هجمات الحوثيين تصل المحيط الهندي وأنباء عن امتلاكهم صواريخ فرط صوتية
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
صنعاء- أعلن الحوثيون باليمن نقل معركتهم البحرية إلى المحيط الهندي لمطاردة السفن الإسرائيلية ومنع مرورها إلى موانئ فلسطين المحتلة في سياق الدعم والمساندة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وفي حديث متلفز، أكد زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي، مساء الخميس، أنهم سيوسعون دائرة استهداف السفن الإسرائيلية إلى المحيط الهندي، وأن عملياتهم العسكرية لن تقتصر على البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب.
ورأى مراقبون أن نقل المعركة البحرية للمحيط الهندي يعد تطورا كبيرا يدل على أن الحوثيين يمتلكون قدرات عسكرية غير مسبوقة في المنطقة العربية خاصة في ظل تسريب أنباء عن امتلاك الحوثيين صواريخ فرط صوتية.
من جانبه، أكد الناطق العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع تنفيذ 3 عمليات هجومية ضد 3 سفن إسرائيلية وأميركية بالمحيط الهندي بصواريخ ومسيرات، لكنه لم يوضح تاريخ استهدافها.
زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي: شهداء غزة ليسوا مجرد أرقام بل أرواح تزهق وجراحات ومعاناة شعب يباد، والتخاذل والتفريط من المسلمين والعرب يساهم في جريمة القرن التي ينفذها العدو الإسرائيلي في القطاع#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/Mw1fJCftlj
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 14, 2024
طوفان اليمنوحذر العميد سريع، يوم الجمعة، خلال مشاركته في مظاهرة حاشدة بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء حملت عنوان "رمضان اليمن طوفان لنصرة غزة"، كافة السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة لموانئ فلسطين المحتلة بعدم المرور من طريق رأس الرجاء، حيث ستكون أهدافا مشروعة لضرباتهم الصاروخية وطائراتهم المسيرة.
وأرجع المتحدث باسم جماعة أنصار الله محمد عبد السلام تصعيد جماعته عسكريا إلى "تمادي العدوان الإسرائيلي على غزة"، وقال في تغريدة على موقع إكس إن "التصعيد يتمثل في مطاردة السفن الإسرائيلية في المحيط الهندي ومنعها من الإبحار باتجاه رأس الرجاء الصالح".
وطالب عبد السلام شركات الشحن الدولية المرتبطة بإسرائيل بأن تأخذ هذا التصعيد بكل جدية، "وأن تدرك أن أي سفينة لها صلة بإسرائيل فهي عرضة للصواريخ اليمنية".
بدوره، اعتبر العميد عبد الله بن عامر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي أن "توسيع نطاق العمليات اليمنية انتصارا لغزة لتشمل المحيط الهندي يعد تطورا مهما ونوعيا".
وقال في تغريدة بحسابه على موقع إكس إن "القرار لم يكن ليُتخذ إلا بعد أن خضع للدراسة والتجربة العملية من حيث القدرة على التنفيذ، وبالتأكيد أن هذه الخطوة التصعيدية تأتي استجابة لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي".
ويعتقد مقربون من أنصار الله الحوثيين أن عمليات الجماعة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والانتقال بالمعركة إلى المحيط الهندي باتت تضيق الحصار البحري على إسرائيل، وترفع مستوى التحدي للولايات المتحدة التي تقود تحالفا بحريا عسكريا يهاجم مواقع الحوثيين داخل اليمن منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، خاصة في ظل تسريب أنباء عن امتلاك الحوثيين صواريخ فرط صوتية.
وكانت وكالة "نوفوستي" الروسية نقلت عن مصدر عسكري مقرب من جماعة أنصار الله (لم تذكر اسمه) أن الجماعة أجرت تجربة لصاروخ فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب، وتبلغ سرعته 10 آلاف كيلومتر في الساعة، لكنها لم تفصح عن تاريخ إجراء هذه التجربة ولا كيفية الحصول على هذه التقنية.
وأفادت الوكالة الروسية بأن المصدر تحدث عن أن هناك "نية لاستخدامه بالهجمات في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن واستهداف مواقع إسرائيلية"، في المقابل لم تؤكد أو تنفي مصادر الحوثيين هذه الأنباء.
ولكن خبراء يمنيين لا يستبعدون حصول الحوثيين على صواريخ فرط صوتية، ويعتقد رئيس مركز أبعاد للدراسات الباحث عبد السلام محمد في تصريح للجزيرة نت أن روسيا قد تكون هي من زودت الحوثيين بهذه الصواريخ في سياق مواجهتها مع الولايات المتحدة التي تدعم أوكرانيا لمواجهة روسيا.
