الترهوني: إذا تم تمرير الضريبة على سعر الصرف فليستعد المواطن لرفع الدعم عن الوقود دون أي مقابل
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
ليبيا – اعتبر الخبير الاقتصادي عبدالله الترهوني،أن قرار رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بخصوص فرض رسم على بيع العملة الأجنبية،فردي غير صحيح لأن الضريبة تُفرض بقانون، والقانون يحتاج لاجتماع تحت قبة البرلمان وبنصاب الثلثين.
الترهوني وفي تصريحات خاصة لصحيفة “صدى” الاقتصادية، أضاف:” أن فرض ضريبة بقيمة 27% لو جرى تطبيقه فذلك يعني فقدان المواطنين لقيمة 27% من مدخراتهم وبالتالي زيادة عدد الفقراء في البلاد”.
وتابع الترهوني قائلاً:”الطبقة السياسية الفاسدة المستوطنة في أرض ليبيا اختلفت على كل شيء لكنها اتفقت على ضرورة تحميلنا فاتورة مصاريفهم وفسادهم وسياساتهم الفاشلة، وذلك بسبب خضوعنا وصمتنا وإرتهاننا لهم نحن الليبيون، وبالتالي صارت ضرورة تصفير العملية السياسية في ليبيا ووقف الهدر والعبث بالمال العام لا بد من أن يتوقف”.
وأردف:”هناك مبلغ 12 مليار دولار مصروفة بالمخالفة خلال الأعوام الماضية والمراد من فرض الضريبة هو تغطيتها، وبالتالي فلن تكون هناك أي مشاريع تنموية ذات طابع استثماري، ولن يتم إلغاء الضريبة بنهاية العام الجاري”.
وختم الترهوني حديثه:”إذا تم تمرير الضريبة فليستعد المواطن لرفع الدعم عن الوقود ودون أي مقابل من أي نوع كما حصل مع رفع الدعم عن بعض السلع التموينية الأساسية، وكل ما حصل ويحصل هو من تدبير صندوق النقد الدولي الذي لن يجد أفضل من الصديق الكبير كمعول لتنفيذ أجندته في ليبيا”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ليبيا تطلق العطاء العام لاستكشاف النفط والغاز
أطلقت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الإثنين، جولة جديدة من العطاء العام لاستكشاف النفط والغاز أمام الشركات العالمية في 24 منطقة مختلفة، وذلك بعد نحو 17 عاماً من آخر جولة عطاءات نفطية نظمتها البلاد.
وجاء ذلك ضمن حفل نظمته مؤسسة النفط في طرابلس، حضره رئيس حكومة طرابلس عبدالحميد الدبيبة، ووزير النفط والغاز، ورئيس مؤسسة النفط وعدد من الوزراء ومدراء الشركات النفطية.
مشيراً إلى ضرورة خلق البيئة المناسبة للمستخدمين، من أجل عطاء أكثر وإنتاجية أكبر.
كما ناقش رئيس مجلس إدارة المؤسسة مشاكل تذبذب الإنتاج وحاجة الشركة لبعض قطع الغيار العاجلة للمحافظة علي معدلات الإنتاج.#ليبيا #قطاع_النفط#المؤسسة_الوطنية_للنفط
وفي معرض رده على إعلان بعض الشخصيات رفض هذه الخطوة بداعي مخالفتها قرار مجلس النواب بعدم المساس بالثروة السيادية الليبية، وعلى رأسهم وزير النفط السابق، محمد عون، قال الدبيبة في حفل إطلاق جولة العطاء: "نقول للأجهزة القضائية والرقابية التي تدخلت في عمل مؤسسة النفط كفى، نريد لهذه المؤسسة أن تعمل بحرية كاملة وبكافة قوتها من أجل زيادة دخل النفط الذي نعتمد عليه بنسبة تفوق 90%".
وتابع: "ليس أمامنا إلا الدفع بالمؤسسة والوزارة، فالنفط والغاز يمثلان اليوم عصب الحياة في العالم، وبدون دعم مؤسسة النفط ستقف شركة الكهرباء وسيتوقف تصديرنا للغاز إلى إيطاليا".
من جهته، اعتبر وزير النفط والغاز المكلف، خليفة عبد الصادق، أن هذه الخطوة "تعكس رؤية راسخة لتطوير هذا القطاع الحيوي وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني، مستدركاً بالقول: "جولة العطاء العام لا تمثل مجرد فرصة استثمارية، بل هي إشارة واضحة لعودة ليبيا بقوة إلى الساحة العالمية بعد سنوات من التحديات، مستندة إلى بيئة أكثر استقراراً وإلى رؤية تهدف لاستهداف الشركات العالمية من خلال إطار أكثر تطور وشفافية".
وتعتمد الميزانية الليبية بشكل أساسي على صادرات النفط والغاز. ويصل معدل الإنتاج اليومي بحسب آخر بيانات نشرتها مؤسسة النفط إلى 1.37 مليون برميل من النفط و 2.44 مليار قدم مكعب من الغاز، فضلاً عن 50.9 ألف برميل من المكثفات.