أصدرت وزارة التعاون الدولي، الحصاد الأسبوعي لأنشطة الوزارة في الفترة من  9-16 مارس الجاري، حيث شهدت الوزارة عددًا من الفعاليات والأنشطة واللقاءات في إطار الدور الذي تقوم به لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وتنفيذ برامج التعاون الإنمائي التي تحفز جهود التنمية في إطار أولويات الدولة.

دعم القطاع الصحي لاستقبال مصابي قطاع غزة

شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، توقيع اتفاق منحة بين السفارة اليابانية بالقاهرة، ومنظمة الصحة العالمية، بقيمة 8.3 مليون دولار، و ذلك بالتنسيق مع وزارتي التعاون الدولي، والصحة والسكان لدعم تطوير وتلبية احتياجات المستشفيات بالمحافظات الحدودية في مصر، بما يعزز قدرتها على توفير الاحتياجات الطبية والمستلزمات لاستقبال المصابين من قطاع غزة، وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية بالتنسيق مع مختلف الشركاء الدوليين لمواجهة الأزمة الإنسانية التي يمر بها الأشقاء في قطاع غزة، بتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

متابعة مشروعات قطاع التعليم

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماعًا لمناقشة برامج التعاون الإنمائي والشراكات الدولية الجاري تنفيذها مع شركاء التنمية في مجال التربية والتعليم والتعليم الفني وبناء قدرات المعلمين، في ضوء أولويات الدولة وتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بتحسين جودة التعليم ورفع كفاءة العنصر البشري بالمنظومة التعليمية في المرحلة قبل الجامعية.
وخلال اللقاء، بحث الوزيران، موقف المشروعات الجاري تنفيذها في إطار المرحلة الثالثة من البرنامج المصري الإيطالي لمبادلة الديون من أجل التنمية، والتي تبلغ قيمتها 100 مليون دولار، و كذلك الجهود المبذولة لتوسيع نطاق تجربة مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا "STEM" الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

بحث ملفات التعاون المشترك مع وزارة الهجرة

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، في إطار التنسيق المشترك بين الوزارتين من أجل تعظيم الاستفادة من برامج التعاون الإنمائي والشراكات الدولية القائمة، وبرامج التعاون المستقبلية. و ناقشتا الوزيرتان، محفظة التعاون الإنمائي الجارية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين؛ والتي تبلغ قيمتها 21.4 مليار دولار، والمشروعات قيد التنفيذ، حيث تم التأكيد على ضمان اتساق المشروعات التنموية مع الأولويات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تحسين إدارة التعاون التنموي لتنفيذ المشروعات بشكل فعال، و كذلك الحرص على تنفيذ التوجيهات الرئاسية فيما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز جهود توفير التدريب للشباب المصري، وبرامج بناء القدرات والتطوير الذاتي، بما يعزز جهود توفير فرص العمل.

مشروع الطاقة الذكية

وافق مجلس النواب في جلسته العامة، على قرار رئيس الجمهورية رقم ٢٤ لعام ٢٠٢٤، بشأن الخطابات المتبادلة حول تمويل مشروع الطاقة الذكية ضمن محور الطاقة بالمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، من خلال تمويل تنموي مُيسر بقيمة 54 مليون يورو من الجانب الألماني منها 3 ملايين يورو منحة، وذلك تنفيذًا للبيان المشترك الصادر في نوفمبر 2023، بمشاركة 20 من شركاء التنمية ومؤسسات التمويل الدولية والتحالفات الدولية، وكذلك الإعلان السياسي المشترك الصادر خلال مؤتمر المناخ COP27، بين مصر وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، والذي تعهدت فيه الدولتان بتوفير الدعم والمساندة لجهود مصر في التحول الأخضر والانتقال العادل نحو الطاقة المتجددة.