تهديد خطير
ويرى الخبير العسكري في الأمن البحري الدكتور علي الذهب أن حصول الحوثيين على صواريخ فرط صوتية يشكل تهديدا كبيرا خاصة مع إعلان توسيع استهداف السفن الإسرائيلية إلى المحيط الهندي ومنعها من المرور عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
وقال الذهب للجزيرة نت "إذا ثبت فعلا أن الحوثيين أطلقوا صواريخ فرط صوتية، فهذا يدل على أن هنالك طرفا دوليا يمتلك هذه التقنية تدخل فعليا في هذه الأحداث التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي". ولم يستبعد أن يكون هذا الطرف هو إحدى الدول العظمى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي "روسيا أو الصين".
واعتبر الخبير العسكري أن "المعركة البحرية في البحر الأحمر الآن لم تعد بين الحوثيين من جهة وبين أميركا وبريطانيا من جهة ثانية، بل أصبحت مواجهة بين أطراف متعددة لها حسابات تسعى لتصفيتها". وختم أن الحوثيين إذا امتلكوا هذه التقنية فلن يترددوا باستهداف القطع الحربية البحرية الأميركية والغربية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات السفن الإسرائیلیة إلى المحیط الهندی جماعة أنصار الله صواریخ فرط صوتیة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
«هالكن» تعرض صواريخ إماراتية بأنظمة ذكية عالية الدقة
أبوظبي: وسام شوقي
شهد معرض الدفاع الدولي آيدكس 2025، عرض مجموعة متنوعة من الصواريخ الدفاعية بأنظمة متطورة والتي تم تصنيعها من قبل كوادر إماراتية في العديد من الشركات الإماراتية المتخصصة في الصناعات الدفاعية، حيث تم عرض مجموعة مميزة منها في الأجنحة الوطنية التابعة ل «إيدج».
عرضت شركة «هالكن» الإماراتية التي تعمل في تصميم وتصنيع الأسلحة الموجهة بدقة وأنظمة الذخائر الجوالة التابعة لمجموعة «إيدج»، تشكيلة من الصواريخ الذكية، متضمنة المجموعة الفعالة من صواريخ الكروز «ناسف»، والتي تضم مجموعة من صواريخ الكروز من 4 فئات وهي: «ناسف 10» الذي يتمتع بسرعة تحليق 85 م/ث، ومدى أقصاه 60 كم، وباع الجناح 0.5 م، وطول 1.3م، و10 كجم كوزن أقصى عند الإقلاع، ومجموع ساعات طيران 11 دقيقة، في حين يتمتع صاروخ «ناسف 20» بنفس سرعة التحليق 85 م/ ث، والارتفاع العملياتي، 25,000 قدم، بمدىً أقصاه 85 كم، و20 كجم كوزن أقصى عند الإقلاع، وباع الجناح 0.5 م، وطول 1.3م، و16 دقيقة كمجموع ساعات إقلاع.
أما «ناسف 40»، يتمتع بسرعة تحليق137 م/ ث، وارتفاع عملياتي 25,000 قدم، و120 كم كأقصى مدى، وباع جناح 1.4 م، وطول 1.7م، أما «ناسف 125» فقد تميز باتصاله بالأقمار الصناعية، وهو صاروخ يزن 125 كوزن أقصى عند الإقلاع، بمجموع ساعات طيران 12 دقيقة، وسرعة تحليق 274 م/ ث، وارتفاع عملياتي 30,000 قدم، وباع جناح 2.2 م، وطول 4.3 م.
تضمن الجناح أيضاً صاروخ «ديزيرت ستينج دي إس 25»، وصاروخ «ديزيرت ستينج دي إس 16»، الذي يحظى بموثوقية قصوى ودقة متناهية، وهو من فئة القذائف خفيفة الوزن التي تطلقها الطائرات الحربية، وهي قذائف انزلاقية موجهة بدقة، عن طريق توظيف منظومة ديزيرت ستينج، التوجيه بالقصور الذاتي الذي تدعمه المعلومات التي يقدمها نظام الملاحة «جاينس»، إضافةً لنظام لاقط الليزر شبه النشط «إس أي إل» الذي يزيد من دقة التصويب على الأهداف المحددة، إذ إن الخطأ الدائري المحتمل باستخدام لاقط الليزر شبه النشط 10 م فقط.
تحدث سيف التميمي من سفراء مجموعة «إيدج»، عن الصاروخ «سيبر» من شركة هالكون الإماراتية، ولفت إلى أنه صاروخ جوال متعدد الأطياف، بمدى 290 كم، ويحتوي متفجر يزن 350 كجم بوزن كامل يقارب الطن.فيما كشفت فاطمة الحوسني مهندسة مواد نشطة في شركة هالكن، عن صاروخ MANSUP-ER، وهو نسخة مطورة من الصاروخ الأصلي منسوب.وأوضحت، أن الصاروخ يتبع مساراً مبرمجاً عن طريق أنظمة الملاحة، في مرحلة الطيران، وحين الاقتراب من العدو يتم توجيهه أو تصحيح المسار عن طريق تفعيل الرادار سيكر.