أنقرة تقدم 4 مقترحات إلى بغداد بشأن تنظيم بي كا كا: سيتم إغلاق منطقة عمليات المخلب - عاجل
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
ذكرت تقارير صحفية، اليوم السبت (16 آذار 2024)، أن الوفد التركي الرفيع المستوى الذي زار بغداد في الايام الماضية، قدم 4 مقترحات للجانب العراقي بخصوص تنظيم "بي كا كا" الذي أعلنه البلد العربي "تنظيماً محظوراً" لأول مرة في تاريخ البلاد.
وقالت صحيفة "حرييت" التركية في تقرير، أن الوفد التركي المتوجه لبغداد حمل معه أربعة مقترحات "ملموسة وفعالة" للتعاون الأمني بين البلدين من أجل مكافحة وجود عناصر التنظيم المذكور، حيث إنه بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين البلدين لإخراج "بي كا كا" من الأراضي العراقية.
المقترحات التي تحدثت عنها "حرييت" هي: أولا، إنشاء مركز عمليات مشتركة بين البلدين من أجل إدارة المرحلة الأمنية، والمقترح الثاني يتعلق بمناطق القواعد العسكرية عبر إنشاء مناطق قواعد على أعماق تتراوح بين 30 و40 كيلومترا على الحدود التركية مع العراق.
أما المقترح الثالث فيشمل جعل مناطق هاكورك ومتينا وزاب وغارا مناطق آمنة وضمان أمنها، أسوة بتلك التي أنشئت في سوريا سابقا.
ويتعلق المقترح الرابع بالحدود السورية من خلال اتخاذ خطوات ملموسة للحد من عبور عناصر "بي كا كا"، وذراعه السوري "ي ب ك" على الحدود العراقية السورية.
وأضافت مصادر "حرييت" أنه مع اتخاذ هذه الخطوات، سيتم إغلاق منطقة عمليات المخلب، فيما ستستمر العمليات الجوية في منطقة قنديل، حيث انخفض وجود "بي كا كا"، وكذلك في منطقة أسوس، حيث ينتشر في الآونة الأخيرة.
وبينت الصحيفة أن بنية "بي كا كا" في شمال العراق وخاصة في السليمانية ما زالت موجودة وتمثل مشكلة بالنسبة لتركيا، وسيتم تبادل وجهات النظر حول هذه القضية خلال محادثات بغداد.
وأكدت أن تركيا ستتخذ خطوات جديدة في هذا الصدد بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.
وتوصلت تركيا والعراق، الخميس، إلى اتفاق أمني يقرّبهما من إقامة "منطقة عازلة" على الحدود بين البلدين، مما يضيق الخناق على تنظيم "بي كا كا" الإرهابي الذي تكافح أنقرة ضده منذ عقود.
جاء ذلك على هامش مباحثات الوفد التركي الذي وصل بغداد، الخميس، وضم وزير الخارجية هاكان فیدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم كالين، ونائب وزير الداخلية منير كارال أوغلو.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في استقبال نظيره التركي، وقال في بيان صحافي، إنهما «سيعقدان مشاورات سياسية»، بحسب ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".
وعقد الجانبان مشاورات أمنية بشأن العمليات العسكرية ضد بي كا كا، ناقشت تحويل المنطقة التي تتوزع فيها القواعد التركية في إقليم شمالي العراق إلى حزام أمني يصل إلى جميع المناطق التي ينشط فيها الحزب المحظور، بما في ذلك جبل قنديل.
واستخدم مصدر عبارة "المنطقة العازلة" في حديثه عن هدف العملية العسكرية، وأن أنقرة تريد أن تمتد هذه المنطقة بعمق يتراوح بين 30 و40 كيلومتراً على غرار ما تفعل في سوريا، لقطع الصلة بين بي كا ك» في العراق وميليشيات "ي ب ك" في شمال سوريا.
وبحسب مصادر تركية، فإن المباحثات أسفرت كذلك عن إنشاء لجان دائمة مشتركة تعمل في مجالات مكافحة الإرهاب والتجارة والزراعة والطاقة والمياه والصحة والنقل.
كما رحبت الخارجية التركية في البيان الختامي المشترك للقمة الأمنية المشتركة بقرار مجلس الأمن الوطني العراقي اعتبار بي كا كا" تنظيما محظورا في العراق، حيث اعتبر الجانبان أن التنظيم يشكل "تهديدا أمنيا" للبلدين، وأن "وجوده على الأراضي العراقية يمثل خرقا للدستور العراقي".
