الولايات المتحدة تحذر من إمكانية حظر الخطوط الجوية الإيرانية من أوروبا إذا أرسلت طهران صواريخ إلى روسيا
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
مارس 16, 2024آخر تحديث: مارس 16, 2024
المستقلة/- قال مسؤول أمريكي كبير، اليوم الجمعة، إن دول مجموعة السبع مستعدة للرد بعقوبات جديدة صارمة قد تشمل حظر رحلات الخطوط الجوية الإيرانية إلى أوروبا إذا مضت إيران في نقل صواريخ باليستية قريبة المدى إلى روسيا.
و علق المسؤول قائلا إن الولايات المتحدة انضمت إلى حلفائها الستة في مجموعة السبع في إصدار بيان يحذر إيران من إرسال الصواريخ إلى روسيا و إلا فإنها ستواجه العواقب.
و قال بيان مجموعة السبع “إذا واصلت إيران تقديم الصواريخ الباليستية أو التكنولوجيا ذات الصلة لروسيا، فنحن مستعدون للرد بسرعة و بطريقة منسقة بما في ذلك اتخاذ إجراءات جديدة و مهمة ضد إيران”.
و قال المسؤول الأمريكي الكبير، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن أحد الخيارات التي تدرسها مجموعة السبع “سيكون له تأثير إنهاء الرحلات الجوية من الخطوط الجوية الإيرانية، الناقل الرئيسي المملوك للدولة، إلى أوروبا”
تقوم الخطوط الجوية الإيرانية بنقل الركاب من إيران إلى مدن متعددة في أوروبا.
و قال المسؤول إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تتمكن من تأكيد أن عملية النقل قد تمت بالفعل كما ذكرت رويترز، فمن الواضح أن هناك محاولة من جانب طهران لدفع المفاوضات مع موسكو بشأن الصواريخ.
و قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصحفيين في فيينا يوم الجمعة: “فيما يتعلق بمسألة الصواريخ الإيرانية لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا… أرسلنا رسائل واضحة للغاية إلى إيران لكي لا تفعل ذلك”.
و أضاف: “لقد كان هذا موضوع نقاش كبير بين عدد من الدول في أوروبا و الولايات المتحدة، و أعتقد أن القلق بشأن هذا الاحتمال و الالتزام بمعالجته، إذا لزم الأمر، حقيقي للغاية و قوي للغاية”. “.
أجرى مسؤولون أمريكيون محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين في نفس المبنى في عمان في وقت سابق من هذا العام في محادثة كانت حول دعم إيران للحوثيين الذين يشنون هجمات في البحر الأحمر، و دعمها لوكلاء للميلسشيات في العراق و سوريا.
و قال بيان مجموعة السبع إن إرسال صواريخ إيرانية إلى روسيا سيمثل “تصعيدًا ماديًا كبيرًا في دعمها للحرب الروسية في أوكرانيا – و هو عدوان يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة”.
و انتهت القيود التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على صادرات إيران لبعض الصواريخ و الطائرات بدون طيار و غيرها من التقنيات في أكتوبر. و مع ذلك، أبقت الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي على العقوبات المفروضة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وسط مخاوف بشأن صادرات الأسلحة إلى وكلائها في الشرق الأوسط و روسيا.
و ستكون الصواريخ الباليستية سلاحاً جديداً قوياً يمكن لروسيا استخدامه في حربها في أوكرانيا.
و قالت الولايات المتحدة إن إيران زودت روسيا بالفعل بطائرات بدون طيار و قنابل جوية موجهة و ذخائر مدفعية استخدمتها موسكو لمهاجمة أهداف أوكرانية.
و واشنطن في حالة تأهب قصوى منذ عام بشأن ما وصفته بشراكة دفاعية غير مسبوقة بين روسيا و إيران ستساعد موسكو على إطالة أمد حربها في أوكرانيا وستشكل تهديدا لجيران إيران.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة مجموعة السبع فی أوکرانیا إلى روسیا
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية تعلق على ما ذكرته بغداد اليوم عن تلقي طهران رسالة من ترامب
بغداد اليوم - طهران
علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين (23 كانون الأول 2024)، على ما ذكرته "بغداد اليوم"، أمس بأن طهران تلقت رسالة من إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عبر سلطنة عمان بشأن المفاوضات النووية.
وقال بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي عن إرسال ترامب رسالة إلى إيران": ليس لدي معلومات. وفيما يتعلق بالمفاوضات، لم نترك الطاولة قط وكان علينا مواصلة المفاوضات، فإذا احترمت الأطراف الأخرى آداب المفاوضات فليس لدينا أي مانع من إجراء مفاوضات من أجل ضمان مصالح الشعب الإيراني".
وكشف بقائي إنه "من المقرر أن تعقد المحادثات مع الأوروبيين في منتصف شهر يناير/ كانون الثاني 2025"، مبيناً " إن هذه المحادثات ستستمر بموافقة الطرفين، وتم الاتفاق في الاجتماع السابق على أن تستمر هذه المحادثات بنفس المضمون والطبيعة، ونرفع مطالبنا وهواجسنا فيما يتعلق بالمنطقة وقضايا أخرى، والمسألة النووية هي واحدة منها. تم تحديد الموعد وسيكون في الأسبوع الأخير من شهر يناير".
وكشف مصدر مقرب من حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس الأحد (22 كانون الأول 2024)، عن تسليم دونالد ترامب طهران رسالة عبر سلطنة عمان في الأيام القليلة الماضية بهدف التفاوض على ملفات عديدة من بينها الملف النووي.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إنه "في الأيام القليلة الماضية تسلمت إيران رسالة من الإدارة الأمريكية المنتخبة عبر سلطنة عمان وهي من القنوات المهمة في تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن"، مضيفا أن "رسالة ترامب التي كتبها إلى المسؤولين الإيرانيين يؤكد فيها استعداده للتفاوض مع طهران وإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي غير الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015 وانسحب منه ترامب شخصياً عام 2018".
وأوضح المصدر الإيراني أن "ترامب لن ينتظر أكثر من بضعة أشهر لتسلمه الرد من المسؤولين الإيرانيين بشأن استعدادهم للتفاوض على جملة من الملفات من أبرزها الملف النووي"، لافتا إلى أن "الرسالة الأمريكية توحي بأن ترامب جاد للغاية لحوار مباشر ورفيع المستوى مع إيران في بداية عمله، وإذا قبلت إيران فإن هناك احتمالاً للتوصل إلى اتفاق، رغم أنه لن يكون هناك ما يضمن أنه حتى في حال التوصل إلى اتفاق فإن أميركا ستلتزم به".
ويرى المصدر أن "حكومة بزشكيان تعتقد بأن مواصلة التصعيد النووي من قبل طهران لن يؤدي إلى نتيجة وربما سيتم إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي وعلى شكل فصول سبعة من مواثيق الأمم المتحدة باعتبارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وستقع البلاد في فخ العقوبات الدولية واسعة النطاق، كما ستنضم روسيا والصين إلى الغرب في هذا الأمر، وللأسف ما كان يجب أن يحدث وخلال أقل من ثماني سنوات، انخفضت قيمة العملة الوطنية للبلاد بحوالي 300%".