بوليتيكو: خطاب شومر يضع اللوبي الصهيوني بموقف صعب
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
قالت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية إن توبيخا وجهه زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر لإسرائيل يضع اللوبي الصهيوني في أميركا "لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية" (أيباك) في موقف حساس.
وأوضحت أن شومر أصدر توبيخا حادا الخميس الماضي للقيادة الإسرائيلية وسط الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأشارت الصحيفة إلى أن رد فعل "أيباك"، حتى الآن (يوم الجمعة)، هو الصمت إلى حد كبير، ولم تذكر حتى اسم شومر في ردها على تصريحاته، وبدلا من ذلك شددت المجموعة على سيادة إسرائيل، ودعت إلى مزيد من الموارد لها، وألقت باللوم على (حماس) في الصراع.
كسر تقليدا طويل الأمدوعلقت الصحيفة بأن توبيخ شومر للقيادة الإسرائيلية كسر سابقة طويلة الأمد في السياسة الخارجية الأميركية، وأن رد فعل "أيباك" شبه الصامت يؤكد الصعوبات التي يواجهها في صراع يختبر نفوذها السياسي، كما أثبتت الحرب في غزة أنها محفوفة بالمخاطر بشكل متزايد بالنسبة للديمقراطيين، وتجعل الأمور غير مريحة بين "أيباك" وبعض الحلفاء القدامى في الحزب.
وذكرت أن الديمقراطيين يتعرضون لضغوط من قاعدتهم للضغط على إسرائيل، وهذا يجعل الأمور غير مريحة بين "أيباك" وبعض الحلفاء القدامى في الحزب.
وضع أيباك في موقف صعبونقلت "بوليتيكو" عن بوبي ريشنيتز، وهو رجل أعمال مقرب من نتنياهو في كاليفورنيا، قوله إن خطاب شومر وضع "أيباك" في "موقف صعب"، مشيرا إلى أن هذه المجموعة لم تلاحق تاريخيا القادة الأميركيين في السلطة، مثل رئيس مجلس النواب أو زعيم الأغلبية أو زعيم الأقلية أو الرئيس الحالي أو وزير الخارجية.
وقال ريشنيتز إن "أيباك" قد تكون غير مرتاحة من هذه التصريحات، وقد تشعر بالصدمة من ذلك، لكن فيما يتعلق بالعمل "لا أعرف ما الذي يمكنهم فعله لمحاولة التأثير على التغيير في هذه المرحلة جراء إلقاء هذا النوع من الكلام".
تتطلع إلى زوال التقدميينوأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة في طريقها إلى إنفاق 100 مليون دولار خلال دورة عام 2024 للمساعدة في انتخاب مرشحين مؤيدين لإسرائيل، وتتطلع إلى زوال التقدميين الذين تعتبرهم معادين لإسرائيل.
وأضافت أن من بين أهداف الجماعة النائب جمال بومان (ديمقراطي-نيويورك) وكوري بوش (ديمقراطي-ميسوري)، اللذين يواجهان منافسين أقوياء.
ونقلت عن شومر نفسه قوله إن علاقته الطويلة مع "أيباك" تتجاوز أي رئيس وأي رئيس وزراء.
وقال أحد مساعدي شومر السابقين إن تصريحاته تبدو أنها للتسويق "المحلي" فقط، وبدت تصريحاته ذات طبيعة سياسية، بالنظر إلى مستوى القلق داخل حزبه بشأن تصرفات إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس أمريكي سابق يحذّر من سياسات ترامب ويشبهها بالنازية.. ماذا قال؟
نشرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، تقريرا، أعدته ديبرا كان، قالت فيه إنّ: "نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، آل غور، وصف إدارة الرئيس الحالي، دونالد ترامب، بأنها مثل ألمانيا النازية وأنها: تصر على خلق الرؤية المفضلة لها للواقع".
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "آل غور حذّر في خطاب خصصه للتغيرات المناخية بسان فرنسيسكو، من مخاطر استخدام سلطته"، فيما قالت المجلة إنّ: "آل غور قال، إنّ: إدارة ترامب تحاول تحقيق أهدافها الشاملة، تماما كما فعل حزب أدولف هتلر في المانيا من ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي".
