موسكو (زمان التركية)- أدلى الناخبون في أنحاء روسيا بأصواتهم اليوم السبت في اليوم الثاني من الانتخابات التي من المقرر أن تضفي طابعا رسميا على ست سنوات أخرى من حكم الرئيس فلاديمير بوتين الذي لا يواجه أي منافسين جديين بعد سحق المعارضة السياسية على مدى حكمه المستمر منذ ما يقرب من 25 عاما.

ويواجه بوتين البالغ من العمر 71 عاماً ثلاثة منافسين رمزيين من الأحزاب الصديقة للكرملين، الذين امتنعوا عن توجيه أي انتقاد له أو لغزوه لأوكرانيا.

وأثبت الاقتصاد الروسي في زمن الحرب على أوكرانيا مرونته، وتوسع على الرغم من العقوبات الغربية المؤلمة، وكانت صناعة الدفاع الروسية بمثابة محرك رئيسي للنمو، حيث تعمل على مدار الساعة لإنتاج الصواريخ والدبابات والذخيرة.

وحثت حركة المعارضة الروسية غير الراضين عن بوتين أو الحرب على الحضور إلى صناديق الاقتراع ظهر يوم الأحد، وهو اليوم الأخير للتصويت، كشكل من أشكال الاحتجاج، وقد أقر نافالني هذه الاستراتيجية قبل وقت قصير من وفاته.

ويجري التصويت في مراكز الاقتراع عبر المناطق الزمنية الـ11 في روسيا، وفي المناطق التي تم ضمها  في أوكرانيا، وعلى الإنترنت.

وفي الفترة التي سبقت التصويت، تفاخر بوتين بالنجاحات التي حققها في ساحة المعركة في أوكرانيا، حيث حققت القوات الروسية مؤخراً مكاسب إضافية اعتماداً على تفوقها في القوة النارية. وفي الوقت نفسه، ردت أوكرانيا بتكثيف الهجمات على المناطق الحدودية الروسية وشن ضربات بطائرات بدون طيار في عمق البلاد.

ووصف بوتين يوم الجمعة القصف والتوغلات التي قامت بها القوات الأوكرانية عبر الحدود هذا الأسبوع بأنها محاولة من جانب أوكرانيا لتخويف الروس وإخراج التصويت عن مساره. وتعهد بأن الهجمات “لن تمر دون عقاب”.

وقال مسؤولون إن التصويت يسير بطريقة منظمة، ولكن على الرغم من الضوابط المشددة، تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن ست حالات تخريب في مراكز الاقتراع، بما في ذلك إلقاء قنابل حارقة وسكب العديد من الأشخاص السائل الأخضر في صناديق الاقتراع. كان الأخير بمثابة تكريم واضح لنافالني، الذي تعرض لهجوم في عام 2017 من قبل مهاجم قام برش مطهر أخضر على وجهه.

وقد سخر الزعماء الغربيون من التصويت ووصفوه بأنه محاكاة ساخرة للديمقراطية.

هنأ رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، بوتين ساخرا الجمعة على “فوزه الساحق” في الانتخابات التي كانت لا تزال جارية من الناحية الفنية، وكتب على منصة التواصل الاجتماعي X: “لا معارضة. لا حرية. لا خيار”.

وبعيداً عن عدم وجود خيارات أمام الناخبين، فإن إمكانيات المراقبة المستقلة محدودة للغاية، ولم يكن هناك مراقبون دوليون مهمون، ولا يمكن إلا للمرشحين المسجلين المعتمدين من الكرملين – أو الهيئات الاستشارية المدعومة من الدولة – تعيين مراقبين في مراكز الاقتراع، مما يقلل من احتمال وجود هيئات رقابية مستقلة.

Tags: الانتخابات الروسيةبوتين

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الانتخابات الروسية بوتين

إقرأ أيضاً:

