رمضان في السودان.. نزوح وارتفاع أسعار وتراجع بالقدرة الشرائية
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
يزداد الوضع الاقتصادي صعوبة في السودان، نتيجة الحرب المتواصلة، الأمر الذي ترك أثره على حياة المواطنين بعد ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وتكاليف المعيشة.
ولم يقتصر ارتفاع الأسعار على السلع الرئيسية بل امتد إلى خدمات أخرى ليطال إيجار السكن والقوة الشرائية التي تراجعت، مما جعل تلبية احتياجات شهر رمضان هذا العام تحديًا حقيقيًا.
وبعيدًا عن داره وبدون أفراد أسرته يستقبل عمر الشامي شهر رمضان. فالرجل السوداني الذي يعمل مدرسًا نزح من جبل أولياء إلى الخرطوم بحثًا عن الأمن والعمل وسط الحرب.
ولم يعد عمر يهتم بتحضير وجبات الإفطار وحيدًا. وهو يفكر بتدبير أموره في بورتسودان مع ارتفاع تكاليف السكن ويريد توفير ما يمكن توفيره ليعيل أطفاله وعائلته بعد أن نزحوا إلى أماكن أخرى.
كما يعتريه شوق إليهم في شهر رمضان ويريد التواصل معهم ولو عبر وسائل التواصل إلا أن خدمة الاتصالات المحجوبة تحول دون ذلك.
ويراود كثير من السودانيين أمل في انحسار مشكلاتهم الاقتصادية والمعيشية والتغلب على ظروفهم الصعبة. لكن هذه الآمال سرعان ما يبددها تصاعد الأسعار المتلاحق. ويلقي أصحاب رؤوس المال والتجار باللائمة على الصعوبات الأمنية في مناطق النزاع على أنها السبب في تفشي الغلاء.
ويوضح التاجر في سوق بورتسودان عبيد علي أن سلعًا كثيرة تأتي من الخارج مثل الفول والسوداني وكلها صارت بأسعار مرتفعة.
وقد فاقم تدمير مصانع الإنتاج في العاصمة الخرطوم وتوقف الزراعة عامًا كاملًا وتدني قيمة العملة الوطنية معاناة السودانيين، لا سيما في رمضان.
ويشرح أستاذ الاقتصاد بجامعة البحر الأحمر أحمد البدوي أن هذه الحرب أدت إلى نزوح المواطنين من أماكن النزاع إلى المناطق الآمنة وهو ما أدى لتشكيل ضغط وارتفاع في الطلب على السلع وبالتالي ارتفاع أسعارها.
ويواجه عموم النازحين هذه الأزمة المالية في شهر رمضان بوتيرة لا تتماشى مع قدراتهم المالية بعد أن استنزفت الحرب مواردهم ومدخراتهم وما زالوا يأملون أن تنتهي هذه الحرب وتنتهي معها المصاعب الأخرى.
قناة العربي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
السودان.. الكارثة المنسية
وفي موضوع جديد سلطت "بانوراما الجزيرة نت" الضوء على الملف السوداني، مشيرة إلى أن دعوات أممية ودولية تتصاعد لإنهاء الحرب، مما يجنب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال إلى 13 ولاية من أصل 18.
وتتمثل أحدث كوارث الحرب ما وثقه مواطنون لمشاهد غمر فيضان النيل الأبيض أحياء سكنية بمدينة الجزيرة أبا، وذلك بعد قيام قوات الدعم السريع بإغلاق خزان جبل أولياء جنوبي الخرطوم.
وبينما وجه ناشطون نداءات استغاثة لإنقاذ المنطقة تبادلت الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع الاتهامات بالمسؤولية عما حدث لأحد أهم السدود في السودان.
وشرّد الفيضان أكثر من 83 ألف شخص في ولاية النيل الأبيض جنوب السودان.
وأعاد النزوح بسبب الفيضان التذكير بتقارير منظمة الهجرة الدولية بشأن تجاوز عدد النازحين داخليا في السودان 10 ملايين شخص.
وحذر مرصد عالمي من تفشي المجاعة في السودان، في حين تتوقع منظمة الأمم المتحدة للأطفال (يونيسيف) أن يعاني 4 ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام.
كما قالت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة إن النساء والفتيات يعشن أوضاعا مأساوية جراء الحرب والانتهاكات المروعة التي ارتكبها وما زال يرتكبها عناصر الدعم السريع.
إعلانسياسيا، اشترط رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان عودة المواطنين إلى منازلهم قبل بدء أي عملية سياسية.
27/12/2024