«ناجح».. مسحراتي كفيف يجوب الشوارع بـ«طبلة»: «ماشي بنور الله»
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
رغم فقده البصر فى العاشرة من عمره، ما زال «ناجح عبدالباقي»، البالغ من العمر 70 عامًا، يمارس عادته السنوية التي حافظ عليها لأكثر من 25 عامًا، فلم تمنعه إعاقته من ممارسة هوايته المفضلة وهي إيقاظ أبناء قرية «عواجة»، بأسيوط، إذ يحفظ شوارع وبيوت القرية دون أن يراها، فكان قديماً يجوبها بـ«صفيحة وعصا»، وتطور الأمر إلى شراء «طبلة» صغيرة.
سنوات طويلة وأهالي قرية عواجة لا يعرفون سوى عم «ناجح»، مسحراتى شهر رمضان العظيم، ينهضون من فراشهم على صوته وضربات عصاه الخشبية على الصفيحة ثم على أبواب منازلهم، منادياً بالاسم على كل شخص باسمه أو لقب عائلته: «عارف البيوت بيت بيت ونفر نفر، أنا فقدت بصرى وأنا عندى 10 سنين لكن ما فقدتش بصيرتى، أنا ماشي بنور الله وربنا بيعرفني وقلبي بيدلني على كل بيت وشارع فى القرية».
4 ساعات يقضيها «ناجح» سيرًا على قدميه، يطرق الأبواب ويلتف حوله عشرات الأطفال، ومؤخراً بدأ نجله وحفيده مرافقته بـ«الدف والرق»: «بقينا بنعمل حالة حلوة فى الشارع، هدفنا إسعاد الناس والأطفال وإيقاظهم، علشان كدة بنخرج في رحلة إيمانية من الساعة 12 صباحًا نجوب الشوارع ونفرح الأطفال وبنقول أدعية وابتهالات بتلمس قلوبهم وبيبقوا مبسوطين، وبعدين نبدأ نصحّي الأهالى لتناول السحور».
ابن أسيوط رّفض العُمرة لأجل إيقاظ الناستقديراً لجهوده المخلصة منذ سنوات طويلة، قرر أهالي القرية توفير تأشيرة لأداء مناسك العُمرة، إلا أنه رفض: «الناس عرضوا علىّ يسفّروني عمرة رمضان، لكن طلبت تأجيلها علشان بيعتمدوا عليّ في الصحيان بدون ظبط منبهات، وجبر الخواطر أعظم عبادة في الشهر الكريم، أنا بحس بحالة فرحة وبهجة مع الأطفال وأنا بجوب الشوارع، وهما اتعودوا على صوتي سواء كنت قارئاً للقرآن أو منشداً للابتهالات أو داعياً بما تيسر لي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسحراتي
إقرأ أيضاً:
وزير الشؤون الإسلامية يوجه بتخصيص خطبة الجمعة القادمة للتحذير من مدعي تعبير الرؤى
الرياض
وجّه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، خطباء الجوامع بتخصيص خطبة الجمعة القادمة 24 / 7 / 1446هـ، للحديث عن ظاهرة انتشار مدعي تعبير الرؤى في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي .
وقد تناولت التوجيهات التحذير من هؤلاء المدعين وفق المحاور التالية:
1.التحذير من مدعي تعبير الرؤى الذين لم يُعرفوا بعلم ولا دين ولا صلاح ولا تقى، ويستغلون البسطاء من الناس في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بقصد الشهرة وأكل الأموال بالباطل.
2.بيان خطر هؤلاء المعبرين الجهال على الفرد والمجتمع، وتلاعبهم بعقائد الناس وعقولهم، وادعائهم معرفة الغيبيات، وتفريقهم بين الأزواج والأقارب، وتعليق الناس بالأوهام والأماني.
3.التحذير من الجرأة على تعبير الرؤى والتساهل في ذلك، وبيان أنها فتوى، بدليل ما قصه الله عز وجل في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ) [يوسف: 43]، وقد قيل للإمام مالك بن أنس -رحمه الله-: أيعبّر الرؤيا كل أحد؟ قال: أيُلعب بالنبوة؟
4.توجيه الناس إلى عدم التعلق بالرؤى وتعبيرها، والتذكير بالتوجيه النبوي لمن رأى في منامه رؤيا، فعن أبي قتادة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم الحلم يكرهه فليبصق عن يساره، وليستعذ بالله منه، فلن يضره).
ويأتي هذا التوجيه في إطار دور الوزارة في تعزيز الوعي الشرعي، وحث المجتمع على التمسك بالهدي النبوي والتحذير من الممارسات التي تخالف الشرع المطهر.