لعب التحالف الوطني للعمل التنموي المدني دوراً مؤثراً كذراع تنموي وإغاثي داعم لجهود الدولة المصرية في الحد من تخفيف معاناة أهالي قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، من خلال قوافل المساعدات الشاملة التي يقدمها التحالف وتقديم كافة أنواع المساعدات والمساهمات، لمساندة ودعم القضية الفلسطينية، مما يضاعف قدرة الدولة على تقديم عدد أكبر من أشكال الدعم المختلفة لسكان القطاع، فأصبح التحالف بمثابة القوة الناعمة لمصر في الخارج.

جهود التحالف الوطني لدعم غزة 

وأكد التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني منذ اللحظة الأولى، فأطلق التحالف سلسلة من القوافل الشاملة التي تحوي كميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية لدعم سكان غزة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية لدولة فلسطين الشقيقة، معلناً مد جسر بري متواصل من المساعدات الإغاثية.

القافلة الإغاثية الأولى

وأطلق التحالف الوطني في الرابع عشر من أكتوبر 2023، القافلة الإغاثية الأولى التي تضمنت 108 شاحنات تضم ما يقرب من 1000 طن مساعدات تنوعت ما بين المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية و80 خيمة، بالإضافة إلى أكثر من 50 ألف قطعة ملابس، ما يقرب من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية.

مد جسر بري من المساعدات

وفي الرابع من نوفمبر، أطلق التحالف القافلة الثانية التي استهدفت مد جسر بري متواصل من المساعدات، يستهدف إرسال 50 شاحنة بشكل يومي، تتضمن آلاف الأطنان من السلع الغذائية والعلاجية والطبية إلى معبر رفح،ومنه إلى قطاع عزة.

وفي 23 نوفمبر أطلق التحالف الوطني، قافلة كبيرة من المساعدات ضمن المرحلة الثالثة، ضمت أكثر من 600 شاحنة، محملة بجميع احتياجات أهل القطاع، تضم كميات كبيرة من كراتين المواد الغذائية الجاهزة والمستلزمات الطبية الأساسية وأدوية الأمراض المزمنة وأجهزة التنفس الصناعي، بالإضافة إلى الملابس والبطاطين.

القافلة الرابعة من التحالف لدعم غزة

وفي الثالث عشر من فبراير أطلق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، قافلة للمساعدات الإنسانية المقدمة لأهالينا في غزة، ضمن الجسر البري الممتد، في إطار جهود دعم ومساندة الأشقاء داخل القطاع، ضمت أكثر من 500 شاحنة محملة بـ8500 طن من المواد الغذائية والطبية والدوائية، فضلاً عن مستلزمات المعيشة لتساعدهم على تحمُّل برودة الشتاء والظروف الصعبة تحت نيران القصف المستمر، وسيارات إسعاف، وخيام، ومياه للشرب.

قافلة مساعدات إنسانية في شهر رمضان

واستمراراً للدعم المتواصل الذي يقدمه التحالف الوطني، لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني، أطلق التحالف، أمس، قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية وعلاجية للأشقاء الفلسطينيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، تضم 300 قاطرة محملة بأكثر من 3.5 ألف طن من المواد الغذائية وأكثر من 90 طنًا من الألبان وحفاضات الأطفال، و25 طنًا من المياه، ونحو 190 طنًا من الأدوات والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى 117 طنًا من الملابس والبطاطين الشتوية، وكذلك أكثر من 60 طنًا من الأكفان والمراتب والخيام، ونحو 6 أطنان من المنظفات، وكراڤانات حمام، وذلك لدعم الأشقاء في غزة لمواجهة وتحمل أعباء الحرب التي أسفرت عن سقوط الآلاف من الضحايا والمصابين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التحالف الوطني قوافل التحالف لدعم غزة دعم غزة جهود التحالف الوطني المواد الغذائیة التحالف الوطنی من المساعدات جسر بری أکثر من طن ا من

إقرأ أيضاً:

السفير البريطاني بالقاهرة: نعمل مع مصر لدعم حل سوداني للصراع

أكد السفير البريطاني بالقاهرة، جاريث بايلي، أن بلاده تعمل مع مصر، بوصفها أحد شركائنا المقربين لدعم حلٍّ سودانيٍّ للصراع.. واصفا مصر بانها محورية في هذا الصدد.