الدعم الفني لمشروعات برنامج «نُوَفِّــي»

عقدت وزارة التعاون الدولي، وبنك الاستثمار الأوروبي، اجتماعًا لإطلاق خدمات الدعم الفني المقدمة من بنك الاستثمار الأوروبي، لمشروع «تعزيز التكيف فى شمال الدلتا المتأثرة بارتفاع مستوى سطح البحر»، الذي يأتي ضمن مشروعات محور الغذاء، وذلك بمنحة قيمتها 350 ألف يورو؛ استمرارًا  للجهود التي تقوم بها الوزارة لحشد الدعم الفني والتمويلات لتنفيذ مشروعات برنامج «نُوَفِّــي»، لدفع التحول الأخضر وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050. وشارك في الاجتماع، ممثلو وزارات الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزارة الموارد المائية والري، وبنك الاستثمار الأوروبي، وخبراء الدعم الفني.

برنامج المدن الخضراء

وفي إطار تنفيذ برنامج "المدن الخضراء" بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، أعلنت وزارة التعاون الدولي، تدشين البنك الأوروبي بالتعاون مع الحكومة خطة تحويل مدينة 6 أكتوبر إلى مدينة خضراء، و يأتي ذلك تعزيزًا لجهود التحول للاقتصاد الأخضر والمستدام في مصر وتنفيذًا لبرنامج المدن الخضراء الذي يأتي في إطار التعاون بين الحكومة والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية  EBRD، وتنفيذًا للاستراتيجية المشتركة مع البنك للفترة من 2022-2026 ، وتعزيز الشراكات الدولية لجمهورية مصر العربية في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 والمساهمات المحددة وطنيًا NDCs، وكذلك تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ومن المقرر أن يتم تنفيذ الخطة من قبل الجهات الحكومية المعنية وجهاز مدينة السادس من أكتوبر بالتعاون مع البنك الأوروبي.

فوز محطة "كوم امبو" بجائزة عالمية

أشادت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي محافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بالجهود المبذولة بين البنك الأوروبي أحد أكبر شركاء التنمية الممولين للقطاع الخاص في مصر، وشركات القطاع الخاص المختلفة، بما يعزز دعم أولويات التنمية الوطنية لاسيما في المجالات ذات الأولوية. جاء ذلك على خلفية فوز تمويل شركة "أكوا باور" لتدشين أكبر محطة طاقة شمسية للقطاع الخاص في مصر بمدينة كوم أمبو بأسوان بقيمة 114 مليون دولار، بجائزة صفقة العام في مجال تحول الطاقة من «آي جي جلوبال» لعام 2023.

تبادل المعرفة والخبرات مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، السيدة/ راجنيدور إيلين، مديرة مركز التنمية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، وعدد من مسئولي المنظمة، افتراضياً، حيث تم أثناء اللقاء مناقشة مجالات التعاون خلال عام 2024، وتعزيز العمل المشترك مع المنظمة من خلال برامجها المختلفة لتبادل المعرفة والخبرات التنموية مع الدول المختلفة، عن طريق منصات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والفعاليات المختلفة التي ينظمها مركز التنمية التابع للمنظمة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون من خلال الفعاليات الإقليمية والدولية، وكذلك الإصدارات والتقارير التي يطلقها المركز. و لدى مصر تجارب رائدة في إطلاق المنصات الوطنية يمكن أن تُشاركها مع الدول المختلفة مثل المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي» و منصة «حافز».

ورشة عمل التكنولوجيا والابتكار

عقدت وزارة التعاون الدولي، اجتماعًا بحضور ممثلي وزارات النقل، والموارد المائية والري، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وممثلي وكالات الأمم المتحدة، والقطاع الخاص، ورواد الأعمال، والأكاديميين، في إطار تنفيذ مقترحات مشروعات وأفكار ورشة العمل الثانية ضمن المبادرة المشتركة بين الحكومة وفريق العمل الأممي حول التكنولوجيا والابتكار التي عُقدت خلال نوفمبر الماضي. وخلال الاجتماع تم تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات عمل لدراسة وبحث المشروعات المقترحة في مجالات الزراعة، والنقل، والطاقة، والري، في إطار الجهود المشتركة مع منظمة الأمم المتحدة لبلورة الأفكار والمشروعات التي تعزز جهود الابتكار والتحول الرقمي. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الأوراق المفاهيمية لتلك المشروعات بنهاية شهر يونيو 2024.

