احتجاجات إسرائيل.. مقال بهآرتس: عندما يدافع مجرمو الحرب عن الديمقراطية
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" أمس الاثنين، يسخر الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي من أن بعض الشخصيات الإسرائيلية التي تصدت مؤخرا للإصلاحات القضائية وحملت شعار الدفاع عن الديمقراطية من بينها قادة عسكريون ارتكبوا جرائم ضد الشعب الفلسطيني.
ويلفت ليفي الانتباه -في مقال تناول إقرار مشروع القانون الذي اقترحته حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتقييد بعض صلاحيات المحكمة العليا من قبل الكنيست الإسرائيلي أمس الاثنين- إلى أن الاحتجاجات المناهضة للتعديلات القضائية تحمل طابعا عسكريا لا تخطئه العين يطغى على جانبها المدني.
ويقول إن ألوان الزي العسكري لسلاح الجو الإسرائيلي حاضرة بقوة في حركة الاحتجاج هذه الأيام، وإن لغة تلك الاحتجاجات عسكرية، ومعظم قادتها أعضاء سابقون في الخدمة العسكرية، أما سلاحها الأكثر قوة فهو رفض الخدمة العسكرية، وهدفها النهائي هو الحفاظ على الدولة كما كانت قبل القرار.
ويسخر ليفي في مقاله -الذي نشر بعنوان "الاحتجاجات الإسرائيلية ضد الانقلاب على القضاء تحمل طابعا عسكريا"- من حقيقة كون بعض المدافعين عن الديمقراطية الآن هم قادة حاليون أو سابقون في الجيش، مثل وزير الدفاع يوآف غالانت، وهو جنرال سابق وقائد عملية "الرصاص المصبوب" التي شنتها إسرائيل على غزة، الذي برز خلال عطلة نهاية الأسبوع مدافعا عن الديمقراطية في إسرائيل.
ويذكّر الكاتب ببعض جرائم غالانت ويتساءل بسخرية: "من أين تعلم غالانت الديمقراطية؟ هل تعلمها في حي الزيتون بمدينة غزة، حيث كان مسؤولا عن مقتل 23 فردا من عائلة السموني الفلسطينية، ومقتل 4 نساء من عائلة فلسطينية أخرى عندما كان قائدا للقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي؟"
ويرى أن دفاع غالانت وأمثاله عن الديمقراطية، وكونه الآن أصبح يمثل أملا للمعسكر الليبرالي في إسرائيل يلخص حقيقة الديمقراطية في إسرائيل.
ويمضي للقول "في نهاية المطاف الجنرالات هم الذين سيوقفون الانقلاب القضائي. إذا كان ذلك لا يوضح طبيعة المجتمع الإسرائيلي فماذا سيوضحها إذا؟"
ويختم الكاتب مقاله بمشهد من الاحتجاجات يلخص تناقض المجتمع الإسرائيلي، حيث يصرخ أحد المتظاهرين في تل أبيب خلال مشاركته في احتجاجات في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وكان يلف جسده بالعلم الإسرائيلي ويقف أمام خراطيم المياه التي تستخدمها الشرطة لتفريق المتظاهرين: "لدي ابن في حوارة، وهذا ما يفعلونه بنا".
ويعلق ليفي على المشهد فيقول "لديه ابن يضطهد الفلسطينيين عند حاجز حوارة، وهو فخور بذلك، ولذلك فهو يناضل من أجل الديمقراطية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عن الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل الاتفاق بين إسرائيل ولبنان لوقف إطلاق النار .. هدنة لـ60 يومًا وانسحاب تدريجي
سرايا - نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين إقليميين وأميركيين مطلعين أن ملامح اتفاق محتمل بين "إسرائيل" ولبنان بدأ يتبلور بما يفتح بابا للتفاؤل الحذر بخصوص التوصل إلى تسوية.
وقالت الصحيفة إن تفاصيل تنفيذ التسوية بشأن لبنان لا تزال بحاجة إلى اتفاق، مشيرة إلى أن الاتفاق المحتمل يتضمن هدنة 60 يوما تنسحب خلالها "إسرائيل" من لبنان، في حين ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
في السياق ذاته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي المقال يوآف غالانت إنه سمع بتقدم كبير في موضوع التسوية مع لبنان تضمن العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم.
وكشف غالانت ذلك في تغريدة نشرها على حسابه بمنصة “إكس” عقب لقاء جمعه بالمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، واصفا اللقاء بـ”الناجح”.
وأضاف غالانت أنه “بفضل الإنجازات الأمنية والعسكرية التي حققناها خلال الفترة التي توليت فيها الجهاز الأمني، تستطيع "إسرائيل"، بل ويجب عليها، المضي قدما في الاستيطان وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم”.
واعتبر أن “من شأن هذه الخطوة أن تضعف إيران وحزب الله بشكل كبير وتسمح لـ "إسرائيل" بتنفيذ عمليات إضافية لإعادة المختطفين واستكمال أهداف الحرب في غزة”.
في السياق ذاته، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن تقديرات في "إسرائيل" تشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان “خلال أيام إذا بقيت تفاصيل صغيرة عالقة”.
وأضافت أن أبرز التفاصيل العالقة بعد محادثات المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين هي رفض "إسرائيل" أي دور لفرنسا في آلية المراقبة، فضلا عن بعض الخلافات بشأن الصياغات المتعلقة بنقاط الحدود المتنازع عليها.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على محادثات المبعوث الأميركي قولها إن هناك تقدما يمكن وصفه بالكبير، لكن لا تزال هناك حاجة إلى العمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وقالت المصادر إن هوكشتاين ضغط على المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين، وقال إنه حان الوقت لاتخاذ قرار والتوصل إلى اتفاق.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#العالم#إيران#لبنان#الله#العمل#الدفاع#بوتين
طباعة المشاهدات: 1501
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-11-2024 12:52 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...