مفاجأة في مسلسل لحظة غضب.. كيف ربطه المخرج بفيلم موعد على العشاء؟
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
حالة من التشويق والإثارة نعيشها مع أبطال مسلسل لحظة غضب منذ الحلقات الأولى، بعدما قتلت «يمنى»، صاحبة الدور الذي تؤديه الفنانة صبا مبارك، زوجها «شريف» وهو الدور الذي يؤديه الفنان محمد فراج، بسبب الإهمال والخلافات الزوجية، ومع تسلسل الأحداث تتعرف إلى صديقتها التي تبوح لها بسرها، لتكتشف الأخيرة أنها مقحمة في نفس الجريمة، ويأخذنا المخرج في جولة زمنية، نسافر خلالها إلى فيلم موعد على العشاء، فيكون الربط جليًا بين سعاد حسني التي تخلصت من زوجها المتسلط بالمسقعة المسمومة.
جاء مشهد «نيرة»، الدور الذي تؤديه ناردين فرج، لأنه لم تحتمل «يمنى» فعلتها، ولم تستطع إخفاء كل خيوط جريمتها وحدها، فاستعانت بصديقتها لتحكي لها، لتطمئنها الأخيرة وتخبرها بأنها هي أيضًا قتلت زوجها بالسم بعد الضرب والإهانة الذي تعرضت له، ليأتي مشهد تناول الطعام في موعد على العشاء بتقنية «هوماج»، ولكن في مسلسل لحظة غضب، بنفس التفاصيل، والأزياء وحتى طاولة العشاء، ووجودهما أمام الشباك، ونفس الألوان، وهو ما خلق ربطا قويا في أذهان الجماهير لنفس المشهد.
فيلم موعد على العشاءوأشادت الناقدة الفنية ماجدة خير الله بتفاصيل المخرج عبد العزيز النجار، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، «فيسبوك»، الذي أراد أن يقدم المشهد لناردين فرج في حكاية قتل زوجها، فاختار أحد أهم مشاهد قتل الزوج من فيلم موعد على العشاء للمخرج محمد خان: «مشهد أيقوني محفوظ سعاد حسني بتعمل صينية مسقعة وفيها السم وجلست لتناول العشاء مع زوجها الذي دمر حياتها».
لتكمل أنها لم تستطع أن تتخلص من قبضته ففكرت في قتله، وأعاد مخرج مسلسل «لحظة غضب»، نفس المشهد بنفس ألوان الملابس التي كانت ترتديها سعاد الفستان باللون الأزرق الفاتح الذي يدل على الحيوية التي ستسري بداخلها بعد وفاته وتسريحة الشعر: «مجرد مشاهدة نفس المشهد في المسلسل هتفتكر المشهد».
حب المخرج محمد خانتحدث تلك التقنية في السينما الأجنبية بين الحين والآخر، بمعنى التكريم أو تقديم تحية من مخرج لمخرج رحل عن عالمنا وله مكانه وقيمة: «في هذه الحاله لا يضطر مخرج العمل الجديد أن يقدم مذكره تفصيلية ويقول أنا استدعيت المشهد، لأن أي مشاهد هيعرف الحكاية المقصودة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل لحظة غضب صبا مبارك ناردين فرج سعاد حسني مسلسل لحظة غضب
إقرأ أيضاً:
ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت
يصادف في مثل هذا اليوم من عام 1995، رحلت الفنانة ليلى مراد، التي تعتبر واحدة من أبرز نجمات الغناء والسينما المصرية في القرن العشرين.
خلال 17 عامًا فقط، قدمت ليلى مراد 28 فيلمًا، لترسخ اسمها كرمز للإبداع والتميز قبل اعتزالها الفن في سن السابعة والثلاثين، رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات تستحق أن تُروى.
البداية مع السينما
بدأت ليلى مراد مسيرتها الفنية في السينما عام 1935، حين اختارتها بهيجة حافظ والمخرج إبراهيم لاما لتقديم أغنية بصوتها فقط في فيلم الضحايا، وبعد ثلاث سنوات، رشحها الموسيقار محمد عبد الوهاب لبطولة فيلم يحيا الحب عام 1939، ليكون أول ظهور سينمائي لها، ورغم تحفظ المخرج محمد كريم على أدائها بسبب خجلها الشديد، نجح الفيلم وفتح لها أبواب الشهرة.
تعاونها مع توجو مزراحي
في عام 1939، دخلت ليلى مرحلة جديدة في مشوارها الفني مع المخرج المصري الإيطالي توجو مزراحي. قدّم معها سلسلة أفلام حملت اسمها مثل ليلى بنت الريف وليلى بنت مدارس.
وفي فيلم ليلى في الظلام، بدأ نجمها يتألق بشكل أكبر، مما جعلها تحصل على أجر أعلى من المعتاد، حيث تقاضت 3000 جنيه للفيلم الواحد، واشترت سيارة شيفروليه بهذه الأرباح.
النجاح مع أنور وجدي
كان اللقاء مع الفنان أنور وجدي نقطة تحول أخرى في مسيرتها، تزوجا وعملا معًا في العديد من الأفلام الناجحة مثل ليلى بنت الفقراء وقلبى دليلي وعنبر.
أسس أنور شركة إنتاج خصيصًا لاحتكار أعمالها، لكنها اختارت لاحقًا العمل مع منتجين آخرين لتثبت نجاحها بعيدًا عن سيطرته.
أبرز أفلامها وتعاونها مع النجوم
قدمت ليلى مراد أعمالًا خالدة بالتعاون مع أسماء لامعة في السينما، تعاونت مع يوسف وهبي في فيلم غزل البنات، حيث شارك نجيب الريحاني في آخر ظهور له قبل رحيله، كما قدمت شاطئ الغرام مع حسين صدقي وورد الغرام مع محمد فوزي.
حياتها الشخصية وتأثيرها على مسيرتها
خارج الشاشة، كانت حياة ليلى مراد مليئة بالأحداث، بعد طلاقها من أنور وجدي، تزوجت الطيار وجيه أباظة وأنجبت ابنها أشرف، ثم تزوجت المخرج فطين عبد الوهاب وأنجبت منه ابنها زكي فطين عبد الوهاب.
رغم هذه الانشغالات، استمرت في تقديم أعمال مميزة حتى اعتزالها المفاجئ عام 1955.
الاعتزال والرحيل
أنهت ليلى مراد مسيرتها السينمائية بفيلم الحبيب المجهول، وأعلنت اعتزالها الفن وهي في قمة نجاحها، لتعيش بقية حياتها بعيدًا عن الأضواء.
توفيت في 21 نوفمبر 1995، تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يثري ذاكرة الفن العربي.
تظل ليلى مراد واحدة من أعظم رموز الفن في العالم العربي بمسيرتها القصيرة لكنها غنية بالإبداع، أكدت أن الموهبة الحقيقية تترك أثرًا لا يُمحى.