لبنان ٢٤:
2025-04-12@23:59:01 GMT
اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي: لإعادة تعديل أجر الساعة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أعلنت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، في بيان، أنه "بعد قرار استفادة أساتذة الملاك في التعليم الثانوي والأساسي من بدل إنتاجية ٣٠٠$ خلال الصيف، ومباركة الرابطة لوزير التربية عباس الحلبي ولنفسها على هذا الإنجاز، استكمل المشهد بمباركات وتشكرات من أتباع الروابط الذين، منذ اللحظة الأولى، هلّلوا لحصول الأستاذ المتعاقد على مضاعفة أجر الساعة و حرمانه من بدل إنتاجية في العطلة الصيفية أسوة بالزملاء الملاك.
وسألت اللجنة "على أي أساس سيُدفع بدل إنتاجية في الصيف لكل أساتذة التعليم الرسمي باستثناء المتعاقدين منهم؟ وكيف لوزارة التربية أن تدفع إلى أقل من ٣٠٪ من الكادر التربوي بدل إنتاجية، وتحرم أكثر من ٧٠٪ منه، وتستبدله بزيادة ٥٠ ألف ليرة ، أي ما يقارب النصف دولار؟ والسؤال الأهم على أي أساس حددت ساعة الأستاذ المتعاقد في الأساسي والثانوي؟ ولمَ هذا الفرق الشاسع في قيمة أجر الساعة؟".
وتابعت: "لنأخذ حسبة بسيطة: إذا لدى الأستاذ المتعاقد في الثانوي ١٠٠ ساعة في الشهر × ٣٦٠ ألف = تكون مستحقاته الشهرية ٣٦ مليون ليرة. وأستاذ متعاقد في الأساسي لديه ١٠٠ ساعة في الشهر أبضا × ٢٠٠ ألف ليرة= تكون مستحقاته الشهرية ٢٠ مليون ليرة. فارق المستحقات الشهرية بين الأستاذ المتعاقد في الأساسي والأستاذ المتعاقد في الثانوي على معدل ١٠٠ ساعة في الشهر هو ١٦ مليون ليرة. في حين أن الفارق في الراتب بين أستاذ الأساسي والثانوي في الملاك هو كالآتي: أستاذ ملاك أساسي معدل راتبه هو مليونان و٤٠٠ ألف ليرة × ٧= ١٦ مليون و ٨٠٠ ألف ليرة. أستاذ ملاك ثانوي معدل أساس راتبه ٢ مليون و٩٠٠ ألف × ٧ = ٢٠ مليون و٣٠٠ الف ليرة (لم نحتسب بدل النقل وبدل الإنتاجية لأنهما مدفوعان للجميع). ما يعني أن الفارق بين راتب المعلم الملاك في الأساسي والثانوي هو بمعدل ٣ مليون و٥٠٠ ألف ليرة، في حين الفارق بين مستحقات المعلم المتعاقد في الأساسي والثانوي هو بمعدل ١٦ مليون ليرة".
كما سألت اللجنة "على أي معايير تربوية، اقتصادية، علمية... وضع وزير التربية ومستشاروه هذه الزيادة؟ وبأي رخص تبيع الروابط وأتباعها حق الأساتذة المتمثل بما يلي:
أوّلًا: زيادة على أساس الراتب.
ثانيًا: بدل إنتاجية يكون متساويًا للجميع.
ثالثا: زيادة عادلة لأجر الساعة، لا تقلل من قيمتها للمتعاقدين في الثانوي، إنما تعطي المتعاقدين في الأساسي حقهم، وهذا يتمثل بوضع مقاربة بين فارق قيمة الراتب بين الأساسي والثانوي في الملاك والموضوع على أساس حجم التضخم والدرجات المعطاة لكل منهم".