شهر المرأة

وفي إطار الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة، استضافت السفارة الرومانية، ومجموعة السيدات السفيراتGLAM، الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وذلك بحضور السيدة/ أوليفيان توديريان، السفيرة الرومانية بالقاهرة، و18 سفيرة ضمن مجموعة السيدات السفيرات GLAM. و خلال الاحتفالات تمت مناقشة الجهود الوطنية في مجال تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، وتقدير الدور الذي تقوم به المرأة المصرية في مختلف المجالات في عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي. و كذلك تقديرًا لدور الدكتورة رانيا المشاط، في تعزيز العلاقات الاقتصادية لجمهورية مصر العربية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، والتنسيق بين الجهات الوطنية والمؤسسات الدولية والإقليمية ومنظمات الأمم المتحدة ووكالاتها التابعة، من أجل تلبية متطلبات وأولويات التنمية في مصر.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة التعاون الدولي الحصاد الأسبوعي تعزيز العلاقات الاقتصادية شركاء التنمية التعاون الإنمائي الدکتورة رانیا المشاط وزیرة التعاون الدولی وزارة التعاون الدولی التعاون الإنمائی مع شرکاء التنمیة البنک الأوروبی الدعم الفنی وتنفیذ ا تعزیز ا تنفیذ ا فی مجال فی إطار فی مصر

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان وهولندا .. التزام بتطوير التعاون في مجالات التنمية والاستثمار

العُمانية: تعكس العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا أهمية دبلوماسية بالغة تعبّر عن الاحترام المتبادل والعميق، والالتزام المشترك بين البلدين الصديقين وتؤكدها الروابط القوية بينهما في مجالات مختلفة يعمل الطرفان على دفعها إلى آفاقٍ أرحب.

وتأتي زيارةُ «دولةٍ» يقوم بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - إلى مملكة هولندا تأكيدًا على عمق العلاقة والأولويات المشتركة، سواء في جانب التجارة أو الاستثمار أو التنمية المستدامة، والعمل بشكل وثيق والتعاون لما فيه خير واستقرار المجتمع الدولي.

وشهد حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا نموًّا ملحوظًا خلال الفترة الماضية؛ إذ بلغ 181 مليونًا و272 ألفًا و683 ريالًا عُمانيًّا خلال عام 2024م أي ما يعادل حوالي 471.5 مليون دولار أمريكي.

وبلغت الصادرات العُمانية إلى مملكة هولندا العام الماضي نحو 41 مليونًا و441 ألفًا و629 ريالًا عُمانيًّا، في حين بلغ إجمالي الواردات من مملكة هولندا 125 مليونًا و871 ألفًا و705 ريالات عُمانية.

وتتمثل أهم صادرات سلطنة عُمان لعام 2024م إلى مملكة هولندا في المعادن العادية ومصنوعاتها، بينما تتصدر الآلات والأجهزة الآلية والمعدات الكهربائية وغيرها أهم الواردات من مملكة هولندا.

أما الاستثمارات الأجنبية الأولية من مملكة هولندا فبلغت 390 مليونًا و500 ألف ريال عُماني حتى نهاية 2024، في حين بلغت الاستثمارات العُمانية إلى مملكة هولندا المبدئية 278 مليونًا و300 ألف ريال عُماني حتى نهاية 2023.

وبلغ عدد الزوار القادمين إلى سلطنة عُمان من مملكة هولندا خلال عام 2024م 18 ألفًا و207 زائرين.

فيما بلغ عدد الشركات المسجلة التي بها مساهمة هولندية في سلطنة عُمان حتى نهاية عام 2024م نحو 155 شركة بقيمة إجمالية مساهمة تتجاوز 147 مليونًا و637 ألف ريال عُماني.

