اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي: لإعادة تعديل أجر الساعة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أعلنت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، في بيان، أنه "بعد قرار استفادة أساتذة الملاك في التعليم الثانوي والأساسي من بدل إنتاجية ٣٠٠$ خلال الصيف، ومباركة الرابطة لوزير التربية عباس الحلبي ولنفسها على هذا الإنجاز، استكمل المشهد بمباركات وتشكرات من أتباع الروابط الذين، منذ اللحظة الأولى، هلّلوا لحصول الأستاذ المتعاقد على مضاعفة أجر الساعة و حرمانه من بدل إنتاجية في العطلة الصيفية أسوة بالزملاء الملاك.
وسألت اللجنة "على أي أساس سيُدفع بدل إنتاجية في الصيف لكل أساتذة التعليم الرسمي باستثناء المتعاقدين منهم؟ وكيف لوزارة التربية أن تدفع إلى أقل من ٣٠٪ من الكادر التربوي بدل إنتاجية، وتحرم أكثر من ٧٠٪ منه، وتستبدله بزيادة ٥٠ ألف ليرة ، أي ما يقارب النصف دولار؟ والسؤال الأهم على أي أساس حددت ساعة الأستاذ المتعاقد في الأساسي والثانوي؟ ولمَ هذا الفرق الشاسع في قيمة أجر الساعة؟".
وتابعت: "لنأخذ حسبة بسيطة: إذا لدى الأستاذ المتعاقد في الثانوي ١٠٠ ساعة في الشهر × ٣٦٠ ألف = تكون مستحقاته الشهرية ٣٦ مليون ليرة. وأستاذ متعاقد في الأساسي لديه ١٠٠ ساعة في الشهر أبضا × ٢٠٠ ألف ليرة= تكون مستحقاته الشهرية ٢٠ مليون ليرة. فارق المستحقات الشهرية بين الأستاذ المتعاقد في الأساسي والأستاذ المتعاقد في الثانوي على معدل ١٠٠ ساعة في الشهر هو ١٦ مليون ليرة. في حين أن الفارق في الراتب بين أستاذ الأساسي والثانوي في الملاك هو كالآتي: أستاذ ملاك أساسي معدل راتبه هو مليونان و٤٠٠ ألف ليرة × ٧= ١٦ مليون و ٨٠٠ ألف ليرة. أستاذ ملاك ثانوي معدل أساس راتبه ٢ مليون و٩٠٠ ألف × ٧ = ٢٠ مليون و٣٠٠ الف ليرة (لم نحتسب بدل النقل وبدل الإنتاجية لأنهما مدفوعان للجميع). ما يعني أن الفارق بين راتب المعلم الملاك في الأساسي والثانوي هو بمعدل ٣ مليون و٥٠٠ ألف ليرة، في حين الفارق بين مستحقات المعلم المتعاقد في الأساسي والثانوي هو بمعدل ١٦ مليون ليرة".
كما سألت اللجنة "على أي معايير تربوية، اقتصادية، علمية... وضع وزير التربية ومستشاروه هذه الزيادة؟ وبأي رخص تبيع الروابط وأتباعها حق الأساتذة المتمثل بما يلي:
أوّلًا: زيادة على أساس الراتب.
ثانيًا: بدل إنتاجية يكون متساويًا للجميع.
ثالثا: زيادة عادلة لأجر الساعة، لا تقلل من قيمتها للمتعاقدين في الثانوي، إنما تعطي المتعاقدين في الأساسي حقهم، وهذا يتمثل بوضع مقاربة بين فارق قيمة الراتب بين الأساسي والثانوي في الملاك والموضوع على أساس حجم التضخم والدرجات المعطاة لكل منهم".
وختمت اللجنة بيانها: "يبقى أن كل ما دُفع لا يُحصّل الحد الأدنى لخط الفقر، وهو ٤١ مليون ليرة، ولا الحد الأقصى لخط الفقر، وهو ٩١ مليون ليرة، إذ إن طموح مبايعي الوزير حقوق الأساتذة توقف عند زيادة ٥٠ ألف ليرة للمتعاقدين، وبدل إنتاجية عن شهرين للملاك. وبناء عليه، تؤكد اللجنة الفاعلة رفضها لهذه الزيادة المسخة، وتُحمّل روابط التعليم الرسمي وأتباعها، وكل من بايع الحقوق مسؤولية سلب المتعاقدين حقهم ببدل الإنتاجية في الصيف، وحقهم بزيادة أجر الساعة زيادة عادلة منطقية علمية. وتطالب بوقف هذه العشوائية بالقرارات، ووضعها بين يدي مسؤولين مختصين لمعالجة هذا الخطأ الفادح، لإعادة تعديل أجر ساعة الأستاذ المتعاقد في التعليم الأساسي، وفق مقاربة علمية مع رواتب الأساتذة الملاك في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی التعلیم الأساسی الأساسی والثانوی فی الأساسی ملیون لیرة ألف لیرة
إقرأ أيضاً:
وثائق تكشف فضيحة بـ152 مليون دولار.. مشروع التعليم يتحول إلى سلاح سياسي لتمويل مليشيا الحوثي
كشفت وثائق متداولة عن فضائح فساد مشترك بين المليشيا الحوثية وجهات في حكومة الشرعية بالتواطؤ مع بعض المنظمات الدولية في إطار ما يُسمى "مشروع استعادة التعليم" في اليمن.
