موسكو-سانا

كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن دول الغرب التي تعتبر نفسها خصماً لروسيا سعت وبشكل حثيث على مدار العام الماضي لتعطيل الانتخابات الرئاسية الروسية.

وقالت زاخاروفا في تصريحات لوكالة تاس اليوم: لقد تحرك خصومنا ليس قبل أسبوع أو شهر فقط… يبدو لي أنهم فعلوا كل ما في وسعهم خلال العام الماضي إما لتعطيل الانتخابات الرئاسية أو منع إجرائها أو تشويه مفهوم الانتخابات بطرق مختلفة.

وأوضحت زاخاروفا إن الغرب نظّم حملات تضليل وتأثير في المجال السيبراني ابتداء من نشر محتوى يتلاءم مع حملته هذه إلى حجب تطبيقات المنظمات والمؤسسات الروسية على المنصات الرقمية وهو ما يعد أيضاً عنصر تأثير خطيراً للغاية، كما استخدم “معارضة” مدفوعة الأجر ليتبين لاحقاً أنها عبارة عن عملاء مأجورين.

وأشارت زاخاروفا إلى أن الولايات المتحدة على وجه الخصوص أعدت عشية وأثناء التصويت في الانتخابات الرئاسية العديد من الأخبار المزيفة في محاولة لترهيب الناس وقالت: لقد أعدوا عدداً كبيراً من الأخبار المزيفة في اليوم السابق ونشروا الأكاذيب حول المرشحين وحول الأحزاب السياسية والشخصيات، لقد فعلوا الكثير لتخويف الناس حرفياً.

وشددت زاخاروفا على أن كل ما استخدمته دول الغرب من أساليب في هذا المجال كان دون جدوى حيث أثبت الشعب الروسي وحدته وتضامنه وسط الانتخابات الرئاسية، وقد توحدت البلاد وأصبحت كياناً واحداً في مواجهة التهديد الواضح.

من جانبه أكد سفير المهام الخاصة لدى وزارة الخارجية الروسية روديون ميروشنيك أن السلطات الروسية تراقب عن كثب جميع محاولات التدخل والتأثير الخارجي في العملية الانتخابية الروسية مضيفاً: هذا ليس تدخلاً في الشؤون الداخلية فحسب، بل جرائم ضد الدولة الروسية.

وانطلقت أمس انتخابات الرئاسية الروسية في عموم روسيا وممثلياتها الدبلوماسية حول العالم وستستمر ثلاثة أيام.

 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الإيرانية والتنظيم المؤسسي والدستوري

 

 

سالم بن محمد بن أحمد العبري

 

انتهت فترة الدعاية في انتخابات الرئاسة الإيرانية لكل المرشحين، ثم في الأسبوع الأخير للمرشحين السعيدين سعيد جليلي وسعيد دكرتسيسيان.

وحين ننظر للعملية الانتخابية متكاملة منذ شروعها قبل 40 يومًا، أي بعد حادث الطائرة التي أودى بحياة الرئيس إبراهيم رئيسي الذي بحق هو بمنزلة الشهيد سواء كان الحدث بالقدر الإلهي أو بتدبير بشري، فقد خسرت إيران شخصًا مميزاً على كل المستويات الإيمانية والشخصية والقيادات العالمية. لقد شهد له كل من عرفه أو تابعه أو قدر له أن يتابع عمله من فجر كل يوم وحتى منتصف الليل القادم؛ وهو كمظهر شخصي يمثل نموذجا للقائد والرئيس السليم بمظهره ومخبره، وكلما ابتعدنا عن بعض تقولات المعادين له شخصياً ولنظام الجمهورية نقف أمام شخصية مُهيئة لذلك الموقع ونتمنى أن تكون نموذجا للشخصيات الإسلامية التي ترنو إلى المواقع القيادية في هذا العالم المضطرب الذي فقد وهج الزعامات التاريخية كالعُمرين والمعتصم بالله في التاريخ الإسلامي وجمال عبد الناصر وهواري بومدين والملك فيصل وحافظ الأسد ونهرو وسيكارنو وديجول وتيتو.. إلخ، فيما بعد الحرب العالمية الثانية والتي اختفت برحيل عبدالناصر واختفاء ديجول..

