بوينغ تطلب من شركات الطيران فحص مقاعد الطياريين بعد حادث طائرة لاتام
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
مارس 16, 2024آخر تحديث: مارس 16, 2024
المستقلة/- طلبت شركة بوينغ من شركات الطيران فحص المفاتيح الموجودة على مقاعد الطيارين في طائراتها من طراز 787 دريملاينر بعد أن ذكر تقرير منشور أن حركة مقعد قمرة القيادة العرضية تسببت على الأرجح في السقوط المفاجئ لطائرة خطوط لاتام الجوية المتجهة إلى نيوزيلندا.
قالت شركة بوينغ يوم الجمعة إنها أوصت شركات الطيران بفحص مقاعد قمرة القيادة الآلية في المرة القادمة التي تقوم فيها بإجراء صيانة على طائراتها من طراز 787.
و وصفت الشركة استشاراتها بأنها “إجراء احترازي”. ولم تربط المذكرة بما حدث هذا الأسبوع على متن رحلة لشركة LATAM Airlines بين أستراليا و نيوزيلندا.
لكن إدارة الطيران الفيدرالية قالت إن مذكرة بوينج صدرت “ردا على الحادث الذي وقع على رحلة LATAM 800”. و قالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها ستعقد لجنة من الخبراء لمراجعة رسالة بوينج لشركات الطيران.
و قالت شركة LATAM Airlines، و مقرها تشيلي، في البداية إن هناك “حدثًا فنيًا أثناء الرحلة تسبب في حركة قوية”. و في تحديث يوم الثلاثاء، قالت شركة الطيران إن الطائرة “تعرضت لهزة قوية أثناء الرحلة، و يجري التحقيق حاليًا في سبب ذلك”.
أفاد الركاب أنه عندما سقطت الطائرة دريملاينر دون سابق إنذار، تم إلقاء الأشخاص الذين لا يرتدون أحزمة الأمان من مقاعدهم إلى سقف المقصورة و الممرات. و هبطت الطائرة لاحقا في مطار أوكلاند كما كان مقررا.
و أصيب نحو 50 شخصا، بحسب فرق الطوارئ في أوكلاند.
الطائرة 787 هي طائرة ذات ممرين ظهرت لأول مرة في عام 2011 و تستخدم في الغالب للرحلات الدولية الطويلة. يمكن للنسخة التي تم أستخدامها في رحلة LATAM أن تحمل ما يصل إلى حوالي 300 راكب.
و تعد شركة يونايتد إيرلاينز، التي تمتلك 71 طائرة دريملاينر، و الخطوط الجوية الأمريكية التي تمتلك 59 طائرة، من بين المستخدمين الرئيسيين للطائرة. و قالت أمريكان إن تعليمات بوينج لن يكون لها أي تأثير على عملياتها.
و ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت متأخر من يوم الخميس عن مسؤولين أمريكيين في الصناعة لم يتم الكشف عن هويتهم. أن مضيفة طيران كانت تقدم وجبة في قمرة القيادة عندما اصطدمت بمفتاح في الجزء الخلفي من المقعد مما دفع الطيار إلى التحكم في الطائرة 787، مما دفع مقدمة الطائرة للأسفل.
و قالت الصحيفة إن بوينغ أوصت شركات الطيران بالتحقق للتأكد من أن المفاتيح مغطاة بشكل آمن – و ليس من المفترض أن تستخدم أثناء الرحلات الجوية – و أخبرتهم بكيفية إيقاف تشغيل محرك المقعد.
و أرسلت هيئة تنظيم الطيران في تشيلي محققين إلى نيوزيلندا، و بموجب الاتفاقيات الدولية، ستقود التحقيق. و لم تصدر أي نتائج.
و قد يؤدي هذا الحادث إلى زيادة التدقيق في شركة بوينج، و التي وصلت بالفعل إلى مستوى عالٍ منذ أن انفجرت لوحة من طائرة خطوط ألاسكا الجوية 737 ماكس فوق ولاية أوريغون في يناير. تجري إدارة الطيران الفيدرالية و المجلس الوطني لسلامة النقل و وزارة العدل تحقيقات منفصلة تتعلق بالانفجار و تصنيع بوينغ لطائرات ماكس.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: شرکات الطیران
إقرأ أيضاً:
إرباك في المطار بعد منع طائرة إيرانية من التوجّه إليه: قطع طرق والجيش يتدخّل
شهد مطار بيروت الدولي حالة إرباك لدى رحلات المغادرة جرّاء قطع كافة الطرق المؤدية من المطار واليه من قبل المئات من المحتجين على عدم السماح لطائرة إيرانية تقلّ ركاباً لبنانيين من الإقلاع من مطار طهران ظهر امس والتوجه إلى بيروت.وبعدما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات للبنانيين العالقين في مطار طهران، قطع شبان بالإطارات المشتعلة أوتوسترادَي المطار الجديد والقديم وأوتوستراد السيد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية، وأشعلوا الإطارات أمام مدخل المطار، في ظل انتشار كثيف للجيش وقوى الأمن الداخلي. كما أقفل نحتجون جسر الرينغ وجسر سليم سلام في بيروت ودوار الجبلي عند مدخل بعلبك.