وقال سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن سالم الحارثي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى مملكة هولندا: إن العلاقات الرسمية بين البلدين الصديقين تعود إلى عام 1670 ميلادية عندما أنشأت هولندا مكتبًا لها في مسقط في عهد الإمام سلطان بن سيف لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، ومنذ ذلك الحين بدأ الشعبان الصديقان يمدّان يد الصداقة والتعاون والتبادل التجاري لما فيه خير للبلدين بصور مسالمة بعيدة عن النزاعات والحروب.

وأضاف سعادته: إن التمثيل الدبلوماسي المعاصر بدأ من خلال افتتاح هولندا بعثة غير مقيمة لها في سلطنة عُمان عام 1972م، تبعها افتتاح سفارة لها في مسقط في عام 1982م، وفي عام 1990م افتتحت سلطنة عُمان سفارتها في لاهاي.

وأوضح سعادته أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت تطورًا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها منذ تولّي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - مقاليد الحكم حيث إن توجيهاته السامية و«رؤية عُمان 2040» ركزت على الدبلوماسية الاقتصادية، وبدأ البلدان في البحث عن فرص للاستثمار الاقتصادي من خلال ابتعاث الوفود الرسمية وشركات القطاع الخاص.

وقال سعادته: إن زيارة «دولةٍ» يقوم بها جلالة السلطان المعظم - أيّده الله - إلى مملكة هولندا ستؤسّس لبناء علاقات استراتيجيّة قوية ومتينة وسيكون لها انعكاس كبير على كل ما فيه خير للبلدين والشعبين الصديقين، وأن الاستعدادات انصبت على دراسة سبل تفعيل وتعميق التعاون في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية واللوجستية والتعليمية والثقافية والسياحية وغيرها.

وأكد سعادته أن الجانبين يعملان على دراسة إمكانية التوقيع على اتفاقيات مشتركة ومذكرات تفاهم وأن زيارة «دولةٍ» لجلالته ستكون ركيزة انطلاق لعلاقات دائمة وقوية تتيح للبلدين الصديقين بما أُوتيَا من موقع استراتيجي وخبرة بحرية عريقة وتواصل شعبيهما مع الحضارات منذ زمن بعيد إعادة بوصلة الاتصال لتصبح سلطنة عُمان وهولندا مركزين كبيرين تتم من خلالهما إعادة توزيع البضائع والسلع حيث تصل منتجات الدول الآسيوية والإفريقية إلى هولندا عن طريق سلطنة عُمان، ومنتجات الدول الأوروبية والأمريكيتين إلى سلطنة عُمان عن طريق هولندا.

وذكر سعادته أن التعاون بين البلدين واسع ومتعدّد ويشمل مجالات مختلفة، وفي مقدمتها التبادل التجاري والاقتصادي حيث تقوم وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بجهود مهمة لتطوير التعاون الاقتصادي والبحث عن فرص الاستثمار وتعمل سفارة سلطنة عُمان بهولندا على تقريبها وتشجيعها.

وأفاد سعادته بأن هناك تعاونًا بين البلدين في مجالات النفط والغاز وإدارة المياه والمنتجات الزراعية واللوجستيات والموانئ والتكنولوجيا والابتكار والطاقة المتجددة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر.

وتطرق سعادته إلى جهود سلطنة عُمان في تعزيز المجال السياحي، حيث شاركت في أسبوع السفر الهولندي الذي أقيم عامي 2024 و2025، واستضافت سلطنة عُمان عددًا من كبار نجوم الرياضة الهولنديين في محافظة ظفار، وبعد عودتهم أسهموا من خلال المقابلات الإعلامية أو وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لها، بالإضافة إلى تخصيص برنامج «في ایز ذا مول» للحديث عن سلطنة عُمان وهو برنامج شعبي يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة في مملكة هولندا.

