أوكرانيا.. وكيل أمريكا لبيع السلاح في أفريقيا!
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
كتب: بكري خليفة
انتشرت على وسائل التواصل الإجتماعي مؤخراً صوراً لمضاد الطائرات الأمريكي من طراز "Javelin" بعد سقوط طائرة تابعة للاتحاد الافريقي والتي تحمل على متنها قوات عسكرية خاصة تابعة للجيش الأوكراني، وتبين لاحقًا أن هذه الطائرة كانت مستأجرة لنقل الجنود الأوكران الى الصومال من دولة أفريقية أخرى.
وكانت وكالة "بلومبرغ" قد أشارت في وقت سابق الى إن الدول الغربية استنفدت تقريبا كل مخزوناتها من الأسلحة لمساعدة أوكرانيا، وقد يتطلب إطلاق الإنتاج العسكري وزيادة حجمه سنوات عديدة لتلبية احتياجات كييف.
ووفقا للوكالة، في الأشهر الأولى من النزاع استهلكت أوكرانيا أحيانا حوالي 500 قطعة من منظومات Javelin المضادة للدبابات في اليوم الواحد. وتنوي شركتا Lockheed Martin و Raytheon ، اللتان تنتجان الآن بشكل مشترك 2100 من هذه الأنظمة سنويا، مضاعفة هذا الرقم ولكن ليس قبل عام 2025.
واتضح مؤخراً أن القوات الأوكرانية تقوم ببيع جزء من المساعدات الغربية وخصوصاً منظومات "Javelin" المضادة للدبابات في القارة الأفريقية التي تتواجد فيها بأوامر أمريكية منذ الصيف الماضي.
وكانت وسائل الإعلام الروسية قد نشرت أفادات لسكان محليين في الصومال، تفيد بوصول وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية التابعة لمديرية الاستخبارات الرئيسية في أوكرانيا من السودان إلى الصومال، بناء على طلب الولايات المتحدة.
تؤكد التقارير الإعلامية أن القوات الأوكرانية التي تم نقلها بالفعل الى الصومال، تعمل تحت قيادة شركة "بانكروفت" الأمريكية المتواجدة هناك ولن تعمل تحت تصرف القوات الصومالية النظامية، وهذا يشير بشكل مباشر أنه القوات الخاصة الاوكرانية متواجدة بطلب مباشر من واشنطن، وأن محاربة روسيا خارج الحدود ما هي الا حجة يستخدمها الإعلام الأوكراني لتبرير وجود قواته في افريقيا.
تصريحات المسؤولين الأوكران تؤكد وجود مخطط أمريكي للإستفادة من القوات الأوكرانية في تحقيق مصالح أمريكية في القارة الأفريقية والشرق الأوسط، وكان النائب في البرلمان الأوكراني أليكسي جونشارينكو قد صرح بهذا الصدد في لقاء مع شبكة "CNN" الأمريكية، الى أن أوكرانيا مستعدة لمد يد العون لواشنطن للقتال في أي مكان وحماية مصالحها حول العالم، حيث قال: "في المستقبل، سيكون الأوكرانيون على استعداد لمحاربة إيران أو الصين أو كوريا الشمالية أيضاً، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، إذا لزم الأمر".
التواجد الأوكراني في أفريقيا بدأ من بوابة السودان، حيث يشتبك الجيش السودان مع قوات الدعم السريع منذ أبريل من العام الماضي، وساهمت القوات الأوكرانية في سيطرة الجيش على مدينة أم درمان في الأسابيع الأخيرة الماضية.
الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت متأكدة من عدم قدرة القوات الأوكرانية على الإنتصار في حربها ضد روسيا، ولذلك بدأت تستعين بالقوات الخاصة الأوكرانية في حروب الوكالة بالقارة الأفريقية، ولا يملك الرئيس زيلينسكي أن يرفض هكذا مطالب لواشنطن، على الرغم من أن قواته تعاني من نقص شديد في الأفراد والعتاد، ولكن استمرار الدعم الأمريكي مرتبط بتنفيذ مطالبها حتى وإن كانت على حساب القتال في شرق البلاد.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
تعرّف على العقل المدبر لأكثر الهجمات تعقيدا ضد القوات الأمريكية خلال حرب العراق
كشفت عدد من الصحف الأمريكية، عبر تقارير لها، أن "غارة جوية إسرائيلية على سوريا، مؤخرا، قد أسفرت عن مقتل علي موسى دقدوق"، وهو الذي يعرف بكونه قائدا كبيرا في حزب الله اللبناني، وساعد في هجمات ضد القوات الأمريكية خلال حرب العراق.
