أسعار الذهب في مصر تتراجع 320 جنيها خلال الأسبوع الماضي
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
سجل سعر أونصة الذهب العالمي أول انخفاض أسبوعي بعد ثلاث أسابيع من الارتفاع سجل خلالها الذهب مستوى تاريخي جديد، يأتي هذا التراجع خلال الأسبوع الماضي نتيجة بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقع لتتسبب عمليات البيع لجني الأرباح على الذهب.
انخفض سعر الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.1% ليغلق تداولات الأسبوع عند 2156 دولار للأونصة وكان قد سجل أدنى مستوى خلال الأسبوع عند 2150 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون، ويأتي هذا بعد سلسلة من 9 جلسات متتالية من المكاسب سجل خلالها الذهب ارتفاع بمقدار 165 دولار ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2195 دولار للأونصة، ليسجل الذهب ارتفاع خلال شهر مارس حتى الآن بنسبة 5.
بيانات التضخم الأمريكية كانت السبب الرئيسي في بدء هبوط أسعار الذهب هذا الأسبوع، فقد أظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في فبراير بنسبة 0.4% بأعلى من القراءة السابقة 0.3%، بينما ارتفع المؤشر الجوهري بنسبة 0.4% ليوافق القراءة السابقة ولكنه أعلى من التوقعات عند 0.3%.
وكشفت بيانات مؤشر أسعار المنتجين ارتفاع التضخم من وجهة نظر الشركات والمصنعين خلال شهر فبراير بنسبة 0.6% من 0.3%، الأمر الذي قلل من فرص تسجيل الذهب لمزيد من الارتفاع ليفشل في تخطي المستوى 2180 دولار للأونصة خلال الأسبوع.
ارتفاع بيانات التضخم في فبراير يدل أن التضخم متماسك بشكل أكبر من المتوقع، ليهدد هذا بإمكانية استمرار أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت قبل أن يبدأ البنك الفيدرالي في خفضها، خاصة أن التصريحات الأخيرة للبنك الفيدرالي تفيد إلى اعتماد قرار البنك على البيانات الاقتصادية.
يضيف ارتفاع التضخم ضغوطا على البنك الاحتياطي الفيدرالي لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة، مما يؤثر على الأصول التي لا تدر عائد مثل الذهب، ويزيد من جاذبية السندات ويرفع الدولار.
من جهة أخرى خفض المتداولون من فرص خفض سعر الفائدة في اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو إلى 58٪، من حوالي 75٪ في الأسبوع السابق، ويتوقع السوق الآن حوالي ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة خلال عام 2024 بعد ما كانت توقعاته السابقة الأسبوع السابق ما بين ثلاثة إلى أربع تخفيضات.
ارتفع الدولار خلال الأسبوع الماضي بعد قراءات التضخم القوية بنسبة ارتفاع 0.4% وذلك بعد ثلاث جلسات متتالية من الهبوط، من جهة أخرى ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية بأجل 10 سنوات هذا الأسبوع بنسبة 5.7% ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 4.320%.
بالرغم من هبوط أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي إلا أن تداولات انحصرت بين مستويات 2180 – 2150 دولار للأونصة، ليغلق تداولات الأسبوع عند 2155 دولار للأونصة.
قد تستمر تحركات الذهب ضمن هذه المستويات في ظل رغبة الأسواق عدم البدء في اتجاه جديد للذهب قبل اجتماع البنك الفيدرالي خلال الأسبوع القادم، خاصة في ظل عدم وجود تصريحات قادمة من أعضاء الفيدرالي حتى موعد الاجتماع.
الجدير بالذكر أن الاجتماع القادم للفيدرالي سيشهد صدور توقعات أعضاء البنك بشأن مستقبل أسعار الفائدة، وكانت توقعاتهم الأخيرة في اجتماع ديسمبر تشير إلى خفض الفائدة ثلاث مرات في 2024، ولكن بعد بيانات التضخم الأخيرة هذا الأسبوع هناك توقعات أن يخفض الأعضاء من توقعاتهم للفائدة إلى تخفيضين فقط هذا العام.
أسعار الذهب في مصر:
سجل الذهب المحلي انخفاض خلال الأسبوع الماضي في ظل تراجع تدريجي في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية، إلى جانب اختفاء السوق الموازي بشكل كبير، هذا بالإضافة إلى التطورات الإيجابية فيما يتعلق بالسيولة الدولارية لدى الحكومة الأمر الذي يحقق المزيد من الاستقرار في السوق ويعيد الذهب إلى التسعير العادل.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم السبت عند المستوى 2950 جنيه للجرام، ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2970 جنيه للجرام، يأتي هذا بعد أن ارتفع الذهب يوم أمس بمقدار 10 جنيهات ليغلق عند المستوى 2950 جنيه للجرام بعد أن افتتح الجلسة عند 2940 جنيه للجرام.
خلال الأسبوع الماضي انخفض الذهب بمقدار 320 جنيه بنسبة انخفاض وصلت إلى 9.8% حيث أغلق الذهب تداولات الأسبوع عند المستوى 2950 جنيه للجرام وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند المستوى 3270 جنيه للجرام.
شهدت الفترة الأخيرة استقرار في سعر الصرف وتراجع تدريجي لسعر الدولار في البنوك في ظل اختفاء للسوق الموازي، وهو الأمر الذي وفر هدوء كبير في تعاملات الذهب بالرغم من استمرار التحوط في التسعير ولكن بفارق ضعيف.
بالإضافة إلى هذا يشهد الذهب المحلي طلب ضعيف مع بداية شهر رمضان قد يستمر حتى منتصف الشهر، وذلك قبل أن يعود الطلب الموسمي قبل فترة الأعياد إلى التزايد من جديد.
