موقع النيلين:
2024-10-05@05:41:10 GMT

هل عمليات تطويل القامة آمنة؟

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT


سلطت حادثة وفاة شاب سعودي في مستشفى تركي بعد إجراء عملية لتطويل القامة، الضوء على إمكانية إجراء مثل هذه العمليات ومدى نجاحها وفعاليتها.
وفي إطار ما يعرف بالسياحة العلاجية، يتم إجراء عدة عمليات في تركيا، تكون منها تجميلية مثل زراعة الشعر أو جراحة الأنف، ولكن بعض هذه العمليات قد تكون خطيرة ولها مضاعفات قد تسبب الوفاة.


وتوفي المواطن السعودي، محمد حسن عسيري، بعد 16 يوما من خضوعه لعملية تطويل القامة في إحدى المستشفيات الخاصة بمدينة إسطنبول.
ووفقا لموقع “T24” فإن عسيري خضع للعملية في مستشفى “بيرنجي” الخاص بمنطقة بيليك دوزو في 18 فبراير الماضي.
وبعد المستشفى انتقل إلى فندق “دايز” في إسنيورت حيث بدأ عملية العلاج الطبيعي.
وفي 5 مارس، تدهورت حالة عسيري الصحية في الفندق الذي كان يقيم فيه، وتم نقله إلى مستشفى “رياب” الخاص.
وبدأت النيابة العامة في إسطنبول تحقيقا في القضية نظرا لظروف وفاة عسيري الغامضة، حيث أرسلت جثته إلى معهد الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، كما تم إبلاغ السفارة السعودية بوفاته.
وصادر المدعي العام وثائق العلاج ولقطات الكاميرا والتقارير الطبية في إطار إجراء التحقيق، وفقا لـT24.

هل يمكن إجراء عمليات تطويل؟
ويؤكد خبراء ومختصون أنه يمكن بالفعل إجراء عمليات جراحية لتطويل القامة عبر تمديد عظام الساقين والفخذين.
ويقول استشاري جراحة العظام وتقويم الأطراف وتعديل التشوهات والتطويل، الدكتور عايض الشهراني، في منشور على أكس إن “عمليات تطويل العظام سواء لغرض علاج قصر مرضي أو تطويل تجميلي تعد من العمليات المتعارف عليها طبيا على مستوى العالم”.
وأضاف أن مثل هذه العمليات “تستوجب اشتراطات معينة تخص المريض وكذلك يفترض إجراؤها بأيدي مختصين”.
وأشار إلى أن “هناك مضاعفات قد تنتج إذا لم يتم أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب حدوثها وهذا لا يخص عمليات التطويل فقط ولكن معظم العمليات الجراحية التي تؤدي لمحدودية الحركة والمشي بعد إجرائها وخاصة عمليات الأطراف السفلية”.
وأكد أنه “من أهم احتياطات عدم حدوث الخثرات الوريدية العميقة (الجلطات) التي قد تنتقل للرئة وتسبب الوفاة (…) والتي ربما هي السبب في وفاة المريض (عسيري)”.
ولفت “تكون الاحتياطات عادة في أخذ أدوية معينة لمنع حدوث الخثرات وكذلك تعليمات معينة لضمان الحركة وعدم المكوث على السرير فترة طويلة”.

حقائق وأرقام
ووفقا لشركة “TravelMEDI” للسياحة الطبية، يوجد هناك نوعان من عمليات التطويل، وتتراوح تكلفتهما بين 18 و40 ألف يورو (43580 دولار).
ويمكن إطالة الساقين من 5 إلى 9 سم، ويحتاج المريض لشفاء العظام بعد العملية من 5 إلى 6 أشهر، ويكون التعافي الكامل من 9 إلى 12 شهرا.
وتعد جراحة إطالة الساقين إجراءا جراحيا يعمل على زيادة طول الشخص، ويتم تنفيذ هذه العملية منذ سنوات عديدة، وقد أصبحت أكثر أمانا وفعالية مع توفر التقنيات الحديثة، وفقا للمصدر ذاته.
وتقول الشركة إنه مثل جميع العمليات الجراحية، يمكن أن تسبب جراحة إطالة الأطراف بعض المخاطر والآثار الجانبية، وإنه يتم توخي الحذر الشديد بشأن هذه المخاطر المحتملة، ويتم إبلاغ المرضى مسبقا.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

متلازمة 7 أكتوبر.. صدمة دائمة تُبرر العمليات العسكرية

في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نفذت حركة حماس هجوما مباغتا على غلاف غزة، فاق التوقعات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية. كان هذا الهجوم بمثابة ضربة موجعة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية التي كانت تنظر إلى نفسها على أنها القوة الأبرز في المنطقة من حيث الدفاع والردع. انهار جزء كبير من تلك الصورة المثالية، وظهر الخلل الواضح في التجهيزات الدفاعية والاستخباراتية. هذه "الصدمة" التي خلفها هجوم حماس لم تتوقف عند ذلك الحد، بل أصبحت مبررا رئيسيا لأي عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل، سواء في الضفة الغربية أو حتى على الحدود الشمالية مع لبنان.

قبل هجوم 7 أكتوبر، كانت إسرائيل تتفاخر بمنظومة الأمنية في العالم، مع منظومات مراقبة وتجسس متقدمة وأجهزة استخباراتية قادرة على رصد أي تهديد محتمل. ومع ذلك، أظهر الهجوم المفاجئ هشاشة هذه المنظومات، التي فشلت في كشف أو منع الهجوم. وُصفت تلك الأحداث على أنها نقطة تحول كبيرة في كيفية تقييم إسرائيل لقدراتها الدفاعية، مما أفسح المجال أمام إعادة النظر في استراتيجيات الأمن بشأن التعامل مع التهديدات المستقبلية.