وتابعت الصحيفة: "قال آل غور أمام جمهور من نحو 150 من دعاة المناخ وصانعي السياسات، تجمّعوا في متحف علمي على الواجهة البحرية لسان فرانسيسكو: أتفهم تماما خطأ مقارنة الرايخ الثالث لأدولف هتلر بأي حركة أخرى. لقد كان شرا فريدا من نوعه، نقطة على السطر. أفهم ذلك تماما، لكن هناك دروسا مهمة من تاريخ هذا الشر الناشئ".
ووفقا للتقرير نفسه، فإنّ تصريحات آل غور تأتي في أعقاب نقد لاذع شنّه حشد من كبار الشخصيات الحزبية والقادة السابقين في الأسابيع الأخيرة ضد إدارة ترامب. وكان الرئيس السابق، باراك أوباما، قد أعرب في خطاب ألقاه قبل فترة عن "قلقه إزاء الحكومة الفدرالية التي تهدد الجامعات إذا لم تتخل عن نهجها تجاه الطلاب الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير".
وأضاف أوباما أنّ: "قيم الولايات المتحدة في عهد ترامب قد تآكلت"، بينما اتهمت نائبة الرئيس السابقة، كامالا هاريس، إدارة ترامب، باتخاذ إجراءات غير دستورية، وقالت إنها "تسهم في إشاعة الخوف".
من جهتها، كتبت وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، في مقالٍ لها بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنّ: "ترامب يبدّد قوة أمريكا ويهدد أمننا القومي، مما يسهم في تصاعد الهجمات العشوائية في الوقت الذي يعيد فيه المسؤولون الحاليون في الحزب الديمقراطي ضبط نهجهم اليومي تجاه البيت الأبيض".
كذلك، استشهد آل غور بكلام فلاسفة ألمان عن "تشريخ أخلاقية الرايخ الثالث" فيما بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن: "أستاذ يورغن هامبرماس، تيودر أدورنو من كتب أن الخطوة الأولى للأمة التي تنحدر نحو الجحيم، وأنا هنا أستشهد بكلامه هي: "تحويل كل مسائل الحقيقة إلى مسائل سلطة".
وأضاف: "لقد وصف كيف قام النازيون، وهنا أستشهد بكلامه بالهجوم على قلب "التمييز بين الحقيقة والخطأ"؛ وإدارة ترامب تصر على خلف نسختها المفضلة من الواقع".
إلى ذلك، لم يرد مسؤولو البيت الأبيض على تصريحات آل غور، مباشرة. فيما استعرض المرشح الرئاسي السابق والذي فاز فيلمه عن الإحتباس الحراري "حقيقة غير مريحة" على جائزة أوسكار في عام 2006، سلسلة من تصريحات ترامب حول تغير المناخ وتقنيات الطاقة في إطار هجومه على تفكيك الإدارة لسياسات المناخ التي انتهجتها الإدارات الديمقراطية السابقة.
وقال: "يقولون إن أزمة المناخ خدعة اخترعها الصينيون لتدمير الصناعة الأمريكية، يقولون إن الفحم نظيف، يقولون إن توربينات الرياح تسبب السرطان ويقولون إن ارتفاع مستوى سطح البحر يؤدي إلى زيادة العقارات على شاطئ البحر".
وفي السياق نفسه. استحضر آل غور بكلمات مارتن لوثر كينغ جونيور وكلام البابا فرنسيس الراحل في خطاب استمر 25 دقيقة والذي خصصه بشكل كبير لحث الحاضرين على مواصلة نشاطهم في مجال التغيرات المناخية.
وأردف: "لقد رأينا بالفعل، بالمناسبة، كيف استخدم القادة الشعبويون المستبدون المهاجرين ككبش فداء وأججوا نيران كراهية الأجانب لتأجيج صعودهم في السلطة"، مبرزا وسط تصفيق الحضور: "السعي وراء السلطة هو جوهر كل هذا. دستورنا، الذي كتبه الآباء المؤسسون يهدف إلى حمايتنا من تهديد مماثل لتهديد دونالد ترامب".
وشارك في المؤتمر المتحدثة الديمقراطية السابقة باسم مجلس النواب، نانسي بيلوسي وعمدة سان فرنسيسكو دانيال لوري، حيث تحدثت بيلوسي عن سياسات المناخ، مثل قانون خفض التضخم وجهود البابا فرانسيس في مناصرة المناخ، بينما أشاد لوري بسياسات سان فرانسيسكو في إعادة التدوير والطاقة المتجددة، واستثماراتها في البنية التحتية للسيارات الكهربائية.