الصين تعفي وزير الخارجية الذي سطع نجمه في عالم السياسة من منصبه بعد غيابه شهرا عن أداء مهامه
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
بكين ـ (رويترز) – عينت الصين الدبلوماسي المخضرم وانغ يي وزيرا جديدا للخارجية اليوم الثلاثاء وأعفت تشين قانغ، الذي سطع نجمه في عالم السياسة، بعد غيابه بشكل غامض عن أداء مهامه لمدة شهر عقب قضائه ستة أشهر تقريبا في المنصب. وتولى تشين (57 عاما)، المساعد السابق للرئيس شي جين بينغ والسفير السابق لدى الولايات المتحدة، الوزارة في ديسمبر كانون الأول لكنه لم يظهر في العلن منذ 25 يونيو حزيران حينما التقى مع دبلوماسيين زائرين في بكين.
وقالت الوزارة إنه في إجازة بسبب مشكلة صحية لكنها لم تدل بمزيد من التفاصيل، مما أثار تكهنات ولفت الانتباه إلى السرية التي تحيط عادة بالقيادة الشيوعية وعملية صنع القرار في الصين. وكان وانغ (69 عاما) قد شغل أيضا المنصب قبل تشين في الفترة من 2013 إلى 2022 حين توترت العلاقات مع القوة العظمى المنافسة الولايات المتحدة ووصلت إلى مستوى وصفته بكين بأنه الأدنى على الإطلاق. وكان وانغ يحل محل تشين في غيابه، ومثل الصين في اجتماع مستشاري الأمن القومي لدول بريكس في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا هذا الأسبوع. ولم تكشف وسائل الإعلام الرسمية عن سبب إقالة تشين من منصبه، ولم ترد وزارة الخارجية الصينية على طلب للتعليق على أسباب التغيير الوزاري. وقال جا إيان تشونغ أستاذ العلوم السياسية المشارك بجامعة سنغافورة الوطنية “غياب التفسير يفتح الباب أمام المزيد من الأسئلة بدلا من أن يقدم إجابات”. وأضاف “التطورات المحيطة بتشين تشير إلى أنه يمكن الاستغناء عن أي شخص، كما تؤكد الغموض وعدم القدرة على التنبؤ، وحتى تعسف النظام السياسي الحالي”. * “تجنب الإحراج” كان تشين واحدا من أصغر وزراء الخارجية في الصين، وصعد نجمه لأسباب أرجع المحللون بعضها إلى قربه من الرئيس شي. وشغل منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية مرتين بين عامي 2006 و2014، كما كان كبير مسؤولي المراسم من 2014-2018 وأشرف على العديد من اتصالات شي مع القادة الأجانب. وسافر إلى واشنطن لتولي منصب السفير في يوليو تموز 2021 بعد فترة انتقادات علنية غير عادية بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين. وتمت ترقية وانغ، الذي شغل منصب وزير الخارجية قبل تشين، للعمل في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، إحدى الجهات القيادية العليا في الصين. ويتولى منصب وزير الخارجية في وقت لا تزال فيه الصين والولايات المتحدة على خلاف بشأن قضايا تمتد من أوكرانيا وروسيا وتايوان إلى الخلافات التجارية والتكنولوجيا. وقال وين تي سونغ أستاذ العلوم السياسية في جامعة أستراليا الوطنية “أعتقد أن النقطة الأساسية هنا هي أن الصين تريد تجنب الإحراج من ظهور وانغ يي المستمر في تلك الاجتماعات على مستوى وزراء الخارجية دون أن يكون لديه لقب مناسب”.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: قضية فلسطين لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنّ القضية الفلسطينية لم تغب لحظة واحدة عن أجندة تحركات السياسة الخارجية المصرية سواء في الداخل من خلال استقبال الرؤوساء والمسؤولين العرب والأجانب أو في التحركات الخارجية ومشاركات الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل المحافل الدولية.
وأضافت «أحمد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المُذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ القضية الفلسطينية دائما تحتل محور تحركات مصر، ما يعكس جهود الدولة المصرية التي ستظل الداعم الأول والأساسي للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة، مشيرا إلى أنّ التحرك المصري يأتي على مسارات مختلفة منها السياسي وتنسيق الاتصالات والتشاور مع الأشقاء سواء الدول العربية أو الأجنبية؛ من أجل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في إطار أولويات الدولة المصرية.
وتابع: «الجهود المصرية تعطي رسالة مهمة أن هناك جبهة عربية موحدة خاصة التوافق بين مصر وتونس، ما يؤكد على ثوابت الحقوق الفلسطينية ورفض سياسة الأمر الواقع الذي يحاول اليمين المتطرف الإسرائيلي فرضه من خلال تدمير قطاع غزة والاقتحامات والانتهاكات في الضفة الغربية والقدس، وتأكيد أن منطق سياسة القوة لا يمكن أن يغير من الشرعية وأن الشعب الفلسطيني ليس بمفرده».