القدس المحتلة - ندّدت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى مساء الجمعة 15-3-2024 بتعيين الرئيس محمود عباس مقرّباً منه رئيساً للوزراء، في موقف ردّت عليه حركة فتح باتّهام غريمتها بـ"التسبّب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة" عبر "مغامرة" هجومها على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

والخميس، عيّن رئيس السلطة الفلسطينية الخبير الاقتصادي المقرّب منه محمد مصطفى رئيساً جديداً للوزراء، في مسعى لتعزيز قيادته واستعادة مصداقيتها.

وغداة تعيين مصطفي، قالت حماس في بيان إنّ "تعيين حكومة بدون توافق وطني هو خطوة فارغة بالتأكيد من المضمون وتعمّق الانقسام" بين الفلسطينيين.

ووقّعت البيان أيضاً حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهما منظّمتان تصنّفهما إسرائيل إرهابيتين.

ولفت البيان إلى أنّ تعيين رئيس جديد للوزراء يثبت "عمق الأزمة لدى قيادة السلطة، وانفصالها عن الواقع، والفجوة الكبيرة بينها وبين شعبنا وهمومه وتطلّعاته".

لكنّ ردّ فتح لم يتأخّر، إذ سارعت الحركة التي يتزعّمها عبّاس إلى إصدار بيان اتّهم حماس بالتسبّب بـ"نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة العام 1948".

وقالت فتح في بيانها إنّ "من تسبّب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتسبّب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخصوصاً في قطاع غزة، لا يحقّ له إملاء الأولويات الوطنية".

وأضاف البيان أنّ حماس هي "المفصول الحقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني"، متّهماً الحركة بأنّها "تفاوض الآن إسرائيل وتقدّم لها التنازلات تلو التنازلات ولا هدف لها سوى أن تتلقّى قياداتها ضمانات لأمنها الشخصي".

وفي بيانها استهجنت فتح "حديث حماس عن التفرّد والانقسام"، متسائلة عما إذا كانت حماس قد شاورت أحداً "عندما اتّخذت قرارها القيام بمغامرة السابع من أكتوبر الماضي، والتي قادت إلى نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة العام 1948؟".

كما اتّهمت فتح في بيانها حماس بالسعي إلى إبرام اتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "للإبقاء على دورها الانقسامي في غزة والساحة الفلسطينية".

والقيادة الفلسطينية منقسمة منذ المواجهات المسلّحة التي دارت بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007 والتي أطاحت بنتيجتها حماس بسلطة الرئيس محمود عباس من القطاع.

وتعمّق الانقسام مذّاك بين سلطة فلسطينية برئاسة محمود عباس محدودة الصلاحيات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، وحماس التي تمسك بالسلطة في قطاع غزة الذي دمّرته الحرب الدائرة حالياً بينها وبين إسرائيل.

وفي الأشهر الأخيرة وجّه فلسطينيون كثر انتقادات لعباس البالغ 88 عاماً والذي انتخب في العام 2005، لـ"عجزه" في مواجهة الضربات الإسرائيلية.

وفي رسالة قبول التكليف قال مصطفى إنه "مدرك خطورة هذه المرحلة التي تمرّ بها قضيتنا الوطنية" وشدّد على التمسّك بموقف القيادة ومفاده أنّ "لا دولة دون غزة، ولا دولة في غزة بعيداً عن الضفة والقدس".

ويسود الغموض الدور الذي يمكن أن تؤديه السلطة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب، نظراً لمحدودية نفوذها ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أيّ تصوّر لدولة فلسطينية مستقبلية.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

في أول زيارة خارجية له.. رئيس وزراء كندا يلتقي بماكرون

باريس-رويترز

قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إنه سيجتمع مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في باريس يوم الاثنين، وذلك في أول زيارة خارجية لكارني منذ توليه منصبه.

ويعتزم كارني أيضا زيارة بريطانيا خلال أيام، وذلك في خضم توترات تجارية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومناقشات لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
  • «الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع
  • «وليد جنبلاط» يعلّق على زيارة وفد «درزي» سوري إلى إسرائيل
  • في أول زيارة خارجية له.. رئيس وزراء كندا يلتقي بماكرون
  • ولي العهد يهنئ رئيس وزراء كندا بأدائه اليمين الدستورية
  • رئيس وزراء المجر: نطالب باتحاد أوروبي دون أوكرانيا
  • سمو ولي العهد يهنئ رئيس وزراء كندا الجديد
  • محمد بن زايد يهنئ رئيس وزراء كندا الجديد
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • الشيباني: الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات