الأمم المتحدة تختار مصر ضمن 6 دول لعرض تجاربها في الوقاية من الإدمان
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
اختارت منظمة الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطى ضمن 6 دول على مستوى العالم لعرض تجربة الصندوق فى الوقاية المبكرة حيث اعتبرتها من التجارب الرائده وافتتحت د غادة والى وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا فعاليات الدورة 67 من اجتماعات اللجنة الدولية للرقابة على المخدرات بالأمم المتحدة التي تعقد فى مدينة فيينا بدولة النمسا بمشاركة ممثلى 105 دولة وأيضا حضور أنتونى بلينكن وزير الخارجية الأمريكى والسفير محمد الملا سفير مصر فى النمسا والمندوب الدائم لمصر لدي الامم المتحدة بفيينا.
إياد نصار: "حسام" لديه مبادئ سقطت مع اصطدامها بالواقع
واستعرض الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي خلال جلسة الوقاية المبكرة المستندة للدليل العملى كاستثمار لخفض المخاطر الصحية والأمنية الناتجة عن المخدرات" تجربة الصندوق فى الوقاية المبكره، ضمن اجتماعات الدورة 67 الشق رفيع المستوى للجنة الدولية للرقابة على المخدرات المنعقدة بمقر مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة فى فيينا ،حيث تم اختيار 6 دول على مستوى العالم " مصر ، المكسيك، البرازيل، إيطاليا، ، سنغافورة ، قبرص" لعرض تجاربهم فى مجال الوقاية من تعاطى المخدرات فى حضور ممثلى الدول المشاركة والمنظمات العالمية المعنية " منظمة الصحة العالمية ، مكتب الامم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا ، لجنة المنظمات غير الحكومية بفيينا ،مجلس أوروبا محموعة " بومبيدو " إضافة إلى العديد من الدول الأوروبية ودول أمريكا اللاتينية والدول الآسيوية والأفريقية وسط إشادة من الحضور بتجربة من مصر .
ونحج صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق فى تنفيذ برامج توعوية متكاملة لحماية الشباب من تعاطى المواد المخدرة كما تستهدف الأنشطة التوعوية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان ،أيضا العمل على جذب الشباب من طلاب الجامعات وشرح لهم كيفية الوقاية من تعاطي المواد المخدرة والرد على الاستفسارات وطرق الوقاية والعلاج المجاني من خلال الخط الساخن " 16023 "من خلال متخصصين لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ،حيث يتم التواصل مع الطلاب وتوعيتهم بمخاطر تعاطي المواد المخدر ،وتصحيح المعتقدات الخاطئة المرتبطة بثقافة تعاطي المخدرات مثل كوّن المخدرات تساعد على تنشيط الذاكرة ونسيان الهموم وغيرها من المعتقدات الخاطئة لدى بعض الشباب .
ولدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي "بيوت التطوع " كمقرات للصندوق بالجامعات المصرية " لتوعية الطلاب بأضرار تعاطي المواد المخدرة والرد على استفسارات الطلاب ،فيما يتعلق بمشكلة الإدمان، وكذلك شرح آليات عمل الخط الساخن 16023 وكيفية التواصل معهم من أجل الحصول على الخدمات العلاجية مجانًا وفى سرية تامة ، كما يتم إطلاق سلسلة من المعسكرات التدريبية لإعداد كوادر تطوعية للمشاركة في تنفيذ البرامج التوعوية عن أضرار المخدرات من خلال استخدام المحتوى المرئي وأيضا تأهيل متطوعي المناطق المطورة وقرى حياة كريمة ، حيث تم عقد سلسلة معسكرات لتأهيل الشباب والفتيات من المتطوعين لدى الصندوق على تنفيذ برامج التوعية بالمدارس في المحافظات المختلفة من خلال استخدام المكون المرئي لأول مره والفيديوهات التوعوية لحماية الطلاب من الوقوع في براثن الإدمان
كما ينفذ الصندوق الخطة القومية لمكافحة تعاطى المواد المخدرة بالتعاون مع الجهات المعنية وبتوجيهات من القيادة السياسية، نجح الصندوق على مدار الفترة الماضية فى تنفيذ العديد من البرامج التوعوية لحماية الشباب من التعاطى المخدرات حتى أصبحت تجربة مصر من التجارب الرائدة على مستوى الاقليمى، وبدأت العديد من الدول تطلب مساعدة الصندوق في إعداد الخطط والاستراتيجيات لخفض الطلب على المخدرات على غرار التجربة المصرية، كما تم إطلاق الحملات الإعلامية للتوعية بأضرار المخدرات " أنت أقوى من المخدرات " وحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان حيث ساهمت في زيادة عدد المتصلين على الخط الساخن لتلقى العلاج 400% ،واعتبرتها العديد من المنظمات الدولية نموذجا لحملات مكافحة المخدرات ووصفتها وزارة الأمن العام بالصين بأنها إحدى الحملات الملهمة لمكافحة الإدمان وترجمتها للغة الصينية ،وسبق وتم تم عرضها كأحد قصص النجاح فى المؤتمر الدولى لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات بنيروبي 2017 وفينا 2020، كما حصلت الحملة على المركز الثالث على المستوى الدولي في مسابقة دبي للأعمال الإبداعي.