وختمت اللجنة بيانها: "يبقى أن كل ما دُفع لا يُحصّل الحد الأدنى لخط الفقر، وهو ٤١ مليون ليرة، ولا الحد الأقصى لخط الفقر، وهو ٩١ مليون ليرة، إذ إن طموح مبايعي الوزير حقوق الأساتذة توقف عند زيادة ٥٠ ألف ليرة للمتعاقدين، وبدل إنتاجية عن شهرين للملاك. وبناء عليه، تؤكد اللجنة الفاعلة رفضها لهذه الزيادة المسخة، وتُحمّل روابط التعليم الرسمي وأتباعها، وكل من بايع الحقوق مسؤولية سلب المتعاقدين حقهم ببدل الإنتاجية في الصيف، وحقهم بزيادة أجر الساعة زيادة عادلة منطقية علمية. وتطالب بوقف هذه العشوائية بالقرارات، ووضعها بين يدي مسؤولين مختصين لمعالجة هذا الخطأ الفادح، لإعادة تعديل أجر ساعة الأستاذ المتعاقد في التعليم الأساسي، وفق مقاربة علمية مع رواتب الأساتذة الملاك في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی التعلیم الأساسی الأساسی والثانوی فی الأساسی ملیون لیرة ألف لیرة
إقرأ أيضاً:
رسالة لكل الاطراف الفاعلة في الحرب
رسالة لكل الاطراف الفاعلة في الحرب للدخول في هدنة وللانخراط في عملية سلمية من أجل إنهاء الحرب وبناء سودان ما بعد الحرب، مهتدين بنموذجي جنوب أفريقيا و رواندايقدمها للسودانيين:
د. معاوية الفكي يحيى الضو
في ١٠ ابريل ٢٠٢٥م
بعد مرور عامين على حرب السودان والسودانيين و التي قضت على بعضهم و شردت الكثير منهم و اثرت على ارزاقهم و دمرت بيوتهم و بلدهم و قطعت نسيجهم الاثني و القبلي و الاجتماعي و اسقطتهم في الاستقطاب السياسي الحاد بينهم، نكتب هذا المقال في شكل "رسائل لكل الاطراف الفاعلة و المؤثرة في هذه الحرب"، و دعوتها للدخول في هدنة و للانخراط في عملية سلمية من أجل إنهاء الحرب واسكات صوت البنادق و بناء سودان ما بعد الحرب، ومهتدين بنماذج واقعية و افريقية مماثلة كانت مثلنا تماما، ساقطة في بحر الحرب و الاستقطاب السياسي و الاجتماعي، ونهضت عنه بإعلاء قيم التسامح و العفو وتجاوز مرارات الماضي و المشاركة في بناء المستقبل.
وقبل رسائلنا للاطراف الخمسة الفاعلة في هذه الحرب، بدء من الطرفين الرئيسين، الجيش السوداني و الدعم السريع، وثم طرفي القوى السياسية و الحركات المسلحة التي تقف مع طرفي الحرب، وتصطف في جانبين، و وصولا للطرف الخامس و الذي يتمثل في القوى السياسية و التي لا تدعم طرفي الحرب بشكل مباشر او غير مباشر، نعتمد في رؤيتنا على نموذجين واقعيين و قريبين جدا لنموذج السودان و السودانيين، و هما النموذج الجنوبي أفريقي و النموذج الرواندي، و ذلك بهدف رئيسي و هو العبرة والاهتداء الى أن الحل قريب جدا و ممكن و غير معقد و ايضا متاح بيننا كسودانيين، كما كان كذلك لامم افريقية مرت بأحوال و ظروف اصعب و لكنها اهتدت الى نفس الحل ونهضت و بنت اوطانها.
ويمكن ان نبدأ بما حصل في جنوب افريقيا بعد مرور حرب اهلية و صراعات اجتماعية وعنصرية حادة واستقطاب سياسي مدمر، استمر لسنوات، فقد ارتكزت نهضتهم على عبارات ومفاهيم قالها المناضل نيلسون مانديلا. وهل تدرون ما قاله المناضل الجنوبي افريقي، نيلسون مانديلا، لرئيس جنوب افريقيا، و لشعب جنوب افريقيا، بعد مرارات الحرب الاهلية ونضالهم المتواصل ضد العنصرية التي كانت متفشية بينهم، فقد قال لهم كلمات بسيطة ولكنها ساعدتهم في الوصول لإيجاد الحل و بناء نهضتهم من العدم،
"قال لهم نيلسون مانديلا: لن نستطيع تغيير الماضي، و لكن نستطيع تغيير المستقبل، فدعونا نتسامى فوق الجراح ونعمل معاً من أجل لبناء وطن المستقبل"
وأيضا لنّا عبرة في دوله رواندا التي عانت من حرب طاحنه بين قبيلتي الهوتو والتوتسي أدت الي مقتل ما يقارب المليون شخص في بدايه تسعينيات القرن الماضي. والان روندا تشهد اكبر نهضة ومعدل نمو اقتصادي في أفريقيا و ايضا ضمن العالم. و هل تدرون كيف بدأت رواندا هذه النهضة و النمو.
