علق خبراء مصريون على التطورات الكبيرة التي شهدتها عملية بناء محطة الضبعة النووية في مصر بالتعاون مع روسيا، وإعلان شركة "ترانس ماش هولدينغ" تصنيع محركات المحطة.

إقرأ المزيد صاحبة أكبر صفقة بين روسيا ومصر تنضم إلى مشروع محطة الضبعة النووية

وقالت أستاذة الاقتصاد وخبيرة الطاقة، الدكتورة وفاء علي، إن التعاون بين مصر وروسيا في مشروعات الطاقة وخاصة في مجال الطاقة النووية يسمح لمصر بدخول نادي منتجي الطاقة النووية، مشيرة إلى أن شركة "ترانسماش هولدينغ" ستتولى توريد محركات لمحطة الضبعة النووية التي يتم بناؤها بشراكة روسية تمثلها شركة "روس أتوم"، حيث أنه من المتعارف عليه أن شركة "ترانس ماش هولدينغ" موجودة بالسوق المصري في إطار عملها في صناعة عربات السكك الحديدية.

ونوهت بأن الشركة بدأت منذ أيام في تنفيذ عقود محركات محطة الضبعة النووية في جدول زمني بين عامي 2025 حتى 2027، حيث يتم تركيب معدات من الجيل الثالث المتطور عالميا على أحدث التقنيات ومنها مصيدة قلب المفاعل التي تعمل بأعلى معايير الجودة العالمية القياسية لتحقيق أعلى معدلات الأمان والسلامة فمن المقرر طبقا لخطة الدولة المصرية دخول المفاعلات بمراحلها الأربعة إلى الانضمام الشبكة القومية بكامل قدراتها عام 2028 ليقترب تحقيق حلم مصر في الرالي العالمي باكتمال محطتها النووية ومرحلة أخرى من الارتقاء في العلاقات المصرية الروسية.

من جانبه، قال نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق في مصر، علي عبد النبي، إن مصنع "كولومينسكى زافود" الروسي رائد في صناعة قاطرات السكك الحديدية ومحركات الديزل البحرية ومحركات الديزل الخاصة بمحطات توليد الطاقة، حيث بدأ في الإنتاج في عام 1869 بقاطرة بخارية، وهي من أول القاطرات المصنعة في روسيا. وفي عام 2015 أصبح جزءا من شركة "ترانس ماش" القابضة الروسية، التي أصبحت من كبرى الشركات العالمية المصنعة للقاطرات ومعدات السكك الحديدية ومحركات الديزل.

وتابع المصدر نفسه: "في عام 2022 وقعت كل من شركة "ترانس ماش" وشركة "روس أتوم" مذكرة تعاون، بموجبها تشارك شركة "ترانس ماش" في الأعمال التي تقوم بها شركة "روس أتوم" في إفريقيا. وللشركتين نشاط مشترك في تنفيذ أعمال في عدة دول منها مصر وتركيا وهنغاريا، وذلك في مجال المحطات وعربات السكك الحديدية".

وأشار عبد النبي إلى أنه في الأيام القليلة الماضية، تم توقيع عقد، بموجبه تقوم شركة "كولومينسكى زافود" بتوريد محركات ديزل لمشروع الضبعة النووي، الذي تقوم بتنفيذه شركة "روس أتوم". وبدأت شركة "كولومينسكى زافود" في الاعداد لتنفيذ عقد التوريد، ومن المخطط أن تتم عمليات تسليم محركات الديزل لمشروع الضبعة النووي، لخدمة عدد 4 وحدات نووية، في الفترة من 2025-2027.

وتقوم شركة "كولومينسكى زافود" منذ 115 عاما بتطوير وإنتاج وتوريد سلسلة من محركات الديزل متوسطة السرعة، وهي مصممة لعديد من التطبيقات. في السنوات الأخيرة بدأت الشركة في إنتاج محركات ديزل ذات الشاحن التوربيني، حيث تعتبر هذه السلسلة من المحركات التي تنتجها الشركة مصدر طاقة موثوق لقاطرات الديزل والسفن ومحطات الطاقة الثابتة والمتحركة، المخصصة للاستخدام الأساسي والاحتياطي. وتتوافق المحركات التي تنتجها الشركة مع متطلبات المعايير الروسية ولوائح الاتحاد الأوروبي الخاصة بالانبعاثات الضارة.