كما يتم تدريب الشباب المتطوعين لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي على المشاركة في إعداد الخطط والاستراتيجيات التي يضعها الصندوق ،لاسيما المتعلقة بخفض الطلب على المخدرات من خلال مقاربة منهجية وتطبيقات عملية ، كما يحرص صندوق مكافحة الإدمان على الارتقاء بدور الشباب في منظومة العمل التطوعي بأبعادها المختلفة وبناء قدراتهم لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في القضايا التنموية لا سيما البرامج التوعوية لمكافحة تعاطي المخدرات، حيث أن من ضمن المهام الوظيفية للمتطوعين لدى صندوق مكافحة الإدمان والبالغ عددهم 33800 متطوع على مستوى كافة المحافظات تنفيذ البرامج التوعوية لحماية الشباب من الوقوع من براثن الإدمان أيضا المشاركة فى التنظيم لكافة الفعاليات والبرامج والأنشطة التي يقرها الصندوق كذلك المشاركة بالفاعليات العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صندوق مكافحة وعلاج الإدمان الصندوق الوقاية المبكرة التجارب صندوق مکافحة وعلاج الإدمان البرامج التوعویة لدى صندوق مکافحة المواد المخدرة الشباب من العدید من على مستوى من خلال
إقرأ أيضاً:
تسونامي إدمان المخدرات
#تسونامي #إدمان #المخدرات
فايز شبيكات الدعجة
يشير الواقع إلى تمدُّد ظاهرة المخدرات واتساع رقعة الإدمان، بغضِّ النظر عن البيانات والتصريحات المخالفة لهذه الحقيقة المحسوسة، التي لا تخفيها محاولاتُ التصغير الإعلاميِّ المضلِّل لتشويه المشهد الاجتماعيِّ المريض.
مكافحةُ هذه الظاهرة عملٌ أمنيٌّ بحت، يخضع بالدرجة الأولى للمعايير الإدارية، ويتأثر بمن يمسك بالمقود القياديِّ، حيث يُحدِّد الاتجاه العامَّ للظاهرة، سواء بالمدِّ أو الجَزْر. وفي المجتمعات المستورِدة لهذه المواد تقوم الجيوش بالمساعدة في منع التهريب في سياق واجباتها لحماية البلاد من العدوان العسكريِّ الخارجي. ووفقًا لهذه القاعدة الراسخة، فإنَّ مكافحة المخدرات تُعَدُّ واجبًا فرعيًّا لا يقع ضمن إطار مهامِّها الرئيسية، إذ تحرص على تماسك وحدتها القتالية، ولا يمكنها تشتيت جهودها في عملٍ جنائيٍّ يخصُّ مؤسسات الأمن الداخلي.
يُعَدُّ فقدانُ حلقةِ تتبُّعِ حركة التهريب بالأساليب الاستخبارية من دول المنشأ وحتى وصولها إلى البلاد، بالإضافة إلى عدم كفاية وسائل الملاحقة الداخلية السببَ الرئيسَ وراء تفشِّي الظاهرة، واستفحالها بهذا الشكل المتنامي الذي بات يبعث على الفزع، ويؤدِّي في النهاية إلى فشلٍ ذريعٍ في التصدِّي لها.
مقالات ذات صلة حربٌ تلفِظ أنفاسها الأخيرة 2025/03/16ثمَّةَ تذمُّرٌ وشكوى اجتماعيةٌ صامتةٌ من الإدمان الشعبيِّ العام، حيث يدفع الخوفُ من الملاحقة القانونية، وارتباطُ الإدمان بالعيب الاجتماعيِّ بالمواطنين إلى إخفاء مشكلاتهم العائلية، مما يؤدِّي إلى صمتٍ مريب يُخفي الجزءَ الأعظمَ من المشكلة. ويؤكِّد المتابعون وذَوُو الاختصاص الأمنيِّ أنَّ المشكلةَ لا تكمن في أجهزة مكافحة المخدرات، التي تعمل بكامل إمكانياتها، وتبذل جهودًا كبيرةً لتحقيق أهدافها، وإنَّما تتجسَّد التحدياتُ في منغِّصات العمل، وعلى رأسها ضعفُ الإمكانيات، وافتقارُها إلى الدعم من الجهات الأمنية العليا.
تسونامي إدمان يضرب الشباب وقصص عائلية تجعل الولدان سيبا ناجمة عن الانشغالُ بالواجبات والمهامِّ الثانوية، على حساب قضايا بالغةِ الأهمية كالمخدرات،ما يُعَدُّ خللًا قياديًّا واضحًا يستوجب الرصدَ، وإعادةَ التقييم، والتعمُّقَ في فحص المرجعيات المسؤولة عن هذه الملفات.
عندما تستقرُّ ظاهرةُ المخدرات في حالةِ مدٍّ دائم، ترتفع وتيرةُ خداع القيادات العليا عند رفع التقارير وتقديم الإيجازات، التي تتحدَّث عن إنجازاتٍ وبطولاتٍ غيرِ موجودة، في حين أنَّ الشمس هنا تكشف الحقيقة، ولا يمكن تغطيتُها بـ”لا” النافية، التي تُستخدَم بكثرةٍ في سياق إنكار الحجم الكبير لهذه الظاهرة.
هذا هو الحال في كلِّ المجتمعات التي يعصف بها الإدمان.