واشنطن ولندن تطالبان الأمم المتحدة بإعادة آلية تفتيش السفن القادمة لميناء الحديدة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الأمم المتحدة بإعادة آلية التحقق والتفتيش على السفن القادمة إلى ميناء الحديدة والموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، وذلك لمنع إمدادات الأسلحة الإيرانية لذراعها في اليمن.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية وأمريكية أن هذه المطالبات تمت في جلسة مجلس الأمن الدولي الخميس، والتي قدم فيها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، إحاطته الشهرية إلى المجلس، وبالتزامن مع إصابة سفينة شحن تجاري في خليج عدن بصاروخ أطلقته مليشيا الحوثي.
وأفادت التقارير أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة دعتا مفتشية الملاحة البحرية التابعة للأمم المتحدة إلى بذل المزيد من الجهود لمنع وصول الصواريخ الإيرانية إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في الساحل الغربي لليمن.
وتشير التقارير الغربية إلى تفاقم الانقسامات الدبلوماسية في مجلس الأمن حول كيفية التعامل مع هجمات الحوثيين، حيث أصر المبعوثان الصيني والروسي على إدانة الرد الأمريكي والبريطاني عسكريا على مليشيا الحوثي.
ودعا روبرت وود، المبعوث الأمريكي بمجلس الأمن في نيويورك، إلى تمكين آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة (Unvim) من بذل المزيد من الجهد لمعالجة توريد الأسلحة الإيرانية إلى موانئ الحوثيين.
وتم إنشاء نظام التحقق والتفتيش الأممي في عام 2016 إلى نطاق واسع لتلبية مطالب المملكة العربية السعودية آنذاك بمنع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين تحت غطاء الإمدادات الإنسانية المتجهة إلى اليمن.
وردّد جيمس كاريوكي، نائب سفير المملكة المتحدة بمجلس الأمن، المطالب الأمريكية قائلاً: "إن تفتيش السفن أمر أساسي لمنع دخول الأسلحة غير المشروعة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون مع الحفاظ على تدفق البضائع إلى اليمن. يأتي ما يقرب من 90% من جميع المواد الغذائية في اليمن من خلال الواردات التجارية، لذا فإن الحفاظ على سلامة هذه الموانئ أمر حيوي"، لكن “التقارير التي تفيد بأن السفن الإيرانية تتحايل على عمليات التفتيش هذه مثيرة للقلق للغاية… يجب على جميع السفن التي تدخل الحديدة الامتثال وإبلاغ آلية التحقق والتفتيش الأممية".
وجدد المسؤول البريطاني التزام بلاده بدعم آلية التحقق والتفتيش الأممية، بحيث يكون لديها القدرة والتمويل اللازمين لضمان حصول اليمنيين على السلع الأساسية مع الحد من تهريب الأسلحة غير المشروعة إلى المليشيا الحوثية.
كما أشارت التقارير إلى اعتراف هانز جروندبرج، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، بأن هجمات الحوثيين تزعزع فرص السلام في اليمن. وقال: "كلما استمرت البيئة التصعيدية، أصبح مجال الوساطة في اليمن أكثر صعوبة"، مبديا مخاوفه من أن "تغير أطراف النزاع في اليمن الحسابات وتغير أجندات المفاوضات الخاصة بهم. وفي أسوأ السيناريوهات، يمكن للأطراف أن تقرر الانخراط في مغامرة عسكرية محفوفة بالمخاطر تدفع اليمن مرة أخرى إلى دورة جديدة من الحرب".
وقال فارع المسلمي، الخبير بمعهد تشاتام هاوس في شؤون اليمن: "لقد اكتشف الحوثيون أن بإمكانهم لي ذراع العالم بثمن رخيص للغاية"، متوقعا أن هجمات المليشيا الحوثية "لن تتوقف حتى يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، مما يؤدي إلى تهدئة إقليمية أوسع نطاقا".
وتفيد تقارير الصحف الغربية أن جيبوتي في الوقت الذي تسمح لقوات دول الغرب باستخدام أراضيها كقاعدة لشن غارات على مواقع المليشيا الحوثية، فهي تساعد أيضًا سفن التجسس الإيرانية التي ترغب في البقاء في مياه جيبوتي أو حتى استخدام الميناء البحري الصيني هناك.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: إلى الیمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
تعرف على أبرز محطات آلية “مبادلة النفط بالوقود” التي أثارت جدلًا واسعًا انتهى بإلغائها.
