفاجؤون لو أقول إنه لم يكن هناك نظام بأي مرحلة، لو كان هناك نظام لدافع عن نفسه، بل كان هناك منظومة فساد مافيوية رهنت مصالح البلاد لخدمة مآربها الشخصية، ولذلك سقطت بهذه السرعة".
ودعا الجعفري الحاضرين من أبناء الجالية السورية إلى الاحتفال بالتغيير وانتصار إرادة الشعب، والانطلاق نحو بناء وطن عنوانه الازدهار والسلام وإعادة البناء.
كما دعا العقلاء والحكماء لتهدئة الشارع وبناء المستقبل بحيث تكون سوريا لكل السوريين، محذرا من الفوضى، ومؤكدا ضرورة عدم تكرار أخطاء الماضي.
وأضاف أن العاملين في السفارات وغيرها هم بالنهاية موظفون، وهم غير مسؤولين عن أخطاء النظام السابق، ولا فائدة من صب جام الغضب على مؤسسات الدولة.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
إعلان