وقال بايلي في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء بمناسبة مؤتمر السودان الذى تستضيفه لندن حالياً، إن المملكة المتحدة والدول المُضيفة المشاركة فرنسا وألمانيا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي تقوم اليوم بإحياء الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الصراع في السودان، حيث يجمع المؤتمر شركاء دوليين رئيسيين.

وأشار إلى أن المؤتمر يجمع ممثلين من مصر ودول أفريقية وإقليمية ومنظمات متعددة الأطراف وجهات أخرى.. مشدداً على أن بلاده تلتزم بإنهاء الصراع في السودان وضمان حل الأزمة الإنسانية هناك.

وأضاف أن هناك هدفين رئيسيين للمؤتمر، أولاً، زيادة الاهتمام الدولي بالآثار الإنسانية للصراع، بما في ذلك تأثيره على الدول المجاورة، والاستقرار الإقليمي، وأمن البحر الأحمر، وثانياً، حشد الجهود الدولية لإنهاء الصراع وإيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر حاجة إليها.

وشدد السفير البريطاني، على أن التوصل إلى تسوية سلمية شاملة وانتقال سياسي بقيادة مدنية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على وحدة أراضي السودان، وعلى نطاق أوسع، الأمن الإقليمي.

وحول كيفية بناء هذا المؤتمر على الجهود الدبلوماسية السابقة، أوضّح بايلي أن هناك جهودا جادةٌ وصادقةٌ بذلت لإيجاد حلٍّ لهذا الصراع، ونأمل من خلال هذا المؤتمر أن نوجّه المجتمع الدولي نحو توافقٍ في الآراء بشأن مجموعةٍ من القضايا قصيرة ومتوسطة الأجل، منها إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وأفضل السبل لضمان شمولية العملية السياسية وتمثيلها، ودعم جهود توحيد المدنيين، كتلك التي برزت من خلال مؤتمر القاهرة.

وعما اذا كان هذا المؤتمر سيسفر عن خارطة طريق أو تعهدات ملموسة، أم سيكون في الأساس منصة للحوار، أكد السفير البريطاني أن المؤتمر ليس مخصصًا لتقديم التعهدات، ومع ذلك، يُرحَّب بالطبع بتقديم تعهدات الحضور.. لافتا إلى أن لدى المملكة المتحدة إعلان تعهداتها الخاص، والذي سيتم إعلانه خلال المؤتمر.

وتابع: "هذه ليست مبادرة وساطة، بل الهدف هو بناء توافق في الآراء بشأن التشارك مع الأطراف، ووصول المساعدات الإنسانية، والتوصل إلى حل مستدام للنزاع من خلال الحوار".

وحول كيفية متابعة المملكة المتحدة بعد المؤتمر لضمان ترجمة الالتزامات إلى أفعال، قال إن بلاده ستعمل بشكل وثيق مع شركائها، بما فيهم مصر، للاتفاق على إجراءات المتابعة، بما في ذلك تعزيز التنسيق بين الشركاء الدوليين.. مضيفا اننا نُدرك ضرورة مواصلة التعاون مع مجموعة واسعة من الجهات المعنية السودانية.

وعن عقد مؤتمر حول السودان دون حضور الأطراف السودانية.. أشار السفير بايلي الى انه في ظل غياب وقف إطلاق النار، واستمرار الصراع، ليس الوقت مناسبًا لجمع الأطراف المتحاربة على طاولة المفاوضات، و الهدف هو جمع الشركاء الدوليين لبناء توافق في الآراء بشأن التعاون مع أطراف النزاع إزاء وصول المساعدات الإنسانية والتوصل إلى حل مستدام للنزاع من خلال الحوار.

وأضاف أن عدم دعوة الأطراف لا يعني عدم إشراكنا لهم، نحن نتواصل مع جميع الأطراف، على سبيل المثال، من خلال ممثلنا الخاص إلى السودان، ريتشارد كراودر، وزيارته الأخيرة إلى بورسودان.

