مستقبلها الزاهر يحمس قادة القارة.. عين فاغنر على إفريقيا
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
منذ محاولة التمرد الفاشلة التي شغلت روسيا لساعات الشهر الماضي، ومستقبل مجموعة فاغنر العسكرية الروسية شبه العسكرية معلق، إلا أن زوالها تماماً غير وارد على ما يبدو.
الأخبار في دقيقتين لوكاشينكو "يخوّف" بولندا بقوات "فاغنر" فهل يمكن لفاغنر أن تستمر في إفريقيا بدون قائدها يفغيني بريغوجين بعد التمرد الأخير؟بعد شهر من زحف رجاله المقتضب باتجاه موسكو ثم المنفى المعلن لقائدها إلى بيلاروسيا، فإن الثقل الاقتصادي والجيوسياسي في القارة لأشهر شركة عسكرية خاصة يحميها على ما يبدو من أن تشطب عن الخارطة.
ففي الأسبوع الماضي، وفي شريط فيديو نشرته حسابات تليغرام تقول إنها مقربة من فاغنر لكن لم يتسن لوكالة فرانس برس التحقق من صحتها، طلب بريغوجين من عناصره الاستعداد "لرحلة جديدة إلى إفريقيا"، وذلك قبل قمة روسيا - إفريقيا.
خدمات كاملة.. فيما يلي لمحة عن دورها في القارة:تقدم مجموعة فاغنر مجموعة خدمات للأنظمة التي تواجه صعوبات.
ففي مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، تقوم بحماية السلطة القائمة وتعرض تدريبات عسكرية أو حتى نصائح قانونية لإعادة صياغة الدستور.
بالمقابل تتقاضى المجموعة أجرها من الموارد المحلية لا سيما مناجم الذهب ومعادن أخرى.
وفي السودان، نشطت فاغنر في تجارة الذهب غير المشروعة ولا تزال قريبة من قوات الدعم السريع التابعة لمحمد حمدان دقلو.
أما في ليبيا، فهناك مئات العناصر اليوم لضمان أمن القواعد العسكرية والبنى التحتية المرتبطة بالنفط في مناطق شرق البلاد، كما تقول بولين باكس مساعدة مدير برنامج إفريقيا في مجموعات الأزمات الدولية لوكالة "فرانس برس".
هناك وفي أماكن أخرى، تواجه المجموعة اتهامات بالتأثير على الرأي العام وتقويض سمعة الغرب والتأثير على العمليات الانتخابية.
عقوبات غربيةأسلوبها على الصعيد العسكري وحشي ولا يولي اهتماما يذكر لحقوق الإنسان والتمييز بين المدنيين والعسكريين كما يقول الغرب.
فقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بريغوجين، وصنفت مجموعته في كانون الثاني/يناير على أنها منظمة إجرامية عابرة للحدود.
كما اتهم خبير مستقل لدى الأمم المتحدة جيش جمهورية إفريقيا الوسطى وحلفاءه الروس بارتكاب فظاعات.
موسكو: بقاء أفراد فاغنر في إفريقيا رهن بقرار الدول الخاضنةبدوره، أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على عدد من مسؤولي فاغنر في البلد.
أما الخميس الماضي، ففرضت بريطانيا عقوبات على 13 شخصية وشركة متهمة بالضلوع في فظاعات فاغنر، بينها إعدامات وأعمال تعذيب في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، وكذلك تهديدات للسلام والأمن في السودان.
كيف ظهرت؟تأسست مجموعة فاغنر في مطلع سنوات 2010 خارج أي إطار شرعي.
ثم أصبحت المجموعة الذراع المسلحة شبه الرسمية للمطامع الروسية في إفريقيا، مع السماح في الوقت نفسه لموسكو بإنكار أي مسؤولية عن عملياتها.
خارطة نفوذ فاغنر في إفريقيايقول ماكسيم أودينيه، الباحث في معهد الأبحاث لدى المعهد العسكري في باريس لوكالة فرانس برس، إن فاغنر ليست فرعا من الجيش ولا كيانا خاصا بحد ذاته، بل إنها تخدم المصالح الرسمية لموسكو لكنها تستجيب أيضا للطموحات الشخصية لبريغوجين.
وأضاف أنه لم يسبق أبدا أن اتخذت جهة غير رسمية مثل هذه الأهمية في العمل الدولي لروسيا.
تفويض غير أكيد
بعد تمرد مجموعة فاغنر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مستقبلها في إفريقيا سيكون رهنا فقط بـ"الدول المعنية".
رغم ذلك، أوضح أن الروابط بين الكرملين وفاغنر يجب إعادة التفكير بها، فأينما حلت تتسلم هذه المجموعة رجالا ومعدات من الجيش الروسي.
