مرتدياً شالا وساجدًا لله.. طلاب هندسة الإسكندرية يبدعون في حفل إفطارهم السنوي
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
نظم اتحاد طلاب كلية الهندسة جامعة الإسكندرية إفطارا جماعيا لطلاب الكلية تحت عنوان "إفطار هندسة ٢٠٢٤" على ملعب كلية الهندسة وهو يعتبر الإفطار الثاني عشر الذي ينظمه الاتحاد لطلاب الكلية .
وكعادتهم السنوية في إخراج رسمة متميزة لأرض الإفطار ، قام المنظمون بتشكيل موائد الجلوس على شكل رجل متوشحاً بشاله في إشارة إلى الشال الفلسطيني ، ساجداً لربه يسأل الله تضرعاً و خفيه في شهر رمضان الكريم وسط زينة رمضانية ، هكذا كان الشكل الذي يمكنك رؤيته بوضوح من مسقط علوي لحفل الافطار حيث يعتبر الشكل السنوي للافطار من أهم ما يشتهر به افطار هندسة الإسكندرية سنوياً منذ بدايته منذ ١٣ عام.
الجدير بالذكر أن منظمين الافطار بهندسة الإسكندرية ابتكروا تصميم اشكال رائعة تم تنفيذها خلال النسخ السابقة من الافطار و آخرها كانت رسمة مسجد قبة الصخرة عام ٢٠٢٣ ، الداعي عام ٢٠٢٢ ، راقص التنورة عام ٢٠١٩ ، ومبنى الكلية و هلال و 3 مآذن عام ٢٠١٨ ، و مدفع رمضان عام ٢٠١٧ و فانوس كبير في عام ٢٠١٦ و جميعها حققت انتشاراً واسعاً في حينها .
وكان اتحاد طلاب هندسة الإسكندرية قد أكد مسبقاً أن يوم الافطار يسبقه تحضير و تجهيز لمدة شهر تقريباً من المنظمين و يشهد ملعب الكلية ٢٠ ساعة تقريباً متواصلة من التجهيزات منذ ليلة اليوم السابق للافطار و حتى الغروب إلا أن مجهوداتهم و ارهاقهم يتبدل في النهاية بسعادة و فرحة بمجرد نجاح الإفطار .
وتعالت أصوات الحضور بهتاف طلاب الكلية المعتاد "هندسة الحضارة، هندسة التاريخ، حتى بالامارة، تحت القبة شيخ" أثناء مشاركتهم في الإفطار الذي يعد الأكبر والأضخم على مستوى الجامعات المصرية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسكندرية هندسة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
إفطارهم فى الجنة.. إسلام مشهور شهيد الواحات بطل لا يعرف الخوف
في قلب معركة وطنية لا تهدأ، في ساحة الدفاع عن وطن لا يُقهر، سطر النقيب إسلام مشهور اسمه بحروف من نور في سجل الشهداء، ليبقى ذكره خالداً، ورمزا للشجاعة التي لا تنكسر والإيمان العميق بقضية وطنه.
لم يكن إسلام مجرد ضابط في العمليات الخاصة، بل كان روحًا تعيش في فداء الوطن، وعقلاً يفكر في حماية تراب مصر قبل أن يفكر في نفسه.
في دفعة 2012، كان إسلام مشهور الرقم 13 بين خريجيها، لكنه كان أكثر من مجرد رقم؛ كان هو الطموح، والإصرار، والشجاعة التي لا تعرف التراجع.
كان قد كتب في إحدى منشوراته قبل استشهاده: "الشهادة دي مش لأى حد وخلاص، ربنا دايمًا بيختار من يستحقها"، وهي كلمات تمنى من خلالها أن يكون أحد الأبطال الذين يظلون في الذاكرة الوطنية بأفعالهم لا بأسمائهم فقط.
فقد كان إسلام دائمًا يؤمن أن "الخطر لا يعرف الخوف"، وكأنها كلمات تودع الحياة في سطور من الشجاعة، فقد كان يرددها لصحبه معبرة عن معدن لا يمكن أن يصدأ، روحًا صلبة تُقدّر معنى الشرف والفداء.
في لحظة من أصعب اللحظات، فقد الوطن أحد أبطاله، ولكن في تلك اللحظة أيضًا كان والد إسلام أكثر من مجرد والد لشهيد، بل كان أبا لشعب بأسره. تحدث وهو مفعم بالفخر قائلاً: "هو مش ابني بس، ده ابن مصر، وأنا فخور بيه"، ليؤكد بذلك أن إسلام ليس مجرد بطل لأسرته، بل هو بطل لكل مصر، وأيقونة وطنية يحيى في وجدان كل مصري.
استشهد إسلام وهو يحمل في قلبه حب الوطن، وفي عقله صور الأبطال الذين لا يهابون الخطر، وها هو اليوم، يظل حياً في الذاكرة الوطنية، شجاعًا في أفئدة الأجيال القادمة، ستظل ذكراه صدى يتردد عبر الزمن، تُحيي فينا جميعًا معاني الفخر والانتماء، ويظل اسم إسلام مشهور عنوانًا للشجاعة والتضحية التي لا تنسى.
في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.
هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.
في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.
إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.
مشاركة