1 نوفمبر 2021 اعتماد حكوميحكومة الوحدة الوطنية تعتمد آلية لتوريد الوقود بمقاصة (تسوية مالية مع الجهات التي يُصدَّر النفط إليها والتي بدورها تورّد المحروقات) عرفت فيما بعد بمبادلة النفط بالوقود، لحل أزمة نقص الوقود، في الوقت الذي كان فيه مصطفى صنع الله رئيسًا لمؤسسة الوطنية للنفط
2 يوليو 2022 بن قدارة خلفًا لصنع اللهمجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية يعيّن فرحات بن قدارة رئيسًا جديدًا لمجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، وإعفاء مصطفى صنع الله من منصبه
3 أكتوبر 2023 تقارير مقلقةأثار تقرير ديوان المحاسبة عن العام 2022 جدلا واسعا حول ارتفاع ملحوظ لبند دعم المحروقات، حيث كشف الديوان أن ليبيا استوردت محروقات بقيمة 8.83 مليار دولار عبر آلية مبادلة النفط بالوقود
4 نوفمبر 2023 تلويح برفع الدعم عن المحروقاتبعد جدل أثاره تقرير ديوان المحاسبة حول ارتفاع تكلفة الوقود، لوّح “الدبيبة” برفع الدعم عن المحروقات، حيث أوعز ارتفاع التكلفة إلى وجود عمليات تهريب كبيرة.
5 نوفمبر 2023محطات الكهربائية تستخدم ما يزيد على 8 مليارات دولار سنويًّا كوقود، بينما يُستخدم ما يقرب من 4 مليارات دولار لتوريد المحروقات للاستعمالات الأخرى
فرحات بن قدارة – رئيس المؤسسة الوطنية للنفط 6 أبريل 2024 الأعلى للدولة يدعو لإيقاف المقايضةالمجلس الأعلى للدولة يشدد على ضرورة توفير المحروقات من الميزانية المعتمدة للدولة الليبية أو الترتيبات المالية التي تقرها اللجنة المختصة وإيقاف عمليات مقايضة النفط الخام بالمحروقات لما سببته من إهدار للمال العام نتيجة غياب الرقابة والشفافية المتعلقة بهذا الأسلوب من التعاملات.
7 نوفمبر 2024 مجددًا.. التقارير تثير القلقواجهت آلية مبادلة النفط بالوقود انتقادات كبيرة خاصة بعد تحذير تقرير ديوان المحاسبة للعام 2023، الذي سرب في نوفمبر، وأشار إلى بلوغ الدعم أكثر من 41 مليار دينار، دون توثيقها في سجلات وزارة المالية
8 نوفمبر 2024 المنفي يلوّح بالرفضإن الإصلاح المالي حزمة واحدة بدأت بحوكمة المصرف المركزي، لينفذ ترتيبات مالية موحدة مع ضرورة إنهاء عملية مبادلة النفط بالوقود وتطبيق الإشراف الوطني على عمليات تسويق النفط ومشتريات الوقود
محمد المنفي – رئيس مجلس الرئاسي 9 نوفمبر 2024 بن قدارة يوضّحعملية مقايضة النفط الخام بالمحروقات ليست مبادلة مباشرة كما يعتقد البعض، بل هي آلية سداد مقابل توريد المحروقات، وهي خاضعة لرقابة ديوان المحاسبة، وكلفنا مكتبًا دوليًّا بمتابعة التجاوزات
فرحات بن قدارة – رئيس المؤسسة الوطنية للنفط المستقيل 10 يناير 2025 النائب العام على الخطالنائب العام، الصديق الصور، يطالب المؤسسة الوطنية للنفط بوقف أسلوب مبادلة النفط الخام بالمحروقات، في خطاب رسمي.
11 يناير 2025 مراجعة بيانات المبادلةمحافظ المركزي ورئيسا ديوان المحاسبة ومؤسسة النفط يتفقون على تشكيل لجنة لمراجعة العمليات المالية المتعلقة بمبادلات النفط الخام بالمحروقات في عام 2024.
12 يناير 2025 رسميا.. إيقاف المبادلةالمؤسسة الوطنية للنفط تعلن أن فبراير المقبل 2025 سيكون آخر شهر لنظام المقاصة في توريد المحروقات، بناء على موافقة ديوان المحاسبة.
مبادلة النفط بالوقود Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0