أكد الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة الأسبق، أهمية تقدم أعمال تاريخيا، مشيدا بمسلسل «الحشاشين» المعروض حاليا ضمن دراما رمضان، لما لهذه الأعمال من دور مهم في تكريس الهوية الوطنية من جانب، وتوعية الأجيال بالأحداث التاريخية الفارقة في مسيرة الوطن.

فكرة مسلسل الحشاشين

وأضاف «النبوي» في حواره لـ «الوطن»: مسلسل «الحشاشين» يقوم على فكرة شخص يعمل على تغييب الوعي، إذ أوهم رجاله أن هناك جنة، يمكنه إدخال أتباعه إليها، وبامتلاكه القدرة على أن يوهمهم بالخلود في هذه الجنة إذا استشهدوا لصالح أفكاره ومبادئه، مشيرا إلى مثل هذه الأفكار يمكن توظيفها على مدار التاريخ وعندنا جماعات قامت على مثل هذه الأفكار مثل الإخوان المسلمين.

وتابع: من هنا تأتي أهمية تقديم عمل في صورة مسلسل «الحشاشين»، لمقاومة مثل هذه الأفكار القائمة على تغييب الوعي لمجموعة من البشر وسوقهم إلى أفكار معينة لتحقيق أغراض خاصة، لأشخاص مثل «حسن الصباح» لديه رغبة في تحقيق أحلامه المتمثلة في السيطرة على عقول الآخرين.

سر استخدام حسن الصباح لنبات القنب

وقال النبوي إن الصباح سيطر على وعي أتباعه عن طريق نبات القنب المستخرج منه الحشيش والذي اكتشفه صدفة، لما أكلته بعض خيوله واعتقد أنها ماتت فتركها، وعندما عادت إليه مرة أخرى، عرف سر هذا النبات، واستخدمه للسيطرة على أتباعه، وإدخالهم جنة مزيفة، بناها في مكان عال على أحد الجبال، ليقضوا يومين فيها، ويخبرهم أن هذه الجنة ثمنها الشهادة في سبيل أفكار «الصباح» نفسه، وهي أفكار تتمثل في قتل أحد القادة أو الملوك.

وأشار النبوي إلى وقت قدوم حسن الصباح إلى مصر، قائلا: كان هاربا من نظام الملك، وجاء إلى مصر فى فترة قلق وقحط خلال الشدة المستنصرية، وحاول زعيم الحشاشين استغلال هذه الشدة التي تمر بها مصر والمشكلات الاقتصادية وقتها، لكن بدر الدين الجمالي الوزير العظيم أدرك خطورة حسن الصباح وطرده من مصر.

أهمية عرض مسلسل الحشاشين

ويرى النبوي ضرورة أن يكون لدينا خطة تاريخية لعرض المسلسلات التاريخية كل عام، لأنها لها ثلاثة أدوار، من بينها تثبيت الهوية للمجتمع المصري، والتوعية بالمخاطر الموجودة في تاريخنا حتى لا تتكرر مرة ثانية، لنكون على قدر من الوعي بهذه المخاطر، وأن نرتبط بتارخنا في كل تحركاتنا، وبالتالي أن يكون لدينا اهتمام كبير بتاريخنا على مدار 10 آلاف سنة من مصر القديمة وحتى الآن، ويجب أن تكون تقليدا مستمرا لتوعية الأجيال الجديدة بصورة متجددة.

وقال إن مسلسل الحشاشين يحمل رسالة مهمة وضرورية مضمونها أن الجماعات الهدامة موجودة على مر التاريخ، وبإمكانها التلاعب بالعقول، كما لعب «الصباح» بكثير من العقول في عهده الذي لم يكن متقدما بوسائل التكنولوجيا، وحاليا وفي ظل ما هو موجود من تقدم سريع يمكن أن يتم التلاعب بصورة أو بأخرى بعقول البشر ليكونوا أداة وحركة هدامة ضد أوطانهم، مضيفا: رأينا هذه الحركات المتطرفة منها الإخوان المسلمين، تجعل أتباعها يقسمون على المصحف والمسدس والدماء، كوسيلة من وسائل تحقيق أغراضهم، فهو الخط نفسه لحسن الصباح وطائفة «الحشاشين».

