وكأنه مشهد من فيلم سينمائي اعتاد عليه سكان شارع خاتم المرسلين بالعمرانية، كطبيعة الحال في استوديو الأهرام الذي تجري فيه عدة مشاهد سينمائية لكن في تلك المرة كان المشهد حقيقيا ومأساويا، حيث شب حريق هائل فجر اليوم في استوديو الأهرام، مما أسفر عن احتراق محتوياته بالكامل وحولها إلى رماد، وامتدت النيران إلى عدة عقارات مجاورة، وتمكنت قوات الحماية المدنية بعد الدفع بـ20 سيارة إطفاء إلى إخماد النيران والسيطرة عليها.



وكشفت التحقيقات أن النيران التهمت لوكيشن تصوير مسلسل المعلم الذي يقوم ببطولته الفنان مصطفى شعبان ويعرض على الفضائيات خلال شهر رمضان، وتبين أن طاقم التصوير لم يصب بأي مكروه، وأن هناك عدة حالات اختناق ناتجة عن الحريق ولم تحدث أي وفيات.

بدأت الواقعة بورود بلاغ إلى غرفة إدارة النجدة بالجيزة بنشوب حريق هائل داخل أستوديو الأهرام بشارع خاتم المرسلين في العمرانية، وارتفاع ألسنة اللهب والدخان حتى وصلت إلى مسافات مرتفعة مما أصاب السكان والمارة بحالة من الذعر ووصفوا المشهد بأنه من مشاهد يوم القيامة بسبب شدة النيران، وهرول الجيران إلى الشارع خوفا من منظر النيران المشتعلة التي ارتفعت حتى أضاءت السماء.
 

الأجهزة الأمنية تُزيل الرماد وبقايا ركام العقارات المتضررة من حريق استوديو الأهرام متضررة من حريق استوديو الأهرام: النيران أكلت سقف شقتي شهود عيان: استعنا بالبطاطين في إنقاذ السكان من حريق استوديو الأهرام اختناقات وكسور.. تعرف على إصابات ضحايا حريق استوديو الأهرام


على الفور دفعت قوات الحماية المدنية بـ8 سيارات إطفاء للسيطرة على النيران ومحاولة إخمادها، وتم فرض كردون أمني بمحيط الحريق، لكن بسبب شدة النيران وانتشارها التي وصلت لـ6 عقارات مجاورة مما اضطر الأجهزة الأمنية إلى فصل الغاز والكهرباء عن تلك العقارات وإخلائها من السكان حرصا على حياتهم.

وعززت قوات الحماية المدنية بعدد من سيارات الإطفاء و السلالم الهيدروليكية وخزانات المياه حتى وصلت إلى 20 سيارة، ونجح رجال الإطفاء في مجابهة النيران والسيطرة عليها بعد مرور ما يقرب من 5 ساعات متواصلة  حيث تم استخدام أكثر من 400 طن مياه.

وانتقل اللواء هشام أبو النصر مدير أمن الجيزة يرافقه اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة إلى موقع حريق استوديو الأهرام لمتابعة عمليات الإخماد والتبريد والوقوف على الخسائر، وتبين من المعاينة المبدئية نشوب الحريق في لوكيشن تصوير أحد الأعمال الدرامية المعروضة بماراثون رمضان دون وجود طاقم العمل وقتها، وتفاقم الوضع بسبب المحتويات الخشبية مما زاد من صعوبة مهمة رجال الإطفاء.

حريق استوديو الاهرام



ويكثف رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، من إجراء التحريات لكشف ملابسات الحادث، ومعرفة سبب اشتعال النيران، وتم الاستماع لأقوال عددا من شهود العيان، والعاملين بالأستوديو، بالإضافة إلى سكان العقارات المجاورة لموقع الحريق، والتي امتدت لها النيران.