أقول يبدو لي أن رئيسي كان قد يحتل مكانًا مماثلًا لو قُدِّر له أن يكمل الفترتين. والحقيقة أن النتظيم الدستوري والمؤسسي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية يمكنه أن يبرز الشخصيات القيادية بما يتضمنه من دستور مميز صيغ بفكر معاصر من خبراء وفقهاء يبدو لي كانوا مميزين ومخلصين ومستوعببن لأهداف الثورة العظيمة وللفكر الإسلامي والدستوري عالي الأهداف، لذلك كانت فترات الانتخابات قصيرة محكمة لا يمكن للأعداء التدخل بها من خلال الإعلام والدعاية والرأسمالية التى تشتري وتبيع مستثمرة الظروف المالية والمشاكل الداخلية وما يُحيط بهذه الدول أو تلك.

لذلك تملأ المناصب في غضون شهرين وهي فترة جد قصيرة وكافية لإشغال الوظائف الشاغرة.

ومع ذلك التنظيم الدستوري والقانوني البارع لضبط العملية كلها بدءا من إعلان شغور المنصب وآليات الاختيار والانتخاب والدعاية والمناظرات التي هي مظهر متقدم للتعرف والتمييز بين هذا وذاك.

وإذا كانت التوقعات تشير لتقارب نتائج المرشحين النهائيين، فإنني بحكم متابعاتي وميولي الخبرية فإنني أميل لفوز سعيد جليلي؛ لأنني على مدى 60 عاماً أرى أن الوسطيين والليبراليين وهم يراهنون على ترويض الغرب وصداقته، وترويض الغرب حلم بعيد والأقرب منه ترويض أسود الغابة، وكيف يُمكن للعدو أن يكون يوماً صديقاً ومن لم ينظر بكلتا عينيه عليه أن ينظر الآن في موقفه من حرب الإبادة بغزة وكيف كشَّر الغرب عن أنيابه وخلع أستاره لنراه على حقيقته مستعمرا مقسماً للأوطان وسارقاً للثروات وداعيا للسلوكيات الشائنة فكيف إذا مد نصره إلى أوكرانيا فهو معها ليس نصرة للأوكراني بل عداء لروسيا بغية السيطرة عليها وعلى العالم كاملا ضعيفه وقويه وهو عدو للعدل والإنصاف والمساواة وللسلام خاصة لأنه يحمل قيم مقاومته وهزيمته.

وأخيرا.. نُبارك للجمهورية الإسلامية الإيرانية ذلك التفوق والتميز والمعاصرة ونأمل لعالمنا العربي والإسلامي أن يتخذ من إيران نموذجا يدرسه ويستفيد من إنجازاته ونُظمه. ونبارك للرئيس الإيراني المنتخب، أيًا كان، ونتنمى له التوفيق والنجاح وأن يكون كأسلافه مناصرًا للحق والعدل والتحرر.

مقالات مشابهة

  • مسعود بزشكيان يتصدّر النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الإيرانية
  • نيبينزيا: العملية العسكرية الروسية تحدد موقف الغرب من التسوية في أوكرانيا
  • موسكو: موقف الغرب من التسوية في أوكرانيا سيتغير استنادا لسير العملية العسكرية الروسية
  • بيسكوف: تصريحات كييف والدول الغربية الرافضة لخطة السلام الروسية تتسم بقصر النظر
  • عاجل| كامل الوزير: العمل على مدار الساعة لاستكمال النهضة الكبيرة في النقل والصناعة
  • عاجل | كامل الوزير: مواصلة العمل على مدار الساعة لاستكمال النهضة الكبيرة
  • كامل الوزير: مواصلة العمل على مدار الساعة لاستكمال النهضة الكبيرة
  • الانتخابات الإيرانية والتنظيم المؤسسي والدستوري
  • إعلام إيراني نقلا عن خامنئي: نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية كانت أقل من المتوقع
  • زاخاروفا: نظام كييف مجرد أداة في يد الغرب