علي جمعة عن عمليات التجميل: النبي نهانا عن الغش والتدليس
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن كثير من الناس يشغل بالهم قضية تتعلق بالتجميل، منوها بأن النبي صلى الله عليه وسلم، أمرنا فى أصل الدين بالنظافة والتجمل، وكان أجمل الناس.
واوضح الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "نور الدين"، اليوم السبت: "النبي صلى الله عليه وسلم، كان عالى القدر والجمال، والإنسان يجب أن يكون فى هيئة يحسن النظر إليه، وفى نفس الوقت نهانا عن التكبر وعن تغيير خلق الله والتدليس والغش، فى ناس بتقول ان هيئته تثير التنمر فيريد أن يعمل عملية تجميل فإذا به يغير خلق الله سبحانه وتعالى، وكان لا بد من التوضيح بأن الجمال مطلوب، ولكن العدوان على خلق الله محرم".
برنامج نور الدين، يفتح حوارا مع الأطفال والكبار حول تساؤلاتهم حول الدين والله عز وجل، إضافة إلى المشكلات الحياتية التى تواجه عباد الله وكيفية التغلب عليها، ويرد على أسئلة للمرة الأولى علي لسان أطفال صغار، دومًا ما يسألوها لأهاليهم الذين يجدوا نفسهم في حيرة من أمثلة فين ربنا، مش بنشوفه ليه، وغيرها من الأمور الذي يقف الآباء أمامها في حيرة شديدة دون إجابة ما جعل البرنامج محل ترقب سواء للأهالي الذين ينتظرونه لفهم الإجابة الصحيحة، أو الأبناء الذين سيجدون في البرنامج فهمًا لما يحاولوا معرفته ويثبتهم بصورة صحيحة ما يبني عندهم وعيًا ويقينًا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
في خطوتين طريقك إلى محبة الله لسعادة حقيقية
أكد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن محبة الله عز وجل هي أساس السعادة الحقيقية، وأن تحقيقها يبدأ بخطوتين متلازمتين: التخلية والتحلية.
التخلية تعني تطهير القلب من حب غير الله، استنادًا إلى قوله تعالى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}.
أما التحلية فهي ملء القلب بحب الله وحده، ما يجعل الإنسان يشعر بلذة عظيمة تفوق كل متاع الدنيا، كما أشار العلماء إلى أن: "إننا في لذة وسعادة لو عرفها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف."
علامات محبة الله للعبدأوضح جمعة أن القرآن الكريم بيّن علامات لمحبة الله للعبد، منها:
الثبات في سبيل الله: كما جاء في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}.
التوبة والطهارة: في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}.
اتباع النبي صلى الله عليه وسلم: وهو ما أشار إليه قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
الابتلاء.. دليل المحبة
من علامات محبة الله للعبد، الابتلاء الذي يواجهه المؤمن بالصبر والرضا. واستشهد الدكتور جمعة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أحب الله تعالى عبدًا ابتلاه.. فإن صبر اجتباه، فإن رضي اصطفاه." مؤكدًا أن الابتلاء والصبر عليه يمثلان درجات في رحلة العبد نحو الاصطفاء الإلهي.
أثر محبة الله على النفسأشار الدكتور جمعة إلى أن محبة الله تترك أثرًا عظيمًا في نفس الإنسان، حيث تتحول إلى رقابة ذاتية داخلية تقوده نحو الخير. واستشهد بحديث النبي: "إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا جَعَلَ لَهُ وَاعِظًا مِنْ نَفْسِهِ وَزَاجِرًا مِنْ قَلْبِهِ."، موضحًا أن هذا الواعظ الداخلي يجعل الإنسان أكثر تقبلًا للنصيحة، وأكثر التزامًا بفعل الخير وترك الشر.
محبة الله تشمل كل جميلأكد الدكتور علي جمعة أن حب الله يشمل حب الإسلام، وحب الشريعة، وحب الجنة، وحب النبي صلى الله عليه وسلم، بل وحب التكليف الإلهي الذي يتحول إلى شوق وطاعة. موضحًا أن هذا الحب العظيم يعزز رضا النفس وسعادتها، ويجعل الحياة طاعة محببة لله تعالى.