مسؤول أممي: لم يعد هناك مواليد بحجم طبيعي في غزة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أكد مسؤول الأراضي الفلسطينية في صندوق الأمم المتحدة للسكان، دومينيك ألن، أن “الأطباء ما عادوا يرون مواليد بحجم طبيعي” في غزة، مشيرًا إلى أن 180 امرأة تعانين الجوع والجفاف تلدن يوميا في القطاع، جراء عدوان الكيان الصهيوني وحصاره.
وقال في مؤتمر صحفي عبر الفيديو من القدس، الجمعة، “شخصيا، غادرت غزة هذا الأسبوع وقد انتابني الخوف على مليون امرأة وفتاة في غزة، على 650 ألفا (من الإناث) في سن الإنجاب، وخصوصا على 180 امرأة يلدن كل يوم”.
وأشار إلى أنه “تمكن من زيارة مستشفيات لا تزال تقدم خدمات لرعاية الأمهات في شمال قطاع غزة، و”يروي الأطباء أنهم ما عادوا يرون مواليد بحجم طبيعي، على العكس، وفي شكل مأساوي، فإنهم يرون عددا أكبر من المواليد الذي يقضون بعيد ولادتهم”، متحدثا عن نساء حوامل “أرهقهن الخوف والتنقل مرارا والجوع والجفاف”.
وأضاف “حري بتلك الأمهات أن يحضنّ أطفالهن بين أذرعهن، وليس في أكياس الجثث”.
ولفت إلى الافتقار لوسائل التخدير التي تحتاج إليها الحوامل ممن يخضعن لولادة قيصرية، منددا برفض سلطات العدو الصهيوني السماح بمرور شحنات مساعدة لبرنامج الأمم المتحدة للسكان.
وقال: “إنه كابوس أكبر من أزمة إنسانية، إنها أزمة للإنسانية، فالواقع أسوأ مما أستطيع وصفه، ومما تظهره الصور، ومما يمكنكم تصوره”.
وأضاف “ما رأيته خلال الانتقال إلى شمال قطاع غزة، حطم قلبي”، مشيرا إلى “مشاعر لا يمكن وصفها في عيون السكان”.
وتابع واضعا يديه على فمه “جميع من شاهدناهم أو من تحدثنا اليهم كانوا هزيلين وجائعين، ويقومون جميعا بهذه الحركة طلبا للطعام”.
وروى ألن أيضا عبوره نقطة تفتيش لجيش العدو الصهيوني “حيث كان طفل ربما في الخامسة من عمره يسير خائفا، رافعا يديه في الهواء، وشقيقته تسير خلفه حاملة راية بيضاء”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مسؤول في الأمم المتحدة يكشف حقيقة الوضع في ميناء الحديدة ومن أين تدخل واردات الوقود
أعلن مسؤول بالأمم المتحدة أن العمليات في ميناء الحديدة المستخدم في استقبال واردات المساعدات تراجعت إلى نحو رُبع طاقة الميناء.
وكان الاحتلال الاسرائيلي قد نفذ، خلال الأشهر الأخيرة، عددا من الغارات على منشآت الميناء؛ ردا على هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة على الأراضي المحتلة في فلسطين.
وقال جوليان هارنيس، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، خلال اجتماع، للمنظمة الدولية في جنيف، يوم الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو: "تأثير الغارات الجوية على ميناء الحديدة، ولا سيما في الأسابيع القللية الماضية، كبير للغاية".
وأفاد بغرق أربعة من أصل خمسة "زوارق قطر" في الميناء مهمّة لمرافقة السفن الكبيرة التي تحمل الواردات، فيما تضرر الزورق الخامس.
وأضاف: "الطواقم المدنية، التي تعمل على متن هذه السفن، مترددة للغاية بكل وضوح".
وأشار إلى أن طاقة الميناء انخفضت إلى نحو الرُّبع، وأن المنظمة الأممية مستعدة للعمل في مختلف أشكال التدهور.
وتحدثت تقارير أخيرة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن "واردات الوقود في ميناء الحديدة انخفضت بأكثر من 70%، منذ مطلع العام الجاري، بسبب الغارات الإسرائيلية على الميناء".
وأضاف التقرير أن "ميناء الحديدة لم يستقبل أي شحنة وقود منذ أربعة أشهر، وتحديداً ما بعد أول هجوم إسرائيلي عليه، في أواخر يوليو الماضي، باستثناء كمية محدودة للغاية دخلت في أكتوبر".
ولفت إلى أن "كل واردات الوقود، التي دخلت إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في الأشهر الأخيرة، كانت عبر ميناءي الصليف ورأس عيسى".