وجه آخر لموجة الحر.. ارتفاع درجات الحرارة يُسعد مزارعي النخيل بالبصرة
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
على عكس كثير من المزارعين الذين تتلف الحرارة الشديدة في العراق محاصيلهم هذا الصيف، يقول مزارع النخيل العراقي عباس علي عبد اللطيف إنه ينتظر الجو الحار في موسم الصيف هذا "على أحرّ من الجمر".
فكلما زاد ارتفاع درجات الحرارة، التي تصل هذه الأيام إلى نحو 50 درجة مئوية في البصرة بجنوب العراق، زادت سعادة عبد اللطيف لأن الحرارة تُعجّل بنضوج محصول التمر على شجر النخيل الذي يزرعه.
يقول المزارع العراقي "احنا (نحن) ننتظر الجو الحار على أحرّ من الجمر مثل ما يقولون، هذا المصطلح العام، بينما أكو (هناك) ناس تتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة، يعني أكو ناس (هناك ناسا) لا تريد درجات الحرارة المرتفعة باعتبار سوء الأحوال الجوية وسوء الخدمة اللي موجودة (الموجودة) والأشجار تتأثر والناس تتأخر عن عملها، إحنا (نحن) ننتظر درجات الحرارة على أحر من الجمر، ليش (لماذا؟)، لأن الحرارة تخدمنا في نضوج التمر مالتنا (الخاص بنا)".
وأضاف أن "بعض النباتات احترقت الأوراق، ما تتحمل درجات حرارة عالية إلا أن النخيل يتحمل هذه درجات الحرارة العالية ونحن فرحنا بهذا الارتفاع لأن إنتاجية النخل زادت وثانيا حصلنا على إنتاجية متميزة من التمر وجودة عالية من التمر بسبب ارتفاع درجات الحرارة بالرغم من تأثيره على بقية المحاصيل كان أكثر إلا أنه على النخلة جاب (منحنا) إنتاجية عالية وجودة أكثر".
مستويات قياسيةمن جانبه، يقول مدير قسم النخيل في مديرية الزراعة بالبصرة عبد العظيم كاظم، إن الرطب أصبحت متوفرة في البصرة قبل غيرها من المحافظات بنحو أسبوعين بسبب الحرارة الشديدة التي وصلت إلى 50 درجة مئوية، مشيرا في الوقت نفسه إلى عامل ارتفاع درجات الحرارة الصغرى.
وارتفعت درجات الحرارة العالمية الأسبوع الماضي إلى مستويات قياسية تاريخية تسببت في إشعال حرائق غابات، في حين غمرت أمطار غزيرة مدنا في أنحاء المعمورة.
وبحسب الأمم المتحدة فإن العراق هو خامس أكثر دول العالم عرضة لتداعيات أزمة تغير المناخ.
ويتسبب الجفاف وارتفاع درجات الحرارة في تصحر الأراضي الزراعية ويجعل أجزاء كبيرة من العراق لا تكاد تصلح للسكن خلال أشهر الصيف، علما بأن البلاد سجلت درجات حرارة قياسية بلغت 52 درجة مئوية على الأقل في السنوات الأخيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
منخفض خماسيني جديد
#سواليف
تشير آخر قراءات النماذج الحاسوبية في مركز طقس العرب إلى استمرار الأجواء المعتدلة حتى يوم الثلاثاء إن شاء الله، مع رصد مؤشرات على تأثر المنطقة والمملكة بمنخفض جوي خماسيني مع آخر يوم في الشهر، يترافق بكتلة هوائية حارة نسبياً وجافة، مما يؤدي إلى حدوث ارتفاع ملحوظ على درجات الحرارة إن شاء الله، ويلي المنخفض الجوي الخماسيني حسب المؤشرات الحالية كتلة هوائية أقل حرارة تتسبب بانخفاض درجات الحرارة إن شاء الله.
من الأحد 27 نيسان حتى الثلاثاء 29 نيسان 2025:
يتوقع بمشيئة الله في هذه الفترة أن تكون درجات الحرارة أعلى من معدلاتها نسبةً لمثل هذا الوقت من العام بحوالي 2-3 درجات مئوية، وتكون الأجواء ربيعية معتدلة وتميل للدفء مع ساعات العصر في المناطق المنخفضة، بينما يكون الطقس حاراً نسبياً في الأغوار والبحر الميت والعقبة، وخلال ساعات الليل يكون الطقس بارداً نسبياً ولا سيما أثناء الليل المتأخر وفي الصباح الباكر، بينما يكون الطقس معتدلاً في الأغوار والبحر الميت والعقبة.
مؤشرات على تأثر المملكة بمنخفض جوي خماسيني آخر يوم في شهر نيسان 2025
وبحسب المؤشرات الأولية، يقترب من المملكة يوم الأربعاء منخفض جوي خماسيني، حيث يطرأ ارتفاع ملموس على درجات الحرارة، ويكون الطقس حارًّا نسبياً بوجهٍ عام، ومع تأثر المملكة بالمنخفض الخماسيني يوم الأربعاء، تتجاوز درجات الحرارة حدود الـ30 مئوية في أغلب مناطق المملكة، مع ظهور السحب على ارتفاعات متوسطة وعالية.
وبحسب الخرائط الحاسوبية، تتأثر المملكة بكتلة هوائية أقل حرارة مندفعة خلف المنخفض الجوي الخماسيني خلال نهاية الأسبوع، لتنخفض درجات الحرارة معها بشكل ملحوظ، ويكون الطقس ربيعياً خلال النهار، وبارداً نسبياً خلال الليل، مع ظهور كميات من السحب.
والله أعلم.