*"فقد بدأت رواندا بانزال قيم التسامح و العفو بينهم و بانزال قيمة العمل و قيمة الوطنية و قيمة قبول الاخر و قيمة قسمة الثروة بين ابناء الوطن الواحد، دون الاستحواز بها بواسطة اثنية و احدة او قبيلة واحدة او حتى حزب واحد."*
لعمري انها مقولة قالها نيلسون مانديلا لشعبه الجنوب افريقي، فاتخذها منهجا، و لعمري انها قيم راقية امن بها الشعب الرواندي، فاتخذها منهاجا، و لعمري *"انها غير بعيدة عننا كسودانيون، فنتخذهما ايضا، منهجا و منهاجا"*، و ادناه هي رسالتنا الاولى الموحدة لكافة السودانيين، و لكافة الاطراف الفاعلة في هذه الحرب الطاحنة في بلدنا العزيز،
*"دعونا نلتمس في تجربتي جنوب أفريقيا و رواندا العبرة و العظة و التجربة نفسها، و الاهتداء بهما الى الاستفادة منهما في ايجاد الحل الناجع للازمة الحالية بالسودان و السودانيين، و انزالهما الى الواقع السوداني و نشرهما بيننا كسودانيين، وبيننا كاطراف تتنازع الان و تتقاتل في هذه الحرب اللعينة، دون اقصاء مع ضمان تحقيق العدالة وعدم الافلات من العقاب و رد المظالم لاهلها"*
ورسالتنا الثانية و بعد الرسالة الاولى الموحدة للجميع، هي للبرهان و لحميدتي معا، كممثلين لطرفي الحرب، الجيش السوداني و الدعم السريع، و هي رسالة بسيطة جدا بعد الرسالة الاولى:
*"اولا، ندعوكم ان تكونا قائدين بمثل ما دعى له نيلسون مانديلا لوطنه و لشعبه، لكي تستلهما المستقبل و تتناسا مرارات الماضي و الاختلاف بينكما، ثانيا، ندعوكم للدخول في إعلان هدنة لمدة تلاتة شهور تقف فيها العداوات ما بينكما و يقف فيها اطلاق النار في هذه الحرب، التي تقتل و تشرد اهلكم وتدمر بلدكم، وثالثا، ندعوكم للسماح للسودانيين لعقد مؤتمر مائدة مستديرة لمناقشات شفافة و هادفة بين كافة الاطراف السودانية المسلحة و السياسية، دون اقصاء، للتهيئة لايقاف الحرب و بدأ مناقشات بناء سودان ما بعد الحرب"*
ورسالتنا الثالثة، بعد الرسالة الثانية لطرفي الحرب، و بعد الاولى للجميع، هي رسالتنا الموحدة لجميع القوى السياسية و الحركات المسلحة التي تصطف و تدعم وتقاتل مع الجيش السوداني و ايضا مع الدعم السريع باختلافتها و تبايناتها كافة، و هي ايضا رسالة بسيطة و صادقة جدا:
*"اولا نذكركم بالنموذج الرواندي كاملا غير ناقصا وكيف نجح بانزال كل تلكم القيم، و خصوصا قيمتي قبول الاخر و قسمة الثروة مع الاخرين، و التي تمكنكم من بناء و طنكم بالوحدة مع الاخرين، و ثانيا ندعوكم للاشتراك في المائدة المستديرة لبناء سودان ما بعد الحرب، دون الدعوة لاقصاء الاخرين، اي كانوا في اعتقادكم"*
ورسالتنا الرابعة، و بعد هذه الرسائل الثلاثة الاولى، هي لكافة القوى السياسية او المهنية او المجتمعية او المدنية والتي تقف مسافة واحدة من طرفي الحرب، و لا تدعم طرفي الحرب بشكل مباشر او غير مباشر، و التي لها اشواق في ايقاف الحرب اللعينة في السودان، و رسالتنا لها رسالة ايضا بسيطة،
*"اولا نذكركم ايضا بالنموذج الرواندي كاملا غير ناقصا وكيف نجح بانزال كل تلكم القيم، و خصوصا قيمة قبول الاخر، و التي تمكنكم من بناء و طنكم بالاتحاد مع الاخرين دون اقصاء، و ثانيا ندعوكم للاشتراك في المائدة المستديرة لبناء سودان ما بعد الحرب، ونرجوكم عدم الدعوة لاقصاء الاخرين، اي كانوا حتى لو كانوا في اعتقادكم هم سببا مباشرا و رئيسيا في الحرب"*
وفي ختام هذا المقال و في ختام هذه الرسائل الاربعة للسودانيين عموما و لكافة الاطراف الفاعلة في ساحة الحرب في السودان، وفي الساحة السياسية، و ايضا فاعلة في بحر الاستقطاب السياسي الحاد بين السودانيين، نذكرهم ان هذا السودان و هذا التراب السوداني هو لجميع السودانيين بكل اختلافاتهم السياسية و المجتمعية و المكانية و هو ليس لشعب اخر غير السودانيبن، فنرجو ان نستلهم تجربتي جنوب افريقيا و رواندا، كي نعيش فيه مع اهلنا السودانيين وفقا لقيم التسامح و العفو و قيمة الوطنية و قيمة العمل و قيمة قبول الاخرين.
meyahia@hotmail.com