حكم المتوفي وعليه صيام بسبب المرض ولم يتمكن من قضاء ما عليه
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"ما حكم الشرع في شخصٍ أفطر في رمضان بسبب المرض، ثم شفاه الله، وتمكن من قضاء الصوم الذي عليه، إلا أنه لم يقضه حتى توفي؟.
لترد دار الإفتاء موضحة: أن من أفطر في رمضان بسبب المرض، ثم شفاه الله تعالى، وتمكن من قضاء الصوم لكنه لم يقضِهِ حتى توفي؛ وجب إخراج الفدية عنه من الثلث المخصص للوصايا في تركته إن كان قد أوصى بذلك، وإلا يكون إخراجها عنه على سبيل الاستحباب والتبرع من أيِّ أحدٍ؛ سواء أكان من الورثة أم غيرهم، لا من التركة، إلا أن يشاء الورثة إخراجها منها؛ أخذًا بمذهب الحنفية والمالكية، وهو ما عليه القانون.
هل يمكن دفع الفدية لمن توفى وعليه صوم بسبب المرض؟.. سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وردت دار الإفتاء على السؤال موضحة: أن من أفطر بسبب المرض وتمكَّن من القضاء ولم يفعل، وجب إخراج الفدية عنه من تَرِكته في ثُلُث الوصايا إن أوصى بذلك، وإلا فيُستَحَبُّ على جهة التبرع.
وأضاف أن من أفطر في رمضان بسبب المرض، عليه القضاء عند زوال ذلك المرض، فالمرض من الأعذار المبيحة للفطر إذا كان مؤديًا إلى ضرر في النفس، أو تأخير في الشفاء، فعلى المريض أن يُفطر في هذه الحالة، ومن تمكَّنَ من القضاء بعد شفائه ولكنه لم يقضِهِ حتى توفي؛ وجب إخراج الفدية عنه من الثلُث المخصص للوصايا في تَرِكته إن كان قد أوصى بذلك، فإذا لم يوصِ يكون إخراجها عنه على سبيل الاستحباب والتبرع من أيِّ أحدٍ؛ سواء أكان من الورثة أم غيرهم، ولا تُخرَج من التَّرِكة إلا أن يتَّفق الورثة على إخراجها منها.
هل يُقبل صوم من أصبح على جنابة في رمضان ؟.. الإفتاء توضح ترك المرأة الصلاة والصوم برمضان لهذا السبب لا ينقص من أجرها شيئا..الإفتاء توضححكم من مات وعليه صيام من رمضان ؟
قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إنه يجوز لولي الميت الذي توفي وعليه أيامًا أفطرها من رمضان أو أي أيام من الصيام الواجب عليه أداؤها كمن كان عليه صيام أيام نذرها لله؛ الصيام عنه وقضاؤها.
يُذكر أن الإمام أحمد روى في مسنده عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتته امرأة، فقالت: إن أمي ماتت وعليها صوم شهر رمضان، فأقضيه عنها؟ قال: (أرأيتك لو كان عليها دَيْن، كنت تقضينه؟)، قالت: نعم، قال: (فدين الله عز وجل أحق أن يقضى).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء بسبب المرض فی رمضان
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام أول شعبان؟.. اعرف حكم الشرع ورأي السنة النبوية
هل يجوز صيام أول شعبان؟ سؤال يتردد في أذهان بعض المسلمين مع بداية الشهر الحرم غدا، وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء مؤكدة أن صيام شهر شعبان كله أو بعضه جائز شرعاً، مستشهدة بما رواه مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ» متفق عليه.
هل يجوز صيام أول شعبان؟وبعيدا عن صيام أول شعبان، ذكرت دار الإفتاء أنه يستثنى من ذلك تخصيص النصف الثاني منه بالصيام، فهذا حرام شرعا؛ً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا بَقِيَ نِصْفٌ مِنْ شَعْبَانَ فَلَا تَصُومُوا» رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
وذكرت دار الإفتاء أنه يستثنى من تحريم صيام النصف الثاني من شعبان هنا الصيام في حالات معينة وهي من كانت عادته الصيام، فيستمر على عادته كمن اعتاد صيام الاثنين والخميس، أو صيام أيام البيض.
صيام أول شهر شعبانوأكدت أنه يجوز صيام أول شهر شعبان لمن شرع في صيام شعبان منذ بدايته، وذلك كأن يصوم أياماً من النصف الأول من شعبان وأياماً من النصف الثاني منه، ومن نوى قضاء صيام واجب أو نذر أو كفارة.
وذكرت دار الإفتاء أن ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى قال: «هذه الأحاديث لا تنافي الحديث المحرم لصوم ما بعد النصف من شعبان؛ لأن محل الحرمة فيمن صام بعد النصف ولم يصله؛ ومحل الجواز بل الندب فيمن صام قبل النصف وترك بعد النصف أو استمر؛ لكن وصل صومه بصوم يوم النصف؛ أو لم يصله وصام لنحو قضاء أو نذر أو ورد».