وفقاً للوثائق التي نشرها الدكتور عبدالقادر الخراز، ناشط مكافحة الفساد، (ملفان بمجموع 195 صفحة) الصادرة عن منظمات مثل اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة أنقذوا الطفولة، فإن المشروع قد تم تمويله بمبلغ 152 مليون دولار.
ويشتمل المشروع على أربع مكونات رئيسية، من بينها مكون دعم المعلمين الذي خصص له 122 مليون دولار عن طريق حوالات نقدية كحوافز، في حين يعاني المعلمون في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية من عدم حصولهم حتى على رواتبهم الأساسية.
وبحسب الوثائق، فإن نائب وزير التربية والتعليم في حكومة المليشيا الحوثية غير المعترف بها، قاسم الحمران، استلم قبل ثلاث سنوات هذا المبلغ باسم "دعم المعلمين" من البنك الدولي والمنظمات الدولية.
كما تبين الوثائق أن وزارة التربية والتعليم في حكومة المليشيا شاركت في الاجتماعات، حيث التقى اثنان من خبراء منظمة أنقذوا الطفولة بعدد من المسؤولين في 2 مارس 2021 لمناقشة احتياجات وأولويات التعليم في اليمن، بما في ذلك سبل دعم المشروع لتحقيق التعليم الجيد للأطفال.
تتضمن الوثائق أسماء عدد من المسؤولين الحوثيين، ومن ضمنهم قاسم الحمران نائب المنتحل صفة وزير التربية والتعليم والأحمد عباس مدير مكتب المنتحل صفة وزير التربية والتعليم وعلي حسين الحيمي رئيس المكتب الفني وحيدر صالح الجبل نائب مدير عام التخطيط وخمسة من وكلاء وزارة التربية والتعليم جلهم من السلالة.
152 مليون دولار مشروع استعادة التعليم سلمت للمليشيا الحوثية عبر المنظمات والتوقيع والمخالصة على الفاسدين بالشرعية#لن_نصمت #وين_الفلوس
وثائق مشروع استعادة التعليم عبر منظمات اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة أنقذوا الطفولة (الوثائق ملفين بعدد صفحات اجمالي 195 صفحة)
هذه… pic.twitter.com/hCcwBXjQA6
ومن اللافت أن هذه المناقشات والاتفاقيات جرت مع جهات تابعة للمليشيا الحوثية، حيث تم تسليم المشروع إليها، مما يثير تساؤلات حول شفافية إدارة المشروع ومصير أموال الدعم المخصصة للمعلمين.
ويؤكد الدكتور الخراز أن المشروع يركز على مناطق ذات أولوية تدخل تكون النسبة الأكبر منها تحت سيطرة المليشيا الحوثية، بينما تُظهر مناطق الشرعية مشاركة رمزية تتجلى في جمع معلومات وإرسال بيانات إلى الانقلابيين الحوثيين.
وأشار إلى أن هذا النمط من الإدارة يُذكرنا بمشاريع أخرى مثل قطاع المياه والصرف الصحي، حيث كان لتوفيق الشرجبي، وزير المياه والبيئة في حكومة الشرعية، دور محوري في تسهيل وصول التمويلات إلى المليشيا، فيما تتورط بعض الجهات الشرعية – مثل وزارة التخطيط ووزارة التربية والتعليم – في تبرير هذا التوزيع المشبوه.
ويرى مراقبون أن هذه الوثائق تشير إلى شبكة فساد مترابطة تتخطى الحدود الرسمية؛ إذ تُستغل الأموال الدولية لدعم مليشيا انقلابية مسلحة مصنفة على قوائم الإرهاب، مما يحول مشروع استعادة التعليم إلى أداة سياسية تهدف إلى صبغ المناهج بأفكار طائفية مشبعة بالعنف، وتأجيج الانقسام وتعزيز سيطرة الانقلابيين على مناطق حيوية.
وأشاروا إلى ضرورة فتح تحقيق شفاف وشامل في آليات توزيع المساعدات الدولية، ومحاسبة كل من شارك في تحويل معونات التعليم إلى وسيلة لتمويل النزاعات، على حساب مستقبل أطفال اليمن ومستقبل الدولة.