دراسة صادمة: المتعافون من كورونا خسروا بين 6 لـ9 نقاط من معدل ذكائهم
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أجرى باحثون في الكلية الأمبريالية للعلوم والتكنولوجيا والطب بلندن "أمبريال كوليدج"، دراسة غريبة من نوعها، حيث اعتمدت الدراسة على قياس معدلات الذكاء لدى الأشخاص المتعافين حديثًا من فيروس كورونا، وقد نشرت مجلة "نيو إنجلاند" الطبية نتائج الدراسة حيث أظهرت أن مرضى كورونا الذين يتعافون من أعراض قصيرة المدى عانوا من عجز بسيط مماثل في الذاكرة أو التفكير أو التركيز "ضباب الدماغ" على عكس أولئك الذين لديهم فترة أطول من الأعراض.
وقام الباحثون بحساب النتيجة المعرفية العالمية عبر8 مهام باستخدام التقارير الذاتية عبر الإنترنت للوظيفة المعرفية بين 112964 شخصًا بالغًا شاركوا في دراسة في إنجلترا وقارنوا نتائج الناجين من كورونا بنتائج نظرائهم غير المصابين.
وكتب مؤلفو الدراسة: "هناك نقص كبير في البيانات الموضوعية حول الأداء المعرفي، كما أن المدة التي قد يستمر فيها هذا العجز وأي الوظائف المعرفية الأكثر عرضة للخطر غير واضحة".
أظهرت الدراسة أن الناجين من كورونا الذين اختفت أعراضهم في أقل من 4 أسابيع أو 12 أسبوعًا على الأقل لديهم عجز بسيط مماثل في الوظيفة الإدراكية - أو القدرة على التفكير - مقارنة بالمشاركين غير المصابين، ولوحظ تدهور إدراكي معتدل بعد الإصابة بالفيروس ومع كل متغير، بما في ذلك أوميكرون B.1.1.529.
كان لدى المشاركين الذين يعانون من الأعراض المستمرة ما يعادل خسارة 6 نقاط في معدل الذكاء، في حين أن أولئك الذين تم قبولهم في وحدة العناية المركزة (ICU) تعرضوا لما يعادل خسارة 9 نقاط في معدل الذكاء.
كشفت مقارنة المجموعة ذات الأعراض المستمرة التي لم يتم حلها مع المجموعة غير المصابة بأعراض مستمرة أن مهام الذاكرة والتفكير والوظيفة التنفيذية ارتبطت بأكبر قدر من العجز الإدراكي وكان لهذه المهام علاقة ضعيفة بالأعراض الأخيرة، بما في ذلك ضعف الذاكرة وضباب الدماغ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأعراض الدماغ العناية المركزة المتعافين ضعف الذاكرة فيروس كورونا مرضى كورونا معدل الذكاء
إقرأ أيضاً:
الوقوع في حب الذكاء الاصطناعي وارد .. دراسة علمية تحذر
في ظل الانتشار الواسع لتطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي وتزايد قدراتها التفاعلية، حذرت دراسة علمية حديثة من مخاطر الإفراط في استخدامها.
الإفراط في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على العلاقات الإنسانيةوتابع الباحثون المشرفون على الدراسة، أن بعض المستخدمين قد ينجرفون نحو علاقات عاطفية أو شبه رومانسية مع هذه الأنظمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وقال دانييل شانك، الباحث في جامعة ميسوري الأميركية، إن الذكاء الاصطناعي أصبح قادرًا على محاكاة البشر والدخول في حوارات طويلة، الأمر الذي يفتح "صندوق شر جديد"، وفقًا لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".
أوضح شانك، في ورقة نُشرت بمجلة "اتجاهات العلوم المعرفية"، أن العلاقات الحميمية المصطنعة مع روبوتات الدردشة قد تؤثر سلبًا على الروابط الإنسانية الواقعية، في ظل ازدياد اعتماد البعض على هذه البرامج كرفقاء موثوقين.
وأشارت الدراسة إلى أن التفاعل المطوّل مع هذه التطبيقات قد يدفع المستخدم للاعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي يفهمه ويهتم به، في حين أن هذه المنصات قد تقدم إجابات خاطئة أو مضللة بسبب ما يُعرف بـ"هلوسة الذكاء الاصطناعي"، وهي ظاهرة تُنتج فيها الأنظمة ردودًا تبدو منطقية لكنها في الواقع غير دقيقة.
وأضاف الباحثون، إلى أن بعض النصائح أو الاستجابات قد تشجع على سلوكيات غير أخلاقية أو حتى غير قانونية، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا في حال الاعتماد الزائد على هذه التطبيقات.
ويأتي هذا التحذير بالتزامن مع إعلان شركة "أوبن أيه.آي" عن تحديث ميزة "الذاكرة" في تطبيق "شات جي بي تي"، حيث أصبح بإمكانه تذكر تفاعلات المستخدم السابقة، ما قد يزيد من شعور الألفة والارتباط العاطفي بين الإنسان والروبوت.