وأفادت مصادر طبية بأن الحريق لم ينتج عنه أي حالات وفيات، وأن 14 شخصًا أصيبوا فى الحادث، وقامت سيارات الإسعاف بنقل المصابين إلى المستشفيات لتلقى العلاج اللازم  بمستشفيات الهرم وأم المصريين، وشملت الإصابات 3 أمناء شرطة بالحماية المدنية و11 مواطنًا من السكان المنطقة، وتنوعت الإصابات ما بين حالات اختناق وكسور وجروح وحرق نتيجة الحريق.

حريق استوديو الاهرام



وانتقل فريق من النيابة العامة بجنوب الجيزة الكلية لإجراء تحقيقات موسعة في الحريق، وإجراء معاينة تصويرية لموقع الحريق لبيان أسباب اندلاعه.

وأمرت النيابة العامة بانتداب فريق من خبراء الأدلة الجنائية التابع لوزارة الداخلية لفحص موقع الحريق وبيان أسبابه ونقطة بدايته ونهايته ومدى وجود شبهة جنائية في الحادث حيث يبدأ رجال المعمل الجنائي في عملهم عقب انتهاء قوات الحماية المدنية من عمليات التبريد لموقع الحريق.

كما أمرت باستدعاء عدد من شهود العيان والعاملين بموقع الاستديو لسماع أقوالهم لكشف ملابسات الحريق، وكلفت النيابة رجال المباحث بإجراء التحريات اللازمة حول الواقعة والتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الحريق.

وأفاد عدد من شهود العيان المجاورين لموقع حريق استوديو الأهرام، أن الحريق اشتعل في عدد من لوكيشنات التصوير لمسلسلات رمضان، منها مسلسل المعلم بطولة الفنان مصطفى شعبان، وأن النيران أتت على محتوياته بالكامل "النار جابته الأرض"، خاصة أن الديكورات في مواقع التصوير تحتوي على كميات كبيرة من الأخشاب والأقمشة والتي ساعدت في انتشار النيران بسرعة كبيرة، وتقدر الخسائر المبدئية بملايين الجنيهات؛ نظرًا التهام النيران ديكورات تصوير عدد من مسلسلات رمضان.

حريق استوديو الاهرام



وتابعوا: أنه مع انتهاء يوم من تصوير مسلسل "المعلم"، والذي يعرض خلال الموسم الرمضاني الحالي، داخل استديو الأهرام في منطقة العمرانية، غادر جميع طاقم العمل وعلي رأسهم بطل المسلسل مصطفي شعبان، موقع التصوير بعد فترة طويلة من العمل، وبعد مرور وقت قليل على مغادرة نجوم مسلسل المعلم استديو الأهرام، نشبت النيران داخل لوكيشن التصوير وحولتها لرماد، وامتدت النيران لعدد من العقارات المجاورة.

وأضافوا أن الحريق بدأ بصوت انفجار وامتد للعقارات المجاورة، وأنهم فور مشاهدة النيران هرولوا إلى الشقق لإنقاذ قاطنيها، وأنهم احتموا بالسجاجيد والبطاطين والدخول وسط النيران لإنقاذ السكان ومساعدتهم في نقل أطفالهم إلى الشوارع قبل أن تطالهم النيران، وأشاروا "النار كانت شديدة والأبواب بتقع علينا من شدة الحريق".

وأفادت إحدى المتضررات من الحريق أن النيران التهمت محتويات شقتها بالكامل ووصفت المشهد قائلة بأنه كان عبارة عن أصوات انفجارات عالية متتابعة.

 وأضافت السيدة، أنها تضررت من الحريق وتطالب بتعويض مقابل الأضرار التي لحقت بها وتفحم شقتها، وسقوط أجزاء منها.

حريق استوديو الاهرام



واختتمت، أن الأهالي سمعوا صوت انفجار حريق هز أرجاء المنقطة ووصل صداه إلى الطالبية بالكامل، وخرجوا مسرعين لمعرفة سبب الانفجار، فتفاجئوا باندلاع حريق في استديو الأهرام.

