توقع خبراء اقتصاد يمنيون ومتعاملون في الأسواق أن تكون هناك آثار لما يحدث في البحر الأحمر وباب المندب على أسعار الغذاء، حيث تشهد الأسواق المحلية ارتفاعات متصاعدة في أسعار الغذاء خلال شهر رمضان.

 

ونقلت صحيفة العربي الجديد عن الباحث الاقتصادي رشيد الحداد قوله "حتى الآن، لم نلمس تقلبات سعرية كبيرة في الأسواق الواقعة تحت سيطرة سلطة صنعاء التي تشهد استقراراً في أسعار صرف العملة الوطنية، مقابل اضطراب سعر الصرف المتداول في أسواق المحافظات الجنوبية والتي تعد أحد عوامل عدم الاستقرار المعيشي".

 

كما نقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي محمد الحميري، قوله إن اليمن يعاني مشكلة مزمنة في الأمن الغذائي انعكست على نمط الحياة المعيشية للمواطنين، وسط فشل ذريع للخطط الحكومية طوال السنوات الماضية، خصوصاً قبل عام 2015، في تقليص الفجوة الغذائية، حيث استمر الفقر بالتمدد بالتزامن مع توسع البطالة وضعف مستوى الدخل المعتمد على الوظائف الحكومية، في حين ساهمت الأزمات الناتجة عن الصراع، بالذات الانقسام المالي والنقدي، وأزمات النقل والشحن التجاري وقطع الطرقات، في ارتفاع الأسعار والتضخم إلى مستويات قياسية.

 

وأفاد أن ما يجري في البحر الأحمر له بالتأكيد تبعات على البلد الذي يستورد جميع احتياجاته، بما يجعل اليمن من أكثر الدول تأثراً باضطراب الأسواق الدولية وارتفاع تكاليف التأمين والشحن التجاري، نتيجة للأحداث المتصاعدة في المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، وليس فقط بما يجري في البحر الأحمر وباب المندب.

 

وفي الوقت الذي يواصل الحوثيون استهداف سفن إسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، وتكثيف الاستهداف خلال الفترة القليلة الماضية للسفن الأميركية والبريطانية، تؤكد وزارة الصناعة والتجارة في صنعاء أن الوضع التمويني مستقر، وأنها تنفذ حملات ميدانية لضبط الأسواق بالتنسيق مع الغرف التجارية، فضلاً عن وضع آليات جديدة تنظم الرقابة، بما يضمن تحقيق أثر ملموس لدى المواطن.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر أمريكا اقتصاد غلاء فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

شركات الأمن البحري: خروقات وقف إطلاق النار قد تُشعل هجمات من اليمن

يمانيون../
حذّرت شركات مختصة بالأمن البحري من أن أي خروقات أو تجاوزات لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة من قبل العدو الصهيوني قد تؤدي إلى استئناف الهجمات البحرية من اليمن، مما يهدد استقرار الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن جاكوب لارسن، مسؤول الأمن البحري في “بيمكو”، أكبر جمعية شحن عالميًا، أن الوضع الراهن هش للغاية، وأن حتى الانحرافات الطفيفة عن الاتفاق قد تجرّ المنطقة إلى تصعيد جديد.

في السياق، أشارت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري إلى أن السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، سواء المملوكة له أو التي ترفع علمه، لا تزال تواجه تهديدات متزايدة في البحر الأحمر وخليج عدن. وأكدت الشركة أن استئناف النشاط الملاحي الآمن يعتمد بشكل كبير على مدى التزام الأطراف بوقف إطلاق النار.

كما حذرت الشركة من أن التجارة البحرية الإسرائيلية معرضة لمخاطر أكبر مقارنة بتلك المرتبطة بالولايات المتحدة أو بريطانيا، مشددة على أن الوضع يتطلب مراقبة دقيقة في ظل هشاشة الهدنة واستمرار المفاوضات الجارية.

من جهته، أوضح مركز المعلومات البحرية المشترك “JMIC”، الذي تشرف عليه البحرية الأمريكية، أن التهديدات التي تواجه الشحن المرتبط بالكيان الصهيوني، الولايات المتحدة، أو المملكة المتحدة في البحر الأحمر وخليج عدن ستظل مرتفعة في الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية مصر: الهجوم على السفن في البحر الأحمر لم يعد مقبولا
  • وزير الخارجية: الجهود المصرية نجحت في وقف إطلاق النار بغزة ونطالب بوقف استهداف السفن بالبحر الأحمر
  • توقع تراجع أسعار الشحن البحري 20% بتوقف هجمات الحوثيين
  • "دي.بي ورلد": أسعار الشحن قد تنخفض 20% في هذه الحالة
  • "دي.بي ورلد": أسعار الشحن قد تنخفض 20% في هذه الحالة
  • سلاح البحرية الأمريكية يحدث نظامه بسبب عمليات البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية تعيد تحديث نظامها بسبب عمليات البحر الأحمر
  • الأمم المتحدة: انخفاض حاد في طاقة الموانئ اليمنية على البحر الأحمر بسبب الأعمال العدائية
  • لويد ليست: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار القوات المسلحة اليمنية
  • شركات الأمن البحري: خروقات وقف إطلاق النار قد تُشعل هجمات من اليمن