مسجد العارف بالله أقدم المباني التاريخية بسوهاج
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
يعد مسجد العارف بالله من أقدم المساجد التاريخية بمحافظة سوهاج، يرجع تاريخه إلى القرن الثامن الهجرى، وأعيد بناؤه عام 1968، يقع مسجد العارف بالله فى قلب مدينة سوهاج، ويوجد به ضريح العارف بالله "إسماعيل ابن الشريف علي السيد" بجناح ملحق بالمسجد، سمى بإسمه، وللضريح بابان أحدهما من الخارج للرجال، والآخر من الداخل للنساء، كما يوجد بجوار المسجد مقابر للأمراء ويقع قبر مراد بك بجوار ضريح العارف بالله، وتزبد مساحة المسجد بالساحة عن سبعة الآف متر مربع .
ويحظى مسجد العارف بالله، بمكانة كبيرة لدى جميع أهالي المحافظة، من مركز طما شمالا إلى مركز البلينا جنوبا، ويقصده الزائرون لأداء الصلاة، وزيارة ضريح العارف بالله، وقراءة الفاتحة لصاحب المقام، حبا منهم فى هذا الولي الذى عرف بورعه وكرامته.
ويشهد مسجد العارف بالله إقبالا كبيرا من المصلين خلال شهر رمضان المبارك، وخاصة لأداء صلاة العشاء والتراويح، والتهجد، والجمعة، وإحياء ليالي شهر رمضان المبارك، وحضورحلقات الذكر، ودروس العلم، كما تقام بالساحة الجنوبية للمسجد العديد من موائد الرحمن طوال الشهر، والتي دائما ما تكون مقصدا للبسطاء والفقراء وعابري السبيل، ويتبارى أهل الخير فى تقديم الأطعمة والمشروبات على مائدة إفطار الصائمين .
ومن جانبه قال فضيلة الشيخ الدكتور محمد حسني عبدالرحيم حماد، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة سوهاج، ان مسجد العارف بالله له مكانة كبيرة فى قلوب السوهاجية، وأهالي المحافظات المجاورة، لوجود ضريح سيدي العارف بالله "إسماعيل ابن الشريف علي السميدع"، ابن السيد عبد المتعال اليمانى، الذى ينتهي نسبه إلى السيد الحسن المثني بن الإمام الحسن بن على بن أبى طالب، كرم الله وجهه، وهو من أصحاب العلم، ورجال الدين المعروفين في عصره ، مشيرا إلى أن العارف بالله ولد يوم 4 ذى القعدة سنة 724هـ بتلمسان بالمغرب، وحفظ القرآن وهو فى السابعة من عمره، وكان عالما فى علوم الفقه والحديث والسنة، وله مريدون من مديرية جرجا، وغيرها من عموم مصر والدول الإسلامية، وتوفى يوم الجمعة الموافق 2 من شهر رجب 795 هـ بعد أن حكم مديرية جرجا 23 عاما .
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف أن المديرية إنتهت من أعمال نظافة وتجميل ورفع كفاءة المسجد ومحيطه، وتم الإنتهاء من تركيب أنوار الزينة على مأذنة وقبة وأسوارالمسجد، والأشجار المحيطة به، لتجميله قبل قدوم شهر رمضان المبارك، كما تم غسيل المأذنة والقبة والحوائط والواجهة، وإزالة الأتربة وصيانة أحواض الزرع ، وذلك فى إطار توفير الأجواء اللائقة للمواطنين لأداء الشعائر الدينية .
وقال عبد الله العمدة، موظف، إن قلبه معلق بحب مسجد العارف بالله منذ طفولته، فهو نشأ فى أحد المنازل القريبة منه، وكان حريصا على أداء الصلاوات الخمس به، مشيرا إلى أن للمسجد انطباعات خاصة وروحانيات خلال شهر رمضان المبارك، حيث يمتلئ عن آخره بالمصلين خلال الشهر المبارك، مع إقبال الرجال والشيوخ والنساء وبصحبتهم أطفالهم من كل الأعمار على المسجد ، بل أن كثيرا من البائعين ينتظرون قدوم الشهر الكريم كل عام لعرض بضاعتهم أمام أبوابه.
وقال أشرف صلاح السقطي، موظف، أن المسجد يرتبط فى نفسه بالكثير من الذكريات الجميلة خلال سنوات عمره، خاصة عند حلول شهر رمضان المبارك بنفحاته الطيبة، حيث يفتح المسجد أبوابه للمصلين طيلة اليوم، وكأنه ملاذا للباحث عن الطمأنينة والراحة النفسية من عناء ومتاعب الحياة، حيث تلتقى فى جنباته القلوب المحبة لذكر الله، كما تنتشر فى رحابه حلقات الذكر وقراءة القرآن الكريم، فى جو من الإخلاص وصفاء النفوس وسلامة الصدور.
وقال عبد الله خليل، أعمال حرة، أن مسجد العارف بالله مقصدا لكل أبناء سوهاج ، وخاصة أهل الريف من القرى والمراكز والنجوع، فضلاً عن استقباله للكثير من الزائرين من المحافظات المجاورة، لزيارة المسجد وقراءة الفاتحة لصاحب المقام لاعتقادهم بالتبرك به، كما تقام بساحة المسجد الجنوبية العديد من الموائد لاستقبال ضيوف الرحمن القادمين لإحياء ليالى شهر رمضان المبارك .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسجد العارف بالله المساجد التاريخية مدينة سوهاج بوابة الوفد الإلكترونية شهر رمضان المبارک
إقرأ أيضاً:
إجراءات لضمه إلى الآثار.. طلب إحاطة حول تأخير ترميم مسجد الحبشي بالبحيرة
تقدمت النائبة سناء برغش، عضو مجلس النواب عن محافظة البحيرة، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، وجهته إلى وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للآثار بشأن عدم طرح عملية ترميم مسجد الحبشي تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار.
وأضافت برغش، خلال طلب الإحاطة المقدم إلى البرلمان، أن الوضع الإنشائي للمسجد أصبح مهددًا، ونظرًا لما له من أهمية أثرية وما يحتويه المسجد من زخارف مميزة وطراز معماري فريد، فإن تأخر عملية الترميم يهدد سلامته.
وأشارت عضو مجلس النواب عن محافظة البحيرة إلى أنه تم اعتماد مبلغ مالي من قبل وزارة الأوقاف سابقًا لترميم المسجد، إلا أن الطرح تم إيقافه لحين انتهاء إجراءات ضم المسجد للآثار واعتباره أثرًا إسلاميًا، وذلك لإجراء عملية الترميم وفق الأصول المتبعة في التعامل مع الآثار وبالمواصفات والمواد المخصصة لذلك.