وتتمثل الميزة الرئيسية للمحركات التي تنتجها شركة "كولومينسكى زافود" في موثوقيتها العالية وقابليتها للصيانة الناتجة عن المبدأ المعياري المستخدم في تصميم المحرك، الذي يسمح بإجراء الصيانة اليومية والإصلاحات الرئيسية في موقع العمل ضمن مجموعة مولدات الديزل.

كما تتميز بكفاءة استهلاك الوقود وانخفاض التكلفة لمجموعات مولدات الديزل، مقارنة بنظيراتها، واستخدامها للزيوت محلية الصنع من سلسلة محركات الديزل التي تنتجها شركة "كولومينسكى زافود" محرك الديزل D500، وهو محرك احتراق داخلي مركب بشاحن توربيني حديث رباعي الأشواط من النوع V.

وعدد الأسطوانات من 12 إلى 20 أسطوانة، وهو مخصص لمجموعة واسعة من المنتجات الصناعية، بما في ذلك قاطرات الديزل ومحطات الطاقة النووية. اعتمادا على عدد الأسطوانات، يتم تصنيف المحركات من 3500 كيلووات إلى 6500 كيلووات. المحركات ذات الـ16 أسطوانة لقاطرات السكة الحديد والمحركات ذات الـ20 أسطوانة للمحطات النووية.

المصدر: RT

القاهرة - ناصر حاتم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google الضبعة النوویة السکک الحدیدیة

إقرأ أيضاً:

خبراء يحذرون في ندوة بالاتحاد العربي للملكية الفكرية : التكنولوجيا هي القوى النووية القادمة

أقامت الأكاديميه العربيه الدوليه للملكيه الفكريه المنبثقة عن الإتحاد العربى لحماية حقوق الملكيه الفكريه   ندوه تحت عنوان " البرامج مفتوحة المصدر بين المزايا والتحديات للعالم العربي ".

تحدث فى البدايه المستشار المحامي أسامه البيطار الأمين العام للإتحاد العربى لحمايه الملكيه الفكريه والذي أدار الندوة عن أهمية  التطور التكنولوجي  من خلال الذكاء الإصطناعي فى العالم العربى فى ظل الحمايه الفكريه.
طالب البيطار بضرورة إلقاء الضوء على المصادر والمشروعات من حيث التطور والتصنيف وفقا لبرامج الحماية. في الوقت الذي أشار فيه الدكتور حسام لطفى أستاذ القانون المدني بكليه الحقوق جامعه بنى سويف والمستشار القانوني للأتحاد العربى لحمايه حقوق الملكيه الفكريه إلي أن توفير برامج مفتوحه المصدر بات شيئا هاما وضروريا، ولاسيما في ظل وجود قدره للدول للحصول على المصدر من أي مجال وأصبخ ذلك متاحا  على الإنترنت وإتاحة  المصادر من خلال السوفت وير، والذي بات به تطور كبير فى كل مناحى الحياه وأصبح محور الذكاء الإصطناعي متاح فى كل المجالات بصفه عامه 


وأستطرد الدكتور حسام لطفي وهو واحدا من المتخصصين والخبراء في مجال الملكية الفكرية خلال الندوة التي حضرها حشد كبير من الخبراء والمختصين والمدربين من دول عربية مختلفة مثل السودان والإمارات والأردن أن التطور فى أدوات المعرفه حققت طفره علميه من خلال  برامج الحاسوب الذى يحقق  عملياته عن طريق الأرقام بنظام الخوارزمي بمعادله رياضيه تسمى خريطه تدفق المعلومات ونحن الآن بصدد تقدم البرامج بلغه الهدف وليس بلغه المصدر ولدينا عده معايير لحمايه المصدر وهى إستخدام وقتى وإستخدام اجهزتى.