وكان العراق اعتبر خلال اجتماع أمني بين العراق وتركيا في ديسمبر/كانون الأول 2023 أن تنظيم "بي كا كا" يشكل "تهديد مشترك" و"منظمة محظورة"، وذلك للمرة الأولى.
وشهدت العلاقات بين أنقرة وبغداد توترا في السنوات الأخيرة على خلفية ملفات عدة، ولا سيما المياه والطاقة والعمليات العسكرية التركية في شمال العراق.
ويتهم العراق تركيا ببناء سدود تتسبب في انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات في وقت تعاني فيه البلاد من جفاف حاد.
كما لم تُستأنف بعد عمليات تصدير نفط إقليم شمالي العراق عبر ميناء جيهان التركي منذ أن أغلقت تركيا خط الأنابيب قبل عام بعدما أمرت محكمة تحكيم أنقرة بدفع نحو 1.5 مليار دولار تعويضات لبغداد بسبب نقل النفط من "شمال العراق" دون موافقة الحكومة العراقية.
كذلك، تنفذ تركيا منذ 2019 سلسلة عمليات عبر الحدود في شمال العراق ضد "بي كا كا" الإرهابي أطلق عليها اسم "المخلب".
المصدر: وسائل إعلام تركية
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بین البلدین شمال العراق الترکیة فی فی شمال
إقرأ أيضاً:
الاستهداف في أي لحظة.. خبير عراقي: الكيان لا يمكنه ضرب العراق دون ضوء أمريكي - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
اكد الخبير في الشؤون الأمنية احمد التميمي، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، أن الكيان الصهيوني لا يمكنه ضرب العمق العراقي دون ضوء اخضر امريكي.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تسريبات الاعلام الغربي والصهيوني عن توجيه بوصلة عمليات الاستهداف الى فصائل المقاومة في العراق ما هي الا رسائل لما يعد له الكيان"، مؤكدا بان "الاستهداف قد يأتي في اي لحظة ولكن واشنطن تدرك حساسية هكذا خيارات على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة".
وأضاف، أنه "لا يمكن لتل ابيب ضرب العمق العراقي دون ضوء اخضر امريكي وبيان ماهي ردود الأفعال خاصة في ظل وجود قواعد عسكرية ومصالح اقتصادية وشركات بالإضافة الى ان الاتفاقية الاستراتيجية تحتم على واشنطن دعم بغداد في مواجهة أي عدوان خارجي وبالتالي فأن اي موقف داعم للكيان ضد العراق سيكون له ثمن".
وأشار التميمي الى، أن "اجتماع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الأمني يوم امس يدلل على قلق حكومي من تعرض بغداد الى عمليات استهداف مباشرة تدفع الى المزيد من التوتر وقد تقود الى ردود أفعال تزيد من الصراع في الشرق الأوسط، لافتا الى أن شرارة الحرب لن تنتهِ في المنطقة ما دامت ماكنة الموت مستمرة في قتل الأبرياء في فلسطين ولبنان وواشنطن تدرك الامر جيدا".
وبين الخبير الأمني، أن "أي عمليات استهداف قد تحصل ربما تنحصر في اغتيالات ولن تمس الأهداف الاقتصادية المهمة لان اي توجه بهذا المسار سيعني انفجار كبير، مؤكدا" ان أمريكا هي المعنية الآن بمنع الصراع من الانتقال الى مستوى مختلف اذا ما اعطت للكيان الصهيوني باستهداف العراق لان قواعدها ستؤمن تحليق الطائرات وتقديم كل المعطيات الفنية كما حدث في استهداف طهران قبل أسابيع اي ستكون شريكة في العدوان.
وردّ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم أمس الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، على تقديم إسرائيل رسالةً إلى مجلس الأمن الدولي لوضع إجراءات فورية للهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة، بالقول إن ذلك يمثل "ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق"، وفيما أكد رفض "هذه التهديدات والدخول في الحرب"، شدد على أن "قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية".
وقال السوداني في إطار ترؤسه الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن "الرسالة التي أرسلها الكيان الصهيوني الى مجلس الأمن الدولي، تمثل ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق، وتحقيقاً لمساعي الكيان المستمرة نحو توسعة الحرب في المنطقة".
وشدد على أن "العراق يرفض هذه التهديدات، وأن قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق"، لافتاً إلى "رفض العراق الدخول في الحرب، مع الثبات على الموقف المبدئي بإنهائها، والسعي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني.