متحف سوهاج يعرض أجزاء من كسوة الكعبة والمصحف المغربي المحمول
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
يقع متحف سوهاج القومى على كورنيش النيل الشرقي أمام مبنى ديوان عام المحافظة، ويجري فيه عرض 945 قطعة أثرية من حفائر المواقع الأثرية بالمحافظة، من بينها بعض القطع الأثرية التي تم اختيارها بعناية لتتفق والعرض المتحفي لمتحف سوهاج، ومنها قطع من متحف الفن الإسلامي بباب الخلق والمتحف المصرى بالتحرير ومتحف النسيج بشارع المعز.
فكرة إنشاء متحف سوهاج القومي بدأت عام 1993، ثم توقفت بعد ذلك لأمور هندسية وفنية، واستأنف العمل به من جديد عام 2006، وتوقف أيضا العمل بالمتحف مرة أخرى بعد قيام ثورة يناير بسبب قلة الموارد المالية، وعدم توفير الاعتمادات المالية اللازمة للانتهاء من المتحف، وفى عام 2015 تم البدء في دراسة المشروع مرة أخرى ومعرفة كافة احتياجاته واستأنف العمل فعليا في عام 2016، ويضم المتحف عددًا كبيرًا من القطع الأثرية تحكي تاريخ محافظة سوهاج ونتاج أعمال الحفائر التى تمت بها.
وكان لمدينة أخميم شرق محافظة سوهاج دورا كبيرا في صناعة كسوة الكعبة، حيث اشتهرت هذه المدينة بصناعة النسيج، وظلّت كسوة الكعبة تصنع بهذه المدينة طوال الفترة التي كان موكب المحمل يخرج فيها من مصر إلى السعودية، ويعرض متحف سوهاج القومي جزء من أول ستار لكسوة الكعبة.
جدير بالذكر أن الكسوة التي ترتديها الكعبة المشرفة، يتم زخرفتها من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء، بطريقة الجاكارد، كتب عليها عبارات "يا الله يا الله"، و"لا إله إلا الله محمد رسول الله" و"سبحان الله وبحمده" و"سبحان الله العظيم" و"يا ديان يا منان"، وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها، وكانت تصنع بسواعد المصريين وتذهب إلى المملكة العربية السعودية فى موكب مهيب حتى تصل إلى بيت الله الحرام.
كسوة الكعبة بدأت حكايتها بعد فتح مكة مباشرة عندما قامت إمرأة بحرق كسوة الكعبة دون قصد، وذلك أثناء تبخيرها فكساها سيدنا محمد "صل الله عليه وسلم"؛ بيديه الشريفتين بحبرات يمانية بيضاء وقباطي مصرية.
ويضم متحف سوهاج القومى بعض القطع النادرة، والتي هي عبارة عن "هودج وستائر" من المستخدمين في رحلة المحمل أثناء العصر المملوكي؛ ومصحف مكتوب بالخط المغربي الذي كان يقرأ فيه صاحبه أثناء السفر للحج، ويوجد داخل المتحف المحمل وهو موكب كان يخرج من مصر كل عام حاملا كسوة الكعبة التي كانت تُصنّع في مدينة أخميم، واستمر حتى منتصف الخمسينات من القرن الماضي.
والمصحف الموجود بالمتحف مكتوب بالخط المغربي المميز، منسوخ على ورق خشن بالمداد الأسود وأوراقة مفككة، وفي بعض الصفحات رسوم هندسية بسيطة بالألوان، وجرت العادة على حفظه داخل حافظة جلدية سهلة الحمل ليتنقل به المسافرين من مكان لأخر، أو يستخدمونه للقراءة في رحلات الحج والتجارة والسفر لمسافات طويلة، ونلاحظ مراعاة الناسخ لحجم وهيئة المصحف ليلائم غرض القراءة أثناء التنقل والترحال، ويعود المصحف ذو الخط المغربي المميز إلى القرن 12هـ / 18م، من بلاد المغرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: متحف سوهاج الفن الإسلامي القطع الأثرية كسوة الكعبة المواقع الاثرية بوابة الوفد الإلكترونية کسوة الکعبة متحف سوهاج
إقرأ أيضاً:
هل يجوز استخدام مزيل العرق برائحة أثناء مناسك الحج؟.. الإفتاء توضح
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المشاهدين يُدعى محمد يحيى، بشأن سبب تحريم استخدام الطيب خلال الإحرام، رغم أنه يُستحب في مناسبات أخرى كصلاة الجمعة.
وأوضح خلال استضافته بأحد البرامج الدينية ، أن التطيب في بعض المناسبات يُراد به التحفيز على العبادة، كما في صلاة الجمعة، حيث يُستحب أن يكون المسلم في أفضل هيئة ورائحة.
لكن الأمر يختلف كليًا في الحج، حسبما أوضح الدكتور شلبي، إذ أن الامتناع عن التطيب أو أي مادة ذات رائحة خلال الإحرام يحمل معنى رمزيًا عميقًا.
فالحج عبادة قائمة على التجرّد من مظاهر الترف، وهو ليس رحلة ترفيهية أو استجمامية، بل هو انتقال لحالة روحانية عليا، هدفها التذلل لله تعالى والتوبة الخالصة.
وأضاف شلبي أن الإحرام يُعد مدخلًا لهذه الرحلة، وفيه يتجرد المسلم من مظاهر الزينة، ليُركز فقط على العبادة والطاعة، سواء خلال الطواف، أو السعي، أو الوقوف بعرفة، مؤكدًا أن ترك التطيب لا يُنقص من قدر الإنسان، بل يُعزز من إخلاصه وتركيزه في أداء المناسك.
وأشار أيضًا إلى أن بعض صور المشقة في الحج، مثل المنع من التطيب، تُعد جزءًا من اختبار الصبر والنية، موضحًا أن هذه التضحيات تُضيف للعبادة بُعدًا روحيًا عميقًا، وترفع من أجر الحاج عند الله، حيث يتعلم كيف يصبر ويتجاوز راحته الشخصية في سبيل رضى الله.
هل يجوز استخدام مزيل العرق رش أو كريمات
أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال استعمال أي نوع من مزيل العرق سواء برائحة أو بدون رائحة لمن أحرم للحج، لافتًا إلى أنه من محظورات الإحرام شأنه شأن وضع الطيب.
وأضاف "الأطرش في تصريح سابق له أن المحرم لا يجوز له لبس المخيط والمخيط، كما لا يجوز وضع الكريمات أو الدهانات الخاصة بإزالة العرق حتى ولو كانت بدون رائحة.
وأوضح أن الجدال أثناء أداء مناسك الحج من المحظورات على المسلمة وعلى المسلم، لقول الله سبحانه: ﴿فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾.
وأشار إلى أنه يجب على المسلم إذا كان ذاهبًا لأداء مناسك الحج أن يكون كما يريد الله عز وجل، فيجب أن تكون وأنت فى هذه الأماكن وفى هذه الحالة الشريفة أن تكون على أشد ما تكون من طهارة النفس.