من بين الصحف شبكة "إن بي سي"، التي أوردت تصريحا لمسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية كشف عن الغارة الجوّية، فيما لم توضّح أي تفاصيل تخصّ الغارة، سواء فيما يتعلق بالزمان أو المكان، أو ما إذا كانت قد استهدفت دقدوق بشكل محدد. فيما لم يرد المتحدث باسم البنتاغون، على طلب الشبكة الأمريكية للتعليق.
وفي السياق نفسه، كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أبرز في حديثه لوكالة "فرانس برس" في الـ11 من الشهر الجاري، أنّ "دقدوق مسؤول ملف الجولان في حزب الله أصيب جراء غارة إسرائيلية، استهدفت منطقة السيدة زينب، جنوب دمشق، في الـ10 من نوفمبر".
وبحسب المرصد نفسه، فإن الغارة استهدفت مبنى تقطنه عائلات لبنانية، وعناصر من حزب الله، وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص بينهم قيادي آخر من الحزب، من دون تحديد هويته". فيما قال مصدر أمني لبناني لـ"فرانس برس" إنّ "دقدوق أصيب، لكنه لم يقتل".
من هو دقدوق؟
انضم دقدوق إلى حزب الله اللبناني، خلال عام 1983، وبعد فترة وجيزة تمّ تعيينه لقيادة وحدة العمليات الخاصة للحزب في لبنان، وذلك وفقا لمعلومات نشرها معهد دراسات الحرب، في وقت سابق.
دقدوق، سرعان ما ارتقى في الرتب بقلب حزب الله، وعمل على تنسيق العمليات في قطاعات كبيرة من لبنان، وكان أيضا مسؤولا عن تنسيق الأمن الشخصي لزعيم حزب الله، حسن نصر الله، الذي استشهد في غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي، عام 2024 الجاري.
وكان الجيش الأمريكي أعلن القبض على دقدوق، خلال تموز/ يوليو من عام 2007، في جنوب العراق. فيما أكدت الولايات المتحدة أنه "يعتبر عنصرا في حزب الله، جاء إلى العراق، من أجل تدريب عناصر بمساعدة فيلق القدس، وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني".
الولايات المتحدة، اتّهمت دقدوق بـ"بالضلوع في هجوم حصل في كانون الثاني/ يناير 2007 في مدينة كربلاء، جنوب بغداد، وقتل فيه مسلحون جنديا أمريكيا، وخطفوا أربعة آخرين، قبل أن يقتلوا لاحقا".
آنذاك، قالت الولايات المتحدة إن "قيادة حزب الله اللبناني أرسلت دقدوق في عام 2005 إلى إيران، من أجل العمل مع فيلق القدس على تدريب متطرفين عراقيين".
العراق أطلق سراحه
وقبيل انسحابها من العراق خلال عام 2011، كانت واشنطن قد أعلنت عن تسليم دقدوق إلى السلطات العراقية، وذلك عقب حصولها على ضمانات من الحكومة العراقية، بأنه "سوف يلاحق على جرائمه". حيث كان دقدوق آخر معتقل تسلّمه الولايات المتحدة إلى بغداد، قبل أن تنسحب من البلاد.
وفيما أوضح مسؤول أمريكي طلب عدم كشف اسمه، آنذاك، لـ"فرانس برس" أن "الحكومة العراقية رفضت أي حديث عن ترحيله إلى غوانتانامو". وقرّرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية في 2012 إطلاق سراح دقدوق "لعدم توفر أي دليل لإدانته، ليعود لبيروت بعدها".