جاء ذلك بالإضافة إلى عقدي الذي أبرمته معك هكذا تبدو الحماية والعائد حياله وتعطى لنا حقوق المؤلف ونحن نملك حقوق المؤلف، وأن البرامج المفتوحة تعطي فرصة للإبداع ويصب كل ذلك في مصلحة البشرية، ونحن نرى قوة أمريكا والإتحاد الأوربي تأتي من المنح والنشر في الإبحاث من خلال ما تمنحه للدول النامية والذي لا يعرفه البعض فأن الشعب الأمريكي حوالي 67% لا يلتحق بالجامعة.
ونوه الدكتور حسام لطفي في كلمته إلى أننا عندما ندخل ونرى المحتوي فأننا قد دفعنا ثمنا لذلك وهذا يعني أن البرامج المفتوحة ليست مجانية من الدول المتقدمة أو تكريما لدول العالم الثالث لأن الأولي قد قبضت الثمن والثانية قد دفعت مقابل ذلك أي أن الشركة المنتجة قد حصدت ثمن ذلك فالبرامج المفتوحة ليست مجانية ولكنها وسيلة جديدة ومتطورة.


كما أن الذكاء الإصطناعي يقوم على المحاكاة وإن أصحاب المواهب محميين وبلاشك فإن الحياة صارت سهلة بسبب التطور في أداة المعرفة فهناك برامج للكمبيوتر وأخرى للحاسب أو الحاسوب وهي برنامج بتحسب لأنها تعمل بالأرقام.
بدأ التحكم في الٱليات والتكنولوجيا الجديدة مرعبا على الدول الفقيرة ولقد لاحظنا حتى وقت قريب عندما أشيع بأن عطل قد حدث في وسائل التواصل الإجتماعي أى توقف النت وهو ما أصابنا جميعا بالشلل التام فقد توقف كل شيئ وهذا يعني أن هناك سيطرة كاملة من الدول المتقدمة تكنولوجيا على الدول النامية أو الفقيرة ولم تعد الرقمنه هي فقط التعبير أو إستخدام الأرقام للتعبير عن الأفكار بل أتسعت لتشمل العديد من أدوات المعرفة التي باتت تغير وجه العالم في لحظات.


بينما حذر الدكتور محمد خليف إستشاري الإبتكار والتحول الرقمي ومقرر لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة من أن التكنولوجيا هي القوة التي تعادل القوي النووية في العصر الجديد ومن لا يملك التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي فلن تقوم له قائمة في العالم الجديد وقد تقدمت بعض الدول العربية في هذا المجال ولعل دولة الإمارات العربية نموذج لهذا التقدم من خلال نموذج اللغة الذي طورته والذي يدعم العربية.

وأشار خليف إلي أن  التطور فى البرامج المفتوحه  لابد من وجوده بقوة في الدول العربية بهدف مواكبة سرعه التطور في التكنولوجيا لانه  يوفر نموذج عمل جديد للخدمات يمكن من خلاله اضافة قيمة مضافة للشركات من موارد وشركاء  من خارج المؤسسه اعتمادا علي منظومة الابتكار المفتوح  عبر مبرمجين وشركات ناشئة وصغيرة والأساس هنا في النجاح توفير عناصر النجاح والمكاسب لكل الاطراف .
وأشار، إلى أننا بعيدين عن التطور التكنولوجي العميق ومن ثم فأن الحل يكمن في  تبنى البرامج المفتوحه المصدر لكي نحصل على أفضل ماتنتجه العقول عالميا بشرط أن يتبناها باحثيين ومتخصصين لصالح الدوله ومنشأتها وتشجيع شركات ناشئة للبناء علي تلك المصادر المفتوحة وتوفير خدمات ذات جودة وتكلفة معقولة.