يشار إلى أنه قبيل شهر رمضان، وتحديدا في 26 فبراير الماضي، شهد موقع تصوير مسلسل “الكبير أوي 8″، للنجم أحمد مكي، نشوب حريق أيضاً أثناء تصوير بعض مشاهد العمل في منطقة المنصورية التابعة لمنشأة القناطر بمحافظة الجيزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استوديو الأهرام حريق حريق استوديو الأهرام الحماية المدنية الجيزة النيران حریق استودیو الأهرام قوات الحمایة المدنیة موقع الحریق عدد من

إقرأ أيضاً:

القصة الكاملة ل” أبو مريم الجزائري” القاضي المفصول و القيادي الفار من جحيم “داعش”

برمجت محكمة الجنايات الإستئنافية بمجلس قضاء الجزائر لتاريخ 24 أفريل المقبل. محاكمة الإرهابي الموقوف أحد قادة التنظيم الإرهابي بدولة سوريا المدعو ” مريمي محمد” المكنى ” أبو مريم الجزائري” المنحدر من مدينة بودواو ببومرداس. الذي التحق بداعش 2014، بعد فقده كل أفراد عائلته في زلزال بومرداس 2013.

إذ يتابع المتهم في 4 ملفات قضائية في يوم واحد بتهم جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط خارج الوطن. وجناية تسيير منظمة إرهابية مسلحة تنشط خارج الوطن.

وفي ملف الحال يروي المتهم تفاصيل مثيرة خلال مجريات التحقيق. منذ لحاقه بالتنظيم الإرهابي ” داعش” إلى غاية خلافه معهم وسجنه ثم فراره أواخر سنة 2017. إلى دولة تركيا رفقة زوجته المصرية المسماة “هدى ربيع” بمساعدة مهرب سوري الجنسية .
على غرار اشتغاله في مجال القضاء كقاضي معاملات بسوريا. ثم فصله والعودة إلى مجال التعليم.

“وقائع القضية “

حيث تتلخص الوقائع في أنه وبتاريخ 2024.04.05، إستملت الضبطية، المشتبه فيه الإرهابي ” مريمي محمد” المكنى ” أبو مريم الجزائري” من السلطات التركية. عضو وقيادي في تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا المعروف “بداعش” منذ 2014.

و صرح ” مريمي محمد” المكنى أنه خلال سنة 2003 و على إثر وفاة والديه و شقيقيه ، في حادثة الزلزال الذي ضرب مدينة بومرداس، أصبح يتردد على المساجد ويحضر حلقات دينية إلى غاية 2010 .
و أضاف المعني بالأمر، أنه خلال الفترة الممتدة من سنة 2011 إلى غاية سنة 2014، أصبح يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي و يتبع أخبار ثورات الربيع العربي ويناقش مواضيع الجهاد مع كل من صديقه “كايلي نبيل” المكنى “أبو محمد “قتل في مطلع سنة 2015.خلال إحدى الاشتباكات بالعراق كذلك المدعو “علال شريف عبد الكريم”، “رشيد حمزة “و”برادعي يونس”. هؤلاء الذين التحقو بنفس التنظيم الإرهابي خلال سنة 2014 ، و أنه خلال شهر رمضان من السنة. قام صديقه “كايلي نبيل” بربط إتصال مع المدعو “أبو عبد الله “من جنسية سورية، حيث طرح عليه فكرة الانضمام إلى التنظيم بسوريا. فسلمه رقمه الهاتفي للإتصال به عند وصوله.

وبتاريخ 2014.08.10، تنقل رفقة صديقه “كايلي نبيل” من مطار هواري بومدين إلى مدينة اسطنبول. وفور الوصول اتصل بالمدعو” أبو عبد الله” حيث طلب منهم التوجه إلى مدينة غازي عنتاب ، أين مكثا هناك ليلة واحدة في إحدى ضيافات التنظيم بعدها تم الدخول إلى دولة سوريا بطريقة غير شرعية. و عند دخوله تم نقله عبر شاحنة، إلى مدينة طرابلس سوريا، حينها تم إستضافتهما على مستوى مدرسة المضافة التي يترأسها أمير من جنسية تونسية. حيث مكثا هناك لمدة (20) يوم، بعدها تعرف على عدة أشخاص من كل الجنسيات وا كثرهم من جنسية تونسية، من بينهم المدعو “أبو نعيم التونسي”، والمدعو “أبو عمر القسنطيني”، ثم تم تحويلهم الى معسكر المنصورة بالرقة سوريا من أجل التدريب العسكري حيث خضعا للتدريب لمدة شهرين.

