أخصائي طب أسرة لـ"الرؤية": التوازن الغذائي ضروري لإمداد الجسم بالطاقة وتجنب الأمراض المزمنة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
الرؤية- ريم الحامدية
يؤكد الدكتور أحمد الحامدي أخصائي طب أسرة، أن جسم الإنسان يحتاج إلى غذاء متنوع يحتوي على مختلف مكونات الطعام من نشويات وبروتينات ودهون وفيتامينات وغيرها من المغذيات، لافتا إلى أنَّ هذه المكونات تتواجد في مصادر مختلفة من الغذاء.
ويضيف أنه في شهر رمضان لا تختلف حاجة الجسم للغذاء عن بقية شهور السنة، إلا أن الفارق الوحيد هو توقيت تناول الوجبات ومدى قدرة الشخص على التحكم في نوع وكمية الطعام الذي يتناوله، إذ إن المسلم ينقطع عن الطعام والشراب لساعات طويلة وبذلك تكون المعدة والأمعاء فارغتين، مشددا على ضرورة التدرج في تناول الطعام واختيار أنواع الطعام المغذية.
وينصح الحامدي بتناول ثلاث أو خمس حبات من التمر مع الماء أو اللبن عند الإفطار وذلك لإمداد الجسم بالطاقة والسوائل التي افتقدها في نهار رمضان، ثم التدرج في تناول الوجبة الأساسية على أن يكون من الجيد البدء بـ"الشوربة" أو "سلطة الخضراوات" لكي تأخذ حيزا من المعدة قبل تناول النشويات والبروتينات لأنهما صنفان ثقيلان على المعدة ويستغرقان وقتاً طويلاً في الهضم.
ويشدد أخصائي طب الأسرة على ضرورة تناول كمية متوسطة من الوجبة الرئيسية وقت الإفطار وتأخير تناول السكريات والحلويات إلى ما بعد صلاتي العشاء والتراويح، لمنح المعدة وقتا كافيا لهضم جزء من الطعام الذي تم تناوله، وتجنب أعراض عسر الهضم وارتجاع العصارة المعدية إلى المريء والخمول والكسل.
ويوضح الحامدي أن جسم الإنسان يحتاج إلى ما لا يقل عن 3 لترات من الماء يوميا أو8 أكواب ماء، مبيناً أنه من الأفضل توزيع شرب هذه الكميات من السوائل سواء المياه أو العصائر على فترات طويلة وتجنب تناول كميات كبيرة في وقت قصير حتى لا يصاب باضطرابات المعدة.
وعن وجبة السحور، يؤكد أنها من أهم الوجبات التي تعين على مواصلة الصيام وتمد الجسم بالسوائل والطاقة خلال ساعات النهار، لافتًا إلى أن أفضل وقت لتناول وجبة السحور هو قبل الإمساك.
وينصح الحامدي بأن تحتوي وجبة السحور على مكونات الغذاء الأساسية والابتعاد عن المشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة والشاي لأنَّ مركب الكافيين مدر للبول ويؤدي إلى فقد السوائل في نهار رمضان، كما أنه من المفيد تناول مصادر البروتين الحيواني مثل البيض والسمك واللحم والدجاج، أو البروتين الحيواني مثل الفول والعدس والحمص، بالإضافة إلى الفواكه لأنها مصدر مهم للألياف والفيتامينات والسكريات المركبة والسوائل، كما أن الدهون الصحية مصدر مهم للطاقة في وجبة السحور والتي تتواجد في الأفوكادو والمكسرات وزيت الزيتون وزيت جوز الهند وبذور الكتان.
ويشير أخصائي طب الأسرة أن المصابين بالأمراض المزمنة يحتاجون إلى اختيار أصناف معينة من الطعام في رمضان ومتابعة الطبيب المختص في تحديد الطعام المناسب لكل حالة حتى لا يصاب بأي أعراض جانبية تؤثر على صحته العامة.
ويؤكد الحامدي أن الكثير من الصائمين يصابون بأمراض الجهاز الهضمي بسبب تناول الطعام بكثرة، ومن أبرز هذه الأمراض: الإمساك بسبب الإهمال في شرب كميات كافية من السوائل، واضرابات المعدة والمريء مثل عسر الهضم وحموضة المعدة وارتجاع العصارة المعدية للمريء بسبب استهلاك أغذية مطبوخة بالزيوت المهدرجة وغنية بالتوابل والمحليات، وكذلك التهابات الأمعاء والقولون والتسمم الغذائي بسبب تناول كميات كبيرة من الطعام وسوء تخزين الطعام وإعادة تسخينه، بالإضافة إلى الدوخة والدوار بسبب تناول كميات من الطعام في وقت قصير.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث عند تناول القهوة باللبن
تناول القهوة باللبن (أو الحليب) يعد خيارًا شائعًا للكثير من الناس، وله تأثيرات تعتمد على التكوين الكيميائي لكل من القهوة والحليب.
ما يحدث عند تناول القهوة باللبن:
1. تقليل الحموضة:
الحليب يخفف من حموضة القهوة، ما يجعلها ألطف على المعدة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل حرقة المعدة أو التهابات المعدة.
2. إضافة قيمة غذائية:
اللبن يضيف عناصر غذائية مثل الكالسيوم والبروتين وفيتامين د، مما يجعل المشروب مغذيًا أكثر.
3. تأثير أخف للكافيين:
إضافة الحليب قد تقلل من امتصاص الكافيين، مما يجعل تأثير القهوة أقل حدة على بعض الأشخاص، خصوصًا من يشعرون بالقلق أو الأرق عند تناول القهوة السوداء.
4. تحسين الطعم:
الحليب يضيف نكهة كريمية ويقلل من مرارة القهوة، مما يجذب الأشخاص الذين يفضلون الطعم المعتدل.
بعض الملاحظات:
التحسس من الحليب: إذا كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز، قد يسبب الحليب مشاكل مثل الانتفاخ أو الإسهال.
السعرات الحرارية: إضافة الحليب تزيد من السعرات الحرارية، مما يجب مراعاته إذا كنت تتابع نظامًا غذائيًا.
التفاعل مع مضادات الأكسدة: بعض الدراسات تشير إلى أن الحليب قد يقلل من امتصاص مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة، لكن تأثيره ليس كبيرًا.
القهوة باللبن هي مشروب آمن ومفيد لغالبية الناس، لكن من المهم ملاحظة تأثيرها بناءً على احتياجاتك الصحية وتفضيلاتك.