سودانايل:
2024-12-28@10:49:04 GMT

أوكرانيا.. وكيل أمريكا لبيع السلاح في أفريقيا!

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

كتب: بكري خليفة

انتشرت على وسائل التواصل الإجتماعي مؤخراً صوراً لمضاد الطائرات الأمريكي من طراز "Javelin" بعد سقوط طائرة تابعة للاتحاد الافريقي والتي تحمل على متنها قوات عسكرية خاصة تابعة للجيش الأوكراني، وتبين لاحقًا أن هذه الطائرة كانت مستأجرة لنقل الجنود الأوكران الى الصومال من دولة أفريقية أخرى.



وكانت وكالة "بلومبرغ" قد أشارت في وقت سابق الى إن الدول الغربية استنفدت تقريبا كل مخزوناتها من الأسلحة لمساعدة أوكرانيا، وقد يتطلب إطلاق الإنتاج العسكري وزيادة حجمه سنوات عديدة لتلبية احتياجات كييف.

ووفقا للوكالة، في الأشهر الأولى من النزاع استهلكت أوكرانيا أحيانا حوالي 500 قطعة من منظومات Javelin المضادة للدبابات في اليوم الواحد. وتنوي شركتا Lockheed Martin و Raytheon ، اللتان تنتجان الآن بشكل مشترك 2100 من هذه الأنظمة سنويا، مضاعفة هذا الرقم ولكن ليس قبل عام 2025.

واتضح مؤخراً أن القوات الأوكرانية تقوم ببيع جزء من المساعدات الغربية وخصوصاً منظومات "Javelin" المضادة للدبابات في القارة الأفريقية التي تتواجد فيها بأوامر أمريكية منذ الصيف الماضي.

وكانت وسائل الإعلام الروسية قد نشرت أفادات لسكان محليين في الصومال، تفيد بوصول وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية التابعة لمديرية الاستخبارات الرئيسية في أوكرانيا من السودان إلى الصومال، بناء على طلب الولايات المتحدة.

تؤكد التقارير الإعلامية أن القوات الأوكرانية التي تم نقلها بالفعل الى الصومال، تعمل تحت قيادة شركة "بانكروفت" الأمريكية المتواجدة هناك ولن تعمل تحت تصرف القوات الصومالية النظامية، وهذا يشير بشكل مباشر أنه القوات الخاصة الاوكرانية متواجدة بطلب مباشر من واشنطن، وأن محاربة روسيا خارج الحدود ما هي الا حجة يستخدمها الإعلام الأوكراني لتبرير وجود قواته في افريقيا.

تصريحات المسؤولين الأوكران تؤكد وجود مخطط أمريكي للإستفادة من القوات الأوكرانية في تحقيق مصالح أمريكية في القارة الأفريقية والشرق الأوسط، وكان النائب في البرلمان الأوكراني أليكسي جونشارينكو قد صرح بهذا الصدد في لقاء مع شبكة "CNN" الأمريكية، الى أن أوكرانيا مستعدة لمد يد العون لواشنطن للقتال في أي مكان وحماية مصالحها حول العالم، حيث قال: "في المستقبل، سيكون الأوكرانيون على استعداد لمحاربة إيران أو الصين أو كوريا الشمالية أيضاً، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، إذا لزم الأمر".

التواجد الأوكراني في أفريقيا بدأ من بوابة السودان، حيث يشتبك الجيش السودان مع قوات الدعم السريع منذ أبريل من العام الماضي، وساهمت القوات الأوكرانية في سيطرة الجيش على مدينة أم درمان في الأسابيع الأخيرة الماضية.
الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت متأكدة من عدم قدرة القوات الأوكرانية على الإنتصار في حربها ضد روسيا، ولذلك بدأت تستعين بالقوات الخاصة الأوكرانية في حروب الوكالة بالقارة الأفريقية، ولا يملك الرئيس زيلينسكي أن يرفض هكذا مطالب لواشنطن، على الرغم من أن قواته تعاني من نقص شديد في الأفراد والعتاد، ولكن استمرار الدعم الأمريكي مرتبط بتنفيذ مطالبها حتى وإن كانت على حساب القتال في شرق البلاد.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة

إقرأ أيضاً:

القيم الاستراتيجية للعمليات اليمنية الأخيرة ضد أمريكا و”إسرائيل”

