شعار لا للحرب هو أكثر شعار فضفاض وبلا معنى ومتناقض وكسول في تاريخ الحياة السياسية في السودان
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
شعار وقف الحرب يتم التبرير له بشناعة الحرب وماسيها أولا.
ثم بلا عدالة أطرافها ولا شرعيتهم ثانيا.
مشكلة التبريين أن من يرفعهما يدّعون إنتماءهم لثورة ديسمبر (قحت وناشطي المنظمات والألف نفر) مع أن التبريرين يتعارضان مع شعارات ديسمبر التي يزعمون أنهم ينتمون لها.
فلا ديسمبر ساوت بين الجيش والجنجويد في شعاراتها؛ ولا هي طالبت بحل الجيش على غرار مطالبتها بحل الجنجويد؛ ولا هي طالبت بالتفاوض مع الجنجويد أو وافقت على أن يكونوا جزء من عملية سياسية في يوم من الأيام.
بل ظلت ديسمبر تطالب في كل أدبياتها بحل وبل تلك المليشيا. وبديهيا لا إمكانية لبل وحل إمبراطورية إقتصادية وعسكرية تتمتع بنفوذ ودعم وتمويل إقليمي ودولي ضخم إلا عن طريق حربها.
فأي عملية سياسية تلك التي بإمكانها إقناع حميدتي وشقيقه بحل وبل مليشيتهما وتسليم أنفسهم لمحكمة جنايات الخرطوم؟!
على ناشطي منظمات الغفلة وقحت وكل رافعي شعار لا للحرب من المنتسبين للكتلة الديسمبرية أن يشرحوا لنا أولاً: طالما الجيش والجنجويد سيان في السوء فلماذا لم يطالبوا بحل الجيش على غرار مطالبتهم بحل الجنجويد في شعاراتهم بعد إنقلاب 25 أكتوبر ؟
ثانياً: كيف يتم حل وبل الجنجويد بدون قتالهم؟
وهل هناك طرف يستطيع قتالهم خلاف الجيش؟
وماهي طبيعة وتفاصيل العملية السياسية المدنية السلمية التي ستجبر حميدتي على حل وبل نفسه ومليشيته؟
في حال تعذر الإجابة على الأسئلة أعلاه فينبغي على الكتلة الديسمبرية التي ترفع شعار لا للحرب أن تعلن عن تراجعها عن شعارات ثورة ديسمبر وان تكف عن إدعاء الإنتماء لها أو تمثيلها.
يظل شعار لا للحرب هو أكثر شعار فضفاض وبلا معنى ومتناقض وكسول في تاريخ الحياة السياسية في السودان. وربما في تاريخ الحضارة البشرية.
وطبعا لا حاجة لنذكر بما يتضمنه هذا الشعار البائس من خضوع وذلة وإنكسار وهوان طالما أن من ينادون به يرفضون حرب من شردهم وإغتصبهم وقتل اهاليهم ونهب ممتلكاتهم وطردهم من بيوتهم ووطنهم. ويدعون للتفاوض معه ويقبلون بكونه جزء من عملية سياسية في مستقبل السودان.
Mohamed Mirghani Ahmed
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: شعار لا للحرب
إقرأ أيضاً:
داخلية غزة: أكثر من 20 قتيلا في عملية أمنية ضد عصابات لصوص شاحنات المساعدات
أفادت مصادر في وزارة الداخلية ب غزة ، مساء اليوم الإثنين، بإيقاع أكثر من 20 قتيلا من عصابات لصوص شاحنات المساعدات في عملية أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع لجان عشائرية.
وأضافت المصادر في تصريحات لقناة الأقصى، أن العملية الأمنية اليوم لن تكون الأخيرة، وهي بداية عمل أمني موسع تم التخطيط له مطولا وسيتوسع ليشمل كل من تورط في سرقة شاحنات المساعدات.
وأوضحت أن الأجهزة الأمنية ستعاقب بيد من حديد كل من تورط في مساعدة عصابات اللصوص.
وتابعت، "الحملة الأمنية لا تستهدف عشائر بعينها وإنما تهدف للقضاء على ظاهرة سرقة الشاحنات التي أثرت بشكل كبير على المجتمع وتسببت في بوادر مجاعة جنوب قطاع غزة".
وزادت المصادر، "الأجهزة الأمنية تفخر بالعشائر الفلسطينية شرق رفح، وإن انجرار بعض أفرادها لمخططات السرقة لن يسيء لتاريخ هذه العائلات التي قدمت مئات الشهداء المقاومين".
وقالت المصادر إن الأجهزة الأمنية رصدت اتصالات بين عصابات اللصوص وقوات الاحتلال في تغطية أعمالها وتوجيه مهامها، وتوفير غطاء أمني لها من قبل ضباط الشاباك.
ونوّهت إلى أن الأجهزة الأمنية وضعت الفصائل الفلسطينية في مخطط العملية، وحظيت بمباركة وطنية واسعة.
المصدر : وكالة سوا