بوتين يطرح فكرة «إدارة انتقالية» في أوكرانيا

عبدالله أبوضيف (القاهرة، موسكو، كييف)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في غزة أوكرانيا تتسلم رفات 909 جنود الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، فكرة «إدارة انتقالية» برعاية الأمم المتحدة في أوكرانيا، في اقتراح يتضمّن رحيل نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل إجراء مفاوضات بشأن اتفاق سلام بين البلدين.
وجاء هذا الإعلان غداة اجتماع حلفاء كييف الأوروبيين في باريس حيث ناقشوا ضمانات أمنية، بينما تقدّمت المملكة المتحدة وفرنسا بمشروع نشر مستقبلي لـ«قوة طمأنة» في أوكرانيا.
وقال بوتين، خلال زيارة لمدينة مورمانسك: «يمكننا بالطبع أن نبحث مع الولايات المتحدة وحتى مع الدول الأوروبية، وبالطبع مع شركائنا وأصدقائنا، برعاية الأمم المتحدة، في احتمال تشكيل إدارة انتقالية في أوكرانيا».
وهذه المرة الأولى التي يستحضر فيها بوتين فكرة «إدارة انتقالية» قال إنّها ستقوم بـ«تنظيم انتخابات رئاسية ديمقراطية من شأنها أن توصل إلى السلطة حكومة مختصة ستحوز على ثقة الشعب، ومن ثمّ نبدأ مع هذه السلطات مفاوضات بشأن اتفاق سلام».
من جهة أخرى، أشار الرئيس الروسي إلى أنّ قواته تحافظ على «المبادرة الاستراتيجية» على خطوط المواجهة في أوكرانيا. وقال: «ثمة ما يدعو إلى الاعتقاد أننا سنحقّق الأهداف»، معتبراً أن «على الشعب الأوكراني نفسه أن يدرك ما يجري». وأعلن الجيش الروسي، أمس، أنّ هجوماً أوكرانياً بصواريخ «هايمارس»، تسبّب في حريق ودمار كبير في محطة «سودجا» لقياس الغاز، في منطقة كورسك الروسية.
كذلك، اتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا بإطلاق صواريخ وأكثر من 10 «مسيّرات» على بنيتها التحتية للطاقة على مدار الساعات الـ24 الماضية.
وعلى الجبهة، أعلن الجيش الروسي السيطرة على بلدتين، إحداهما في الجزء الذي تحتله أوكرانيا في منطقة كورسك، والأخرى في شمال شرق أوكرانيا.
وفي السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، إن بلاده لا تعتبر المساعدات العسكرية الأميركية التي تمت الموافقة عليها في السابق قروضاً يجب سدادها، مؤكداً أن كييف تسلمت مسودة اتفاقية معادن جديدة من الولايات المتحدة.
واعتبر الباحث السياسي الروسي، تيمور دويدار، إن الشروط الروسية التي تم الإعلان ليست ذات سقف عالٍ، بل تتعلق بمطالب واضحة منها شطب المادة من الدستور الأوكراني التي تُقنن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي. 
وأوضح، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن البرلمان الأوكراني لم يتخذ أي خطوات بهذا الشأن حتى الآن، رغم أن أوكرانيا تُدار كنظام برلماني وليس رئاسياً، مشدداً على أهمية هذا التوضيح لفهم الموقف الروسي بشكل دقيق. 
بدوره، قال الباحث الأوكراني، ميكولا بيليسكوف، إن المطالب الروسية بنزع سلاح أوكرانيا وتغيير دستورها تشكل انتهاكاً واضحاً لسيادة البلاد وحقها في اختيار تحالفاتها الاستراتيجية. 
واعتبر في تصريح لـ«الاتحاد» أن القبول بهذه الشروط سيؤدي إلى تقويض الأمن القومي الأوكراني ويعرض البلاد لمخاطر دائمة.
وأكد الباحث الأوكراني أن أي حديث عن وقف إطلاق النار يجب أن يركز على الانسحاب الكامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية ووقف الدعم العسكري للانفصاليين.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يستبعد إجراء محادثات سلام مع بوتين: أفضل التفاوض مع المعارضة الروسية
  • بوتين يطرح فكرة «إدارة انتقالية» في أوكرانيا
  • ماذا قال ترامب عن المسيرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا لضرب أوكرانيا؟
  • تصعيد مفاجئ .. أوكرانيا تتقدم داخل الأراضي الروسية
  • بوتين يطرح مبادرة جديدة بشأن أوكرانيا
  • بوتين يقترح وضع أوكرانيا تحت إدارة مؤقتة
  • بوتين: القوات الروسية تحرر البلدة تلو الأخرى
  • الخارجية الروسية: الغرب يتلاعب بالقوانين الدولية من أجل استمرار تزويد أوكرانيا بالأسلحة
  • ستارمر: بوتين غير جادّ بشأن السلام مع أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي: الانسحاب غير المشروط للقوات الروسية من أوكرانيا شرط مسبق لرفع العقوبات