وقالت بولين باكس إن نموذج فاغنر يخضع لتمويل ذاتي، على الأقل لدفع أتعاب العناصر لكن يجب عليه الحصول على الدعم والتجهيزات اللوجستية من وزارة الدفاع.
هل ستقود المجموعة شخصية أكثر ولاء لموسكو؟ هل يتغير اسمها أو تذهب لشركة عسكرية أخرى؟تقول أديتيا باريك الخبيرة في شركة الاستخبارات البريطانية الخاصة "جاينز"، إنه من غير المرجح أن تبقى فاغنر خاضعة بشكل كامل لأوامر روسيا.
وأضافت أنه يمكن للطرفين أن يدخلا أحيانا في منافسة في دول لم تكن موسكو تحظى فيها بعد بوجود قوي، أو حتى نسج "تحالفات مؤقتة"، موضحة أنه في مطلق الأحوال، يرتقب أن تزدهر مبادئها.
وقالت بولين باكس إن فاغنر قدمت نموذجا يبدو أنه يعمل في دولتين على الأقل (مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى)، مشددة على أنه حتى لو لم تعد فاغنر موجودة، فإن شركات أخرى ستسعى لاستغلال هذا الفراغ.
تهديد وزعزعةيشار إلى أنه سبق أن لجأت الأنظمة الإفريقية منذ عقود إلى مرتزقة لا سيما لتعويض الضعف في قواتها المسلحة.
وتنشر تلك المجموعة العسكرية الروسية قوات بالآلاف في إفريقيا والشرق الأوسط. كما أقامت علاقات قوية مع عدد من الحكومات الإفريقية على مدار العقد الماضي من خلال عمليات في دول، من بينها مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا.
كذلك لعبت دورا محوريا في الغزو الروسي لأوكرانيا، وخاضت عدداً من أكثر المعارك دموية ضد القوات الأوكرانية.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت أدانت تصرفات المجموعة في إفريقيا وغيرها، مشددة على أن للمجموعة تأثيرا مزعزعا للاستقرار في تلك المنطقة، معتبرة أنهم يشكلون بالتأكيد تهديداً.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News فيديو إفريقيا فاغنرالمصدر: العربية
كلمات دلالية: فيديو إفريقيا فاغنر مجموعة فاغنر فی إفریقیا فاغنر فی
إقرأ أيضاً:
تحطم مقاتلة أميركية في البحر الأحمر
#سواليف
أعلن #الجيش_الأميركي، اليوم الأحد، أن طيّارين اثنين من #البحرية_الأميركية قد تم إسقاطهما فوق #البحر_الأحمر في حادثة تبدو أنها نتيجة “نيران صديقة”.
وتم إنقاذ الطيارين، لكن أحدهما أصيب بجروح طفيفة، وفقا للأسوشيتد برس.
وجاء في بيان القيادة المركزية: “أطلق الطراد الحربي يو إس إس غيتيسبيرغ، وهو جزء من مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان، النار بالخطأ على طائرة من طراز إف/إيه-18، والتي كانت تحلق من على متن حاملة الطائرات هاري ترومان”.
مقالات ذات صلة القسام تبث مشاهد للمرة الأولى تجمع قادة حماس هنية والسنوار والعاروري- (فيديو) 2024/12/22وكانت القوات الأميركية تنفذ ضربات جوية استهدفت الحوثيين في اليمن وقت وقوع الحادث، ولم يقدم بيان القيادة المركزية الأميركية تفاصيل إضافية حول طبيعة المهمة.
وكان الجيش الأميركي نفذ ضربات ضد أهداف في العاصمة اليمنية صنعاء، بينها منشأة لتخزين الصواريخ و”مرفق قيادة وتحكم”، بحسب ما ذكرت القيادة الوسطى الأميركية “سنتكوم”.
وقالت القيادة الوسطى الأميركية “سنتكوم” في بيان إن القوات الأميركية أسقطت أيضا خلال العملية طائرات مسيرة هجومية عدة فوق البحر الأحمر إضافة إلى صاروخ كروز مضاد للسفن.
وأضافت أن “هذه الضربات جاءت بهدف تعطيل وإضعاف عمليات المسلحين في المنطقة، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف السفن الحربية الأميركية وسفن الشحن التجارية”.
وتابعت “تعكس هذه الضربات التزام القيادة الوسطى المستمر بحماية الأفراد الأميركيين وشركاء التحالف، بالإضافة إلى الشركاء الإقليميين وحماية الملاحة الدولية”. “سكاي نيوز