قسم الولاء للإخوان

وأضاف: لو عدنا لأدبيات الإخوان سنجد قسم الولاء لهم يكون على المصحف وعلى المسدس، تمهيدا للولاء للجماعة والمرشد، الجماعة التي شكلت جناح عسكري وهي تعيش في قلب دولة، كما شكل حسن الصباح جناحه العسكري لتنفيذ عمليات القتل، ما يعني أن طريقة وفكر الجماعة تتشابه مع فكر الحشاشين رغم اختلاف المذاهب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحشاشين مسلسل الحشاشين الإخوان حسن الصباح حسن الصباح

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يستقبل مدير الشؤون الدينية في السنغال لبحث سبل التعاون

استقبل الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الدكتور جيم عثمان درامي، مدير عام الشؤون الدينية وإدماج الخريجين في اللغة العربية برئاسة الجمهورية السنغالية، والدكتور كيموكو دياكيتي سفير السنغال بالقاهرة، لبحث سبل التعاون بين الجانبين، وذلك بمقر وزارة الثقافة بالعاصمة الإدارية.

وأكد بيان صادر عن وزارة الثقافة، أن اللقاء تناول مناقشة مقترحات تطوير العمل الثقافي بين الطرفين، من خلال تعزيز تبادل الأسابيع الثقافية، ووضع برامج لتعريف الجمهور السنغالي بالثقافة والحضارة المصرية بشكل أكبر، والمشاركة بفعالية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دوراته المقبلة، إلى جانب إهداء السنغال مجموعات من الكتب المصرية بالعربية والفرنسية لوضعها في المكتبة الجامعية المركزية والمكتبة الوطنية السنغالية، إضافة إلى مكافحة الأفكار الهدامة ونشر التسامح.

تاريخ العلاقات المصرية السنغالية

ومن جانبه، عبّر الدكتور جيم عثمان درامي عن سعادته بهذا اللقاء في بلده الثاني، مصر، مشيراً إلى أنه أحد خريجي الأزهر الشريف، مؤكدًا على الجهود العلمية الحضارية التي تقدمها مصر منذ أكثر من 60 عامًا للطلبة الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية.

كما أوضح أن العلاقات بين البلدين تاريخية وممتدة، ولفت إلى الرغبة في مزيد من التعاون مع مصر، خاصة في مجالات الثقافة.

ورحب الدكتور أحمد فؤاد هنو بالدكتور جيم عثمان درامي والسفير كيموكو دياكيتي، مشيرًا إلى العلاقات الراسخة بين البلدين، مؤكدًا أن وزارة الثقافة منفتحة على مقترحات التعاون التي ناقشها اللقاء، والتي من شأنها نشر الثقافة والمعرفة بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • رمضان 2025.. هنا الزاهد في مسلسل إذاعي مع نور النبوي
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: الأنظار متجهة صوب غزة.. لكن الضفة تشهد خطرا كبيرا
  • وكيل الأزهر ينعى وزير الإصلاح الأسبق في إندونيسيا
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: خطة مصر لإعادة إعمار غزة أكثر اقترابا للعدالة
  • كيف يُموّل تنظيم الإخوان الإرهابي جرائمه في فرنسا؟
  • وزير الثقافة يُقرر انتداب الكاتب عبد الرحيم كمال مساعدًا لشئون رئاسة الرقابة على المصنفات
  • وزير الثقافة يستقبل مدير الشؤون الدينية في السنغال لبحث سبل التعاون
  • "بلدي الداخلية" يستعرض رد وزير العمل حول جهود تنظيم سوق العمل
  • وزير البترول ينعى المهندس عابد عز الرجال الرئيس الأسبق لهيئة البترول
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تقود الدول العربية لحل القضية الفلسطينية