في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" أمس الاثنين، يسخر الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي من أن بعض الشخصيات الإسرائيلية التي تصدت مؤخرا للإصلاحات القضائية وحملت شعار الدفاع عن الديمقراطية من بينها قادة عسكريون ارتكبوا جرائم ضد الشعب الفلسطيني.

ويلفت ليفي الانتباه -في مقال تناول إقرار مشروع القانون الذي اقترحته حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتقييد بعض صلاحيات المحكمة العليا من قبل الكنيست الإسرائيلي أمس الاثنين- إلى أن الاحتجاجات المناهضة للتعديلات القضائية تحمل طابعا عسكريا لا تخطئه العين يطغى على جانبها المدني.

ويقول إن ألوان الزي العسكري لسلاح الجو الإسرائيلي حاضرة بقوة في حركة الاحتجاج هذه الأيام، وإن لغة تلك الاحتجاجات عسكرية، ومعظم قادتها أعضاء سابقون في الخدمة العسكرية، أما سلاحها الأكثر قوة فهو رفض الخدمة العسكرية، وهدفها النهائي هو الحفاظ على الدولة كما كانت قبل القرار.

ويسخر ليفي في مقاله -الذي نشر بعنوان "الاحتجاجات الإسرائيلية ضد الانقلاب على القضاء تحمل طابعا عسكريا"- من حقيقة كون بعض المدافعين عن الديمقراطية الآن هم قادة حاليون أو سابقون في الجيش، مثل وزير الدفاع يوآف غالانت، وهو جنرال سابق وقائد عملية "الرصاص المصبوب" التي شنتها إسرائيل على غزة، الذي برز خلال عطلة نهاية الأسبوع مدافعا عن الديمقراطية في إسرائيل.

ويذكّر الكاتب ببعض جرائم غالانت ويتساءل بسخرية: "من أين تعلم غالانت الديمقراطية؟ هل تعلمها في حي الزيتون بمدينة غزة، حيث كان مسؤولا عن مقتل 23 فردا من عائلة السموني الفلسطينية، ومقتل 4 نساء من عائلة فلسطينية أخرى عندما كان قائدا للقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي؟"


ويرى أن دفاع غالانت وأمثاله عن الديمقراطية، وكونه الآن أصبح يمثل أملا للمعسكر الليبرالي في إسرائيل يلخص حقيقة الديمقراطية في إسرائيل.

ويمضي للقول "في نهاية المطاف الجنرالات هم الذين سيوقفون الانقلاب القضائي. إذا كان ذلك لا يوضح طبيعة المجتمع الإسرائيلي فماذا سيوضحها إذا؟"

ويختم الكاتب مقاله بمشهد من الاحتجاجات يلخص تناقض المجتمع الإسرائيلي، حيث يصرخ أحد المتظاهرين في تل أبيب خلال مشاركته في احتجاجات في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وكان يلف جسده بالعلم الإسرائيلي ويقف أمام خراطيم المياه التي تستخدمها الشرطة لتفريق المتظاهرين: "لدي ابن في حوارة، وهذا ما يفعلونه بنا".

ويعلق ليفي على المشهد فيقول "لديه ابن يضطهد الفلسطينيين عند حاجز حوارة، وهو فخور بذلك، ولذلك فهو يناضل من أجل الديمقراطية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: عن الدیمقراطیة

إقرأ أيضاً:

رئيس الموساد الإسرائيلي يتوجه إلى الدوحة لبحث وقف الحرب في غزة

عواصم -الومالتت٦

استشهد 5 فلسطينيين من أسرة واحدة، هم أب وأم حامل وأطفالهما الثلاثة، في قصف مسيرة إسرائيلية لخيمة كانت تؤويهم في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.

وقد وصلت جثامين الشهداء لمجمع ناصر الطبي بخان يونس. وبذلك يرتفع عدد الشهداء في مختلف مناطق قطاع غزة إلى 65 شهيدا منذ فجر أمس الخميس.

يأتي ذلك بينما هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع العدوان على غزة، وأمر سكان منطقتين شمالي القطاع بإخلائهما تمهيدا لمهاجمتهما.

في المقابل، نفذت المقاومة عملية جديدة في بيت حانون أسفرت عن مقتل عسكري إسرائيلي وإصابة آخرين.

إنسانيا تتفاقم الأوضاع في قطاع غزة في ظل الحصار المطبق عليه، حيث تتزايد حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة.

سياسيا، قال موقع والا إن رئيس الموساد يتوجه إلى الدوحة لبحث جهود التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

وفي اليمن، نفذ الطيران الأميركي الليلة غارات على عدة محافظات في إطار الحملة المستمرة على الحوثيين منذ أسابيع.

مقالات مشابهة

  • معلومات... هذا الهدف الذي سيقصفه العدوّ الإسرائيليّ في الضاحية
  • أَخاكَ أَخاكَ إِنَّ من لا أَخاً لَه
  • من أشعل الحرب في السودان؟ ما الذي حدث قبل 15 أبريل؟
  • تفاصيل كمين حي الشجاعية برواية الجيش الإسرائيلي.. ما الذي حصل؟
  • عندما هتف الكيزان ( حميدتي لحماية الاسلام)
  • ‏"معاريف" الإسرائيلية نقلًا عن مسؤولين عسكريين: لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران
  • إسرائيل مأزومة للغاية من الداخل.. فما الذي يمنعها من الانهيار؟
  • اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع
  • مقال بمجلة نيوزويك: الصين ليست اتحادا سوفياتيا جديدا
  • رئيس الموساد الإسرائيلي يتوجه إلى الدوحة لبحث وقف الحرب في غزة