وبعدها تم انتقاؤه رفقة سبعة عشر شخص و تم تحويلهم إلى العراق من أجل القتال، مضيفا المتهم أنه في مطلع سنة 2015، تم نقله للعمل في ديوان التعليم من أجل التدريس في معهد عمر بن عبد العزيز المتواجد بمدينة الرقة سوريا. حيث بقي لمدة سنة (06) أشهر، بعدها انتقل للعمل كقاضي معاملات في الرقة سوريا. لمدة تقدر ب (04) أشهر و بعدها قام بطلب فصله من مجال القضاء و هذا بسبب فساد المنظومة وعودته إلى ديوان التعليم هو الأمر الذي تم فعلا مضيفا أنه خلال تواجده على مستوى التنظيم “داعش”، كان يقوم بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ونشر فيديوهات و مواضيع تدعو إلى التنظيم تواصل الإرهابي للدولة الإسلامية “داعش”، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” الحاملة للإسم المستعار “أبو مرام الجزائري”.

حيث أنه كان يقنع عديد من الأشخاص لا يتذكر أسمائهم ولا حساباتهم بالانضمام للتنظيم الإرهابي “داعش” بسوريا”. وأضاف المعني أنه خلال أواخر سنة 2015، تم اختياره من طرف التنظيم من أجل القيام بإصدار فيديو يخص بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. أين تقدم له المدعو ميسر شامي بتكليف من “أبو محمد فرقان” مع تسليمه ورقة، وكل هذا كان تحت التهديد، حسب زعمه حيث كان مضمون ذات الفيديوهات الدعوة للانضمام إلى ذات التنظيم والجهاد والقيام بعدة عمليات في التراب الوطني، مضيفا أنه أسند ذات الأمر إلى العديد من الإرهابيين للقيام بنفس البيان على مستوى دولهم.
وأضاف المتهم انه وبعدها قام بالتوقف عن التدريس بسبب اختلافه مع التنظيم الإرهابي، أين تم سجنه بذات التنظيم وأمر بقتله، حيث أنه بعد مرور أربعة (04) أشهر من سجنه تم قصف ذات السجن من طرف التحالف الدولي أين قام بالفرار من ذات السجن ومكث عند المدعو أبو الخلافة من جنسية تونسية بمدينة شعافة سوريا .
في ذات السياق أضاف المعني بالأمر، أنه خلال أواخر سنة 2017، لاذ بالفرار إلى دولة تركيا رفقة زوجته المصرية المسماة “هدى ربيع” بمساعدة مهرب سوري الجنسية .

مقالات مشابهة

  • القصة الكاملة لواقعة تنمر بين طلاب بمحافظة الإسماعيلية
  • القصة الكاملة لقضية عفاف شعيب ضد المخرج محمد سامي وقرار المحكمة
  • معركة القانون والدبلوماسية.. القصة الكاملة لتحرير طابا
  • حريق وقت الفطار| النيران تلتهم مخزن في الحوامدية.. والحماية المدنية تدفع بسيارات الإطفاء
  • رشا علوية.. القصة الكاملة لترحيلها من أميركا بسبب نصر الله
  • «الحماية المدنية» تكثف جهودها للسيطرة على حريق ضخم في منشأة ناصر
  • كلبشات وفصل من المدرسة.. القصة الكاملة لتشويه وجه طالبة مدرسة أكتوبر بسبب الغيرة
  • القصة الكاملة ل” أبو مريم الجزائري” القاضي المفصول و القيادي الفار من جحيم “داعش”
  • غزوة بدر الكبرى.. كيف انتصر المسلمون في أولى معاركهم الحاسمة؟ | القصة الكاملة
  • الخلاف بين نتنياهو ورئيس الشاباك: القصة الكاملة