 

 

في تطور جديد يعكس حجم التحديات التي تواجه القوات الأمريكية في منطقة غرب آسيا (الشرق الأوسط)، واجهت القوات الأمريكية موقفاً محرجاً إثر إسقاط طائرة حربية في البحر. الرواية الأمريكية حول الحادثة أشارت إلى أن الطائرة أسقطت بسبب “نيران صديقة”، محاولة تقديم الحادثة معزولة عن سياقها، ولأنها رواية ركيكة ومضللة فقد قوبلت بتشكيك من مراقبين أمريكيين، ليظهر بيان القوات المسلحة اليمنية كاشفاً حقيقة جديدة ومؤكدة حول الواقعة.
التأكيد جاء على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، الذي كشف أن العمليات العسكرية اليمنية الأخيرة، قد نجحت في إحباط عدوان أمريكي-بريطاني على اليمن، مبيّناً أن الهجوم اليمني تزامن مع عدوان جوي أمريكي-بريطاني على اليمن، ففيما كانت الطائرات تقصف صنعاء، كانت الصواريخ والمسيّرات اليمنية تقصف بالتزامن حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري أس ترومان” وعدداً من المدمرات الأمريكية، وذلك باستخدام ثمانية صواريخ مجنّحة و17 طائرة مسيرة.
وخلال العملية، نجحت القوات اليمنية في إسقاط طائرة أمريكية متطورة من طراز “أف 18” أمريكية، ونجحت كذلك في إجبار معظم الطائرات الحربية المعادية على الانسحاب من الأجواء اليمنية إلى المياه الدولية في البحر الأحمر، كما هي حال حاملة الطائرات الأمريكية “هاري أس ترومان” التي أجبرت هي الأخرى على الانسحاب إلى شمال البحر الأحمر بمحاذاة السعودية وربما أبعد. الرسالة كانت واضحة: اليمن لن يتهاون في الدفاع عن أراضيه ولن يسمح بالعدوان عليها، كما لن يتوقف عن عمليات إسناد غزة.
القيمة الاستراتيجية لعمليات الرد
قيمة ما حصل في العمليات الأخيرة مختلفة تماماً عن كل ما حصل في العمليات السابقة، على أهميتها، ذلك أن الأعداء أرسلوا طائراتهم إلى أجواء اليمن وضربوا أهدافاً مدنية، وبالتزامن، ولأول مرة، ردّ اليمن النار بالنار بعمليات مشتركة فعلت فعلها وأثرت تأثيراً كبيراً. وهذا ينسحب على العدو الإسرائيلي، إذ تصاعدت العمليات اليمنية إلى عمقه، كمّاً ونوعاً ودقة وفعالية في التأثير، وآخرها الصاروخ الذي ضرب قلب الكيان ” تل أبيب” من دون أن تتمكّن طبقات الدفاع من اعتراضه.
ومن أبرز القيم الاستراتيجية التي يمكن استنتاجها من العمليات الأخيرة الآتي:
أن القوة اليمنية لم تعد قوة رد، بل تحوّلت إلى قوة قادرة على ردع المعتدين.
– الهجوم المنظم الذي جمع بين الصواريخ والطائرات المسيرة جاء متزامناً وبوتيرة مؤثرة بشكل فاعل ضد القوات الأمريكية والبريطانية، وهو ما يعكس تطوراً لافتاً في الاستراتيجيات والتكتيكات العسكرية اليمنية.
– العمليات العسكرية ضد «هاري أس ترومان» تمثل تحوّلاً جذرياً في مفهوم الصراع البحري على المستوى الجيوسياسي.
– هذه العمليات تؤكد قدرة اليمن على مواجهة حاملات الطائرات الأمريكية، ما يضع هذه الأساطيل في مأزق استراتيجي، خصوصاً بعد انسحاب ثلاث حاملات طائرات أمريكية من منطقة العمليات وبعضها قبل أن تصل إليها.
هذا التراجع يحمل إشارات لا غبار عليها لنهاية زمن حاملات الطائرات، وربما عهد السيطرة الأمريكية على البحار، وتحديداً في تلك المنطقة المشتعلة منذ عام وأكثر.
العمليات العسكرية في اتجاه عمق كيان العدو: تطور استخباري وتقني لافت
لم تكن التطورات حصراً في ما حصل في البحر، بل سجلت القوات المسلحة نجاحاً لا يقل أهمية عنه، باستهداف قلب كيان العدو بصاروخين فرط صوتيين من دون اعتراض أو حتى استشعار، وخصوصاً مع الصاروخ الذي انطلق فجراً بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على منشآت مدنية في صنعاء والحُدَيْدة.
إن العمليات العسكرية اليمنية الأخيرة أثبتت بشكل قاطع تطوّراً ملحوظاً على مستوى الاستخبارات والتكنولوجيا العسكرية. من خلال استهداف صواريخ باليستية فرط صوتية قلب «إسرائيل» في «تل أبيب»، وتجاوزت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، يظهر أن اليمن قد أصبح قوة إقليمية رادعة تسعى لتحدي الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية على المنطقة.
وفي هذا الصدد، أعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين عن قلقهم من تطور هذه القدرات، إذ أكدت التقارير الصحفية أن اليمن قد طوّر صواريخ فرط صوتية تجاوزت سرعتها 12 ماخ، وهي تقنية لم تتوصل إليها حتى الولايات المتحدة.
رسائل استراتيجية واضحة
التصعيد الأخير في العمليات العسكرية اليمنية كان بمنزلة رسالة حاسمة للقوى الكبرى المعادية، مفادها أن اليمن قادر على الدفاع عن نفسه ضد أي عدوان وهو ما يترجم تأكيد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي الجهوزية لمواجهة أي عدوان أمريكي أو إسرائيلي. الرسالة التي وجّهتها القوات المسلحة اليمنية جاءت ترجمة لذلك الإعلان، وعكست ثقة كبيرة في القدرة العسكرية، وأثبتت أن اليمن ليس هدفاً سهلاً قابلاً للاستباحة متى شاء الأعداء، بل قوة عربية إسلامية قادرة على تدفيع الأعداء أثماناً باهظة مقابل عدوانهم واستمرارهم في استباحة غزة وسوريا وقبلها لبنان.
اليمن: قوة عربية رادعة
بعد عشرة أعوام من العدوان والحصار بأيدٍ عربية، خرج اليمن كالمارد أقوى من أي وقت مضى، متمسكاً بعزته وسيادته. النموذج الذي يقدمه اليمن يجب أن يكون مصدر فخر للعالم العربي، إذ لا يزال في قلب المعركة من أجل الشرف العربي في فلسطين وسوريا، متحدياً القوى الكبرى التي حاولت إخضاعه.
وقد أثبت اليمن أنه القوة الرادعة التي لا يمكن إيقافها، في وقت تراجعت بعض الدول العربية عن دعم قضايا المنطقة. ولا نبالغ إن قلنا إن اليمن بات يتربع على عرش القوة العسكرية العربية التي تحمي ولا تهدد مصالح الشعوب العربية ولا تستسلم لتهديدات الخارج.
الخلاصة التي يجب أن نصل إليها أن الولايات المتحدة و»إسرائيل» في مأزق استراتيجي كبير، فمع تطور قدرات اليمن العسكرية، بات من الواضح أن الخيارات أمامهما أصبحت محدودة. في هذا السياق، لا مفر من إعادة التفكير في السياسات العسكرية في المنطقة، سواء تجاه اليمن أو تجاه غزة، إذ لا يمكن الاستمرار في فرض الحصار والعدوان من دون دفع ثمن باهظ.

مقالات مشابهة

  • أمريكا: جنود كوريا الشمالية يفضلون الانتـ حار على الاستسلام لـ أوكرانيا
  • وزارة الدفاع الروسية: دبابات"تي-80" تدك معاقل القوات الأوكرانية في زابوروجيه
  • روسيا تكشف عن خسائر كبيرة للجيش الأوكراني
  • الجيش الروسي: تكبيد القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك
  • حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (76)
  • غارة أمريكية على الصومال.. وقيادة أفريقيا تنفي سقوط مدنيين
  • مقتل شخص في قصف روسي على سومي الأوكرانية
  • تحديات النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. المشكلات الموضوعية
  • وكيل القوى العاملة بالنواب تثمن دعم الحكومة لترشح حنان مرسى لمنصب نائب المفوضية الأفريقية
  • القيم الاستراتيجية للعمليات اليمنية الأخيرة ضد أمريكا و”إسرائيل”