وذكر سعادته أنّ من ضمن الجهود تنظيم رابطة السياحة الهولندية مؤتمرها السنوي لعام 2024 في سلطنة عُمان بحضور ما لا يقل عن مائتي شركة هولندية، كما تسهم سفارة سلطنة عُمان في مملكة هولندا بشكل سنوي في مهرجان السفارات الذي يزوره ما لا يقل عن سبعين ألف زائر، وتعرض فيه أبرز ما تتميز به كل دولة من منتجات وأكلات شعبية ومناطق سياحية.

وقال سعادته: إن مملكة هولندا تعد من الدول المتقدمة في المعرفة والتكنولوجيا، وهي ثالث أكبر قوة اقتصادية على مستوى دول الاتحاد الأوروبي، وعليه فإن مجالات التعاون متعددة ومتنوعة، مضيفًا إن سلطنة عُمان تعوّل كثيرا على بناء شراكة استراتيجية واسعة معها في مختلف المجالات، وقد أنشأت في هذا الإطار لجنة التشاور السياسية التي تعقد بشكل سنوي وتناقش مختلف الموضوعات الثنائية ذات الاهتمام المشترك وتتابع من خلال هذه اللجنة الخطط المستقبلية للتعاون المشترك.

وحول ما يتعلق بتعزيز التعاون الاقتصادي بشكل أكبر بين البلدين أوضح سعادته إمكانية اضطلاع سلطنة عُمان بدور مهم لتشجيع هولندا على فتح أفرع لشركاتها في سلطنة عُمان تسهيلًا لوصول منتجاتها لمنطقة الشرق الأوسط بأسعار تنافسية خاصة لما تتمتع به سلطنة عُمان من بيئة تنافسية باعتبارها منطقة جذب للاستثمار الأجنبي بسبب انخفاض أسعار الطاقة وتوفر القوى العاملة ورخص الإيجارات وانخفاض مستوى الضرائب.

وذكر سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن سالم الحارثي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى مملكة هولندا أنّ المصانع الهولندية عندما تفتح أفرعًا لها في سلطنة عُمان سيصبّ ذلك في مصلحة الجانب الهولندي؛ نظرًا لتوجه العالم نحو الطاقة النظيفة واستخدام الهيدروجين بديلًا للنفط والغاز.

من جانبها أكّدت سعادة السفيرة ستيلا كلوت سفيرة مملكة هولندا المعتمدة لدى سلطنة عُمان أن زيارة «دولةٍ» يقوم بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - إلى مملكة هولندا ذات مغزى خاص كونها تستند إلى تاريخ طويل من التعاون بين البلدين، فقد أرست زيارة الملكة السابقة بياتريكس إلى سلطنة عُمان عام ٢٠١٢، إلى جانب التبادلات الوزارية المتنوعة على مر السنين، أسسًا متينة للتعاون والتأكيد على عمق تلك العلاقة والأولويات المشتركة، سواء في التجارة أو الاستثمار أو التنمية المستدامة.

وأضافت سعادتُها: إن سلطنة عُمان ومملكة هولندا تربطهما علاقات تاريخية وطيدة تعود إلى القرن السابع عشر أي قبل نحو 400 عام حيث أبحرت سفن شركة الهند الشرقية الهولندية لأول مرة عبر بحر عُمان، وتبعها التجار الهولنديون الذين وصلوا إلى ميناء مطرح عام 1624، وفي عام 1651، زارت السفينة الهولندية «كونكورديا» سلطنة عُمان، إيذانًا ببداية العلاقات التجارية الرسمية بين البلدين، وقد أرست هذه التبادلات المبكرة أسس شراكة طويلة الأمد مبنية على التجارة البحرية والتعاون الاقتصادي.

وقالت سعادتها: إن البلدين الصديقين ترتبطان اليوم بشراكة ديناميكية ومتطورة، متجذرة في تراث بحري مشترك، واعتماد متبادل على التجارة الدولية، والتزام مشترك بالحوار والسلام مشيرة إلى أن هذه العلاقة مستمرة في الازدهار، لا سيما في مجال الخدمات اللوجستية المستدامة، وإدارة المياه، والتحول في مجال الطاقة.

