التحالفات تتصارع: المرشح لرئاسة البرلمان العراقي سيكون “اسما جديدا”
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
16 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في خطوة مفاجئة، أعلنت تحالفات سياسية سنية في العراق تشكيل كتلة جديدة تحمل اسم “الصدارة”، برئاسة وزير الدفاع العراقي السابق، خالد العبيدي. وتتبنى الكتلة أجندة تصعيدية، تهدف إلى ترشيح العبيدي لرئاسة البرلمان العراقي، في حركة تثير تساؤلات واسعة حول مستقبل التحالفات السنية، فيما قال النائب حسين عرب في تصريحات، ان رئيس البرلمان سوف يستلم مهامه خلال رمضان وسنقول له مبروك، مشيرا الى ان المرشح سيكون “جديدا” من دون ان يحدد اسمه.
و تأتي خطوة تشكيل كتلة “الصدارة” في سياق تصاعد الصراعات داخل الأحزاب السنية، حيث تسعى الكتلة إلى إبطال الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين القوى السنية لترشيح رافع العيساوي لرئاسة البرلمان العراقي.
ويأتي تشكيل الكتلة في سياق يسعى فيه العبيدي لتعزيز فرصه كمرشح لرئاسة البرلمان، حيث تشير التحليلات إلى أنه قد يكون المرشح الجديد الذي يبحث عنه الإطار التنسيقي السني.
وتحاول تصريحات العبيدي الأخيرة توجيه إشارات إيجابية إلى الإطار التنسيقي، مما يزيد من توقعات تقديم دعمهم لترشيحه.
و تجسد الخلافات داخل الكتل السنية صراعاً على السلطة، حيث كانت خطوة إزاحة العبيدي من وزارة الدفاع على يد رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، نقطة تحول في العلاقة بينهما.
و يضع تشكيل كتلة “الصدارة” وترشيح العبيدي لرئاسة البرلمان العراقي العديد من التحديات السياسية المستقبلية، خاصة مع استمرار التوترات بين الأحزاب السنية والشيعية في العراق.
ولم يكن ترشيح قيادات سنية من قبل الأحزاب الشيعية أمرا جديدا، فالعبيدي نفسه صعد إلى منصب وزير الدفاع بدعم منها وأطيح به برغبة منها.
واندلع اشتباك بين العبيدي الذي شغل حقيبة الدفاع في حكومة حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري انتهى بإزاحة العبيدي من المنصب بعد أن تواطأ ضدّه الجبوري مع قوى وأحزاب شيعية، وخلال الانتخابات التي تلت تلك الأحداث بسنتين دفع الجبوري نفسه ثمن الصراع ضد أبناء جلدته، حيث لم يستطع حتى الحفاظ على مقعده في البرلمان.
وأعلن خمسة قياديين في تحالفيْ السيادة والعزم انسحابهم من التحالفين وتشكيل كتلة الصدارة النيابية، وعزوا ذلك إلى السعي لضمان التوازن الوطني وعودة النازحين إلى مناطقهم والمنسحبون هم النائبان عن السيادة محمود المشهداني وطلال الزوبعي، والنائبان عن العزم خالد العبيدي ومحمد نوري عبدربه، والسياسي الشيخ فارس الفارس.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: لرئاسة البرلمان العراقی تشکیل کتلة
إقرأ أيضاً:
إيران تؤكد توقيف الصحافية الإيطالية سالا لمخالفتها “القانون”
30 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: أكدت السلطات الإيرانية الاثنين أنها أوقفت الصحافية الإيطالية تشيتشيليا سالا في طهران في 19 كانون الأول/ديسمبر لمخالفتها “القانون” خلال زيارة عمل بموجب تأشيرة صحافية.
وتحتجز طهران العديد من الرعايا الغربيين أو مزدوجي الجنسية، مثل الفرنسيين سيسيل كوهلر وشريكها جاك باري الموقوفين منذ عام 2022. ووجّه القضاء الإيراني إليهما تهمة “التجسس”، وهو ما ينفيه أقاربهما بشدة.
وكانت روما قد كشفت الأسبوع الماضي أن سالا أوقفت في طهران خلال زيارة عمل، ونددت بخطوة “غير مقبولة”.
وفي بيان الإثنين، أفادت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي التي تشرف على عمل الصحافيين المحليين والأجانب في الجمهورية الإسلامية أن “تشيتشيليا سالا، وهي مواطنة إيطالية، دخلت إلى إيران في 13 كانون الأول/ديسمبر 2024 بتأشيرة صحافية وتم توقيفها في 19 كانون الأول/ديسمبر 2024 لانتهاكها قانون الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأشارت الى أن سالا “أحيلت الآن إلى التحقيق”، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
ومنذ توقيفها، تقبع الصحافية، وهي في أواخر العشرينات من العمر، في زنزانة منفردة في سجن إوين في طهران، بحسب موقع “كورا ميديا” الذي ينتج برنامج بودكاست وتعمل سالا لصالحه.
ونددت إيطاليا بالاحتجاز “غير المقبول”. وقال وزير خارجيتها أنتونيو تاياني إنّ الجهود الرامية للإفراج عنها “معقّدة”.
وكانت سالا نشرت عبر حسابها على منصة إكس اعتبارا من 13 كانون الأول/ديسمبر لقطات من العاصمة الإيرانية.
ويعود منشورها الأخير الى 17 منه، وتضمّن رابطا لبودكاست بعنوان “محادثة عن النظام الأبوي في طهران”، مرفقا بصورة لثلاث شابات إحداهن لا تضع الحجاب الإلزامي في إيران.
وانقطعت الأنباء عن سالا في 19 كانون الأول/ديسمبر، واتصلت بعدها بوالدتها لتخبرها بأنه تم توقيفها. وكان من المقرر أن تعود الى بلادها في 20 منه.
وقالت السلطات الإيرانية الإثنين إن سالا التي عملت أيضا لصالح صحيفة “إيل فوليو” الإيطالية، تستفيد من الزيارة القنصلية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts