يوم المرأة العالمي.. وتحديات المستقبل
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
في العاشر من مارس من كل عام يحتفل المجتمع العالمي بيوم المرأة، وهو احتفال يأتي تزامنا مع واقع مغاير تشهده كافة الدول والمجتمعات على حد سواء، وتتعالي فيه الأصوات بأهمية منح المرأة المزيد من الحياة خاصة في ظل الأزمات الإقتصادية وكذلك الصراعات العسكرية التي تنتشر في كافة دول العالم.
وبالنظر إلى عالمنا العربي والذي يحتفل كذلك بيوم المرأة العالمي نجد أن هناك حاجة ماسة الى مزيد من العمل الجماعي لبلورة دور أكبر للمرأة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خاصة في ظل ما تشهده دولنا العربية من أزمات وصراعات، ففي الأراضي الفلسطينية نجد أن المرأة ما زالت تعاني من جراء الإعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المدنيين من النساء والأطفال في قطاع غزة والتي راح ضحيتها أكثر من ثلاثين الفا من الشهداء ثلثهم من النساء واللائي راحوا ضحية تلك الإعتداءات الوحشية على الآمنيين وهو أمر يستدعي منح المرأة الفلسطينية مزيدا من الحقوق الحياتية البسيطة والتي تم حرمانهم منها نتيجة تلك الصراعات.
وتستمر تلك الحالة من الإحتياج الحقوقي للمرأة لبلاد عربية أخرى تشهد المزيد من تلك الصراعات مثل الحالة السودانية والتي راح ضحيتها قرابة 15 الف قتيل، الى جانب تعرض النساء في مناطق عدة بالسودان الى اعتداءات مختلفة وهو أمر يستدعي مساءلة ومحاسبة عن وضعية المرأة، كما أن الصراعات السياسية قد أثرت بدورها على حالة حقوق المرأة وحاجتها الى مزيد من التمتع بتلك الحقوق مثل الحالة الليبية والسورية واليمنية وكلها أمور أدت في مقامها الأخير الى البحث عن الإستقرار السياسي والذي يؤدي بدوره الى مزيد من منح المرأة لحقوق أقرتها الدساتير والقوانين المحلية والدولية.
وبالإنتقال الى القارة الإفريقية نجد أن هناك أزمات عدة أدت إلى الحاجة الى منح المرأة حقوقا طبيعية خاصة في تلك البلدان الأقل نموا والتي تشهد صراعات عسكرية مثل دول الساحل والصحراء في الغرب الإفريقي، أو الدول التي تحتاج الى مزيد من الإصلاحات الاقتصادية في منطقة القرن الإفريقي وتؤدي الى أزمات إقتصادية وتتطلب المزيد من العمل لإتاحة وضعية مستقرة وظروف مناسبة لإكتساب المرأة حقوقها الطبيعية سواء سياسيا أو إقتصاديا أو إجتماعيا.
كذلك تبرز مشكلات عدة على الصعيد الدولي والتي أثرت بالطبع على حالة المرأة في ظل صراعات عسكرية كبيرة مثل الأزمة الروسية الأوكرانية أو إستمرار تداعياتها الإقتصادية مثل التضخم وإرتفاع الأسعار وكلها أزمات تؤثر بالطبع على مدى تمتع المرأة بحقوق طبيعية أتاحتها التشريعات والقوانين، لكن تظل الأحداث السياسية أعلى صوتا من الإحتياجات المجتمعية وهو ما يلقي بظلال قاتمة على الوضعية النسوية في كافة بقاع العالم خاصة مع تزايد العنف الأسري بأشكاله المختلفة سواء التقليدي منها أو ما ظهر عبر الشبكات الإجتماعية.
جملة القول، يأتي يوم المرأة العالمي في ظل تحديات عدة تواجه النساء في شتى بقاع الأرض وهو أمر يتطلب البحث عن الامن المجتمعي خاصة مع تنامي الصراعات العسكرية والسياسية سواء داخل المنطقة العربية أو خارجها مما يستدعي إعادة التفكير العالمي في البحث عن عالم آمن خاصة أن تلك الصراعات لم تؤدي إلى أية نتائج إيجابية بل جلبت على العالم ويلات عديدة ومنها حرمان المرأة من حقوق طبيعية في دول عديدة بعالم اليوم.
اقرأ أيضاًالدعم المريع
قبل عرض مسلسل «الحشاشين».. سر محاولتهم اغتيال الناصر صلاح الدين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: يوم المرأة يوم المرأة العالمي الى مزید من منح المرأة
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط: توفير مزيد من الدعم والرعاية لأطفال دور الأيتام والفئات الأكثر احتياجا
اصطحب اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، فتيات دار الصفا لرعاية اليتيمات وفتيان دار الحنان لرعاية الأيتام، في زيارة ترفيهية إلى مدينة الملاهي وذلك في إطار حرصه على تقديم الدعم المعنوي والترفيهي لأبناء دور الأيتام، وتوفير لحظات من الفرح والبهجة لهم، خاصة في شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك بحضور الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، والمحاسب عدلي أبوعقيل سكرتير عام المحافظة، وخالد عبدالرؤوف السكرتير العام المساعد، واللواء إسماعيل حسين مستشار المحافظ لشئون المكتب الفني للمحافظة، والشيماء عبدالمعطي وكيل مديرية التضامن الإجتماعي، وأحمد السويفي وكيل وزارة الشباب والرياضة، والمهندس هاني ثروت وكيل وزارة الإتصالات بأسيوط، وعاطف محمد معاون وكيل وزارة الشباب والرياضة .
استمتع الأطفال والفتيات بهذه الرحلة التي تضم مجموعة من الألعاب الترفيهية والتفاعلية التي تساهم في إدخال السرور والفرح إلى قلوبهم.
وخلال الزيارة، عبر محافظ أسيوط عن سعادته بمشاركة الأيتام في هذا اليوم الترفيهي، مؤكداً على أهمية هذه الفعاليات التي تساهم في تحسين حالتهم النفسية والاجتماعية، وأن هذه المبادرات تهدف إلى تقديم الدعم المعنوي لهم وتشجيعهم على التفوق والنجاح في حياتهم.
ووجه المحافظ بتوفير مزيد من الدعم والرعاية لأطفال دور الأيتام والفئات الأكثر احتياجا، مشيراً إلى أهمية تنظيم مثل هذه الأنشطة الترفيهية بشكل دوري لتعزيز روح السعادة والتفاؤل لديهم.
كما تفقد أبو النصر، مدينة الملاهي ومنطقة الألعاب الكلاسيكية، حيث شاهد الأطفال والفتيات وهم يمرحون ويستمتعون بالألعاب المختلفة، كما تفقد المحلات التجارية داخل المدينة، مشيداً بجودة المنتجات المعروضة وفي نهاية جولته، وجه شكره للقائمين على مدينة الملاهي، مثنيًا على جهودهم في تقديم الفقرات الفنية والاستعراضية المختلفة لإدخال البهجة والسرور إلى قلوب الأطفال والفتيات.
من جانبهم، أعرب فتيات دار الصفا وفتيان دار الحنان عن شكرهم وامتنانهم للمحافظ على هذه اللفتة الإنسانية، مؤكدين أن هذه الزيارة كانت مصدراً كبيراً للسعادة لهم، وأنها تعكس اهتمام الدولة بمستقبلهم ورفاهيتهم.