شهدت الأسواق المحلية عودة تدريجية للثقة فيما يتعلق بالسيولة الدولارية وذلك بعد صفقة الاستثمار في رأس الحكمة، وحصول مصر على شريحة أولى من صندوق النقد الدولي بمقدار 1.5 مليار دولار، إلى جانب الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي على تمويل بمقدار 8 مليار دولار.
وقد انعكس هذا على البنوك التي قام عدد منها برفع حدود المعاملات الدولية على البطاقات الائتمانية، إلى جانب الافراج عن البضائع المتراكمة في الجمارك خلال الأيام الماضية بقيمة 3 مليار دولار، مع وضع خطة لسداد مستحقات الشركاء الأجانب.
قامت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أيضاً برفع نظرتها للتصنيف الائتماني لمصر إلى إيجابية بعد أن كانت سلبية، الأمر الذي يمهد لرفع تصنيف مصر الائتماني.
وقد أشار رئيس الوزراء المصري إلى عودة ثقة المواطنين وتزايد تحويلات المصريين من الخارج من خلال البنوك بشكل تدريجي، بالإضافة إلى تزايد عمليات التنازل عن الدولار في البنوك والصرافات.
كل هذه العوامل أدت إلى تزايد الثقة في الأسواق وإلى استقرار أوضاع الاقتصاد المصري، ودخول سيولة دولارية كبيرة تساهم في تهدئة الأوضاع، وهو ما انعكس على سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية الذي استمر في التراجع التدريجي من أعلى مستوى سجله ليعمل هذا على انخفاض سعر الذهب خلال الأسبوع الماضي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سعر اونصة الذهب سعر الذهب العالمي أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الخميس، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق، مدعومة بارتفاع الطلب على الملاذ الآمن، بفعل حالة عدم اليقين مع توقعات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية وضعف اليوان، وفقًا لتقرير "آي صاغة".
وقال سعيد إمبابي، خبير المعادن النفيسة والمجوهرات، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 20 جنيها خلال تعاملات اليوم ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4485 جنيها، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 41 دولار، لتسجل مستوى 3124 دولار.
وأضاف إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5026 جنيها، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3844 جنيها، فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2990 جنيها، وسجل الجنيه الذهب نحو 35880 جنيها.
ووفقا للتقرير اليومي"آي صاغة"، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 115 جنيها خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4350 جنيها، واختتم التعاملات عند 4465 جنيها، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنحو 101 دولار، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2982 دولار، واختتمت التعاملات عند 3083 دولار.
وأوضح إمبابي، أن أسعار الذهب ارتفعت بالبورصة العالمية، وسط تزايد الطلب من قبل المستثمرين للتحوط من اضطربات الأسواق العالمية، وجاء هذا الارتفاع على الرغم من قرار الرئيس دونالد ترامب بتعليق الرسوم الجمركية العالمية على الواردات لمدة 90 يوما.
وأضاف، لكن لا تزال التوترات قائمة، فقد جددت الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 125% على السلع الصينية، ورسوم جمركية أساسية بنسبة 10% على شركاء تجاريين رئيسيين آخرين، والتي تثير المخاوف من تباطؤ النمو العالمي.
وجاء القرار ردا على خطط الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 84% على جميع الواردات الأمريكية، تدخل حيز التنفيذ يوم الخميس.
ولفت إمبابي، أن تفاقم التصعيد التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم سيعزز من اضطرابات الأسواق، ويدفع لركو اقتصادي عالمي محتمل.
وارتفعت أسعار الفضة، لتسجل الأوقية 31.26 دولار خلال تعاملات اليوم، مدفوعة بمخاوف التضخم ودورها المزدوج كأداة تحوط وسلعة صناعية، ويواصل المعدن الاستفادة من ارتفاع توقعات التضخم وعدم اليقين الاقتصادي العالمي، مما يجذب المستثمرين الذين يتطلعون إلى تنويع استثماراتهم.
في حين خفضت الصين يوم الخميس، سعر صرف اليوان الرسمي لليوم السادس على التوالي إلى أدنى مستوى له في 19 شهرًا مقابل الدولار، وحدد بنك الشعب الصيني سعر الصرف الرسمي الذي يسمح لليوان بالتداول حوله ضمن نطاق 2%، عند 7.2092 للدولار، وهو الأضعف منذ 11 سبتمبر 2023، وفقاً لـ"رويترز".
وتوجه الصين عملتها، اليوان، نحو الضعف بوتيرة منسقة بعناية، إذ يسعى البنك المركزي إلى التخفيف من بعض تداعيات الحرب التجارية على الاقتصاد، من دون زعزعة الأسواق المالية، ويبدو أن بكين ستستخدم عملة البلاد كأداة تفاوض، كما فعلت في الحرب التجارية الأخيرة.
وأشار إمبابي، إلى أن خفض الصين عملتها لأدنى مستوياتها في عدة سنوات، يعزز دور الذهب كأداة تحوط ضد مخاطر العملات، كما تواصل البنوك المركزية تعزيز مشترياتها من الذهب، ومن المتوقع أن تزداد تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة إذا استمر الذهب في موجات الصعود الحالية.
وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن صناع السياسات أجمعوا تقريبًا في اجتماعهم الشهر الماضي على أن الاقتصاد الأمريكي يواجه مخاطر تباطؤ النمو وتسارع التضخم في الوقت ذاته.
ويرى جميع مسؤولي السياسة النقدية ببنك الاحتياطي الفيدرالي تقريبا أن "المخاطر التي تهدد التضخم تميل إلى الاتجاه الصعودي، بينما تميل مخاطر التوظيف إلى الاتجاه الهبوطي"، بحسب محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي 18 و19 مارس.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي اليوم الخميس، ومؤشر أسعار المنتجين الأمريكي غدًا الجمعة، لتحديد توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة.