الاستياء يعمّ المواطنين.. كاميرات المراقبة تصطدم بسوء التخطيط في العراق
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
16 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في خطوة تهدف إلى مكافحة الفوضى المرورية وتحسين سلامة الطرق، قررت الشرطة المرورية في العراق نصب كاميرات ذكية لرصد حركة المرور. ومع أن هذه الخطوة تبدو واعدة في مكافحة الانتهاكات المرورية، إلا أنها لاقت استياءً بين المواطنين بسبب سوء التخطيط وتجاهل الأولويات.
وفي ظل دفع مبالغ طائلة لتنفيذ هذا المشروع، يتساءل الكثيرون عن الجدوى الحقيقية لهذه الاستثمارات في ظل رداءة البنية التحتية للشوارع والطرق، فلا تزال العديد من المدن تعاني من نقص في البنى التحتية، حيث تفتقر إلى الإشارات الضوئية وتعاني من زحام مروري مزمن.
و من الواضح أن الأولوية يجب أن تكون لتحسين البنية التحتية للشوارع والطرق، والتي من شأنها تسهيل حركة المرور وتخفيف الزحام. ومع ذلك، يثير تصريح السلطات بنصب كاميرات المرور دون النظر إلى هذه الأولويات، مخاوف بشأن سوء التخطيط وتبديد الموارد.
ويقول مهتمون بشؤون المرور في العراق، إن نقص التنسيق بين الأجهزة الحكومية المختلفة يؤدي إلى فشل هذه المشاريع في تحقيق الأهداف المرجوة. فلا يمكن تحقيق تقدم حقيقي في مجال السلامة المرورية دون تنسيق فعال بين الجهات المعنية واستثمار الموارد بشكل منسق ومستدام.
و إدارة الموارد بشكل فعال وتوجيهها نحو الأولويات الحقيقية في تحسين البنية التحتية للشوارع والطرق يمثل تحديًا يجب التغلب عليه لتحقيق تقدم حقيقي في مجال السلامة المرورية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
ويبرر الاكاديمي اسامة شهاب الجعفري، نصب الكاميرات بالقول أنه “عندما يتعرض شرطي المرور لاعتداءات مستمرة و عدم احترام و حتى الى الشروع بقتله من خلال دهسه، فمن الطبيعي جداً ان تستعمل الذكاء الاصطناعي لتنظيم الفوضى التي دامت 21 سنة حيث لا يحترم سائقو السيارات، رجل المرور”.
وتعتبر التخطيطات الشاملة لتحسين البنية التحتية وتنظيم حركة المرور أساسية. ويجب أن تركز على تحديد المناطق ذات الأولوية وتحديد الاستثمارات اللازمة لتطوير الطرق والشوارع وتوفير الإشارات الضوئية وأماكن وقوف السيارات والمزيد.
ويقول المهندس المدني محمد موسى انه يجب أن يتم التركيز على تحسين البنية التحتية للطرق والشوارع وتوفير الصيانة الدورية. هذا يشمل توسيع الشوارع الضيقة، وتركيب الأضواء الضوئية، وتحسين جودة الأسفلت، وإصلاح الثقوب والتشققات.
وعلى الرغم من أن تثبيت كاميرات المراقبة يمكن أن يكون له فوائد في مكافحة جرائم المرور وتحسين سلوكيات القيادة، إلا أنه يجب أن يتم استخدام هذه التكنولوجيا بذكاء. يجب أن تكون هذه الكاميرات جزءًا من نظام متكامل يتضمن تنظيم حركة المرور ومراقبة السلامة على الطرق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: البنیة التحتیة حرکة المرور یجب أن
إقرأ أيضاً:
سلا..دقائق قليلة من التساقطات تكشف هشاشة البنية التحتية وزيف الوعود الانتخابية
تسببت أمطار الخير التي شهدتها مدينة سلا مساء أمس الأربعاء في كشف نقاط ضعف كبيرة في البنية التحتية بمقاطعة تابريكت ومجموعة من أحياء المدينة، حيث غمرت المياه العديد من الأزقة، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور وأثار استياء السكان.
وتعكس هذه الفيضانات المتكررة غياب الحلول الفعالة لمشاكل البنية التحتية التي لطالما اشتكى منها سكان المدينة المليونية المجاورة للعاصمة الرباط.
وتثير هذه الحوادث تساؤلات حول مدى التزام المنتخبين بوعودهم الانتخابية المتعلقة بتطوير وتحسين البنبيات التحتية في المدينة.
في هذا السياق، طالب ناشطون في المجتمع المدني السلطات المحلية باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المشاكل التي تشوه صورة المدينة، خاصة في ظل الاستعدادات لاستضافة تظاهرتين رياضيتين عالميتين هما كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وشددت الفعاليات المدنية على ضرورة تحسين وتحديث البنية التحتية للأحياء والمناطق السكنية، بما في ذلك تحديث شبكات الصرف الصحي، تحسين الإنارة العامة، وتوفير المساحات الخضراء لزيادة جمالية المدينة.