وتراجع المحتجون من أمام مدخل المطار وسمحوا للمسافرين بالدخول سيراً على الأقدام، بعدما دعا بيان نشره حزب الله للنائب إبراهيم الموسوي «الغيورين على مصلحة بلدهم وأهلهم إلى الوعي العميق والتعقل وإفساح المجال أمام المعالجات لهذه الأزمة المستجدّة، وأن يكون التعبير عن رفض هذه الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية لسيادتنا بشكل سلمي ومسؤول».
ودعا الموسوي إلى «رفع الصوت عالياً وتحميل الجهات والمؤسسات الدولية المختصة المسؤولية لتقوم بواجباتها بوقف الاعتداءات الصهيونية بحق مطار بيروت الدولي»، مشيراً إلى أن اللبنانيين «يضعون الحكومة أمام مسؤولياتها ويطالبونها باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سيادة لبنان على كامل مرافقه العامة وأهمها المطار، حتى لا يظن العدو أنه حرّ في ممارسة فعل العدوان وانتهاك السيادة كيفما شاء. وعلى الدولة اللبنانية عدم الامتثال للتهديدات الإسرائيلية تحت أي مسمى أو ظرف».
وذكرت" الأخبار" أن واشنطن أبلغت الحكومة اللبنانية عبر لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، بأن لدى الإسرائيليين معطيات بأن الطائرة الإيرانية تحمل أموالاً لحزب الله، وأن الإسرائيليين يطلبون منع هبوطها «وإلا سيضطرون للتعامل مع الأمر».
وتقول المعلومات إن رئيس الحكومة نواف سلام طلب من وزير الأشغال عدم منح الطائرة إذناً بالهبوط، ما أدّى إلى عدم مغادرتها طهران.
كما أُبلغت الشركة الإيرانية بعدم إعطاء إذن هبوط لطائرة أخرى كان يفترض أن تصل فجر اليوم، قبل أن يتبيّن أن سلام اتفق مع رسامني على منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في المطار حتى عرض الملف في جلسة الحكومة المقرّرة الإثنين المقبل، لاتخاذ قرار وتحديد التوجّه الرسمي. ويبدو أن الهدف من كل ما يجري هو وقف حركة الطيران المباشر للطائرات الإيرانية بين لبنان وإيران نهائياً، وحصر السفر إلى الجمهورية الإسلامية بشركات غير إيرانية، أو عبر دول أخرى.
وكتبت" الشرق الاوسط":أفادت معلومات بأن المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي أبلغت مطار طهران بأنها «ستمتنع عن استقبال الطائرة الإيرانية التي كانت متوجهة إلى بيروت قبل وقت قصير من موعد إقلاعها». وعزا مصدر مطلع في مطار بيروت السبب إلى «توفر معلومات تفيد بأن هذه الطائرة تحمل على متنها أموالاً لـ(حزب الله)، وأن هذا الأمر يعرّض أمن المطار للخطر». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «منع إقلاع الطائرة صدر بقرار عن وزارة الأشغال العامة والنقل، لكنه لا يشمل كل الرحلات الآتية من إيران إلى بيروت حتى الآن، بل هذه الرحلة بالتحديد، بسبب شكوك حول حمولتها، خصوصاً أن المطار مراقب بشكل دقيق، وأن إدارته تأخذ الإجراءات الاحترازية بما لا يعرّض أمن المطار للخطر».
وكتبت" البناء":ربطت المصادر بين التهديد الإسرائيلي للمطار وبين اقتراب موعد تشييع الأمين العام لحزب الله السيد الشهيد حسن نصرالله مع بدء توافد الحشود المدعوّة من دول عربية عدة لا سيما من إيران والعراق واليمن الى حضور التشييع الذي سيُقام في المدينة الرياضية في بيروت في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، مشيرة الى أن الهدف الإسرائيلي التشويش على حفل التشييع ومنع الوفود الخارجية من الحضور، محذرة من إمكانية افتعال العدو بعض الأحداث الأمنية لمحاولة ترهيب الناس من المشاركة في التشييع.
وأعلنت المديرية العامة للطيران المدني في بيان أنه «حرصاً على تأمين سلامة وأمن مطار بيروت الدولي والأجواء اللبنانية وسلامة الركاب والطائرات والمطار، وبعد التنسيق مع جهاز أمن المطار، تمّ اتخاذ بعض الإجراءات الأمنية (...) وإعادة جدولة توقيت بعض الرحلات الآتية إلى لبنان مؤقتاً، ومنها الرحلات الآتية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى 18 شباط 2025». وأضاف البيان أنه «يجري العمل مع شركة طيران الشرق الأوسط لتسيير رحلة الليلة (أمس) لنقل المسافرين اللبنانيين العالقين في مطار طهران».