الحاراتي: المركزي هو المختص من دون غيره بتحديد سعر الصرف
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
ليببا – صرح المستشار القانوني هشام الحاراتي، بخصوص قرار رئيس مجلس النواب بشأن فرض رسم على سعر الصرف.
الحاراتي وفي تصريحات خاصة لصحيفة “صدى”الاقتصادية، قال:”قانوناً مصرف ليبيا المركزي متمثلاً في مجلس إدارته هو المختص من دون غيره بتحديد سعر الصرف للدينار الليبي مقابل العملات الأجنبية، وذلك عملاً بنص المادة 32 من قانون رقم 46 لعام 2012 بشأن تعديل قانون المصارف ( يحدد المصرف أسعار صرف الدينار الليبي، مقابل العملات الأجنبية، ويتولى إدارتها، حسب التطورات المالية والاقتصادية المحلية والدولية، وبما يحقق مصالح الاقتصاد الوطني.
وأضاف:” لم يستطع المصرف المركزي الاقبال على تعديل سعر الصرف مباشرةً نتيجة عدم اكتمال عضوية مجلس إدارته صاحب الاختصاص في التعديل، لذلك لجأ المحافظ إلى تكرار لتجربة سابقة مع اختلاف السلطة المقرة لها، وهي عبارة عن سياسة تلفيقية تتمثل في فرض ضريبة أو رسم على سعر الصرف الرسمي لتحقيق عوائد دخل أكبر بالدينار الليبي، بحيث يتم مواكبة التوسع في الانفاق، وهي سياسة نقدية، أثبتت فشلها كونها لم تبنى على أسس مكتملة للإصلاح الاقتصادي”
وأكد أن فرض الضريبة لا يكون إلا بقانون صادر عن السلطة التشريعية في جلسة رسمية منعقدة انعقاد صحيح بما يوافق أحكام النظام الداخلي لمجلس النواب، مشيرا إلى أن رئيس مجلس النواب منفرداً غير مختص بسلطة إصدار القوانين ولا يحق له إقرار فرض ضريبة على سعر صرف الدينار كونه لا يعبر سوى عن إرادته المنفردة وليس عن إرادة كامل أعضاء مجلس النواب الذي لا يملك فيه إلا سوطه، وعليه فإن قرار فرض الضريبة المتداول قانوناً يعد باطلاً،على حد وصفه.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجلس النواب سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات
تصاعد التوتر السياسي في محافظة حضرموت بين عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، عقب إجراءات اتخذها البحسني طالت عددًا من مديري العموم في السلطة المحلية، ما دفع المكتب التنفيذي بالمحافظة لعقد اجتماع استثنائي مساء الخميس في مدينة المكلا، برئاسة الأمين العام للمجلس المحلي صالح عبود العمقي، لمناقشة المستجدات الأخيرة.
وفي بيان شديد اللهجة، استنكر المكتب التنفيذي ما وصفه بـ"الإجراءات التعسفية" التي اتخذها البحسني خارج إطار النظام والقانون، معبرًا عن أسفه لمثل هذه التدخلات التي قال إنها تعيق عمل السلطة المحلية وتضعف أداءها الإداري والخدمي.
وأكد البيان أن استمرار هذه التدخلات دون تنسيق مع قيادة المحافظة يجعل من الصعب على المكتب التنفيذي أداء مهامه، داعيًا رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي والأشقاء في التحالف العربي، ممثلًا بالسعودية والإمارات، إلى التدخل العاجل لوضع حد لما وصفه بـ"التصرفات غير المسؤولة"، وتمكين السلطة المحلية من العمل دون أي تدخلات خارجية.
وشدد المكتب التنفيذي على استعداد السلطة المحلية للخضوع لأي مساءلة حكومية أو رقابية، مؤكدًا حرصها على الالتزام بالقوانين والأنظمة النافذة، في إشارة واضحة إلى رفض أي تجاوزات تمس صلاحياتها الإدارية.
يأتي تصاعد التوتر بين عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج سالمين البحسني ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي في ظل سلسلة من التطورات السياسية والإدارية التي شهدتها المحافظة خلال الأسابيع الماضية.
في وقت سابق الخميس، أثار البحسني الجدل بعد إشادته بجهود شركة بترومسيلة رغم ورود اسمها في تقرير رسمي يتهمها بالفساد وتحويل 1.2 مليار دولار إلى حسابات خارجية، وهي إحدى أكبر قضايا الفساد التي كشف عنها مجلس القيادة الرئاسي مؤخرًا.
حيث كان اللافت أن إشادته جاءت خلال لقائه بمدير الشركة، متجاهلًا التقرير الذي يفترض أن يقود إلى تحقيقات ومحاسبة بدلًا من المباركة.
بعد اللقاء بساعات، أعلن البحسني اكتشافه "بالصدفة" أنبوبًا يستخدم لتهريب النفط من ميناء الضبة إلى مصفاة بدائية غير قانونية، ما أثار تساؤلات حول التوقيت وطبيعة هذا الاكتشاف، خاصة أنه جاء عقب اجتماعه بقيادة الشركة المتهمة بالفساد.
وعطفا على ذلك أقر محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي اليوم الجمعة، بوجود وحدة لتكرير النفط في محطة الريان بالمكلا، نافياً صحة ما أعلنه عضو مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني، بشأن وجود أنبوب لتهريب الخام من منشأة بترومسيلة بالضبة إلى المصفاة "الرسمية".
جاء ذلك في بيان توضيحي لبن ماضي، نشره إعلام السلطة المحلية بحضرموت، رداً على ما أعلنه البحسني يوم الخميس، اكتشافه أنبوب لتهريب النفط من ميناء الضبة إلى مصفاة بدائية بأحد الأحواش.
وقال بن ماضي في بيانه، إن "وحدة تكرير النفط الخام في محطة الريان (المؤسسة العامة للكهرباء - منطقة ساحل حضرموت)، تم إنشاؤها بشكل رسمي، بعد مخاطبة الجهات العليا واطلاعها على الأمر، وبالتنسيق مع وزارة النفط وشركة بترومسيلة".
وأضاف: "أن بترومسيلة تزود الوحدة بالنفط الخام اللازم للتكرير، وفق آلية رسمية مثبتة في سجلات المؤسسة العامة للكهرباء، وعلى الرغم من أن الكميات المستلمة لا تتعدى قاطرتين أسبوعياً، فإن العاصمة المؤقتة عدن تُخصَّص لها خمس قاطرات يومياً من النفط الخام