واشنطن بوست: الآف من سكان غزة أصبحوا في عداد المفقودين
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم السبت، أن هناك الآف من سكان قطاع غزة أصبحوا في عداد المفقودين ولا أحد يكترث لهم .
صحة غزة: قوات الاحتلال ارتكب 7 مجازر أسفرت عن سقوط 63 شهيدًا أونروا: الأوضاع في غزة صعبة وهناك نقص كبير بالمواد الغذائيةوأوضحت الصحيفة الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني - أن هناك الكثيرين الذين اختفوا تحت الأنقاض بعد الغارات الجوية ويُعتقد أن آخرين قد تم احتجازهم عند نقاط التفتيش الإسرائيلية أثناء فرارهم جنوبًا أو محاولتهم العودة إلى الشمال؛ حيث تقوم عائلاتهم التي تشعر باليأس الشديد بالبحث في المستشفيات والاتصال بالخطوط الساخنة التي أنشأتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر كما يبحثون بين الجثث ويشاركون صورهم عبر الإنترنت للعثور عليهم.
وفي الفترة من أكتوبر الماضي إلى فبراير الماضي ، تلقت اللجنة الدولية تقارير عن فقدان 5118 فلسطينيًا في غزة.
وأدت الحرب الإسرائيلية في غزة إلى مقتل أكثر من 31 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة، التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين ولكنها تقول إن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال .
وتعتمد الوزارة في الغالب على التقارير الواردة من المستشفيات في أعداد الوفيات ومع تدهور النظام الطبي في القطاع، يقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن العديد من الوفيات لم يتم تسجيلها؛ وفي الوقت نفسه لن تكشف إسرائيل عن هويات مئات السكان الذين تعتقد جماعات حقوق الإنسان أن قواتها احتجزتهم.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه لم يتم بذل أي جهد منهجي لتحديد مصير المفقودين فأمس الجمعة بعد خمسة أشهر من الحرب، نشرت وزارة الصحة في غزة استمارة جوجل للبدء في جمع أسماء القتلى والمفقودين .
وبدوره، قال محمد بصل، المتحدث باسم خدمات الطوارئ بالدفاع المدني في غزة، أن 8000 جثة لا تزال تحت الأنقاض، لافتا إلى أنه "خلال الأشهر الأولى من الحرب، سارعت فرق الإنقاذ إلى ضرب المواقع عندما استطاعت ذلك ولكن بدون المعدات المناسبة كما قال غالبًا ما يُتركون لإخراج الناس يدويًا أو لا يُتركون على الإطلاق".
وأضاف "فرقه في مدينة غزة نادراً ما تجد جثثاً كاملة الآن وبدلاً من ذلك تكشف عن بقايا جزئية معظمها متحللة ولا يمكن التعرف عليها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: واشنطن بوست الآف من سكان غزة غزة عداد المفقودين
إقرأ أيضاً:
ملء جفونهم..للمرة الأولى منذ أشهر سكان غزة ينعمون بالنوم
للمرة الأولى منذ 15 شهراً، أمضت نهاد عابد ليلة هادئة مع عائلتها بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فنامت دون أصوات الانفجارات التي أرّقت لياليها خلال الحرب المدمّرة.
ولم تكن عابد، 28 عاماً، خائفة على بناتها الثلاث، كما في كل ليلة، فلا أصوات مدفعية ولا طيران ولا خوف من موت ودمار. وتقول عابد: "هذه أول ليلة دون دم ودون قتل ودون أصوات القصف والدمار، أول ليلة أنام وأنا غير خائفة على أطفالي، بناتي الثلاثة نمن بهدوء".بعد دخول وقف إطلاق النار الأحد حيز التنفيذ، عادت نهاد عابد مع زوجها وبناتها الثلاث، رؤى وبتول ومادلين، إلى منطقتها في حي الجنينة بمخيم رفح للاجئين، جنوب قطاع غزة، الذي نزحت منه إثر دخول القوات الإٍسرائيلية إلى رفح في مايو (أيار) 2024. العالم يتفاعل مع بدء سريان اتفاق غزة.. الأمل على أنقاض الدمار - موقع 24توالت ردود الفعل على دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، والإفراج عن 3 رهينات إسرائيليات، كن محتجزات منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وصُدمت عابد عندما وجدت منزلها مدمراً بشكل شبه كلي، لكنها نظفت الغرفة الناجية فيه ونامت عائلتها فيها. وكان المنزل مكوّناً أصلاً من طابق واحد وثلاث غرف نوم.
وفي المنطقة وغيرها من المناطق المدمر في القطاع، نصب العديد من النازحين العائدين الى بيوتهم خياماً فوق الركام.
وأكّد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل أن الليلة الماضية كانت ليلة "دون ضربات جوية ولم يسقط شهداء"، آملاً أن يستمر وقف النار.
وتفقّد آلاف الغزاويين بيوتهم المدمّرة او المتضررة الأحد والإثنين، في حي الرمال في مدينة غزة الذي شهد معارك طاحنة، وتعرض لقصف كيف على مدى أشهر، تجمّع اليوم المئات في سوق شعبية مستحدثة.
وحتى قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ قبل ظهر الأحد، بدأ عشرات آلاف الفلسطينيين النازحين يعودون إلى بيوتهم في مدن ومخيمات القطاع التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية.
وينتظر أكثر من 1.2 ملبون نازح في جنوب القطاع السماح لهم العودة إلى مناطقهم في مدينة غزة والشمال.
وحسب الاتفاق، يفترض أن يعود النازحون عبر طريقي الرشيد الساحلي وصلاح الدين الشرقي، الى شمال القطاع في اليوم السابع من بدء تنفيذ الاتفاق.
وتقول عابد التي عاشت مع أسرتها نازحة في خيمة في دير البلح عشرة شهور، إن وقف الحرب "نعمة". وتتابع "منذ بداية الحرب، نحن متعطشون للنوم والهدوء وأن تعود لنا الحياة. فقدنا كل شيء، وأولويتنا الآن توفير الماء والطعام".وكان زوجها محمد عابد، 31 عاماً، يعمل سائق سيارة أجرة، لكن السيارة دُمّرت خلال الحرب.
ويعبّر عمار بربخ 35 عاماً، بدوره عن سعادته، قائلا: "أول مرة أنام مرتاحا، ولست خائفاً. لم نسمع قصفاً، ولم نخف من قصف محتمل، شعور جميل".
وأقام الشاب خيمة فوق ركام منزله المدمر في خان يونس في جنوب القطاع، وقال: "المنطقة كلها طحنها اليهود بالصواريخ وجرفوها".
أما سامر دلول، من سكان حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة التي شهدت معارك عنيفة في الأيام الأخيرة قبل الهدنة، فقال من مدرسة في حي الرمال في مدينة غزة حيث يقيم مع زوجته وأطفاله الستة وأحفاده الخمسة، صوت "الزنانات لا يهدأ"، في إشارة الى طائرات الاستطلاع الإسرائيلية دون طيار..
ولا يخفي حزنه على فقدان 23 من عائلته. ويضيف "كفى إبادة، كفى قتلا، كفى حروباً. نأمل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يصنع السلام للفلسطينيين مثلما أجبر المجرم نتانياهو على وقف الحرب".