وأوضحت سعادتها أن شركات هولندية مثل ميناء روتردام وشتاينويج احتفلت العام الماضي بالذكرى السنوية العشرين لتأسيسها، مما يُبرز الشراكة الهولندية-العُمانية، مشيرة سعادتها إلى أن دعم الجانب التجاري أمر بالغ الأهمية، فهو يُعزز التبادل الثقافي، ويُنشئ شراكات جديدة، ويرسّخ مكانة كلا البلدين على خريطة العلاقات الثنائية، وأن هذه الرؤية بالغة الأهمية، ليس فقط للدبلوماسية، بل أيضًا لتوسيع فرص الأعمال وتعميق التعاون في مختلف القطاعات.

وقالت سعادتها: إن سلطنة عُمان وهولندا ترتبطان بشراكة ديناميكية ومتعددة الأوجه تشمل عدة قطاعات رئيسة منها التحوّل في مجال الطاقة، وخاصة الهيدروجين الأخضر والطاقة، ويمتد التعاون ليشمل إدارة المياه والخدمات اللوجستية المستدامة.

وتُبرز الشراكة طويلة الأمد بين ميناء روتردام وميناء صحار والمنطقة الحرة، بالإضافة إلى وجود شركة «ايه بي إم تيرمينالز» الهولندية في ميناء صلالة، ما يؤكّد على الالتزام المشترك بتعزيز شبكات التجارة العالمية ومرونة سلسلة التوريد.

وأضافت سعادتها: إن توسيع نطاق التجارة والاستثمار، يتطلب البناء على الأسس المتينة من خلال تشجيع الشراكات والبعثات التجارية والتعاون مع القطاع الخاص، مشيرة إلى أن سلطنة عُمان وهولندا تتمتّعان بموقع استراتيجي، ومن الممكن الاستفادة منه في إيجاد فرص اقتصادية جديدة.

وبيّنت سعادتُا أن التعاون يتجاوز الاقتصاد إلى مجال الحوكمة وتبادل المعرفة باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للعلاقات بين البلدين، كما أن الشراكات بين معاهد المعرفة الهولندية والأكاديمية السلطانية للإدارة تُسهم في تعزيز الروابط المؤسسية وتبادل الخبرات، وهو أمر حيوي للتنمية طويلة الأمد.

وأفادت سعادتها بأن توسيع نطاق التبادل الثقافي والتعليمي يُعمّق الروابط بين الشعبين، ويضمن استمرار التعاون القوي في جميع المجالات من خلال مواصلة الاستثمار في هذه الشراكات، حيث يُمكن لسلطنة عُمان وهولندا دفع عجلة الابتكار، والإسهام في بناء عالم أكثر استدامةً وترابطًا.

ورأت سعادتها أن أهم جوانب الشراكة هو الإيمان المشترك بالتعاون متعدّد الأطراف، ويدرك كلا البلدين أن أكبر التحديات -سواءً أكانت جيوسياسية، أو تغيّرًا مناخيًّا، أو مرونة اقتصادية، أو تنمية مستدامة- لا يمكن مواجهتها بمفردنا بل من خلال المشاركة الفعّالة في الأطر الدولية، والتأكيد على الالتزام بنظام عالمي قائم على القواعد، ومعزّز للاستقرار والتقدم.

وذكرت سعادة السفيرة ستيلا كلوت سفيرة مملكة هولندا المعتمدة لدى سلطنة عُمان أن من بين مجالات التعاون الناجحة، التحول في مجال الطاقة، والتوقيع على مذكرة تفاهم بشأن الهيدروجين الأخضر في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين (COP27)، مشيرة إلى أنّ هذه الاتفاقية ليست رمزية فحسب، بل تُرسي الأساس لعمل حقيقي وملموس من خلال تطوير ممرات الهيدروجين الأخضر بين سلطنة عُمان وأوروبا، مما يعزز التجارة، لدفع عجلة الابتكار، وتقديم إسهام قيّم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية.

