السلامة المهنية: أساس لبيئة عمل صحية ومنتجة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
في عالم العمل، تعد السلامة المهنية أمرًا لا بد منه وأساسيًا لضمان بيئة عمل صحية ومنتجة. فهي تهتم بحماية العاملين من الإصابات والأمراض المرتبطة بالعمل، وتهدف إلى توفير بيئة آمنة وصحية تسمح للموظفين بأداء مهامهم بكفاءة ودون مخاطر. لذا، يجب على كل منشأة ومؤسسة النظر إلى السلامة المهنية باعتبارها أولوية قصوى.
أهمية السلامة المهنية:
حماية العمال: يعتبر العمال أهم مورد في أي مؤسسة، ومن ثم فإن حمايتهم وضمان سلامتهم يعد أمرًا حيويًا. بوجود إجراءات وتدابير سلامة مهنية فعّالة، يمكن تقليل خطر الإصابات والحوادث في مكان العمل، مما يسهم في حماية العمال والحفاظ على صحتهم.
تحسين الإنتاجية: عندما يشعر العمال بالأمان والسلامة في بيئة عملهم، فإنهم يعملون بكفاءة أكبر وبتركيز أعلى. فالحوادث والإصابات المرتبطة بالعمل لها تأثير سلبي على الإنتاجية، بينما السلامة المهنية تعزز الاستمرارية والكفاءة في العمل.
الامتثال للقوانين واللوائح: تضع الحكومات والهيئات الرقابية العديد من القوانين واللوائح التي تتعلق بالسلامة المهنية، ويجب على الشركات والمنظمات الالتزام بهذه القوانين وضمان الامتثال لها. فعدم الامتثال للقوانين السلامة يمكن أن يؤدي إلى غرامات مالية وعواقب قانونية خطيرة.
تعزيز سمعة الشركة: السلامة المهنية ليست فقط مسؤولية اجتماعية، بل هي أيضًا جزء لا يتجزأ من سمعة الشركة. الشركات التي تهتم بسلامة موظفيها تكسب احترامًا وتقديرًا أكبر من الموظفين والمجتمع بشكل عام، مما يعزز صورتها الإيجابية ويسهم في جذب المواهب والعملاء.
التكاليف الاقتصادية: الحوادث والإصابات في مكان العمل لها تكاليف اقتصادية هائلة، سواء كانت تكاليف الرعاية الطبية أو فقدان الإنتاجية أو التعويضات المالية للمصابين. إن الاستثمار في السلامة المهنية يمكن أن يوفر الكثير من التكاليف على المدى الطويل.
تجسد السلامة المهنية الاهتمام بأهم مورد في أي مؤسسة، وهو العمال. إن اتباع ممارسات السلامة المهنية ليس فقط واجبًا اجتماعيًا وقانونيًا، بل هو أيضًا استثمار في النجاح والاستدامة والنمو المستدام للمؤسسة. لذا، يجب على جميع الشركات والمنظمات أن تضع السلامة المهنية في صلب أولوياتها لضمان بيئة عمل آمنة وصحية لجميع العاملين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السلامة السلامة المهنية بيئة عمل صحية السلامة المهنیة
إقرأ أيضاً:
عندما تتحوّل المهنية إلى تهمة
بقلم : جعفر العلوجي ..
في الوقت الذي تبذل فيه وزارة الداخلية جهودًا استثنائية لإعادة بناء الثقة مع المواطن ، والعمل بمهنية عالية في كل مفاصلها ، وتحت قيادة ميدانية واعية للسيد عبد الأمير الشمري ، تخرج علينا بعض الأصوات النشاز لتشكك ، وتبث سمومها، وتحاول تصوير النجاح على أنه فشل ، والانضباط على أنه قمع .
لقد شهد المنصفون ، وأهل الاختصاص ، بل وشرائح واسعة من الشعب العراقي ، على ما تحقق من خطوات إصلاحية جريئة داخل الوزارة ، سواء بإقصاء الفاسدين وأصحاب النفوس الضعيفة ، أو بفتح أبواب الدوائر أمام شكاوى المواطنين والاستماع إليهم والعمل على حلّها، وهي خطوات لم تكن مألوفة في سنوات سابقة .
لكن كما أن النجاح لا يروق لأصحاب المصالح ، فإن أصواتًا إعلامية وسياسية بدأت تصطفّ لا دفاعًا عن الضحية بل عن امتيازاتها ومكاسبها السابقة ، والتي أصبحت اليوم في مهبّ الريح بفضل إصلاحات الوزارة .
ولعلّ أبرز ما يفضح هذه النوايا هو الهجوم الغريب على قرار تشكيل لجنة تحقيقية في قضية المرحوم بشير ، وهي خطوة قانونية ومهنية كان الهدف منها الوصول إلى الحقيقة ومعاقبة الجناة ، لا التستر ولا التسويف .
إن رمي الوزارة بالسهام المسمومة، والتشكيك المتكرر بإجراءاتها ، لا يمكن أن يُقرأ بمعزل عن تضرّر مصالح بعض القوى المتنفذة ، التي اعتادت أن تكون مؤسسات الدولة مجرد أدوات بيدها ومن هذا المنطلق ، فإن الشعب مدعو إلى أن لا ينخدع بهذه الأصوات ، وأن يفرّق بين من يعمل بصمت ومهنية ، ومن يصرخ من أجل مصالحه.
إن العراق اليوم أحوج ما يكون إلى دعم المؤسسية ، لا تصفية الحسابات عبر الشاشات ، الرحمة والخلود لشهداء العراق الذين دافعوا عن الأرض والعِرض ، وسيبقى صوت الوطن أعلى من كل ضجيج المصالح والله من وراء القصد .