وقال الدكتور محمد خليف محذرا من وجودة فجوة كبيرة ما بين الدول المتقدمة والدول النامية والتي تزيد إتساعا مع الوقت مما يشكل صعوبة على الدول الفقيرة أو الأقل نموا، وهناك ثلاثة مخاطر كبري يواجهها العالم تتمثل في تزييف وتضليل المعلومات والذكاء الاصطناعي كسلاح لقتل وتركز التكنولوجيا في يد الدول الكبري و بالتالي اتساع الفجوة بين الدول المتقدمة والفقيرة المستخدمة فقط للتكنولوجيا وهو احد أخطر المشاكل التي تواجه العالم مستقبلا ولابد من العمل في الدول النامية من خلال التثقيف وزيادة الوعي ونحن نفعل ذلك من خلال المجلس الأعلي للثقافة  وتدريب الشباب و الحكومات.


  وطالب خليف بضرورة بناء شركات عربيه تتبنى أنواع البرامج المفتوحة وتعمل عليها ونحن في سبيل ذلك نسعى للتعاون والشراكة مع دول متقدمه مثل ألمانيا وإسبانيا ،وعلينا أن نخرج مستقبلا من عباءه الشركات الغربية مغلقة المصادر واللجوء  إلى التوطين التكنولوجى بمستشارين متخصصين فى البرمجيات فى المجال التكنولوجية ولاسيما أن البرمجيات ليست رفاهيه بل اصبحت أساسية  ولابد أن يكون هناك تعاون عربى ونستفيد من تجربة الإمارات العربيه فى الابتكارات والذكاء الاصطناعي

أضاف دكتور محمد خليف استشارى الابتكار والتحول الرقمى ومقرر لجنه الثقافة الرقميه والبنيه المعلوماتية بالمجلس الأعلى للثقافة : لابد أن تؤمن الحكومات بدور المصادر المفتوحه لأنها السبيل لتوفير خدمات رقمية مستدامة القيمة.
ويجب العمل علي  خلق صناعه جديده والتأسيس من خلال التعليم بصفة عامة و التوسع في تجربة المدارس التطبيقيه للذكاء الاصطناعى بعد مرحله الاعداديه وتبنى الدول العربية لنقل تكنولوجيات  المجال الصناعى والزراعى والخروج بأجيال جديده بفكر متطور،ولابد ان يحظى قطاع الاتصالات بمصر والدول العربية بإهتمام حكومى كبير فمن خلاله نستطيع أن نحقق استثمارات ماليه عالية بوجود مسابقات تكنولوجيه تؤهل أجيال للعمل التكنولوجي المتطور من خلال الذكاء الاصطناعى حيث انه لدينا كوادر شبابيه مميزة ،ولكنها تحتاج للكثير من التاهيل.
و تطرق المحامي أسامه البيطار إلى تجارب بعض الدول العربية ومن بينها الأردن الذي حقق طفره تكنولوجيه لأنه يسيطر على نصف صناعه المحتوى والعالم الافتراضي مثل موقع خلدون حيث حقق من خلال زيارته أكثر من مائه مليون زائر ،ولدينا الألعاب الإلكترونية والذي أشترته الشركات العالمية بالملايين.

مقالات مشابهة

  • روساتوم تشارك في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتستعرض خبراتها في إدارة المعرفة النووية
  • ماذا يريد المصريون من الحكومة الجديدة؟.. خبراء يتحدثون لـ "الفجر" عن أهم المطالب
  • خبراء يحذرون في ندوة بالاتحاد العربي للملكية الفكرية : التكنولوجيا هي القوى النووية القادمة
  • روسيا ترسل لمصر قطعة نووية جديدة
  • مصر تعلن وصول ثالث معدة نووية طويلة الأجل لمفاعل الضبعة
  • وصول مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة إلى ميناء الضبعة
  • وصول مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة بالضبعة
  • وصول مصيدة قلب المفاعل الثالث على ميناء الضبعة التخصصي -(صور)
  • حلم مصر النووي يتحقق.. وصول مصيدة قلب المفاعل إلى ميناء الضبعة
  • وصول مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة على ميناء الضبعة التخصصي