قال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: إن الزيارة السامية التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - إلى مملكة هولندا تأتي لتعزز من مسارات التعاون بين البلدين حيث يقع المسار الاقتصادي والتجاري والاستثماري في القلب من هذه المسارات.

وأضاف سعادته: إن هذه الزيارة ستعمل على تعزيز دور القطاع الخاص في البلدين لإيجاد شراكات اقتصادية وتحويل الفرص المتاحة إلى مشروعات يستفيد منها الشعبان الصديقان خاصة أن التعاون بين القطاع الخاص في البلدين عمل على إحداث تحول نوعي في التجارة البينية التي انتقلت من التركيز على تجارة التوابل والأسماك الجافة لتشمل قطاعات أوسع كالنفط والغاز.

وأردف سعادته قائلًا: إن الإرث البحري العميق الذي يجمع البلدين أوجد آفاقًا أخرى من التعاون والشراكات في قطاع الخدمات اللوجستية حيث تتطلع سلطنة عُمان للمزيد من الاستفادة من الخبرة الهولندية خاصة في تطوير وتحديث الموانئ وتقديم الخدمات اللوجستية، وهو ما يتجلى في الشراكة الاستراتيجية بين ميناء صحار وميناء روتردام في هولندا، مؤكدًا أنه بإمكان الجانب الهولندي الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لسلطنة عُمان على مسارات خطوط الشحن العالمية وقربها من الأسواق الناشئة في قارتي آسيا وإفريقيا.

وبيّن سعادته أن هناك مجالات أخرى للشراكة في مجال الطاقة المتجددة (طاقة الرياح والطاقة الشمسية) خاصة أن سلطنة عُمان مقبلة على مشروعات عملاقة في مجال الهيدروجين الأخضر وهو ما يشكّل فرصة للشركات الهولندية العاملة في هذه القطاعات، إضافة للتعاون في تقنيات تحلية المياه والزراعة المائية إضافة إلى تبادل الخبرات في تطوير الأعمال بين المؤسسات العُمانية الصغيرة والشركات الهولندية.

وفيما يتعلق بجانب التعليم والثقافة يسعى البلدان إلى تعزيز التبادل ثقافي والأكاديمي من خلال تبادل الطلاب والمبتعثين وتنظيم فعاليات مشتركة، حيث بلغ إجمالي عدد العُمانيين الدارسين في مملكة هولندا 61 طالبًا منهم 5 في دراسات عليا و56 في مرحلة جامعية أولى، كما أنشأت سلطنةُ عُمان كرسيَّ سُلطان عُمان للدراسات الشرقية وكرسيًّا آخر لإدارة المياه، كما تعدُّ القرية العُمانية في منطقة نايميخين صورة ناصعة ونموذجًا للقرية العُمانية.

مقالات مشابهة

  • زيارة ناجحة| حصاد نشاط الرئيس السيسي في قطر.. فيديو وصور
  • «اقتصادية قناة السويس» تطلق رسميًا خدمات الشباك الواحد الرقمية بالتعاون مع البنك الأوروبي ووزارة التعاون الدولي
  • المشاط: تقرير التنمية البشرية أحد أهم الأدوات التي تقدم تحليلًا موضوعيًا لقضايا التنمية في مصر
  • السيسي يدعو رجال الأعمال القطريين للاستثمار في مصر (فيديو وصور)
  • الوطنية للصحافة: غداً صرف مكافأة نهاية الخدمة للزملاء المحالين للمعاش خلال شهر مارس ٢٠٢٥
  • رئيس فرنسا في زيارة تاريخية لجامعة القاهرة.. الحصاد الأسبوعي لوزارة التعليم العالي
  • سلطنة عُمان وهولندا .. التزام بتطوير التعاون في مجالات التنمية والاستثمار
  • المشاط تبحث مع وزيرة المالية الكويتية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارات
  • المشاط تبحث مع وزيرة المالية الكويتية تعزيز العلاقات الاقتصادية
  • المشاط تلتقي وزيرة المالية الكويتية