لم تقتصر متلازمة 7 أكتوبر على غزة والضفة الغربية فحسب، بل امتدت إلى الحدود الشمالية مع لبنان. الخوف من تكرار سيناريو الهجوم المفاجئ الذي نفذته حماس جعل إسرائيل تستخدم هذا المبرر في أعقاب أي عملية اغتيال أو استهداف لحزب الله
الهجوم على غلاف غزة ليس فقط ضربة للمؤسسة العسكرية، بل كان بمثابة ضربة نفسية عميقة للمجتمع الإسرائيلي الذي رأى في هذا الهجوم علامة على فشل الحكومة في تأمين الجبهة الداخلية. رغم ذلك، وظف صناع القرار هذه "الصدمة" كمبرر لأي عمل عسكري حتى لو كان مكلفا.

قبل هجوم 7 أكتوبر، تنفذ إسرائيل عمليات عسكرية متنوعة في الضفة الغربية، وعلى الرغم من أن الهجوم جاء من قطاع غزة، إلا أن الجيش الإسرائيلي وجد في هذا الحدث ذريعة لتوسيع نطاق هذه العمليات، منطلقا من احتمال وقوع هجوم مماثل قد ينطلق من الضفة الغربية في المستقبل. هذه التحذيرات تأتي على خلفية أن الضفة تعتبر نقطة اشتباك مستمرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، ولا سيما مع تصاعد بروز المجموعات المسلحة فيها في السنوات الأخيرة.

استنادا إلى هذا التصور، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدن وقرى الضفة الغربية، مدعيا أن الهدف هو القضاء على المجموعات المسلحة، وكذلك الخلايا النائمة قد تكون قادرة على تنفيذ هجوم مشابه لهجوم 7 أكتوبر.

لم تقتصر متلازمة 7 أكتوبر على غزة والضفة الغربية فحسب، بل امتدت إلى الحدود الشمالية مع لبنان. الخوف من تكرار سيناريو الهجوم المفاجئ الذي نفذته حماس جعل إسرائيل تستخدم هذا المبرر في أعقاب أي عملية اغتيال أو استهداف لحزب الله. قادة الجيش الإسرائيلي، ومن ضمنهم الناطق باسم الجيش، قدموا مخططات يُزعم أنها تثبت أن حزب الله كان يستعد لتنفيذ عملية مشابهة لهجوم 7 أكتوبر، تستهدف منطقة الجليل. وقد أشارت إسرائيل إلى أن هذه المخططات كانت تهدف لاقتحام مستوطنات حدودية والسيطرة عليها لفترة قصيرة، تماما كما حدث في غلاف غزة.

أصبحت متلازمة 7 أكتوبر محور الحديث العسكري في إسرائيل، كل خطوة عسكرية أو أمنية تُتخذ في المنطقة تُقدم كجزء من الردع أو الوقاية من هجمات مشابهة
هذه الادعاءات قدمتها إسرائيل كمبرر لعملياتها العسكرية في لبنان، فالهجمات الجوية والضربات المدفعية التي تستهدف مواقع لحزب الله تأتي تحت عنوان وإن لم يكن ظاهرا أحيانا "الوقاية من هجوم مباغت" مشابه لما حدث في 7 أكتوبر.

منذ ذلك الحين، أصبحت متلازمة 7 أكتوبر محور الحديث العسكري في إسرائيل، كل خطوة عسكرية أو أمنية تُتخذ في المنطقة تُقدم كجزء من الردع أو الوقاية من هجمات مشابهة. هذه العقلية ليست جديدة في إسرائيل، حيث سبق أن استخدمت صدمات أمنية سابقة لتبرير سياسات عسكرية أكثر قسوة، إلا أن هجوم 7 أكتوبر يبدو مختلفا من حيث تأثيره النفسي على الجمهور الإسرائيلي والقيادة السياسية على حد سواء.

في نهاية المطاف، لا يمكن التقليل من حجم التأثير النفسي لهجوم 7 أكتوبر على المجتمع الإسرائيلي، فقد هز الثقة في المؤسسة الأمنية وكشف عن هشاشة الاستعدادات الدفاعية أمام تهديدات غير تقليدية. هذه المتلازمة قد تكون الدافع وراء إعادة النظر في استراتيجيات الدفاع والهجوم.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. نبأ سار لجماهير الزمالك بشأن عودة نجم الفريق
  • تقرير عن الضاحية الجنوبيّة... لماذا لم تعدّ آمنة لقيادات حزب الله؟
  • إجراء 7 عمليات جراحيه رمد للقضاء على قوائم الانتظار ببني سويف
  • نجاح 3 عمليات دقيقة لعلاج انسداد الشرايين التاجية بتقنية "CTO -PCI"
  • مازال القلب ينزف يوم قرار حل هيئة العمليات .. حين كان مخططهم الخبيث يمضي نحو استعمار السودان
  • مستشفيات أسيوط الجامعية تصل للرقم البلاتيني في زراعة الكُلى  
  • مستشفيات أسيوط الجامعية تصل للرقم البلاتيني في زراعة الكُلى
  • حزب الله يرد على العمليات البرية الإسرائيلية المحدودة.. فيديو
  • متلازمة 7 أكتوبر.. صدمة دائمة تُبرر العمليات العسكرية
  • رائد يضيء منزل عسيري