وبشأن كيفية دعم المملكة المتحدة للجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي في السودان.. أكد ان بلاده ستسخدم جميع السبل الدبلوماسية لحث الأطراف المتحاربة على وقف العنف، وحماية المدنيين، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية، والعودة إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف: "وسنواصل العمل مع مصر وشركاء آخرين لتحقيق هذا الهدف".

وحول مساهمة المملكة المتحدة في المساعدات الإنسانية للسودان.. قال إن المملكة المتحدة تقدم أمولاً لتقديم مساعدات غذائية طارئة لحوالي 800، 000 نازح، أكثر من 88% منهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى تحسين فرص الحصول على المأوى ومياه الشرب والرعاية الصحية الطارئة والتعليم، كما سيُساعد هذا التمويل أكثر من 700، 000 شخص في الدول المجاورة المتضررة من النزاع، بما في ذلك مصر، حيث يُساعد التمويل البريطاني المُقدم لمبادرة "التعليم لا ينتظر" اللاجئين والمجتمعات المصرية المُضيفة على الوصول إلى الخدمات التعليمية.

وأشار إلى انه في وقت سابق من هذا العام، أثناء زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى منطقة أدري على الحدود التشادية السودانية، أعلن عن تمويل إضافي بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني، ليحصل اللاجئون الفارون من السودان الذي مزقته الحرب على مزيد من الدعم البريطاني في مجال الحصول على الغذاء والخدمات الصحية، وجاء هذا بعد مضاعفة المساعدات البريطانية في نوفمبر لمعالجة حالة الطوارئ الإنسانية في السودان لتصل إلى 226.5 مليون جنيه إسترليني.

وحول كيفية مواءمة السودان مع استراتيجية السياسة الخارجية الأوسع للمملكة المتحدة في أفريقيا، قال بايلي إن الصراع في السودان ينذر بتفاقم التهديدات الأمنية القائمة في المنطقة، بما في ذلك تدفقات المهاجرين، مما يخلق مساحة للإرهاب والجريمة المنظمة وغيرها من الأنشطة الخبيثة.

وأضاف أن مصر وحدها تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين السودانيين، حيث أفادت التقارير بدخول 1.5 مليون لاجئ منذ أبريل 2023.

وحذر من انه كلما طال أمد الصراع، زاد خطر امتداده إقليميًا.. مشيرا الى التزام المملكة المتحدة بإنهاء الصراع في السودان لضمان حل الأزمة الإنسانية هناك والحد من التهديدات الأمنية.

اقرأ أيضاًوزير الاستثمار يلتقي السفير البريطاني بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي

رئيس جهاز حماية المنافسة يستقبل السفير البريطاني بالقاهرة

وزير التعليم والسفير البريطاني بالقاهرة يبحثان مجالات التعاون

مقالات مشابهة

  • تقرير: أكثر من 4 آلاف فلسطيني معتقلين منذ بداية الحرب على غزة
  • حكومة غزة: الاحتلال اعتقل أكثر من 4 آلاف فلسطيني منذ بداية الحرب
  • محافظ بني سويف يتفقد سير العمل في مشروع مجمع الصناعات الغذائية
  • تسليم 879 كشكًا مجهزًا للأسر الأولى بالرعاية وذوي الهمم بالفيوم ضمن مبادرات التحالف الوطني
  • المواد الغذائية بالإسكندرية: قانون العمل الجديد خطوة نحو التوازن والاستقرار في السوق
  • الهجرة الدولية: ثلثا سكان السودان في حاجة ماسة للمساعدات الغذائية
  • اسرائيل تواصل جرائم قصف مستشفيات غزة ومنع المساعدات الغذائية والطبية
  • السفير البريطاني بالقاهرة: نعمل مع مصر لدعم حل سوداني للصراع
  • جبالي لرئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية: نثمن جهود بلادكم لدعم فلسطين
  • قطر وفرنسا أبرز المؤيدين.. جهود مصرية مكثفة لدعم مرشح مصر لـاليونسكو